- دخلت الى غرفتي وانا لا اعرف أأقف ام اجلس ؟!
- سألت نفسي مابه ؟ ماذا اصابه ؟ وفي هذه اللحظه طٌرق باب غرفتي
- وصلنا الى الدار اوقفت سيارتي وقلت له انزل .
- قال : إلى أين .. قلت انزل وستعرف بعد لحظات إلى أين ؟؟
في ليله هادئه تحاكت بها النجوم مع بعضها البعض وارسل القمر المكتمل نوره الفضي الى الارض وكان منظر اكتماله في غاية الجمال .. كنت اجلس لوحدي انظر الى القمر وكان يمر امامي شريط ذكرياتي الرائعه .. مع صديقي ياسر .. وتمنيت لوكان معي في هذه اللحظه .. ليشاركني الذكرى .. رن هاتفي .. انزعجت !! وقلت في نفسي من الذي قطع علي شريط ذكرياتي باتصاله المفاجئ
أمسكت بهاتفي وتعجبت! .. ياسر من يتصل ياللروعه ..
سلم ورديت عليه السلام مسرعا لأخبره اني كنت افكر به وبالايام التي عشناها معآ .. ولكن ياسر اثار قلقي وتعجبي ! كان صوته ثقيلآ أحسست بأن لديه الكثير من الحديث .. سكت عله يتحدث ليقل مابه؟
ولكنه صمت هو الاخر .. انتظرت و انتظرت متمنيآ منه الحديث .. سألته ياسر مابك؟ تحدث ؟
قال : عبدالرحمن اريد ان نتقابل في اقرب فرصه .. لم اسأله ما السبب بل سألته اين نتقابل .. قال لي في بيتك .. قلت له انتظرك على احر من الجمر .. رجعت الى البيت وكنت قلق على ياسر .. وكادت تقتلني الشكوك .. حتى انني شككت بنفسي ..
دخلت الى غرفتي وانا لا اعرف أأقف ام اجلس ؟!
سألت نفسي مابه ؟ ماذا اصابه ؟ وفي هذه اللحظه طٌرق باب غرفتي
فإذا باخي الصغير فهد .. قال لي عبدالرحمن ياسر ينتظرك في غرفة الضيوف .. ذهبت اليه مسرعآ ووقفت على باب الغرفه فنظرت اليه فإذا بياسر.. ولكنه ليس بياسر الذي اعرفه وجهه شاحب وعيناه محمرتان.. سلمت عليه وانا متعجب من منظره ! نظرت الى عيناه فقرأت بهما الكثير من الحديث . قلت : تفضل بالجلوس حياك الله وبياك .. مابك يارجل اين انت واين ايامك؟ سكت وقال ايامي بخير
قالها بتردد عجيب ! ضحكت علني انسيه مابه .. نظر الي ثم انزل رأسه .. سألته ياسر مابك اخبرني ؟
قال : لدي مشكله مع والدي ؟ ثم سكت واكملت عيناه الحديث بالبكاء لم اتمالك نفسي ولكنني صمت لاجل ياسر .. رفعت رأسه فقلت له حدثني عن مشكلتك.. واسأل الله ان اجد حالها ..سكت قليلآ ثم قال والدي لا يطيقني .. قاطعته ياسر ايعقل ان يوجد اب لايحب ابنه !!
قال : بلى انه ابي .. نعم ابي ..احس ان بيني وبينه فجوه .. واحس بأنه لايفهمني .. تزوج زوجته الثانيه فأهدى لها كل مايملك حتى وقته .. يأتي الينا بعد اليوم واليومين .. فيجلس بالدقائق .. فيذهب دون ان يسألني او يسأل اخوتي عن احوالنا ؟! او عن مانريد اوما نحتاج ؟ ولكنه تغير علينا فأصبح يكرهٌنا .. التزمت انا الصمت وسألت نفسي ماذا اقوله له ؟ كيف اقنعه بأن والده يحبه وانه مجرد وقت ويعود لكم .. تشتت افكاري وتلعثم لساني .. ولكني ايقنت انني لو تحدثت مع ياسر حتى الصباح لن اقنعه .. لن ياسر مقتنع وواثق تمام الثقه بأن اباه لايحبه وانه كرههم بعد ان تزوج .. ولكني تذكرت شئ وبهذا الشئ سأقنع ياسر .. سأقنعه بالصوت والصورة .. قلت له هيا قم معي .. نظر الي فقال : إلى أين .
قلت : له قم وستعرف إلى أين .. ذهبت به وتوجهت الى دار الايتام
لأقنعه بأن هنا أشخاص محرومين من كلمة أبي ؟!
وصلنا الى الدار اوقفت سيارتي وقلت له انزل .
قال : إلى أين .. قلت انزل وستعرف بعد لحظات إلى أين ؟؟
أمسكت بيده ودخلنا الدار .. استقبالنا الصغار بابتساماتهم البريئه بادلتهم الابتسامة .. ولكنني لمحت طفلآ من بعيد كان يجلس لوحده .. أحسست بأنه حزين كان منزلآ رأسه .. وأحسست بأنه يفكر .. بماذا لا اعرف .. توجهت أنا وياسر له .. سلمت عليه فلم يرد
السلام ..
أمسكت بكتفه وهززتها .. رفع رأسه .. فقلت: السلام عليك فقال : وعليك السلام .. فقلت له : اتسمح لنا بإن نشاركك تفكيرك .. ابتسم
وقال : بلى .. بلى .. جلسنا .. والتزم ياسر الصمت وللامانه انا من
طلب منه ذلك .. ليرى ثم ليتحدث .. سألت الطفل عن احواله .. ودراسته ..وعن الكثير ثم سألته ماذا تعني لك كلمة أبي ؟؟
ولو كان أبوك موجود ماذا ستفعل له ؟؟
أحسست بأنني قسوة عليه ولكنني أريد أجابه صادقه مقنعه من إنسان مجرب ..
قال لي كلمة أبي تعني لي الكثير .. فأبي قبل أن يتوفه الله .. كان رائعا بمعنى الكلمة .. كنت أحبه حتى أكثر من نفسي ..
سألتني انه لو كان موجود ماذا سأفعل له ؟؟
سأقبل رأسه واطلب منه أن يسامحني على مافعلت .. قاطعته ..
أقسى أباك عليك يومآ .. قال : نعم أيقسو أبي ليجرحني أم لأنه
يكرهني .. لاوالله بل لمصلحتي وليعدلني ان كنت على خطأ ..
تحدثنا كثيرآ .. وأحسست بأنني أكثرت عليه الاسئله وفتحت له
جروح لم تشفى بعد ..
ودعته وودعه ياسر .. وصلت إلى سيارتي وركبنا .. لم اسأل ياسر عن أي شي لأنني أريده أن يتحدث بلا سؤال .. سكت طويلآ
ثم قال : والله أنني لم أحس بمعنى فقدان الأب الا في عينا هذا الطفل
.. ولم أحس أن لأبي قيمه الا عندما سمعت كلامه عن أبيه وتلهفه له .. عندما سمعت كلمات ياسر ارتاح بالي وحمدت ربي على أقناعي لياسر .. فقلت له ماذا ستفعل الان ؟؟
قال: أنزلني عند منزلنا فسأعود ياسر الولد المدلل لأباه والمطيع له .. أنزلته ثم سلمت عليه وودعته .. مضى ثم نظر إلي ولوح لي بيده
وقال : عبد الرحمن إلى اللقاء وشكرآ ياصديقي ..
بقلم ..
لهايب شوق
تذكرنيي باشياء كثيره ..
يكفي الاسم ..
تسلمين واصلي ..