- تعالوا لنسمع هذه القصة.....
- كيف يقتل الرب إبنه؟ كيف ينجب؟
- كيف تكون لدينا ثلاثة آلهة ولا نرى منها أحدا منهم...
- فانطلق بي إليهم وفى الساعة العاشرة كنت فى بيتهم حيث رحبوا بي...
أيها الأخوة، إن هذا الدين العظيم الإسلام...
إذا وجد من من يعرضه عرضا صحيحا سليما فإن النفوس بفطرتها تقبل عليه أيا كانت دينها أو أيا كانت أديانها فى هذه القصة يقول صاحبها الذى كتبها و قد اخترناها لكم من الشبكة العنكبوتية...
تقول صاحبتها: رأيتها بوجهها المضىء فى مسجد يقع على ربوة فى مدينة أمريكية صغيرة تقرأ القرآن الذى كان مترجم باللغة الإنجليزية..
سلّمت عليها وقد ردّت ببشاشة..
تجاذبنا أطراف الحديث وبسرعة صرنا صديقتين حميمتين و فى ليلة جمعتنا على شاطئ بحيرة جميلة حكت لى قصة إسلامها...
تعالوا لنسمع هذه القصة.....
قالت الأخت: نشأت فى بيت أمريكي يهودي في أسرة مفككة و بعد إنفصال أبى عن أمي تزوج بأخرى أذاقتني أصناف العذاب فهربت و أنا فى السابعة عشرة من ولاية إلى أخرى.. حيث التقيت بشباب عرب و هم حكت رفيقاتي المشردات كرماء وما على إحداهن إلا الإبتسام فى وجههم حتى تنال عشاء ، وفعلت مثلهن.. فى نهاية كل سهرة كنت أهرب فقد كنت أكره العرب ولكنى لم أكن سعيدة بحياتي ولم أشعر بالأمان...
بل كنت دائما أشعر بالضيق و الضياع...
لجأت إلى الدين لكى أشعر بالروحانية و لأستمد منه قوة دافعة فى الحياة و لكن اليهود بدينهم لم يقنعوني...
وجدته دينا لا يحترم المرأة ولا يحترم الإنسانية دين أنانى كرهته و وجدت فيه التخلف ولو سألت سؤالا لم أجد إجابة...
فتنصرت ولم تكن النصرانية إلا أكثر تناقضا فى أشياء لا يصدقها عقل و يطلبون منا التسليم بها ...
سألت كثيرا..
كيف يقتل الرب إبنه؟ كيف ينجب؟
كيف تكون لدينا ثلاثة آلهة ولا نرى منها أحدا منهم...
احترت ،تركت كل شئ ولكنني كنت أعلم أن للعالم خالقا وكنت فى كل ليلة أفكر وأفكر حتى الصباح ، فى ليلة وفى وقت السحر كنت على وشك الإنتحار من سوء حالتى النفسية كنت فى الحضيض لا شئ له معنى ، المطر يهطل بغزارة، السحب تتراكم وكأنها ، سجن يحيط بي ، والكون حولي يقتلني، ضيق الشجر ينظر إلى ببغض قطرة مطر تعزف لحنا كريها رتيبا ، أنا أطل من نافذة فى بيت مهجور عندها وجدت نفسى أتضرع إلى الله ، يا رب أعرف أنك هنا أعرف أنك تحبني أنا سجينة أنا مخلوقتك الضعيفة أرشدني إلى أين الطريق رباه إما أن ترشدنى أو تقتلنى كنت أبكى بحرقةحتى غفوت و فى الصباح صحوت بقلب منشرح غريب علي كنت أتمتم خرجت كعادتي إلى الخارج أسعى للرزق لعل أحدهم يدفع لي تكاليف فطوري أو أغسل له الصحون فأتقاضى أجرها....
هناك التقيت بشاب عربي وتحدثت إليه طويلا وطلب مني بعد الإفطار أن أذهب معه...
وبينما نحن نتغدى ونشرب ونضحك... دخل علينا شاب ملتح اسمه سعد ( كما عرفت من جليسي الذى هتف باسمه متفاجئا )...
أخذ الشاب بيد صديقي و قام بطرده..
و بقيت أرتعد..
فها أنا أمام إرهابي وجها لوجه..
كما تقول سابقا..
لم يفعل شيئا مخيفا.. بل طلب مني - وبكل أدب - أن أذهب إلى بيتي..
فقلت : لا بيت لي...
نظر نحوي بحزن، استشعرته فى قسمات وجهه..
و قال حسنا إبقي هنا الليلة فقد كان البرد قارس و في الغد ارحلي وخذي هذا المبلغ ينفعك ريثما تجدين عملا و همّ بالخروج فاستوقفته وقلت له شكرا فلتبق هنا وسأخرج وستبقى أنت.
وكان لي رجاء.. أريد أن تحدثني عن أسباب تصرفك مع صديقك ومعي، فجلس وأخذ يحدثني وعيناه فى الأرض...
فقال إنه الإسلام يحرم المحرمات ويحرم الخلوة بالنساء وشرب الخمر ويحثنا على الإحسان إلى الناس وإلى حسن الخلق...
تعجبت أهؤلاء الذين يقال عنهم إرهابيون..
لقد كنت أظنهم يحملون مسدسا ويقتلون كل من يقابلون... هكذا علمني الإعلام الأمريكي...
قلت له أريد أن أعرف أكثر عن الإسلام هل لك أن تخبرني؟
قال لي: سأذهب بك إلى عائلة مسلمة متدينة تعيش هنا وأعلم أنهم سيعلموك خير تعليم...
فانطلق بي إليهم وفى الساعة العاشرة كنت فى بيتهم حيث رحبوا بي...
وأخذت أسأل.. و الدكتور سليمان رب الأسرة يجيب حتى اقتنعت تماما بالفعل واقتنعت بأني وجدت ما كنت أبحث عنه لأسئلتي...
دين صريح واضح متوافق مع الفطرة، لم أجد أى صعوبة فى تصديق أي مما سمعت، كله حق، أحسست بنشوة لا تضاهى حينما أعلنت إسلامي وإرتديت الحجاب من فوري فى نفس اليوم الذى صحوت فيه منشرحة في الساعة الواحدة مساء...
أخذتنى السيدة إلى أجمل غرف البيت..
وقالت: هي لك.. ابقى فيها ما شئت..
رأتنى أنظر إلى النافذة وابتسم ودموعي تنهمر على خدي وسألتني عن السبب..
قلت لها: كنت بالأمس فى مثل هذا الوقت تماما كنت أقف فى نافذة وأتضرع إلى الله ربي إما أن تدلني على الطريق الحق وإما أن تميتني، لقد دلّني وأكرمني...
وأنا مسلمة محجبة مكرمة...
هذا هو الطريق ، هذا هو الطريق...
وأخذت السيدة تبكى معي وتحتضنني.
منقول
مشكورة