قصة حدثت في السعودية وبالتحديد شرق مدينة أبها

1. الرشاش مصوب في وجه الأب ،، والابن يده على الزناد ،،،

كانت أحداث هذه القصة في منزل متواضع تقطنه أسرة مكونة من الأب وإلام ولفيف من الأبناء ،،، أكبرهم خريج إحدى الثانويات العامة اسمه (( صالح )) ،،، وكان هذا البيت وما يحتوي من أسرة يقع شرق مدينه ابها ،،،
كان الأب حريصا كل الحرص على تربيه أبنائه أحسن تربيه وخاصة ذلك الشاب الكبير والذي قد اجتاز المرحلة الثانوية بتقدير متواضع مما اضطره للدخول في سرداب الفراغ القاتل ،،، مرت الأيام وهي تجر خطى الضياع لهذا الشاب المراهق ،،،حيث كان يجالس بعض أقرانه الذين تحتضنهم البطالة البائسة ،،، ومما لاشك فيه فان مجالسهم كان فيها ما فيها من تبادل قصص الغرام وسواليف البطولات الزائفة والتضحيات البوليسية القاهرة حيث أن هذه الأحداث من صناعة هؤلاء الشباب –المساكين –
وبعد ما يقرب من ستة أشهر من هذه اللقاءات المتكررة بين هؤلاء الأصدقاء الألداء ،،، تولد لدى الجميع أفكار تحمل بين أنيابها المكر والخديعة بل والخيانة ،،، وصالح واحد من هؤلاء ،،،
عاد صالح في إحدى الليالي إلى منزله في وقت متأخر من الليل مما أضطر والده أن يسهر ويبقى إلى أن يأتي فلذة كبده ،،، أتى هذه الابن ودخل المنزل وكانت هيئته متغيرة جدا وفكره شارد وتصرفاته غريبة ،،، أخذه والده ونصحه ورغبه ،،، وذهب وتركه ،، تكرر هذا الفعل عدة مرات
وعدة ليالي وفي إحدى الليالي استوقفه أبوه ونصحه بل ورهبه وهدده ،،، اشتد النقاش بين الابن وأبوه ،،، خرج الابن صالح من المنزل ،،، واستمر خروجه يومين متتاليين ،،، عاد بعد هذه المدة إلى المنزل ،،، وكان في انتظاره هذه المرة الأسرة بأكملها الأب وألام والأخوان والأخوات ،، لأنهم فقدوه وطال غيابه ،، غضب الأب غضبٌ شديد ،، كيف لا وهو يرى فلذة كبده وابنه الأكبر يضيع من بين يديه ،، جلس مع نفسه يفكر في هذا الأمر العظيم وفي هذا الخطب الجلل ،، فكر مليا ماذا يفعل ،، وبينما هو كذلك إذ بطارق يطرق الباب ،، فتح له فإذا هو احد الأقارب ،، بعد الترحيب والمحادثة عرض أبو صالح قضيتة على ضيفه فبادره بقوله : لا و لن ينصفك من هذا إلا الشرطة ،، او دار الملاحظة للأحداث ،، فقال أبو صالح فكره حسنه ،، ولكن إذا ولابد من السجن ففي داري وتحت نظري فقرر ابو صالح أن يسجن ابنه في إحدى الغرف الخارجية للمنزل ،،
وفعلا،، بدلأ التنفيذ ،،، وادخل ابنه هذه الغرفة بعد عناء وتهديد ووعيد ،، وصار يدخل له الأكل من إحدى النوافذ في الغرفة ،، وبعد شهر من هذا الحبس سمح له بالزيارة فمن يريد زيارته يدخل معه غرفته فكان يزوره أبناء عمه وأبناء خاله وبعض أقاربه ((( وأصدقائه))) السابقين ،، وممن زاره ،، احد أصحابه المفسدين ،، فاخذ صالح يشكو له هذا القهر ،، والعذاب ،، والحبس ،، ويتألم و..و.. فقال صاحبه اللئيم ،،لدي الحل ،، وهو حل نهائي وفعال ،،، اخذ هذا الابن المسكين يسأله بلهفه عن هذا الحل السحري فقال صاحب السوء،، ((( اقتل أبوك ))) لا اله الا الله ،، قاتل الله العقوق ،، وقاتل الله رفقاء السوء ،،
استحسن الابن هذه الفكره بل ووافق عليها ،، وبدا التخطيط ،، احضر الصاحب سلاح رشاش وادخله بطريقه إلى غرفة الابن ،، ثم ذهب ،، وبعد قليل ذهبت الأم إلى ابنها بالطعام وناولته إياه ،، فصعقت وجن جنونها ،، لما رأت الرشاش القاتل عند ابنها ،، ذهبت بسرعة إلى زوجها وأخبرته الخبر ،، وقالت والله انه يريد قتلك ،، فقال الأب بحزم وثقة وثبات ،، هو ابني وهو من راسي ولن يفعل أبدا ،،،
ذهب الأب بكل عزة وشموخ إلى غرفة ابنه ،، طرق الباب علم الابن انه أبوه فتهيأ وامسك برشاشه ثم فتح الأب الباب رفع الابن الرشاش صوبه نحو أبوه وألام تنظر إلى هذا المشهد القاسي لا اله الا الله وكانت المفاجأة ،،،

الرشاش مصوب في وجه الأب ،، والابن يده على الزناد ،،،

ارتعد الابن وارتعشت يداه ... لم يتماسك نفسه وهو يرى ابوه أمامه ... وفي لحظة ارتمى الابن في حضن أبيه ... واخذ يقبل ابوه بكل حب ... ويقبل قدميه ويديه ... وهو غارق في دموعه بل دموع البر والإحسان ،، تعانق الابن وابوه وطلب الابن صالح من والده أن يعفو عنه ،، بل وعاهده أن يكون من الأبناء البرره والشباب الصالحين ،، و بالعفل فهذا الشاب – صالح- هو الآن من الشباب الصالحين المصلحين في قريته وبين اهله بل وقدوة لغيرة من الشباب
نسال الله تعالى أن يثبته على الحق والصواب إنه على كل شيء قدير
هذه القصة طرحتها لكم بتصرف وإلا فأصل القصة حدثني بها احد أعضاء مركز الهيئة بابها عن طريق احد المحققين في هيئة التحقيق الادعاء العام