الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
my love lmar
04-10-2022 - 06:54 am
قلوب تنزف العشق للكاتبة اغاني الشتاء
النزف الاول
صحت جوري من نومها على صراخ وإزعاج في البيت..شافت ساعتها ثمان الصبح
واستغربت..هذي أول مره تصير إن مرة عمها وبناتها يصحون هالوقت في الإجازه
العاده تشوف أول وجه فيهم بعد صلاة الظهر..قامت من سريرها وراحت تغسل..وهي
واقفه قدام المرايه سرحت في صورتها اللي منعكسه قبالها وابتسمت لنفسها..تفرح
كل ماشافت ملامحها اللي كانت نسخه طبق الأصل من أمها في كل شي..من طولها
وجسمها المتناسق إلى شعرها الحريري الأسود اللي توصل أطرافه كتفها..طالعت
بتأمل ملامح وجهها وعيونها الواسعه وكثافة رموشها أكثر شي أخذته من أمها
ملامحها..دورت فيها شي يمكن تكون أخذته من أبوها بس مالقت ..الظاهر إنه كان
بخيل عليها حتى بملامحه وحمدت ربها إنها ماتشبهه ولا أخذت عنه شي..لأنها طول
ال سنه اللي عاشها معهم ماشافت فيه شي تتمنى إنها تأخذه لدرجة إنها كانت
تخاف تشبهه بشي يأكدلها إنه أبوها..أو يذكرها فيه..لأنها عمرها ماحست بهالشي
ولا هو حاول أو اهتم إنه يحسسها بأبوته..كل اللي تذكره عنه بالمرات القليله
اللي شافته فيها إنه ياسكران..أو معصب..أو نايم..وإذا ماكان واحد من هالأشياء
يصير مسافر وبالشهور بدون لا يهتم فيها وفي أمها..طالعت نفسها بقهر ورجع لها
السؤال للمره الألف..كيف وحده بجمال أمها..وحنانها..وطيبتها تتزوج ذاك الهمجي
اللي المفروض إنه أبوها..لكنها عمرها ماعترفت بهالأبوه ولا راح تعترف
أبدا..هي كل اللي كانت تملكه في الدنيا أمها اللي سرقها الموت منها قبل سنه
وللحين مو مصدقه إنها خسرتها..كان عندها إحساس دائما إنه في يوم بترجع لها
وهالشي هو اللي مصبرها على هالحياة..ومن وفاة أمها لليوم وهي كل ليله تصيح
لين تنام وتدعي إن هاليوم يجي بسرعه لأن قدرتها على الإحتمال بدت تضعف...
نزلت وشافت مرة عمها في الصاله والإبتسامه ماليه وجهها على غير عادتها..
جوري: صباح الخير خالتي
أم فهد: صباح الخير روحي باركي لمنال نجحت بتقدير امتياز
جوري تشهق: طلعت نتايج الثانويه؟!
أم فهد: إيه
جوري: وأنا وش تقديري؟
أم فهد تفاجأت وكأنها توها تتذكر إن جوري بنفس السنه مع بنتها..
أم فهد بلامبالاة_مادري نسينا نشوف اسمك
وتركتها وراحت للغرفه اللي كان جاي منها أصوات وضحك منال واختها الصغير مي..
وقفت جوري مصدومه.. (لهالدرجه أنا مو مهمه عندهم ناسيني بالمره! طبعا من اللي
يهتم إن كنت نجحت أو مت حتى!ماهتموا قبل ليه اللحين بيهتمون)
راحت تدور الجرايد لكنها مالقتها ودخلت المطبخ تسأل الخدامه..
جوري: مونا وين الجرايد؟
مونا: يمكن برا في الهوش
طلعت جوري لكنها وقفت عند الباب وهي تشوف أوراق الجرايد منتشره في كل
مكان..فكرت إنها ترجع يعني نجحت أو لا وش بيتغير ومن بيهتم..لكنها تذكرت أمها
مهما كانت بعيده هي تحس إنها معها وبتفرح لفرحها وراحت تجمع الجرايد وأخذتهم
لغرفتها..مرت من عند الغرفه وسمعت أصوات بنات عمها شكلهم يكلمون خالتهم
ويضحكون وهي آخر همهم هذا إذا كانت من اهتماماتهم من الأساس.. ركضت لغرفتها
وسكرت بابها وحاولت ترتب الجرايد وتدور اسمها وهي تقاوم دموعها لكنها نزلت
أول ماشافت اسمها..(يمه نجحت)
وبدت تصيح لأنها تعبت من هالحزن والخوف وأكثر شي من الوحده اللي عايشه فيها..
من يوم جت عند عمها من سنه وهي تحس إن مابقى لها شي في الدنيا تعيش
عشانه..ماكانوا يكرهونها لكنهم مايهتمون لوجودها وأحيانا تسأل نفسها إذا
كانوا يتذكرون إنها تعيش معهم في نفس البيت..كانت مرة عمها دايما مشغوله في
البيت أو معزومه وبنات عمها الثنتين لاهين مع صديقاتهم أو بنات خالتهم حاولت
تتقرب منهم لكن شافت البرود وعدم الإهتمام وماتلومهم زين رضوا بهالبنت عم
اللي طلعت فجأه واستقبلوها في بيتهم..والسبب في كل هذا أبوها اللي من سنين
قطع علاقته بأخوه بعد ماسبب له مشاكل كثيره عشان كذا شافت بعيون عمها ذيك
النظره أول ماشافها وكأنه يقول إنه ماصدق ينسى هالأخو عشان تجي هي وتذكره
فيه..صح معه حق لأن أبوها ماخلى أحد يذكره بخير..وشره وصل للكل حتى اخوه بس
هي مالها ذنب في اللي كان يسويه..يمكن خايفين إنها تطلع تشبهه بشي وهالشي هي
كانت خايفه منه أكثر..الوحيد اللي كان يحبها في هالبيت فهد كان بثالث متوسط
أصغر منها بسنتين كانت تحس إنها المفروض تتغطى عنه لكنها خافت تخسر الإهتمام
الوحيد اللي لقته فهالدنيا مع إنها عارفه إنه يحبها عشان شكلها بس وبعد كانت
قليل ماتشوفه لأنه دائما برا البيت لكنه على الأقل كان يحسسها إنها مهمه...
  • بعد أيام*

طلعت جوري من غرفتها بعد مالبست و تعدلت..لأنها بالصدفه عرفت إن خالتهم
وبناتها جايين اليوم عشان يباركون لمنال وبعد لمي اللي خلصت ابتدائي..كانت
متردده تجلس معهم بدون لا ينادونها بس من الملل وحبستها في الغرفه قررت تنزل
وتحاول تتقرب منهم..كانت بتنزل لكنها سمعت أصوات البنات طالعه من غرفة منال
وراحت لهم..وقفت عند الباب النص مفتوح بتطق قبل تدخل لكن اللي سمعته خلى يدها
تجمد في مكانها..
سلمى (بنت خالتهم): مادري أحس بنت عمكم هذي مو صاحيه
منال: ليه؟
سلمى: أحسها تمشي وتتحرك مثل الأشباح
منال تضحك: حلوه
مي: أنا بعد ماأحبها أحس إنها ممله وكئيبه
سلمى: وأنت يامنال؟
منال: أنا مارتاح لها ولا مرتاحه لجلستها معنا أحس إنها بس تراقبنا أحسن
ماسوت إنها ماتطلع من غرفتها كثير لأني كل ما شوفها اتذكر عمي
سلمى: معذوره أنا بعد أخاف منها مو معقول بتستمر ساكته أكيد بيطلع منها شي
الله يعينكم
رجعت جودي لغرفتها وهي ياله تسحب رجلينها..وجلست تحت سريرها وضمت ركبها
بيدينها وهي ترتجف..صدمها الكلام اللي سمعته عنها ورجع لها احساس الوحده
والخوف أقوى من أي مره..(ليه رأيهم فيني كذا؟ حرام عليهم يشوفوني مجنونه! أنا
حاولت أتقرب منهم لكن هم اللي يتنكرون لوجودي! هم اللي يسوون نفسهم مايشوفوني
ولايسمعوني! وش ذنبي إن كنت ما أعرف كيف أعيش وسط عائله؟ وش ذنبي لو كنت
ماأعرف كيف شعور الفرحان اللي له أهل وأقارب اللي مايخاف في يوم يلقى نفسه
بدون بيت يلمه؟ وش ذنبي لو كنت أحس بالخوف والغربه والحرمان في هالدنيا)
وبدت تصيح مابيدها حيله غير هالدموع اللي مافارقتها من وفاة أمها..
رجعت لذاك اليوم والخوف والحزن اللي حست فيه وهي تودع كل من لها في
هالدنيا..أمها اللي ماتت ماتهنت في يوم واحد من حياتها وتذكرت الكلام اللي
قالته لها أمها واللي للحين محيرها..
جوري: يمه لاتتركيني لحالي أنا ماعندي غيرك..يمه كيف بأقدر أعيش من دونك؟؟
أم جوري: جوري إن كنت تحبيني أوعديني تكونين قويه مهما يصير وتهتمين بنفسك
جوري: يمه لاتقولين هالكلام أنا وأنت بنبقى مع بعض بيعوضنا ربي عن كل اللي
شفناه ويجي يوم نفرح فيه
أم جوري تبتسم وكأنها تتذكر أو تكلم نفسها: أنا أخذت اللي يكفيني من الفرحه
في هالدنيا واللي خلاني ماتمنى شي بعدها والأيام اللي تعذبت فيها كنت أنت
دواي وفرحتي اللي صبرتني وعشت عشانها وأرجي ربي تصير حياتك بعدي مثل اللي
تمنيتها لك
جوري تصيح: بعدك مالي حياة يمه..مالي حياة
بدت تفكر في كلام أمها وتتذكر الإبتسامه والراحة اللي انرسمت على ملامحها وهي
تتكلم عن ذيك الأيام اللي عاشتها واللي أول مره تجيب طاريها..(مين كانت تقصد
أمي بكلامها؟ مين الناس اللي عاشت معهم هالأيام؟ وين راحوا؟ ليه ماعمرها
تكلمت عنهم؟ أكيد كانت تقصد أهلها اللي مابقى منهم أحد واللي ماشفت منهم
أحد..لو كان جدي وجدتي عايشين يمكن اهتموا فيني لأني اللي بقالهم من بنتهم
ويمكن لو خالي اللي ماعرفته ما مات يصير أرحم علي من عمي مو يقولون الخال
والد؟)
  • بعد أسبوع*

جوري كانت جالسه في غرفتها حالها حال الأيام اللي راحت..كانت نادرا ماتجلس
معهم خاصه بعد الكلام اللي سمعته وزادت من عزلتها لين حست إن جدران الغرفة
تضيق عليها..اللي كان يحزنها إن ماأحد فقدها أو جاء يتطمن عليها لو تغيب
بالأيام وهالشي أكدلها إنها مفروضه عليهم ..لكنها اليوم العصر قررت تطلع
لأنها اختنقت من غرفتها..وتعبت من التفكير ماكانت عارفه أي كليه تختار وكيف
بتروح لها ومين يوديها..كانت في الثانويه تروح مشي للمدرسة لكن اللحين وش
بتسوي..نزلت تحت وشافت فهد في الصاله وقررت تسأله مع إنه صغير وشكله مايعرف
شي عن الدراسه بس على الأقل تتكلم مع أحد لأنها ماعمرها اخذت قراراتها لحالها
أمها كانت دائما معها..
فهد بإبتسامه: أنا أقول البيت نور فجأه وينه القمر غايب؟
جوري تجلس: كنت تعبانه شوي
فهد: سلامتك فيني ولا فيك
جوري: بسم الله عليك
فهد: يابختي تخاف علي
جوري: فهد أنت تعرف عن الكليات شي
فهد: أفا عليك أنا اعرف كل شي
جوري فرحت: زين أنا نسبتي ثمان وثمانين أي كليه تتوقع أحسن أدخل؟
فهد: كليه وحده مافيه غيرها
جوري بإهتمام: أي كليه؟
فهد: كلية ملكات الجمال
جوري بإحباط: فهد أنا أتكلم جد!!
فهد: وأنا أتكلم جد أو ادخلي كلية عرض أزياء صراحه جسمك خطير
جوري ما أعجبها كلامه ولا نظرته وكانت بتهاوشه لكنها خافت تخسر الإنسان
الوحيد اللي حاس بوجودها في هالبيت مع إنها انصدمت إن فهد ما طلع في البراءه
اللي تتصورها..
فهد: وين سرحتي؟ كنت اكلمك!
جوري: تذكرت شي وين منال؟
فهد: في غرفتها
جوري قالت كذا بس عشان تروح عنه..لكن وهي تطلع على الدرج فكرت إنها تروح فعلا
وتكلم منال يمكن موضوع الكليه يقربهم من بعض لو شوي ومن يدري يمكن تدخل نفس
كليتها وروحتهم وجيتهم مع بعض تخليهم صديقات..وقفت عند باب منال وبعد تردد
طقت الباب..
منال: ادخل
دخلت جوري ولاحظت الصدمه وعدم الإرتياح اللي ملأ وجه منال أول ماشافتها..
منال: نعم
جوري من عند الباب: كنت أبي اكلمك عن الكليه
منال بملل: وش فيها الكليه؟
جوري: أي كليه بتدخلين؟
منال بإستغراب: ليه تسألين؟
جوري: أنا من أيام افكر ماأعرف وش أختار!
منال توقف: حمدالله والشكر! ادخلي الشي اللي تحبينه أنا بأدخل طب يعني نسبتك
ماتدخلك دوري شي يناسبك وعن اذنك بأروح لأمي
ووقفت تنتظرها تطلع ويوم صارت جوري برا غرفتها سكرتها ونزلت..وجوري واقفه
بمكانها..(هو سؤال عادي ليه عصبت كذا وملت كأن لي ساعه أكلمها! لهالدرجه مو
متحملتني؟)
وراحت مقهوره لغرفتها وبعد ساعات من التفكير قررت إنها ماتكمل دراستها..لأن
الجامعه غير المدرسه وطلباتها أكثر يكفي هم الروحه والجيه غير اللبس والكتب
اللي أكيد بتحتاجها وأكيد عمها ماعنده استعداد لكل هذا..يكفيه هم كلية الطب
اللي بتدخلها بنته..وبعدين وش بتفيدها الدراسه فيه ومن بيهتم أو يفرح درست أو
مادرست..(آسفه يمه ماأقدر أكمل عارفه إنك كنت تتمنين هالشي بس بدونك أنا أشوف
كل شي صعب إلا مستحيل يارب أموت وارتاح)
  • بعد أيام *

عرفت جوري إنها أخذت القرار الصحيح بعد ماشافت الإرتياح على وجه عمها يوم
قالت له عن قرارها وكأنه ماصدق يفتك من هم دراستها..لكن جاء له هم ثاني مرة
عمها وبناتها أصروا يسافرون مع خالتهم لباريس وعمها يقول مصاريف مالها داعي
لكن في الأخير انتهى الجدال لصالح مرة عمها..لكن بقى سؤال محيرها هي وش وضعها
وين بيخلونها أو بيآخذونها معهم لكن يوم دخلت عليها مرة عمها بعد ساعه عرفت
الجواب..
أم فهد: جوري
جوري: نعم
أم فهد: البسي عبايتك عشان تروحين مع عمك يطلع لك جواز
جوري: بأسافر معكم!
أم فهد بسخريه: ليه عندك مكان تجلسين فيه؟
جوري: لا
أم فهد: أجل ليه تسألين! يله بسرعه لا تتأخرين
باين من لهجة عمتها إن روحتها معهم غصب عليهم بس مثل ماقالت مرة عمها ماعندها
مكان تجلس فيه...
  • بعد أسبوعين*

كان يوم السبت واليوم التاسع لجوري في باريس لكنها تحس إن لها سنه..أول
ماعرفت إنها بتسافر معهم تحمست بالحيل لأن شي في حياتها الراكده بيتغير
ولأنها بحياتها ماتعدت الرياض أو حتى تعدت الحي اللي تسكن فيه وروحتها لباريس
كانت شي ماتتصوره..كانت مذهوله باللي تشوفه من وصلت للمطار وراقبت كثرة الناس
وأشكالهم وكلامهم..كان باين إن لكل واحد حياة مليانه ناس وأحداث كان كل واحد
يعرف وش يتكلم فيه و وين يروح وش يسوي إلا هي..ولما ركبت الطياره دخلت بتجربه
ثانيه وكله بناحيه ولما وصلوا باريس ناحيه ثانيه..حست بشعور ماعمرها حسته
كانت منبهره بكل اللي تشوفه..لكن الإنبهار بدأ يقل لحد ما اختفى من المشاكل
اللي صارت لها..بدايه من الإختلاف على غطاها اللي مارضوا تلبسه وبعد طول جدال
بينهم اقتنعوا تلبس عبايه وتتحجب مع إنها مثل ماقالوا بتفشلهم أما هي فكانت
تمشي و وجهها في الأرض من الحيا وتحس كل الناس تطالعها وما ارتاحت لنظرات
الشباب اللي تلاحقها عشان كذا جلست أغلب وقتها في الغرفه حالها حال جلستها
الأولى ماتغير شي وإذا ملت وطلعت معهم كانت وحدتها تزيد لأنهم كالعاده مو
حاسين بوجودها ودائما مخلينها تمشي وراهم وباين عليهم الضيقه من جلستها
معهم..
واليوم وهي جالسه معهم في مطعم الفندق يتعشون حست إنها وصلت لحدها كانوا
يتكلمون مع بعض ويضحكون وهي ساكته حتى الكراسي كانوا مبعدينها عنها ومقربين
لبعض وكأن الجلسه جنبها تكلفهم حياتهم..حست إن كل اللي في المطعم يطالعونها
بإستهزاء..وملت من حالتها.. من كل شي..من سكوتها.. ومن جلستها معهم بدون
فايده وملت أكثر من حياتها..قررت تروح للغرفه أحسن..تصلي وتدعي ربها إنها
تموت عشان ترتاح يعني من لها بهالدنيا تعيش عشانه كل شي راح من يوم راحت
أمها..لين حست إنها بدت تختنق..
جوري: عمتي
لكن الكل كان يتكلم ويضحك ولا أحد التفتت عليها أو سمعها..
جوري بصوت عالي: عمتي
أم فهد: بسم الله! شوي شوي
جوري: أبي اطلع الغرفه احس إني تعبانه
أم فهد: ما أحد فاضي يوصلك
جوري: عطيني المفتاح وأنا بأروح لحالي
أم فهد: زين تعرفين تسوين شي لحالك يله روحي
خذت جوري المفتاح وراحت وهي ميته خوف صح على مرة عمها هي ماتعرف تتصرف لحالها
لكنها ماقدرت تتحمل..كانت تمشي بسرعه وتتلفت وراها خايفه أحد يسوي لها شي ومو
مصدقه متى توصل الغرفه..وفجأه صدمت بأحد قدامها..رجعت خطوه لوراء بسرعه وكان
قلبها بيوقف يوم شافت جزماته وعرفت إنه رجل..ماعرفت وش تسوي تركض عنه بسرعه
أو تعتذر..وبصعوبه رفعت رأسها وشافت وجهه كانت خايفه يعصب عليها وتبي تنطق أي
كلمة إعتذار وتروح..لكن شي في ملامحه تغير يوم شافها خلاها ماتقدر
تتحرك..خاصه نظرته لها اللي كانت مليانه شوق وحزن كبير خلى عيونها غصب
تدمع..دائما إذا حست إن أحد يطالعها من بعيد تخاف وتتوتر لكن هذا غير بالعكس
كانت تحس بهدؤ وراحه وهي تطالع فيه وماكان السبب إنه كبير في السن صح إن في
شعره خصلات شيب كثيره لكن ماأحد بيلاحظها مقارنه مع وسامته وأناقته..وهي
بمكانها تحس إن عطره الراقي ملأ المكان كله..فاقت من صدمتها وتحركت تبي تروح
لكنه تكلم..
الرجل بشرود: جوري؟
انصدمت جوري إنه يعرفها خافت يكون من أصدقاء عمها..
جوري بخوف: تعرفني؟!
الرجل بإبتسامه ماوصلت لعيونه اللي امتلت حزن: طبعا أنا اللي مسميك
جوري تفاجأت بكلامه لدرجة شكت إنها سمعت صح..طالعت فيه وشافت الحزن والذهول
في ملامحه يزيد واستغربت من نفسها إنها للحين واقفه وتسأله بعد..
جوري: أنت من وين تعرفني؟
لكنه ما رد وسأل بلهفه: مع مين جايه هنا؟
جوري: مع عمي
الرجل بإهتمام: وأهلك أقصد أبوك و..و..أمك
جوري بحزن: أبوي وأمي ماتوا
بانت الصدمه على وجهه..وهز رأسه وكأنه يرفض اللي سمعه..حست إنه مو قادر يوقف
سند ظهره وراسه على الجدار وغمض عيونه لكن هالشي ما منع دموعه اللي
نزلت..وقفت مذهوله تطالعه..ماتدري ليه وهي اللي تستحي من خيالها واقفه معه
وتكلمه وتطالع فيه بجرأه..لكنها كانت مستغربه من حزنه وتأثرت بدموعه..أول مره
تعرف إن الرجال يقدرون يبكون لكن اللي حيرها ليه يبكي على وفاة أهلها ومن متى
يعرفهم..سمعته يهمس..
الرجل: كل شي راح
حست جوري إن هالكلمه كسرتها..كانت نفس الكلمه اللي تتردد في نفسها من وفاة
أمها واللي الأيام كل يوم تثبتها زياده..ماحست جوري بدموعها اللي تنزل من
عيونها إلا يوم بدت تشهق..من كثر ماصاحت حس فيها الرجل وفتح عيونه يطالعها
بحنان وحب ما بحياتها أحد طالعها فيه..حنان ذكرها بنظرة أمها..عجزت تتحمل حست
إن حزنه جدد حزنها وكأن أمها توفت أمس يمكن لأنها أول مره تشوف قيمة خسارتها
في عيون أحد..وركضت بسرعه وسمعته يناديها لكنها ماوقفت..
وقف ناصر يطالع المكان اللي اختفت منه جوري..البنت اللي تمناها وبنفسه
سماها..لكن حلمه أخذه واحد ثاني..كان المفروض تكون بنته لكن الله ما كتب..راح
غرفته وقلبه للحين مو مصدق..(غاليه ماتت!!ياترى كيف الحياة اللي عشتيها من
غيري؟ يارب ماتكون مثل حياتي من بعدك,,نسيتيني؟ لا أكيد لا ولا ماكان سميتي
بنتك جوري الاسم اللي تمنيته لبنتنا..يا الله وش كثر تشبهك الفرق الوحيد نظرة
الحزن والخوف اللي في عيونها ماتشبه أبدا الضحكه اللي كانت دائما مرسومه في
عيونك)
غمض عيونه بألم ومر في باله شريط حياته القديمه..أيامها بس كان له قلب...
اتمنى انها تعجبكم وابشركم القصة كاملة .


التعليقات (3)
**الــيــن**
**الــيــن**
يياي تجنن بس لونك كملتها بس جونان ياقلبي مشكورة

my love lmar
my love lmar
@@،،النزف الثاني،،@@
*قبل سنوات*
دقت أم العنود على أختها الكبيره والوحيده تشكي لها حالها لكن ناصر اللي
رد...
أم العنود: السلام عليكم
ناصر: وعليكم السلام هلا يمه
أم العنود كانت أم لناصر بالرضاع وتحبه بالحيل وهو بعد مايفرق بينها وبين أمه
وكان يهتم في العنود بنتها الوحيده قد مايهتم بخواته نوره ونوال..واللحين وهو
يسمع صوتها المبحوح عرف إن فيها شي..
أم العنود: وش أخبارك؟ لنا يومين ماشفناك!
ناصر: كنت مخيم في البر واللحين وصلت حظي حلو عشان اسمع صوتك
أم العنود: تسلم ياولدي
ناصر: بس صوتك متغير! عسى مو تعبانه يمه؟
أم العنود تصرف: لا شوية برد,,أمك موجوده؟
استغرب ناصر إنه من أيام ماكلمها و تطلب أمه بهالسرعه دائما كانت تكلمه ساعه
ع الأقل وعرف إن فيها شي وأكيد المشكله مع زوجها..
ناصر: اللحين أناديها يمه وسلمي على العنود
أم العنود: يبلغ
راح ناصر ينادي أمه ووقف قريب عشان يحاول يفهم وش اللي في أمه..
أم ناصر: هلا
أم العنود: أهلين أم ناصر
أم ناصر: وش فيه صوتك! صاير شي؟
أم العنود: سالم
أم ناصر: وش فيه زوجك بعد؟ ياكثر مايغثك هالرجل
أم العنود: جاب أم بدر وسكنها في الدور الثاني يقول ماعاد يقدر يتحمل يصرف
على بيتين
أم ناصر: هذا اللي ناقص تسكن هالعقربه معك!!
أم العنود: ليته على كذا وبس
أم ناصر: وش فيه بعد؟
أم العنود: اليوم بدر نزل وتهاوش مع العنود ومارضى يخليها تطلع لبنت جيراننا
على أساس إنه رجال البيت بغياب أبوه و..و ضربها
أم ناصر بعصبيه: ضربها! وأنت سكتي له؟
أم العنود: ما بغيت السالفه تكبر وأنت عارفه أبوه بيوقف معه مو هذا الولد
اللي كان يتمناه واللي تزوج علي عشان يجيبه
أم ناصر: بس أنت ما قصرتي خاطرت بنفسك عشان تجيبين له ولد
أم العنود: بس أنا جبتله بنت مو ولد
أم ناصر: اسمعي الكلام بالتليفون ماراح يفيد أنا بأرسل لك ناصر يجيبكم ونشوف
لنا حل بهالمصيبه
أم العنود: لا حرام خلي ناصر يرتاح اليوم جاء من البر وتعرفينهم هناك
لاينامون ولا يرتاحون
أم ناصر: ماراح يقول لا
أم العنود: عارفته الله يحفظه مايقول لا بس أنا مابي اتعبه في هالمطر ولازم
بعد استأذن من أبوالعنود إذا جاء بكره إنشاءالله
أم ناصر: زين بكره ارسله لك من الصبح
أم العنود: مع السلامه
أم ناصر: مع السلامه
أول ماسكرت أم ناصر سألها..
ناصر: يمه وش صار؟!
أم ناصر: سالم سكن زوجته فوق خالتك
ناصر: ليه! هم مو عندهم بيت؟
أم ناصر: الظاهر إنه يبي يقتصد
ناصر: وسالم ليه ضرب العنود؟
أم ناصر: مو سالم اللي ضربها
ناصر: أجل مين؟
أم ناصر: أخوها بدر
ناصر عصب: العنود مالها أخو غيري
وطلع من البيت وركب سيارته وانطلق لبيت خالته مقهور من كل اللي يصير لهم من
سالم..اللي المفروض يصير مثل أبوه لكنه ماكان يحبه ولا يحب بدر اللي في
المرتين اللي صادفه فيهم كرهه أكثر لأنه كان مغرور ولعين..(كيف يتجرأ ويمد
يده على العنود! اللحين تذكر إنها اخته؟ يروح يربي نفسه أول قبل يربي غيره هو
وشلته اللي سيرتهم على كل لسان بس ماراح اسكت عنك يابدر كله إلا العنود
يكفيها اللي فيها مو تجي حضرتك تكمل عليها بس عشان تثبت لنفسك إنك صرت رجل)
وصل لبيت خالته وشاف الباب مفتوح ودخل بسرعه عن المطر لكنه ماتعدى الباب..وهو
مصدوم في اللوحه اللي انرسمت قدامه..كانت في الحوش واقفه تحت المطر وماده
يدينها ورافعه وجهها للسماء تستقبل القطرات اللي تضرب بشرتها بنعومه ..ظلمها
لو قال بنت كانت كأنها حوريه نزلت من الغيم شعرها تلعب فيه الهواء وتنثره على
أكتافها وابتسامتها خلته ينسى عالمه ونفسه معها..وقف سرحان في الحلم اللي
أخذه لين شاف عيونها السود تطالعه بإستغراب قبل لاتنسحب بخجل..طلع ناصر من
البيت وهو ناسي ليه جاء ركب سيارته وصورتها ماتفارق خياله..(مين هاذي؟ أو أنا
من التعب اتخيل!)
وبعد مارجع لعقله وتذكر ليه كان رايح لخالته تردد يرجع لها او يروح
للبيت..لكنه قرر يروح البيت خاف يزيد المشاكل على خالته..وبدر بيشوف بعدين
كيف يأدبه بمكان ثاني مو في بيته..ورجع تفكيره للبنت اللي شافها من
تكون..(معقوله تكون أخت بدر؟ اللي اعرفه إن له أخت من أمه اصغر من العنود
أكيد هي..بس كل هالجمال وتطلع بنت أم بدر..وليه لا!أكيد هي مثل أمها واخوها)
لكن قلبه ما كان مصدق إن ذيك العيون تعرف تقسى...
*من بكره*
نزل ناصر من غرفته الصبح وشاف أمه وخواته يفطرون..
ناصر: صباح الخير
الكل: صباح النور
ناصر: وين أبوي؟
أم ناصر: طلع مع جارنا لمزرعته
ناصر: يمه أروح أجيب أمي؟
نوال: حركات والله عنده أمين
أم ناصر: ليه أنا مو مكفيتك!
نوال: لا مو قصدي بس زيادة الخير خيرين
ناصر: هاه يمه أروح؟
أم ناصر: افطر أول وخلهم بعد يفطرون أنا كلمت أم العنود قبل شوي توهم صاحين
ناصر: خلاص أنا أروح افطر معهم وأجيبهم
وطلع قبل تعترض أمه..صح إنه كان يبي يشوف خالته لكن اللي شاغل باله أكثر
البنت اللي شافها أمس ويتمنى من كل قلبه ما تصير بنت أم بدر..وصل لبيت خالته
ونزل يدق الجرس وبعد دقيقه سمع صوت ناعم من وراء الباب..
البنت: مين؟
ناصر تفاجأ ومايدري ليه صار قلبه يدق بقوه وسأل مع إنه يعرف الجواب..
ناصر: العنود؟؟
البنت: لا
ناصر: أجل أنت مين؟
البنت: أنت اللي مين!
ناصر: أنا ناصر
البنت: مين تبي؟
ناصر: جاي لأم العنود ممكن تفتحين الباب بعد هالتحقيق
البنت: لا
ناصر: وليه؟!
البنت: بأروح اسأل خالتي أول هي تعرفك أو لا
ناصر بإستهزاء: لا ذكيه
وقف ناصر ينتظر وهو يفكر..(قالت خالتي يعني اللي توقعته صح هاذي أخت بدر)
فتحت له خالته وسلمت عليه..
أم العنود: معليش يمه وقفتك هالخبله بهالبرد يقالي ما اعرفه بس وش أقول الله
يعيني عليهم
ناصر: لا تظلمينها يمه يمكن ماعرفتني
أم العنود: والله إنك طيب يا ناصر تفضل يمه ادخل
دخل ناصر مع خالته وهو يفكر(ليه أدافع عنها هي أكيد قاصده توقفني عند الباب
ولا مو معقول ماسمعت من أهلها عني)
دخل ناصر وسلم على العنود اللي كانت متضايقه وبعد ماراحت خالته تجهز لهم
الفطور سألها..
ناصر: العنود أبوك بيسكنهم هنا على طول؟
العنود بقهر: إيه مادري كيف بنتحملهم من يومين سكنوا وخلوا البيت بيتهم
يتحكمون فيه على كيفهم والمشكله ابوي مو راضي يقسم الحوش ويصير لهم باب مستقل
عننا
ناصر: أم بدر ضايقت أمي في شي؟
العنود: أول ماجت رمت على أمي كلمتين وبعدها الحمدلله ماعمرنا شفناها بس
عيالها دائما في الحوش..أنت عرفت وش سوى لي بدر؟
ناصر: إيه أمس كنت جاي ناوي أأدبه بس ماحبيت أسوي مشكله مع أبوك قلت أخليها
بيني وبين بدر بعدين
العنود: وش بتسوي؟
ناصر: لاتهتمين خليها علي بس..كنت..كنت ودي اسأل أخته هي وش اسمها؟
العنود بقرف: غاليه
ناصر: هي بعد مثل أهلها؟
العنود: أكيد
ناصر: صار لك موقف معها؟
العنود: لا أمس أول ماشفتها طلعت في الحوش دخلت شكلها دلوعه ومغروره
قطعت كلامهم خالته وهي تناديهم للفطور وبعد ماخلصوا راحوا مع ناصر....
*بعد أيام*
دخل ناصر بيتهم وشاف الصاله فاضيه طلع فوق يدور خواته في غرفهم وسمع أصواتهم
طالعه من غرفة نوره وسمع ضحكة العنود وعرف إنها عندهم..فتح الباب وطاحت عينه
عليها..نفس الوجه اللي مافارق خياله من أيام كان شعرها نازل على أكتافها
بنعومه وملامحها كلها رقه وفرح..لكنها جمدت يوم انتبهت له وتخبت بسرعه وراء
نوال اللي كانت جالسه جنبها وهالشي خلاه يحس بنفسه ويطلع بسرعه..وبعد لحظات
طلعت له نوره..
نوره: ناصر مو قلت بتطلع البر؟
ناصر: أجلناها بكره أمي وين؟
نوره: راحت مع خالتي للجيران
ناصر: و بنت أم بدر ليه جايه معها مو ماتحبها؟
نوره بإستغراب: وأنت كيف عرفت إنها هي؟!
ناصر انتبه لنفسه: هاه
نوره تطالعه بمكر: أقولك كيف عرفت إنها غاليه؟
ناصر يعترف: قد شفتها في بيتهم
نوره: آها ماقلت لنا
ناصر: يعني ضروري اسوي إعلان
نوره: وهي عرفت إنك شفتها؟
ناصر: إيه
نوره: ولا قالت لنا!
ناصر: لهالدرجه مابينكم أسرار! مو هاذي بنت أم بدر اللي كانت العنود مو
طايقتها وش تغير؟
نوره: هالبنت غير أمها وحرام تطلع منهم البنت طيبه وحبوبه وتحبها أول
ماتشوفها
ابتسم ناصر لأن هذا اللي حسه أول ماشافها..
نوره: هيه وين رحت؟
ناصر: لا بس أقول زين تلقى العنود أحد تتسلى معه في البيت
نوره: صح
ناصر: وأم بدر كيف رضت بنتها تجي معهم؟
نوره: مسكينه غاليه حالها مثل حال العنود إذا ماكان أسوأ امها مو مهتمه فيها
أبدا وكل حبها لبدر
ومن يومها والكل تعلق في غاليه وقالوا لناصر إن زادت له أخت لازم يهتم
فيها..وصحيح انه اهتم فيها لكنه أبدا ماكان يحس إنها مثل خواته بالعكس كان في
قلبه شعور اتجاهها كل يوم يكبر وتكبر معه أهميتها في حياته لين بدأ الكل
يلاحظ هالإهتمام اللي عجز يخفيه..وكان كل اللي يتمناه يعرف شعورها اتجاهه..
وجاء هاليوم..كان قد هدد بدر إنه لو سمع إنه مد يده على العنود أو حتى غاليه
ولا تدخل فيهم بيعلم أبوه عن اللي يسويه مع شلته..من تدخين ومشاكل وحتى
سرقات..وهالشي خلى بدر يخاف ويكف شره عنهم..لكن الكره بينه وبين ناصر
زاد..وفي يوم صارت هوشه كبيره بين بدر وناصر وشلتهم واضطر ناصر إنه يضرب بدر
اللي مو كان راضي يتراجع عن عناده ووصلت السالفه للشرطه واشتكى بدر على ناصر
وانسجن ناصر يوم لين تنازل سالم عن حق ولده بعد صياح وترجي من أم
العنود..بعدها بيوم كان ناصر نازل من غرفته وهو للحين معصب من اللي صار وما
أحد يقدر يكلمه كان حابس نفسه في غرفته مقهور إنه نزل لمستوى بدر وشلته
ومقهور إنه ذل أبوه وأمه أم العنود لسالم..والأكثر مقهور من ردة فعل غاليه
بعد ماتشوف اللي سواه في اخوها..كان بيطلع لكنه سمع التليفون يدق ولا أحد يرد
عليه و رد هو..
ناصر من غير نفس: نعم
غاليه بصوت متردد: السلام عليكم
ناصر وكل احساس في قلبه ذاب مع صوتها: وعليكم السلام
غاليه: ناصر؟
ناصر غمض عيونه وابتسم ماتخيل في يوم يسمع اسمه يطلع منها ويوم ما رد عليها..
غاليه بخجل: أنا غاليه
ناصر: اعرف صوتك ياغاليه آمري بغيتي شي؟
غاليه وخجلها زاد: أنا..
ناصر قاطعها: اسمعيني قبل أنا كنت أبي اعتذرلك عن اللي صار في بدر صدقيني
حاولت انهي المشكله بس هو...
غاليه: أنا عارفه ياناصر ومتأكده إن بدر اضطرك لهالشي..و..أنا كنت بأعتذر منك
على شكوة بدر عليك
ناصر ارتاح: أنت مو مسئوله عن هالشي
غاليه: المهم إنك مو زعلان
ناصر: أنا اللحين فرحان مو بس ماني زعلان
غاليه تضحك: زين
ناصر: وش اللي زين؟
غاليه منحرجه: إنك..إنك مو زعلان
ناصر: يهمك؟
غاليه: آآ لازم أسكر اللحين مع السلامه يا ناصر
ناصر يتنهد: مع السلامه ياغاليه
سكر التليفون وهو سرحان فيها ويعيد كل كلمه قالتها في باله..
من بعدها صار احساسها يوصل له عن طريق خواته..والكل عرف بهالحب من أهل
ناصر..بس الخوف اللي كان يكبر مع السنين ردة فعل أم بدر و بدر لو تقدم ناصر
لغاليه وحاول قد مايقدر يتقرب من بدر لكن هالشي كان مستحيل بإستحالة رضا أم
بدر على أهله.. وبعد العذاب اللي عاشوا فيه كلم أبوناصر أبوبدر و وافق بس بقت
مشكلة أم بدر..لكن أبوبدر عرف الطريقه اللي تخليها توافق..وهي طمعها..وإذا
صار ناصر غني بتنسى من يكونون أهله..وعشان كذا درس ناصر ليل ونهار في سنته
الجامعيه الأخيره عشان يأخذ البعثه وفعلا أخذها وجاء موعد سفرته ومن قبلها
بأسبوع وأمه مسويه مناحه في البيت حتى خواته ماقصروا بس على الأقل هم مقدرين
ليه سوى كذا وعارفين إنه إذا رجع بشهادة دكتوراه في إدارة الأعمال كل الشركات
الكبيره بتتمنى يشتغل معهم وبيصير من الأغنياء اللي ماتقدر أم بدر تردهم بس
هالشي ما طمن ناصر وأصر على أبوه يروحون يخطبونها وفي انتظار الرد كان الخوف
في قلبه كل يوم يزيد..لكن أخيرا جاه الرد اللي طفى ناره..وافقت أم بدر ولو
بدافع الطمع بس مو مهم عنده ولا عند أهله الكل فرح لناصر وغاليه لأنهم كانوا
يحبونها ويتمنونها لناصر..دخل ناصر على أهله والفرحه مو سايعته وشاف أمه
وخواته اللي باركوا له..
أم ناصر بحزن: أنت بس لو تترك هالسفر عنك وتخلي قلبي يرتاح
نوره: كلها سنتين يمه ويرجع لك بدكتوراه وتفرحين فيه عريس
أم ناصر: والله لولا غلاتك ياناصر وغلاة غاليه كان ماتحملت أناسب أم بدر
ناصر: لاتهتمين فيها يمه وهي من حالها ماراح تهتم تجيكم
والتفت ناصر على نوره اللي كان زواجها بعد يومين من رجل أعمال كبير ويمكن
هالشيء اللي شجع أم بدر توافق بعد ماسمعت إن ناصر بيشتغل في شركتهم إذا رجع..
ناصر: هاه العروس وش أخبار آخر الترتيبات
نوره: كل شي تمام نحن السابقون وأنتم اللاحقون
ناصر يبتسم: الله يسمع منك
قام عنهم وهو يحلم في ذاك اليوم اللي ما تم..سافر ناصر بعد ماودع الكل وآخر
أحد سلم عليه وغمض عيونه على ملامحها يبيي يحفظ كل شي فيه كانت غاليه..وكأنه
حاس انها آخر مره يشوفها فيها لأنه بعد مارجع من سنين الغربه والتعب..وكله
أمل وشوق للحظه اللي بتجمعه في غاية احلامه مالقى غير سراب..
بعد مادخل ناصر وسلم على أمه و اخته وشاف الفرحه بوجيههم عشان رجعته اللي
خلاها لهم مفاجأه سأل نوال عن غاليه..
ناصر: نوال وش أخبار غاليه ما جبتم لها أي طاري
نوال تطالع امها اللي دمعت عيونها وقامت عنهم وكأنها تبي تتخلص من هالحمل
وترميه على نوال اللي ندمت على وجودها لحالها في هالوقت وتمنت لو نوره موجوده
عندهم يمكن تقدر تقول لناصر بطريقه أحسن..وهو فيه أي طريقه بهالدنيا ممكن
تخفف على ناصر الصدمه..
ناصر: نوال وين رحتي؟ صار لي ساعه أكلمك!
نوال: هااه نعم
ناصر بخوف: وش فيكم تلخبطتوا من جبت اسم غاليه؟؟
نوال مو عارفه كيف تبدأ: آآ أبوبدر وبدر توفوا في حادث
ناصر انصدم صحيح ما كان على علاقه زينه فيهم خاصه بدر..لكن مهما كان أبوبدر
يعتبر ابوه ويكفي انهم أهل غاليه وانها مرت في كل هذا و هو مو معها..
ناصر بحزن: الله يرحمهم من متى؟
نوال: من سنه
ناصر: وغاليه كيف تقبلت الخبر؟
نوال: أكيد حزنت بس مو قد حزن أم بدر اللي جتها صدمه عصبيه ورقدت بالمستشفى
أسابيع و..و..
ناصر: و إيش؟؟
نوال: أم بدر طلعت من المستشفى لكنها ظلت تعبانه وكنا نخاف عليها من أي زعل
و..وو عشان كذا تعلقت في الشي الوحيد اللي بقى لها غاليه
ناصر حس من ملامحها والدموع اللي في عيونها ان فيه شي أكبر من اللي قالته وان
كل هذا مجرد مقدمه..صار قلبه يدق بقوه..
ناصر: كملي يا نوال أنا حاس ان فيه شي مو قادره تقولينه غاليه فيها شي؟؟
نوال: صديقة أم بدر..خطبت..خطبت غاليه
ناصر التفت عليها والخوف ملأ عيونه وما قدر يسأل خاف من الجواب..
نوال وهي تصيح: أم بدر اجبرت غاليه توافق..و..وافقت عشان صحة أمها
ناصر بصدمه: وافقت!!!
نوال: كل شي تم بسرعه وفي أيام اختفت غاليه وأمها ومن ست شهور ما سمعنا عنهم
أي شي
طاح ناصر على أقرب كرسي كان جنبه وهو يعيد كلام نوال..يحاول يستوعبه لكن و لا
كلمه قدرت تدخل عقله..حس إن أنفاسه تثقل على صدره والدنيا اسودت في عينه
وبعدها ما حس في شي..ولا قدر ينسى هالخساره لا بمرور الأيام..ولا بمر
السنين..كل يوم كان يحس انه يفقدها أكثر و ان الغربه اللي عاش فيها و كل
التعب اللي تعبه كان بدون أي فائده..ما قدر يطلعه من حالة الإكتئاب اللي هو
فيها غير شغله اللي قرر يدفن نفسه فيه يمكن يخفف من الهم اللي في قلبه..
فتح ناصر عيونه اللي ماليها الدمع..دمع على عمره اللي ضاع وفرحته اللي
ماتت..ودمع فقدانها في هالدنيا..غاليه خلاص صارت تحت التراب..(الله يرحمك يا
غاليه الله يرحمك)
و قرر انه لازم يشوف بنتها مره ثانيه ويتطمن كيف عاشت غاليه حياتها بعيد
عنهم..و بنتها لازم تشوفهم ويشوفونها..
*من بكره*
صحت جوري وهي مو قادره تفتح عيونها المنفخه من كثر ماصاحت أمس..من أول مارجعت
للغرفه وهي تتذكر كلام الرجل اللي قابلته ودموعه وتصيح..التفتت في الغرفه
وشافت السراير فاضيه وعرفت إن الكل صحى وأكيد طلعوا شافت ساعتها لقتها عشر
الصبح..نزلت دموعها من جديد لأن ما أحد صحاها أو حتى تطمن عليها وهي قايله
لهم إنها تعبانه و مو من عادتها ماتصحى بدري لكن الظاهر إنهم ما صدقوا
يرتاحون منها..(إن كان عمي وبناته أقرب الناس لي مو حاسين فيني!ليه ذاك الرجل
صاح على وفاة أهلي؟كيف يقول إنه هو اللي مسميني؟وكيف عرفني وأنا ماعمري
شفته؟أكيد يقرب لي أروح أسأل عمي بس وش أقول له وقفت أتكلم مع واحد حتى مو
عارفه وش أسمه!بس أنا مادري ليه ارتحت له أحس إني أعرفه من زمان أكيد من
أقارب أمي لأنه لو من أقارب أبوي كان سمعت عمي يتكلم عنه،،لازم اطلع أدوره
وأعرف من يكون مابقى لنا غير ثلاثة أيام ونرجع)
وقررت تطلع كأنها تدور على بنات عمها يمكن تشوفه..لبست عبايتها وطلعت وهي
تدعي من كل قلبها تلقاه..نزلت ولأول مره ماتحس بالخوف..كانت تتلفت يمين وشمال
لأن كل حواسها مركزه على وجيه الناس تدور فيها على ذاك الرجل..بعد ساعه يأست
إنها تلقاه وخافت تقابل أحد من بنات عمها قبل تشوفه وكانت خايفه تبعد عن
المكان وتضيع..يوم بدت تحس إن الدموع تجمعت في عيونها قررت تطلع لغرفتهم
أحسن..يعني هي من متى كملت لها فرحه..وهي راجعه ما صدقت عيونها وهي تشوفه
واقف في نفس المكان اللي التقوا فيه أمس..مشت يمه وشافته سرحان في عالم ثاني
لدرجة إنه ما حس فيها وهي توقف جنبه..وقفت تطالع فيه تدور أي شبه بينه وبين
أمها أو حتى أبوها لكنه ما شافت أي شي وخافت تطلع مجرد معرفه سطحيه..كانت
سرحانه فيه وما انتبهت إنه حس بوجودها..
ناصر: جوري
جوري تفز بعد ما رجعها صوته للواقع ولحظتها نست كل الكلام والأسئله اللي
محضرتها..
ناصر: جوري أبي أكلمك
جوري: ما أقدر
ناصر: فيه كلام مهم لازم تسمعينه
جوري: أنا بعد أبي اسئلك عن أشياء بس أخاف بنات عمي يشوفوني
ناصر: أنا اعرف مكان ما أتوقع إنهم يروحون له
جوري بخوف: لا ما أقدر اروح بعيد أخاف يفقدوني
ناصر: لا تخافين المكان قريب
مشى مع جوري وهي تتلفت خايفه إن أحد يشوفها و مو عارفه من وين جتها
هالجرأه..راحوا لحديقه كانت قريبه من الفندق كانت كلها أطفال أو عجايز وتطمنت
جوري لأنه فعلا بنات عمها مستحيل يجون هنا لكنها لازم ترجع بدري قبل أحد يروح
الغرفه وما يلقاها..بعد ما جلسوا على كرسي تحت الشجر و بعيد شوي عن الناس
طالعها ناصر بحنان..
ناصر يبتسم: وش بتسأليني عنه يا جوري؟
جوري: أنت تقرب لأمي صح؟
ناصر بحزن: يعني
جوري بفرح: وش تقرب لها؟
ناصر: كنت خاطبها قبل تتزوج أبوك
جوري تحطمت: يعني أنت ماتقرب لي!!
ناصر: أنا لا لكن أنت لك معارف كانوا يعتبرون أمك بنت لهم و يبون يشوفونك
جوري تحمست: تعرفهم؟
ناصر: ايه خالتي من الرضاع تصير مرة رجل جدتك
جوري بحزن: كنت أظنك تقرب لي! أو لي أحد فهالدنيا! يعني مكتوب علي هالوحده!!
ناصر: ليه وعمك؟
جوري بإنفعال: مايبيني عمي و زوجته وبناته ما يبوني
ناصر يحاول يهديها: لاتخافين يا جوري مرة رجل جدتك عايشه وكانت تعتبر غاليه
بنتها و أنا متأكد انها بتفرح فيك
جوري تتذكر: ليه أمي ما قالت لي عنكم ماكلمتني الا عن جدتي وخالي بس
ناصر بحزن: أكيد كان عندها سبب
جوري تكلم نفسها: انتم اللي كانت تتكلم عنكم لحظة وفاتها معكم عاشت الأيام
اللي فرحتها
ناصر: جوري حياتكم كيف كانت؟
جوري: حياتي أنا و أمي كلها حزن وعذاب أبوي ما كان مهتم لا فيها و لافيني كنت
دائما أسئل نفسي كيف تزوجت أمي واحد مثل ذاك الرجل اللي عمري ما شفته يبتسم
أو مره كلمني أو انتبه لي.....ليه انفسخت خطبتكم؟؟
قال ناصر لجوري كل القصه وقال لها وش كثر كانوا يحبون أمها ويعتبرونها وحده
منهم وكيف حزنوا كلهم على فراقها..
جوري: الله يسامحك يا جدتي على العذاب اللي سببتيه لي و لأمي لو ما صار كل
هذا كنت أنت بتكون أبوي وكانت أمي عاشت السعاده اللي انحرمت منها وكنت اللحين
بين أهل يحبوني مو ناس انفرضت غصب عليهم و مو مصدقين متى يفتكون مني
ناصر: لاتخافين يا جوري حتى لو ما كنت أبوك أنا من اليوم بأهتم فيك و ماراح
تحتاجين لشي طول ما أنا عايش
طالعته جوري بنظره حزينه مو مصدقه اللي يقوله..
جوري: أنا..
ناصر: بأكلم عمك و أطلب منه تعيشين عندنا دامه مايبي وجودك في بيته أنا
مستحيل أخليك بعد مالقيتك غاليه ماراح تسامحني لو تخليت عنك
جوري: لكن عمي ماراح يرضى بيخاف من كلام الناس عليه وهذا الشي اللي مخليه
مستحملني
ناصر بعد لحظة تفكير: جوري لو أخطبك لولد أختي توافقين؟؟
جوري انصدمت صح هي كانت تحلم تطلع من بيت عمها لكن عمرها ما جاء في بالها
فكرة الزواج..
ناصر: جوري فارس أنا مربيه و اعتبره مثل ولدي هو أكثر واحد من عيال خواتي
أحبه صدقيني ما راح تلقين واحد مثله قولي انك موافقه عشان أكلم عمك قبل
ترجعون
جوري بإرتباك: مادري أنا ما أفكر بالزواج بعدين كيف تخطب له وأنت ما أخذت
رأيه
ناصر: ما راح يلقى أحسن منك
جوري: بس...
ناصر: لاتهتمين بفارس أنا متأكد انه بيوافق جوري صدقيني هذا الحل الوحيد ولا
كان ما ضغطت عليك
مادرت جوري وش ترد و من متى وهي تعرف تأخذ قرارات بنفسها بأشياء تافهه كيف
اللحين بقرار مصيري..فكرت لو تقول لا كيف بترجع لحياتها في بيت عمها حياة
الحرمان والخوف والقهر و لو قالت ايه ماقدرت تتخيل كيف بتكون حياتها مع
هالزوج اللي للحين مايدري عنها..
ناصر: جوري وش قلتي؟
جوري: مادري مو قادره أقرر؟ ما أعرف؟
نا

my love lmar
my love lmar
شكرا ياالين على الرد وانا متاكدة انها راح تعجب الي يقراها
وين باقي البنات ابغى حماس وين ردودكم.

أستاذ هذا ابوي قصه أبكت الكثير وما زالت تبكيهم
ثااني روايه انزلهاآآ رواايه جوناآآآآآآآآآآآآن لاتفوتكم كيوتات