- منقول من صيد الفوائد بتصرف يسير
- هكذا جنى الاباء على الابناء
- وللأسف أنه هناك شريحة فى عمق المأساة , وهم أبناء المدمن نفسه!!
- (1) آباء وصلوا الى المركز الطبية راغبين فى الإقلاع عن الإدمان:
منقول من صيد الفوائد بتصرف يسير
هكذا جنى الاباء على الابناء
أفاد تقرير إحصائي حديث لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض بأن عدد مراجعي الإدمان على المخدرات الذين راجعوا المجمع خلال العام 1426ه وصل الى ( 11537) مراجعاً،(جريدة الوطن 1679) وهذا التقرير ليشير عن أعداد الذين رغبوا فى العلاج وسجل المجمع حضورهم ,ولكن لا يشمل هذا العدد الكبير أيضاً, الذين يقبعون فى بيوتهم دونما أدنى رغبة فى العلاج؟؟
وللأسف أنه هناك شريحة فى عمق المأساة , وهم أبناء المدمن نفسه!!
والذين يدورون فى فلكه!! فيتلقون الصدمات من جراء تعاملهم مع المد من الذى بحسب أبوته يبقى صاحب السلطة العليا فيهم!!ومن جهة أخرى يواجهون نظرة المجتمع القاسية لهم؟؟؟ وهؤلاء فى معاناتهم مع آبائهم المدمنين على قسمين:
(1) آباء وصلوا الى المركز الطبية راغبين فى الإقلاع عن الإدمان:
فهذه الرغبة لا تعنى سلامتهم النفسية, بسبب الحالة الأسعافية التي يصاب بها المدمن بهياج شديد!! وقد يميل لإيذاء نفسه والآخرين للوصول إلى المادة التي كان مدمنا عليها, (2) آباء لا يرغبون فى الإقلاع ولم يحاولوا الاتصال فى المركز الطبية : وهؤلاء الخطر فى التواجد بقربهم أشد وأعظم؟!!!
وتتساوى أنواع المخدرات في عدم قدرة المدمن من التخلص منها بسهوله, بدليل انه عندما يخرج من السجن أو المستشفى بعد فترة طويلة ، غالباً ما يتجه مباشرة إلى تاجر المخدرات قبل ذهابه إلى منزله ، أو أنه يعود إلى تعاطي المخدر بعد عدة أيام ، أو بمجرد مجالسته لأصدقائه القدامى.
فاذا علمت بهذه النفسية المضطربة,والاضطهاد الذى يعيشه أبناء المدمنين , والمخاطر التي تحف بهم من قابلية وقوعهم أنفسهم فى الإدمان؟؟؟ دراسة خطيرة:
دراسة في الكويت قد تشكل منحى جديدا للتربويين وعلماء النفس، تتمثل في أن 85% من الذين قد اضطهدوا أثناء طفولتهم يمارسون الاضطهاد بشكل أو بآخر تجاه أبنائهم نتيجة هذه الآثار النفسية والسلوكية قد لا تنعكس على الطفل وعلى أسرته فحسب، بل قد تطال المجتمع بأكمله.(جريدة الشرق الأوسط2005) لماذا هم مظلومون:
(1 التفكك الأسرى :مثاله: اضطرت سيدة سعودية مع أبنائها السبعة أن تتخذ من أحد جسور مدينة الرياض ملاذا لها بعد أن قام زوجها المدمن بطردها إلى الشارع دون أي "رحمة أو شفقة منه"، وبقيت تهيم في الشوارع لمدة أسبوع بعد أن رفض شقيقها وأقاربها استقبالها.(العربية نت_7صفر 1427)
(2) الوقوع في الإدمان : لجأت سيدة سعودية إلى مستشفى "الأمل" بمدينة جدة لتخليص أبنائها ال3 من إدمانهم على الهيروين، بعد أن استدرجهم والدهم الثري إلى مستنقع الإدمان تخلصا من لومهم المستمر له لإدمانه المخدرات (العربية نت15-6-1427), وفى دراسة ميدانيه لرشاد احمد 1999 على الأحداث بدار الملاحظة بالرياض : ا ن ابرز العوامل المسببة لتعاطي المخدرات 52,8 % بسبب تعاطي أحد أفراد الأسرة المخدرات .
(3) سهولة الحصول على مواد الإدمان ,لأنه يعيش فى فلكها؟!!أجبر سعودي مدمن زوجته علي تعاطي المخدرات إلي حد الإدمان. ولفتت الحالة الصحية المتدهورة للزوجة نظر أبيها، وحين أصر علي معرفة الأسباب اعترفت بأن زوجها يجبرها علي تعاطي المخدرات) جريدة القدس العربى5-2005)
(4) العنف الأسرى من الأب المدمن: مثاله: أقدم عسكري مسرح من الجيش الكويتي على ارتكاب مذبحة ضد أسرته راح ضحيتها زوجته واثنان من أبنائه قبل أن يفر هارباً مصطحباً بناته الثلاث الصغار. ؟؟؟
- أقدم مدمن مخدرات على قتل والده عقيد متقاعد ورجل امن بالرشاش ثم انتحر ( العدد : 1891 جريدة عكاظ)
- قام زوج مدمن على الكحول بحرق زوجته الحامل أمام طفليها محاولا قتلها ,ثم تركها والنار تشتعل بها, وغادر المنزل وترك طفليه يشاهدان أمهما تحترق، وحاولت الأم إبعاد طفليها عنها فيما كانت النار تشتعل بكافة أنحاء جسمها. (الثلاثاء4 إبريل 2006 صحيفة 26 سبتمبر)
(5) التنازل عن الشرف : بعض المدمنين باع عرضه في سبيل المخدرات (6) تعرض الزوجة أو الوالدة للاكتئاب الشديد بسبب المعاناة.
(7 الفقر والحاجة بسبب إنفاق المدمن للدخل على المخدرات.
(8) عدم وجود علاقات اجتماعية وصداقات فى دائرة العائلة ,تكون متنفساً لأبناء المدمنين.
(9) ضعف العلاقة مع الأب المدمن لخيبة أملهم فيه عدة مرات.
(10) عدم وجود أنشطة وقائية من الإدمان سواء فى المدرسة أو فى مراكز شبابية رياضية.
فإلى متى تقف مجتمعاتنا مكتوفة الأيدي أمام ما يحدث لأسرة المدمن من تدهور...
إلى متى لانكف عن تلك النظرة السلبية لهم ومعاملتهم بشكل مزري...
إلى متى لانرفع الوعي عن خطر التعاطي خوفاً من انجراف المزيد ...
إلى متى لانوفر لهم ملاذاً آمناً يقي أجسادهم النحيلة وأمهم الضعيفة تعديات أب هائج...
إلى متى لانكف عن حفر القبور لهم ,ودفنهم بصمت ولا نملك لهم سوى عبارات الأسى ونظرات الشفقة...
فوزيه الخليوى