الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
*دونك الدنيا ووو روحي*
01-12-2022 - 04:31 pm
  1. رسالة شكر وتقدير الى كل من تبرع وساهم في انشاء دور التربية الاجتماعية

  2. كل ما أعرفه هو أنني وجدت في هذه الدنيا لأعاني وأعاني معاناة بلا نهاية

  3. الدراسي خرجنا للشارع لكننا لم نجد الحافلة ولا السائق ولا الأم

  4. وكان بالقرب من الروضة بقالة صغيرة فذهبنا إليها ولم يكن معنا

  5. وبكامل صحتي ولاينقصني شيء وأستطيع الاعتماد على نفسي بعد الله

  6. بينما كان أغلب إخوتي يعانون من إعاقات إما سمعية أوبصرية أو عقلية

  7. ولو صار لي اي مشكلة الدار مجرد ماتتزوج الوحدة ينسونها

  8. أتت المشرفة وطلبت منا أن نلبس ونترتب ونخرج لنسلم عليها

  9. لم يكن ذلك بمستغرب فمن صغرنا اعتدنا على رؤية الكثير من الزائرات

  10. وقالت لي هذي ماما نوف وش رايك تروحين معها للبيت ؟؟؟

  11. دار عليشة هي دار تأهيل خاصة بالمشلولين وبعض المشلولين فيها

  12. أيضا من أبناء الدار الذين ليس لهم أهل وبعد ذلك قاموا بافتتاح قسم

  13. طبعا في الإجازة الصيفية تصبح الدار شبه فارغة

  14. فمن لديه أسرة صديقة يذهب معها ومن لديه أهل حقيقيون يأخذونه

  15. ومانفعته وظل بالمستشفى حتى توفاه الله بعد سنوات طويلة ...


اخواني واخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة اوجهها الى:
تحياتي العطرة الى الاستاذ الكريم وليد الشهيب حفظه الله مدير دار التربية الاجتماعية في محافظة شقراء والى جميع الاخوة العاملين معه لما يقومون به من نشاطات واعمال جليلة لهذه الفئة الغالية علينا جميعا

رسالة شكر وتقدير الى كل من تبرع وساهم في انشاء دور التربية الاجتماعية

اخواني واخواتي الكرام حفظكم الله جميعا لقد قرأت ما سأنقله لكم ويعلم الله اني قد فكرت كثيرا قبل ان انقل ولكن رأيت من الواجب علي ان تشاركوني الفائدة من هذا الموضوع المهم جدا
  • اخواني واخواتي يعيش بيننا ابناء وبنات لا يعرفون لهم اباء ولا امهات
  • اخواني واخواتي انهم جاءو للدنيا بسبب شهوة ساعة وبخطأ لم تحسب عواقبه
  • جاءو بسبب الا همال
  • جاءو بسبب انتهاك الاعراض
  • تم رميهم من اناس لا تعرف الرحمة والشفقة طريقا الى قلوبهم وبسبب خطأ يندمون عليه طوال حياتهم
  • يجب ان نعلم ان من في دور التربية الاجتماعيه ليسوا كلهم من اللقطة

والان اترككم مع الموضوع (قصة لقيطه قارب عمرها الثلاثون عاما) كما هو وسيكون على شكل اجزاء:
الجزء الاول
مقدمة للكاتبه : سبحان الله مهما كنت مهموم .. او كنت غير راضي عن وضعك .. او متضجّرا من حالك.. اومتسخطا ..او ... او ....
صدقوني بمجرد ان تقرأوا ماسأضعه لكم من يوميات لقيطه ستشعر بأنك محظوظ فعلا وأنك في نعمه كبيره لم تكن تشعر بها قبل اليوم وستشكر الله عما انت فيه ..
فيكفيك انك تنتمي لأسره وتنعم بدفء حنانهم ..ويكفيك انك تنشأ في كنف والديك الكرام.. ويكفيك بأن يُكتب لك عائله تنتمي إليها في آخر اسمك .. بكل فخر ..
وستتيقّن بأنك محسودعلى هذه النعمه بعد ماستقرأه عن مُعاناة هذه " اللقيطه التي ستروي لنا بكل جرأه ومصداقيه عن كل مايدور خلف اسوار دار الرعاية للأيتام بمدينة الرياض .. ) وتروي لنا كيف مُعاناتها وأُمنياتها ..
  • اسمت نفسها "..............." .. الإسم بحد ذاته يعبر عن عُمق الأسى والمعاناة ..
  • صدقوني لن تتمالكوا دموعكم عند قراءة الأحداث التي مرت بها...وهي تروي مشاعرها المختلطه الكثيره ومعاناتها وأحداثها اليوميه
  • ولن تتمالكوا دموعكم وهي (تصف مشاعرها تجاه والدتها التي رمتها بلاشفقه أمام مستشفى الشميسي ) بالرياض .. لتتجرع وتجني ثمن خطأ اقترفه والديها لعلاقتهم المحرمه ب "إسم الحب " المزيف..!!

وتحكي بمراره عن نظرة المجتمع لهم .. والسهام التي تتلقاها في قلبها كالطعنات حينما يعيرها أحدهم ببنت الشوارع.. او بنت الحرام...!!
  • وحقيقة استغربت وهي تصف لنا كيف الرفاهيه والبذخ الذي يعيشونه في دار الأيتام .. في ظل رعاية ومتابعة << الأميره سارة بنت عبدالعزيز آل سعود >> جزاها الله خير.. التي يسمونها ماما ساره ..الأم الحنون لهم ... واستضافتها الدائمه لهم في قصرها ..
  • وتصف لنا كيف يعيشون في الدار بروتين مُمل ونظام مُقيت دائما في هذا البيت الكبير الذي يحوي على عدد من الأُسر وفي كل أسره أم مربيه ومعها عدد من الأيتام تشرف عليهم وتربيهم .. وجميع من في الدار تسميهم أخوتي ...وتصف لنا كيف يعيشون وماذا يأكلون وكيف يتنزهون ..

وقصص كثيره والله انها تُدمي وتُحزن القلب ...وتُدمع العين ..ويرقّ لها الحجر ..
  • وستنبهرون جدا من روعة اسلوبها .. وسلاسة عباراتها .. وستتعجبون من ثقافتها و حلاوة شخصيتها التي جسّدتها لنا فيما كتبته..

سبحان الله العظيم .. فعلا الله ياخذ ويعطي.. ولله الحكمة في أمره وقضاءه سبحانه
" لاأُطيل عليكم " .. دعوني انقل لكم ماوصلني على الايميل لمشاركاتها في احدى المنتديات وسأضع لكم ماذكرته حرفيا هذه اللقيطه ...
اسأل الله العظيم ان يعوضها خيرا ..وان يعيننا على البِر بآباءنا وأمهاتنا الكرام .. وان يعيننا على شكره
وأتمنى لكم قراءة ممتعه ليومياتها بأسلوبها الرائع ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي
سأعرض لكم هنا مشكلتي لا أدري إن كانت عاطفية أو أسرية أو حتى نفسية

كل ما أعرفه هو أنني وجدت في هذه الدنيا لأعاني وأعاني معاناة بلا نهاية

اسمحوا لي أن أكتب لكم مشكلتي التي ستطول فصولها ولن يسعني الوقت لأكتبها لكم دفعة واحدة فأرجوكم أصغوا إلي فقط اسمعوني فلربما حين أفضفض لكم أشعر بالارتياح .
مشكلتي هي أنني لا أستطيع أن أنسى الماضي لا أستطيع أن أنسى أنني ولدت ووجدت في هذه الدنيا رغما عني فلم يفرح أحد بوجودي ولم تقام الولائم لي ولم يسمني أحد ربما هذه ليست مشكلة لأنني لا أذكر ذلك اليوم الذي ولدت فيه ولكن اليوم الذي لا أستطيع نسيانه هو حين نادتني أبلة مها وهي أخصائيتنا الاجتماعية في الدار وقالت لي حان الوقت لكي تعرفي من أنت ليتني لم أعرف
ليتني بقيت أحب أمي وابي وأدعو لهما بالرحمة لقد كنت أظن أنني يتيمة لأم وأب توفيا في حادث
كانت ماما في الدار دائما تقول لي إن أمي وأبي ماتا في حادث ولم يأتي أحد ووضعوني في الدار لأعيش مع اخوتي الأيتام لكن الأخصائية أخبرتني الحقيقة المرة ومن هنا تبدأ معاناتي من كلمة أنتي لقيطة
وكنت ثمرة غلطة والدتك المغرر بها لم يعد يهمني أن أعرف المزيد يكفي أن أمي تخلت عني وألقت بي أمام مستشفى الشميسي في الرياض
كما عرفت مؤخرا من إحداهن ليلتقطني بعض المارة ولتكون الدار مأواي
مشلكتي أنني لا أستطيع أن أنسى أنني لقيطة ومن ذلك اليوم أخذت تعود بي الذاكرة إلى حياتي في الدار
حياتي التي سأسردها لكم هنا إن سمحتوا لي ...
هنا سأسرد لكم معاناة لقيطة على مشارف الثلاثين من عمرها لا تستطيع أن تنسى أنها لقيطة
كل شيء حولها يذكرها أنها لقيطة
أردت كتابته هنا ليعرف كل من يمر بمشكلة أن هناك مشاكل أعظم مشاكل لا يد لنا فيها
"سأعود وأكمل لكم حياتي من البداية هنا "
نحن فئة تعيش في عزلة منعزلين عن المجتمع
لنا حياة اخرى تختلف عن حياة الآخرين أدركت هذا وأنا في سن متأخرة
بعد أن جربت الحياة الأخرى خارج أسوار الدار ...
كنت أعتقد أن كل الناس بلا أب وبلا أم كنت أعتقد أن الحياة كلها دور كدارنا
لم اكن أعلم أن هناك أسر لم أعرف مامعنى خالة ولا عمة ولا حتى جدة
فقط أعرف أن هناك أم وأب انتقلا لرحمة الله في حادث سيارة لم أكن وحدي من تحمل هذا المعتقد
بل كل أخوتي في الدار يحملون نفس تفكيري ...
في الدار لا ينقصنا شيء لدينا كل شيء حتى الكماليات لدينا لكن ينقصنا الجو الأسري
كان ينقصني أن يكون لي أم وأب وإخوة وأخوات لقد كان لي خمسين أم فكثيرات هن الأمهات
اللاتي تعاقبن على تربيتي أم تتلوها أم ربما تجاوزن الخمسين أم وكل أم لها طريقة أخرى
وتفكير اخرى لقد عشت مراحل كنت فيها مشتتة
في نفس اليوم الذي عرفت فيه أنني لقيطة
عرفت فيه أختي هند أن لها أم وأب متزوجين من بعضهما البعض
وأنها كانت هي ثمرة خطيئتهما قبل الزواج وقد تابا إلى الله وتزوجا بالحلال
وبما أن هند ابنتهما قبل الزواج فهي غير شرعية ولا تنسب لهما ويبدو أنهما يريدان أن ينسيا الماضي ويبدآن من جديد لذا لم يفكرا بكفالتها وضمها لأسرتهم
لقد أنجبت أمها من أبيها ستة أبناء
كلهم تحت حضانتهم إلا هي شاء الله أن تعيش في الدار ...
في ذلك اليوم لم ننم لا أنا ولا هند ولا بقية أخواتي اللاتي عرفن حقيقتهن ولكن هند كانت أقرب واحدة لي بكينا أنا وهي كثيرا كنت أغبطها لأنها عرفت من هي أمها ومن هو أبيها
بل حتى أنا عرفت امها كانت أمها تأتي للدار وتأخذها زيارة لكن لم نكن نعرف أنها أمها الحقيقية
فكانت تأتي وتأخذها معها لتقضي عدة أيام في بيتها ولكن تعود بها للدار
خوفا من المجتمع الذي لايعلم أنها ابنتهم حقيقة ويظنون أنها تفعل هذا طلبا للأجر والثواب
ويبدو أنها طلبت من الأخصائية أن تخبر هند بأنها هي أمها الحقيقية كنت أغبط هند لأنها
عرفت من هي أمها بينما أنا أمي مجهولة لأنها ألقت بي بلا رحمة أمام المستشفى ولم تفكر أن تعود وتزورني لقد كانت أم هند أفضل من أمي لأنها حاولت أن تعوضها وتعطيها الحنان وتزورها باستمرار وتجلب لها الهدايا والألعاب وتأخذها للملاهي ولبيتها وتعاملها أحسن معاملة
بينما أمي لم تعد ولم تسأل عني ولا يعرفون من هي ولا اسمها ولا جنسيتها ولا أي شيء عنها
وأما لينا فقد عرفت أيضا أن لها أم حملت سفاحا من حبيبها وقضت محكوميتها في السجن وبعد أن انتهت من محكوميتها خرجت لتبدأ حياة جديدة ربما تابت وربما تزوجت وربما ماتت لا تعلم
الأب أيضا كان معروف لم تعرف اسم أمها ولا عنوانها لأن هذه الأمور سرية فقط عرفت هويتها
وعرفت أنها سجلت تنازل عنها وبعد خروجها من السجن انتهى كل شيء
كانت فاطمة ايضا تبكي لأنها عرفت حقيقة أمها التي لم تفكر فيها ولم تسأل عنها لكني كنت أرى
أن أمها لديها بعض الإنسانية لأنها على الأقل سلمت نفسها ونالت عقابها وربما عادت إلى الله
والحمدلله على كل حال
أنا حامدة ربي وفعلا الدولة ماقصرت معنا
نلبس أغلى لبس ونآكل أفضل أكل ونتعالج
أحسن علاج ونسافر ونروح ونجي ونتمشى بكل مكان
وكل وحدة وواحد منا له حساب خاص وميزانية خاصة ومصروف
خاص لكن مهما كان كل هالأشياء ماتعوضنا عن حنان الأم والأب
والجو الأسري وأنا درست بمدارس حكومية وكنت أشوف بنات وضعهم
سيء اللي ماعندها فسحة واللي مريولها مقطع واللي أمها متوفية
وزوجة ابوها موريتها الويل لكن مهما كان فقدان الأم والأب والهوية
شي صعب ومافيه شي يعوضه
الجزء الثاني
تعود بي الذاكرة إلى أول يوم لي في الروضة
حياتي ماقبل الروضة لا أتذكرها جيدا فهي تعد حياة ضبابية
بالنسبة لي وبداية ذكرياتي تبدا من مرحلة التمهيدي ففي أول
لي في التمهيدي كنت سعيدة جدا ولم أكن لوحدي بل كان معي هند
وعبير وفاطمة ومريم وأحمد وخالد وعمر وبرفقتنا
أمنا آمنة ذهبنا بالحافلةإلى الروضة وطوال الطريق ونحن نغني
ونلعب ونشعر بالسعادة لأننا سنرى مكانا مختلفا عن الدار
كانت الروضة جميلة وكبيرة بها ألعاب ومعلمات ومقصف والأهم أن
معي إخوتي في ذلك اليوم لعبت كثيرا وركضت كثيرا وفي نهاية اليوم

الدراسي خرجنا للشارع لكننا لم نجد الحافلة ولا السائق ولا الأم

وكان بالقرب من الروضة بقالة صغيرة فذهبنا إليها ولم يكن معنا

نقود لأننا صرفنا كل المصروف في مقصف الروضة وطبعا كان عمر يجيد فن التمثيل فأخذ يقول للبائع نحن أيتام مساكين ماعندنا أهل الله يخليك عطنا حلاوة وبعد عدة أسئلة من البائع الذي كان من الجنسية اليمنية أشفق علينا وأعطانا بعض الحلوى خرجنا وإذ بأمنا
تنزل من الحافلة متجهة للمدرسة وحينما رأيناها شعرنا بالخوف
وأسرعنا للحافلة طبعا صعدت معنا وهزئتنا لحد ماقلنا بس وسألتنا
من وين قلوس الحلويات اللي معنا ولما قلنا لها الحقيقة أخذتها
مننا ورجعتها للبائع وقالت له إذا جوك مرة ثانية لا تعطيهم شي
هذولا كذابين ومتعودين الشحادة مع إنه مو ناقصهم شي وطبعا رجعنا
للدار وكملت لنا موشح التهزيء وعاقبتنا وكان أول يوم لي بالروضة
له ذكرى خاصة ومازلت أذكر تهزيئها لنافعلا كنانحب نشحد ولما نبغى
نستعطف أحد نقول له إحنا أيتام مساكين مالنا أهل بس من علمنا الشحادة
والكلام هذا تلعمناه منهم هم كل ماراحوا بنا مكان قالوا هذا الكلام
سواء في المطعم أو الملاهي أو أي مكان وإحنا حفظناه منهم ولما قلناه
زعلوا ؟؟؟؟؟
مرت مرحلة التمهيدي على مايرام كلها لعب بلعب
ومقالب كانت المعلمة تشيد بي دوما من حيث تفوقي
بينما كان البقية مابين جيد وسيء أدركت فيما بعد أن تلك
نعمة أنعم بها الله علي فأنا على الأقل متفوقة دراسيا ولله الحمد

وبكامل صحتي ولاينقصني شيء وأستطيع الاعتماد على نفسي بعد الله

بينما كان أغلب إخوتي يعانون من إعاقات إما سمعية أوبصرية أو عقلية

والأغلب بهم نقص ذكاء ومازلت أذكر حين قالت لي الأخصائية احمدي ربك فأنت أفضل من غيرك وسبب إعاقات أغلب إخوتك وتخلفهم العقلي يعود إلى أن أمهاتهم استخدموا عقاير أثناء الحمل محاولة منهم لإجهاضه ولكن الله كتب لهم الحياة ليعيشوا بتلك الإعاقات عندها فقط شعرت أنني أحمل لأمي جميل ذلك
فهي كما يبدو أنها لم تحاول إجهاضي أو على الأقل لم تستخدم تلك العقاير التي تسبب الإعاقات والتخلف وكان أخي عاصم أيضا متفوق فاسمي يتصدر قائمة المتفوقات في لوحة شرف الدار بينما يتصدر اسمه قائمة المتفوقين في كل سنة ....
رغم أننا كنا نتربى في نفس البيئة والجو ونعيش نفس الظروف ونأكل من نفس الطعام
ونلبس مثل بعض إلا أننا كنا نختلف لا شكلا فقط بل حتى تصرفاتنا فكانت ولاء انطوائية جدا
وعمر جريء وشقي وهند هادئة وخجولة وفاطمة جريئة وخالد كثير الكذب وأحمد يعرف بالسرقة
وكل واحد منا له شخصية مختلفة عن الآخر وتصرفات مختلفة أنا بطبعي كنت ومازلت هادئة
منذ طفولتي وأنا أقضي معظم وقتي بالقراءة وكانت الدار توفر لنا مكتبة كبيرة تضم قصصا ومجلات للأطفال قرأت كثيرا منها إن لم أقرأها كلها ....
المهم أن مرحلة التمهيدي مرت بسلام وكانت مرحلة جميلة لم أتعرض فيها لأي مواقف سوى موقف أول يوم وبدأت الإجازة الصيفية وكانت فترة تهيئة لنا كي ندخل المدرسة ....
  • ملاحظة الأسماء ليست حقيقة حفاظا على سمعة الشخصيات الحقيقة فضلت أن تكون الأسماء مستعارة وأعتقد أن أحدهم لو قرأها سيعرف من أكون وسيعرف نفسه أيضا من يكون فأقول لهم اعذورني أحبتي إن أفصحت عن بعض أسراركم لكني لن أذكر خصوصياتكم ...

هل تفكرين بالزواج : بالنسبة للزواج أنا شايلة فكرة الزواج من بالي
ما ابغى أتزوج أصلا من بيفرح بزواجي ومن بيزفني
ومن بيوقف معي وبعدين لمين بشكي ولمين بلجأ بعدالله

ولو صار لي اي مشكلة الدار مجرد ماتتزوج الوحدة ينسونها

ولايسألون فيها أنا الحين ببيت أختي(في الدار) المتزوجة لها ثلاث سنوات متزوجة
عمر الدار ما سألوها إن كانت مبسوطة أولا إن كانت محتاجة شي أولا طبعا مصروف خلاص معد لها مصروف لأن زوجها يصرف عليها وهو كان من عيال الدار ومتوظف وظيفة عادية ولهم بيت وحياتهم على مايرام لكن ماتقارن بحياتها في الدار لأنها كانت تصرف على كيفها
وعمرها ماحست إنها محتاجة والحين لما أجيها زيارات واقعد عندها أحس ناقصها أشياء كثيرة حتى هي تقول محتاجة أحد يسمعني يفهمني يحل لي مشاكلي لها ثلاث سنوات متزوجة وماجالها عيال
محد فكر من الدار يسألها ويشور عليها بمستشفى وإلا يقترح عليها إنها تتعالج ,الدار ينتهي دورهم بزواجنا
أمس كانت تقول لي لو عندي أم كان ساعدتني كان راحت معي المستشفى كان سعت في علاجي كان وكان فعلا الأهل مايتعوضون أبدا مهما كانوا قاسين ومهما كانوا إلا إنهم مستحيل يتخلون عن عيالهم
وحدة أعرفها كانت من بنات الدار كبرت وتزوجت وجابت عيال وبيوم من الأيام دق جرس الباب ولما فتحت الباب لقت مولود صغير بكرتون على الباب وأخذته وربته مع عيالها طبعا بعد ما أنهت
إجراءاته بس سبحان الله القدر عاد نفسه هي بيوم من الأيام تقول لقوها بكرتون مرمية بمكان وبعد مرور سنوات طويلة يتكرر المشهد نفسه لكن الفرق إنه هي تربت بالدار والمولود تربى ببيتها ....
المهم إنه في الإجازة الصيفية كانوا الدار يهيئوننا للمدرسة
وطبعا كالعادة حفلات ورحلات وزيارات وأسواق وملاهي ومنتزهات
وسباحة ورياضة وألعاب بمنتصف الإجازة جاءت زائرة للدار وطبعا

أتت المشرفة وطلبت منا أن نلبس ونترتب ونخرج لنسلم عليها

لم يكن ذلك بمستغرب فمن صغرنا اعتدنا على رؤية الكثير من الزائرات

فعلا خرجنا أنا وكل الفتيات اللاتي في عمر مقارب لعمري جاءت الزائرة وسلمت علينا وسألتنا واحدة واحدة عن أسمائنا ثم قدمت الهدايا والشوكولاته لنا ثم ذهبت وكلمت المشرفة وأشرت علي جاءت المشرفة وأمسكتني بيدي وأخذتني معها للمكتب والزائرة معنا

وقالت لي هذي ماما نوف وش رايك تروحين معها للبيت ؟؟؟

طبعا أنا رفضت كنت أحب الدار ولا أشعر بالأمان إلا فيها حتى حينما كنا نسافر لأبها وجدة والقصيم والدمام كنت أشتاق لدارنا كثيرا فقد كنت مرتبطة بها ورفضت عرض المشرفة وبدأت بالبكاء تأكيدا
مني على الرفض القاطع حينها قالت لي خلاص روحي للأسرة وفعلا رحت عند ماما آمنة وقلت لها ما أبغى أروح مع الأم الجديدة أبغاك إنتي ما أبغى أم ثانية ولا بيت ثاني قالت خلاص ولايهمك وضمتني لها كانت ماما آمنة حنونة جدا وفي نفس الوقت صارمة جدا شخصيتها مزيج من المرح والحنان والقوة والصرامة أدين لها بالفضل في تعليمي الكثير من أبجديات الحياة وفي غرس حب القراءة فيني ....
المهم مرت عدة أيام وغذ بنفس الزائرة تأتي ومعها هدايا ولكن هذه المرة تطلبني أنا وتصر على أن أذهب معها
وبدأت ماما آمنة بإقناعي قلت لها بس أنا ما أبغى وبكيت قالت بس جربي وهي ماراح تآخذك للأبد يوم وبترجعك
فعلا وافقت بعد إصرار من الزائرة ومن ماما آمنة ومن الجميع ورحت معها لبيتها كان بيتها كبير عبارة
عن فيلا دورين ومسبح خارجي بغرفة وماكان فيه إلا هي وزوجها وامرأة عجوز أعتقد أنها والدة زوجها
وابنة واحدة بنفس عمري وقالت لي أبغاك تكونين أخت أروى قلت بس أنا عندي أخوات في الدار
قالت وهذي بعد بتكون أختك لعبت مع أروى وقضيت معها وقت جميل وسبحنا ولما جاء الليل ماقدرت أصبر وقعدت أبكي ابغى الدار كنت أتخيل سريري وهند وماما آمنة وأسرتي تخيلوا فجأة يجي أحد
ويآخذكم بهذا العمر ويبغاكم تبدون حياة جديدة وتنسون حياتكم الماضية أنا ماقدرت ولانمت وكنت أبكي بصوت عالي حاولوا يهدوني ماقدروا وقتها رجعوني للدار وكنا بنص الليل وفعلا ما حسيت بالراحة والأمان
إلا في الدار وصارت ام اروى فترة تجي وتآخذني تبغاني أتأقلم على حياتي معهم لكن ماقدرت بعدها غيرتني
واخذت فاطمة وفعلا انسجمت فاطمة معها وراحت ومن هذاك اليوم معد شفناها لحد اليوم لكن أسمع
من المشرفات اللي يسألون عنها وإنها تزوجت وأنجبت ولد ....
لا أدري إن كانت حياتي مع أم اروى ستكون أفضل من حياتي في الدار
ولو عاد بي الزمن لربما اخترت أن أعيش مع أروى

دار عليشة هي دار تأهيل خاصة بالمشلولين وبعض المشلولين فيها

أيضا من أبناء الدار الذين ليس لهم أهل وبعد ذلك قاموا بافتتاح قسم

خاص بالفتيات من سن 14 ومافوق تقريبا وطبعا كان هذا القسم لبنات الدار وأخذوا عدة فتيات من دارنا وكنا نقوم بزيارتهم ومازال هذا القسم حتى الآن يستقبل فتيات الدار رغم أنه لا أحد يتمنى الذهاب إليه منا لأنه فرق بينه وبين دارنا وكل اللاتي يذهبن رغما عنهن إجباري لا اختياري فالدار أفضل بكثير منه ....
أما من يعتقد أن للدار فقط لفئة اللقطاء فلا بالعكس الدار فيها مزيج من الحالات وبعضهم ابناء أسر وقبائل معروفة ولكن لأنانية الأب والأم تخلوا عنهم والبعض الآخر أجبرتهم ظروفهم على التخلي عنهم كحالات الوفاة وعدم وجود العائل والبعض الآخر تم إيداعهم في الدار رغما عنهم لعدم صلاحية الأسرة واهمالها كتعرض الابن للتحرش الجنسي من قبل والديه
أو للعنف الأسري ايضا من قبل والديه ومن يتابع معي سيعرف قصص الكثير ممن أودعوا في تلك الدور ....
نهاية الجزء الثاني
الجزء الثالث

طبعا في الإجازة الصيفية تصبح الدار شبه فارغة

فمن لديه أسرة صديقة يذهب معها ومن لديه أهل حقيقيون يأخذونه

وكان أغلبنا لديهم أسر صديقة يذهبون معهم إلا أنا ويوسف لم يكن لدينا أسرة صديقة لأننا كنا لاننام خارج الدار ولا نتأقلم مع اي أسرة صديقة عديدة هي الأسر التي ذهبت معها ولكن ما أن يأتي الليل حتى أبدأ بالبكاء والصراخ إلى أن يعودوا بي للدار وكان يوسف يفعل الشيء نفسه فكنا لانشعر بالأمان إلا في الدار ولا نحب أن يكون لنا منزلا آخر سوى الدار ...
خالد كان يذهب في كل إجازة مع شقيقاته لوالدهم الذي يخرج من المستشى في الإجازات ويجتمع بأبنائه في منزله واذا عاد للمستشفى عادوا هم للدار طبعا والدتهم كانت من جنسية أخرى وحين مرض
الأب وأودع بالمستشفى تخلت عنهم وسافرت لبلدها تاركة خلفها ثلاث بنات وولد أكبرهم لا يتجاوز ال 12 من عمره وذهبت لتبدأ حياة جديدة متناسية أنها تركت أبناءها بلا أم الأب لم يكن يستطيع أن يقوم بمسؤوليتهم الإخوة الكبار كانوا من أم أخرى ورفضوا تربيتهم جاؤوا بهم للدار وتركوهم فيها ليتساووا مع من لا أهل لهم كنت اتعاطف مع والدهم رحمه الله كثيرا فهو توفي فيما بعد في المستشفى لم أكن أعلم المرض الذي يعاني منه إن كان نفسي أو جسدي كنت أرى صوره مع أبنائه وبناته كانوا يخبروني أن والدهم كان له مكانة ذات يوم وكان شخصية معروفة وعندما مرض لم يجد أحا حوله ولم تنفعه كل امواله أبنائه الكبار تخلوا عنه هم ووالدتهم معللين ذلك بأنه تخلى عن والدتهم حين ضحت لأجله وتزوج بأخرى قالوا له خلها تنفعك وفعلا سافرت

ومانفعته وظل بالمستشفى حتى توفاه الله بعد سنوات طويلة ...

هناء وأختها أيضا كانوا يقسمون الإجازة مابين والدتهم ووالدهم فوالديهم على قيد الحياة لكنهما انفصلا وقررا أن يبدآ من جديد بلا أولاد الأم طالبت بالحضانة كثيرا لكن الأب في كل مرة كان يرفض ولا أدري كيف يحسم الامر لصالحه فلا هو اللي أخذهم ورباهم ولا هو اللي سمح لأمهم تربيهم كانوا يقولون إن أمهم تقول إن أبوهم يبغى يغيضها عشان كذا يبغاهم يتربون في الدار عشان تحس بالحسرة والألم والحرمان لأنها طلبت الطلاق منه لم أكن أعرف سبب طلاقهم لكن كان يأتيهم ويزروهم ويحضر لهم كل مايريدون والأم كانت تفعل الشيء نفسه ......
" يتبع "
انتهت الإجازة الصيفية وعاد إخوتي من أسرهم الحقيقية وعادت الحياة للدار مجددا واجتمعنا من جديد ولدى كل واحد منا العديد من الأحداث ...
أحضر خالد معه لنا أنا ويوسف أكياس الحلوى والمشروبات الغازية
طبعا الدار كانوا لايسمحون لنا بالإكثار من المشروبات الغازية وكنا نعشقها ربما لأن كل ممنوع مرغوب والآن بعد أن أصبحت مباحة لي أصبحت أنا لا أحبها وامتنعت عنها من تلقاء نفسي ...
أمنا آمنة وعدتنا أن لا تخبر أحدا عن المشروبات وقامت بإخفائها لنا وكل يوم


التعليقات (9)
*دونك الدنيا ووو روحي*
*دونك الدنيا ووو روحي*
؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بنت عتيبه رزه وهيبه
بنت عتيبه رزه وهيبه
يعطيك العآفيه ~
وآب لعيونك

*دونك الدنيا ووو روحي*
*دونك الدنيا ووو روحي*
مشكوره

*عيون سامي*
*عيون سامي*
تسلمين يالغاليه
على النقل الرائع
فعلا كلامها مؤثر وحالهم يقطع القلب
ربي يعوضهم بالفرح الي يغمرهم يارب

الدرة دانة
الدرة دانة
مشكورة على النقل الرائع
من جد تاثرت بقراءتها
يعطيك العافية

أم دلع 1
أم دلع 1
لا حول ولا قوة الا بالله

دمعة عمر 94
دمعة عمر 94
الله يعطيك العافيه
والله يعينهم يارب

وش اختار اسم
وش اختار اسم
استغفر الله العظيم يعنى لو خلوهم يموتوا افضل لهم من هادى الحياه
الله يسامحهم على الغلط الكبير والذنب العظيم اللى ارتكبوه فى حق ها الضعوف المساكين يعنى الواحد عنده اهل وتعبان كيف عاد اهم بدون اى شى وكل شى =الله يتولاهم برحمته

*دونك الدنيا ووو روحي*
*دونك الدنيا ووو روحي*
*عيون سامي*
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآ مين

يقول لأمه ألحين أوديك البقالة قصة مؤثرة
قصه قصيره تبعث التفائل ان بعد العسر يسرى