- ليتلقى والداها مكالمة من المدرسة بأن ريم قد (( ماتت)).
- دخلت الغرفة لترى احدى لوحات ريم التي كانت معلقة على الحائط قد وقعت،
قصة ريم فعلا مؤثرة في النفوس
خواتي حبيت أنقل لكم هذي القصة المؤثرة ممكن يكون البعض قرأها لكن بالرغم من إنها طويلة لكنها صدقوني لازم بتتأثرون في النهاية .... والحين اخليكم مع القصة...
كانت ريم بنت جملية وذكية تبلغ من العمر 10اعوام او اصغر بقليل،
تحب اباها كثيرا.كل يوم في الصباح تقبل اباها قبلات دافئة قبل ذهابها الى المدرسة.
وكانت ام ريم تكثر من الجلوس في غرفتها وتقفل الباب عليها وتمنع ريم من الدخول الى الغرفة دون ان تعلم ريم ماالسبب.
وفي احد الايام عند رجوع ريم من المدرسة واذ ترى الطبيب يقوم بفحص اباها ،
تلقائيا خفق قلب ريم بسرعة وهرعت الى اباها وكانت خائفة من ان مكروها اصابه او سوف يصيبه.
وما ان انتهى الطبيب فإذ ابوها يأخذها الى صدره ويطمئنها حتى لاتقلق.
فهي كانت تعلم ان اباها لم يبقى من عمره الا القليل وكانت تخاف من اليوم الذي يأتي ويفارقها اباها الى الابد.
وفجأة ارتفعت عيون ريم الى وجه ابيها وتسأله بكل عفوية: ليتك تستطيع ان توصلني الى المدرسة كل يوم يا ابي.
وهنا تنحبس دموع ابوها في عينيه فهذا الرجل المقعد على الكرسي يمنعه الشلل الذي اصابه من ان يلبي طلب ابنته الصغيرة والوحيدة.ويواسيها بقوله:لاتحزني فمادمت كل يوم اراك واقبلك في الصباح اعتبريني انني اوصلتك الى المدرسة.
وبعدها بأيام وريم تتجول في المنزل رأت باب غرفة امها مفتوحاً،
فدفعها الفضول الى ان ترى ماذا كانت امها تخبئ.دخلت الغرفة ةاخذت تبحث وتبحث،
فوجدت كتابا لامها فيه كتابات ،فأخذت تقرأ وتقرأ،وتدخل امها عليها وتاخذ تأنبها .
بعدها بدقائق جاءت هدئت ام ريم وذهبت لتشرح لريم سبب غضبها،
فسألتها ريم:ما هذه الكتابات التي قراتها.فجاوبت:انها ادعية،
وماهي الادعية ماما : انها كلام نقوله وندعو به الله ليستجيب لدعائنا .
ثم قالت ريم:ماما لماذا لا ندعو لبابا حتى يعيش معنا اكثر؟
لم تعرف الام كيف تجيب ولكن جاوبتها بكلمات متقطعة تملئها الحزن:اذا دعونا من قلبنا سوف يستجاب لنا،
ولكن يجب ان نصلي حتى يحبنا الله ويستجيب لنا.
ونست ريم هذا الكلام بعدها ،ولكن ولعها وحبها بأباها قد ازداد كثيرا منذ ارخر مرة.
في احد الايام،قبل ذهاب ريم الى المدرسة،وكعادتها اليومية،
ذهبت لتقبل اباها وهي تهمس في اذنه:اتمنى ان تكون انت من يوصلني الى المدرسة ولو لمرة واحدة،
وتنطلق ريم وهي ترسم على شفاهها بسمة صغيرة على وجهها الصغير.
في نفس اليوم وأم ريم تنظف غرفة ابنتها فتجد كتابات في قصاصات صغيرة،ففتحتها،لتجد اوراقاً ملفوفة على بعضها مكتوبة بخط ريم.
بدأت الام بالقراءة لتكتشف انها ادعية كتبتها ريم،
ويرتعش جسدها وهي تقرأ فقد كانت الادعية التي كتبتها ريم مستجابة.
لقد كتبت:يارب يموت كلب الجيران لاني اخافة كثيرا،وفعلا قد مات الكلب بحادث سيارة.
وكتبت يارب اعطي قطتنا ولدا لاني احبها وفعلا القطة
ولدت الى حينها 5 قطط.
واخذت تحدث اذا كان دعاء ريم مستجابا لماذا لم تدعو لابيها ليشفى؟
وظلت هذه الكلمات في بالها اياماً، الى صباح يوم من الايام وريم كعادتها تقبل اباها على خده الدافئ وهي تحمل في يديها وردة حمراء لتهديها الى مدرستها التي تحبها كثيرا.
وعند وصولها للمدرسة،صعدت على الدرج لتنتظر مدرستها ،وظلت تنتظرها على شرفة المدرسة،
وما ان رأت مدرستها تدخل المدرسة حتى بدأت ريم بالتلويح لها ومناداتها وهي في قمة السعادة.
ويشاء القدر وتتعثر قدم ريم على طرف الشرفة
وتهوي الى الارض وتهوي معها وردتها الحمراء واجمل احلام الطفولة وابرءها،
ليتلقى والداها مكالمة من المدرسة بأن ريم قد (( ماتت)).
الاب الذي كان حب ريم بقلبة هو الذي دفعه لمواجهة مرضه المتزايد،وحاول العلاج حتى يلبي طلب ابنته الوحيدة،لكن الان قد غاجر هذا الامل ليضل الاب حبيس حزنه وقهره.ولكن بعدها بشهور تحسنت حالته قليلا عما كانت عليه رغم انه لم يتابع العلاج منذ وفاة زهرة قلبه،وهذا ماحير الاطباء .ولكن لطالما اعتقدوا ان حبه لابنته هو الذي جعل جسمه يقاوم المرض.
بعد اكثر من سنة والخادمة ترتب البيت فإذ تسمع صوتاً من غرفة ريم،
حيث تركت الغرفة مقفلة منذ وفاتها،وذهبت لتخبر ام ريم عن ما سمعت.
ام ريم لم تصدق الصوت ولكن ذهبت للتتفقد فقد كانت يومياً تفتح باب غرفتها لعلها ترى ريم بإنتظارها.
دخلت الغرفة لترى احدى لوحات ريم التي كانت معلقة على الحائط قد وقعت،
فأخذتها لتحضنها وتتذكر ابنتها الذي فقدتها وهي في ريعان طفولتها.وفي اثناء ذلك تكسر البرواز من اطرافه،فقد كان قديما واطرافه قد بدأت بالاهتراء.دفع ام ريم الفضول لتفتح البرواز،وما ان اخرجت الصورة من البرواز فأذ بورقة صغيرة مخبأة خلف البرواز.
اختذتها لتقرأها لتجد انها دعاء اخر من ادعية ريم،ولكن لماذا خباتها هنا.؟!!!، لتضرب صاعقة جلد ام ريم حين قرات الورقة فقد كان مكتوبا فيها : يارب يا رب اموت انا ويعيش بابا.
حينها علمت الام ان موت ابنتها كان استجابة لدعاء ابنتها .ولتصبح قصة ريم قمة في الوفاء والحب.
إخلاص وفاء
مشكورة على القصة الاكثر من رائعة