أميرة البوادي2009
22-09-2022 - 12:59 am
أختي سأقدم لك قصة فتاة تعيش في هذا العصر في عصرالعولمه والانفتاح ليست في عصر الصحابيات.في دولة عربيه مسلمة لكن تحارب الحجاب والمتحجبات بشتى الطرق.أترككن مع قصتها التي روتها لي بنفسهاومكتوبه بأناملها وأسلوبها لم أغير والله فيها شئ قدأرسلتها على ايميلي ونقلتها كماهي. رسالة إلى كل مسلمة حرة شريفة إلى كل من أنعم عليها الله بنعمة عظيمة فقدتها أنا و أخياتي رسالة إلى كل من من تريد خلع تاج العفة و العفاف أنا أخت لكي من بلد مسلم,بل قولي أختاه من بلد مسكين يرزح تحت بطش متمسلمين قصتي هي قصة كل أخية ملتزمة في بلادي المسكينة كل ذنبي أنني مسلمة أستر نفسي بلباس التقوى و جرمي هو أنني أطبق شرع رب السماوات و الأرض بارتدائي للحجاب لا أريد من هذه الدنيا شيء إلا الموت على حسن الخاتمة و أن أقابل ربي بحال ترضيه عني أنا فتاة عمري 22 أتممت دراستي هذه السنة و تخرجت بحمد الله لكن الله وحده يعلم كيف مرت علي سنين الدراسة في الجامعة في بلادي أخيتي يمنع لبس الحجاب ,رغم أن البلد مسلم و له تاريخ عريق في الإسلام و في الفتوحات الإسلامية, الشاهد,كل مرتدية للحجاب تعامل معاملة الكلاب على أبواب المعاهد الدراسية و الجامعات و الإدارات بل و تجبر في بعض الأحيان على مغادرة قاعة الإمتحان بصرف النظر عن أهمية هذا الإمتحان و أزيدك من البيت قصيدا,تجبر كل رافضة لهذه القوانين إلى توقيع التزام في مراكز الشرطة تلتزم فيه بأنها لن تخرج بالحجاب في الشارع مرة أخرى و إن قبض عليها مرة ثانية فلا تلومن إلا نفسها و لكي أختي الحبيبة أن تتخيلي أصناف المعاملة في السجن و أروي لكم اليوم جزءا من معاناتي لقد قضيت سنوات دراستي على مضض رغم أنني كنت من المتفوقات فليس ذلك بسبب كرهي للدراسة لا بل بسبب المضايقات و مخافة من بطش من لا يخاف الله كليتي في مدينة أخرى تبعد حوالي 50 كلم عن مسكني أذهب إليها كل يوم ذهابا و إيابا في وسائل النقل أصل فأجد على باب الكلية حضرة المدير سبحان الله فعندما يراني كأنه رأى شيطانا أو كأنه تلقى صفعة على وجهه يتغير لونه و تسمع أذناي المسكينتان ما تشتهي و ما لا تشتهي لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟ لأنني أرتدي الحجاب و أرفض نزعه فقط لأنني أرتدي ملابس فضفاضة و خمار هذا جرمي الذي أحاسب عليه كل صباح جعلتني هذه الحالة أنفر من مقاعد الدراسة لكنني لم أستسلم بل عزمت على أن أحقق هدفي و أكمل مسيرتي رغم الداء و الأعداء رغم أن الحل كان يرهقني و يأخذ مني التعب كل مأخذ لكن كل شيء يهون في سبيل الله فمن العادة أصل إلى الكلية الساعة 7و 45 صباحا لأجد أمامي المدير أو الكاتب العام في الباب فماذا فعلت؟؟ تعمدت الخروج من البيت في الصباح الباكر لآخذ الباص أفيق الساعة 5و نص و آخذ نقل الساعة 6 و ربع و أصل أول وحدة قبل عمال النظافة أصلا يعني تقريبا الساعة 7و5دق طيب تتساءلون لماذا أليس كذلك؟ الأمر و ما فيه هو أنني أتجنب المواجهة الصباحية فالمدير يصل 7 و 40 دق فأتعمد الوصول قبله حتى لا يراني و أدخل الكلية و أجلس في القاعة بمفردي و السكون يعم كل القاعات و الساحات مرت السنوات الثلاث على هذه الحال في آخر سنة لي يعني سنة التخرج و في نهاية العام الدراسي كنت أحضر لبحث التخرج و إذ بي أفاجأ بأنني مراقبة من بوليس سري أمام الكلية لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ للسبب ذاته حجاب استفزه فأخذ يلاحقني و يتبع خطواتي وصلت به الدناءة و الحقارة إلى درجة الدخول للكلية و التوجه إلى الإدارة و طلب سحب ملفي الدراسي من الجامعة تردد على الإدارة مرتين لسحب ملفي الدراسي لكن هيهات هيهات يا عدو الله لقد سخر لي الله أختا في الإدارة لم أكن أعرفها من قبل فقد أرسلت لي تتوسل إلي أن أغادر الكلية على الفور و أن أختفي عن الأنظار قبل أن يحل بي ما لا يحمد عقباه فقد ساندتني لداعي الخير الذي تحرك فيها فهي في خطر أيضا و هي التي كذبت على شيطان الإنس ذاك و أنكرت انتمائي للكلية أصلا بل و قالت له أنه لا توجد فتاة بهذه المواصفات في الكلية جازاها الله عني كل خير و إنني لأشهد لها أمام الله بهذا الموقف العظيم المهم خرجت مهرولة من الكلية مخافة أن أصطدم بذالك القزم الذي يحارب الله و رسوله و ركبت الباص متجهة إلى المنزل تخيلي أختاه تغيب لمدة أسبوع كامل عن الدراسة في فترة تحضير بحث التخرج فقد كانت كل دقيقة في تلك الفترة تحسب علينا و هنا أذكر بالخير أيضا شريكتي في البحث و التي لم تدخر أي جهد لمساعدتي صرف الله عني أخيرا ذلك الشيطان و الحمد لله حمدا كثيرا أنه لم يفتني في ديني أحدثكم الآن عن مأساتي الثانية أمنيتي قبل الممات هي ارتداء النقاب أريد أن أستر نفسي فهذا من حقي لقد حرموني من حقي في بلد منحت فيه المرأة حقوقا أكثر من الرجل لكنهم حرموني من أهم و أبسط حقوقي ألا و هو ستر نفسي و تغطية رأسي و وجهي من المستحيل أختاه أن تخرج الواحدة منا إلى الشارع مغطية لوجهها بل فإنها إن خرجت كذلك فلن ترجع إلى بيتها أصلا فالسجون في بلادي أعدت لأولياء الله و لا حول و لا قوة إلا بالله والشى المبكى والمضحك فى نفس الوقت المبكى اننى لا استطيع لبس هذا النقاب عند خروجى من المنزل لا استطيع تنفيذ امر الله وامر رسوله عليه الصلاة والسلام كيف اخرج سافرة مجبرة على هذا والكثير من الفتيات يجبرن على النقاب ومع هذا يعتبرن هذا اوامر جبريه غير واقعيه والمضحك اننى لا استطيع لبس هذا النقاب الا فى غرفتى وكل هذا من الا جبار القهرى وهى قصه تتبعها الكثير من الحزن على حفاظى على حجابى قصتي الثانية هي مع نقاب أحتفظ به في خزانتي إنني أرى لهذه القطعة على أنها أغلى ما أملكه في خزانتي فرغم غلائها فإنني ممنوعة منها لكنني أتمنى أن أموت و أقابل ربي و أنا ساترة لوجهي فإنني أرى لهذا النقاب على أنه جنتي و رضا ربي عني فماذا أفعل بهذا النقاب ؟؟؟ لي موعد مع هذا النقاب كل يوم أغلق باب غرفتي و أرتدي اللباس الشرعي كاملا و ألبس القفازين و أضع النقاب فأحس أنني في أعالي الأفق من الفرح لكن سرعان ما تتحول البهجة التي في قلبي إلى حزن شديد و حسرة و قهر و إذ بدموعي تنهمر و تذكرني بأنها هنا كلما ارتديت نقابي تذكرني بمأساة الواقع المرير فأبكي بكاء القهر و الحسرة و أبكي بكاء المرارة و الهوان و تهيج نفسي فأريحها بحفظ الوجه اليومي من كتاب الله الكريم آخذ كتابي و أنا على تلك الحال و أصدح بصوتي بكلمات الله فهي عزائي في وحشتي تلك و أدعو في تلك اللحظات أن يقبضني الله إليه و أنا على تلك الحال مرتدية لحجابي و نقابي بل إنني ألح في الدعاء و أتعمد إطالة مدة الحفظ على أمل أن يمن الله علي بحسن الخاتمة و أنا على تلك الحال و أكمل حفظ ما تيسر لي و أنزع لباس التقوى و كأنني بذلك أنتزع روحي معه بل أحس بأنني أنزع لحم وجهي عندما أنزع النقاب عن وجهي و هذه حالي كل يوم لكن رغم قصر المدة فإن نفسي تطمئن قليلا و ترتاح و هكذا هي قصتي اليومية مع نقابي الذي لم يرى نور الشمس إلى يومنا هذا أختاه أسألك بالله الذي خلقني و خلقك بكم تبيعين لي حريتك التي من بها الله عليك ؟؟؟ و سأعطيك مقابلها تحضر بلادي و التبجيل الذي تجده المتبرجة فيها فالمتبرجة في بلادي تحمل فوق الرؤوس فبكم تبيعين لي حريتك؟؟؟ فلن تكوني مجبرة بعدها على تغطية وجهك و رأسك أختاه اعلمي أنكي في نعمة عظيمة لا يعلم عظمها إلا من فقدها و أنا أفقدها فلا تستعملي نعمة الله لتحاربي الله لا تحاربي الله بنعمه يا غالية فإن الله ذو انتقام و لا يأمن مكر الله إلا جاهل فسارعي و اغتنمي كل لحظة في هذا النعيم و ادعي لي و لأخواتك اللاتي يقاسين نفس محنتي أن يثبتنا الله و أن يفتح علينا فتحا مبينا و أن يعلي كلمة الحق و يبطل الباطل آسفة على الإطالة فتلك كانت نبذة صغيرة عن واقعنا المرير و الحمد لله رب العالمين على كل حال أختكم في الله..... كانت هذه قصة أختنا (.......) وهي من دولة عربية مسلمة وقد روت لي قصتها شخصيا وكنت - والله - أثناء سماعي لقصتها ابكي وقارنت حالها بحال بعض الفتيات في بلادي ( بلاد الحرمين ) وكتبت هذا التعليق والذي لو بدا مطولا لكنه لا يكاد يوفي بما نشاهد ونقرأ . فأقول:
شتان بين هذه الفتاة التي تتمنى لبس الحجاب وبين بعض الفتيات في بلاد الحرمين اللاتي يتمنين نزع الحجاب ويتلاعبن فيه بجعله زينه ويحتاج إلى حجاب آخر. شتان بين هذه الفتاة التي يلاحقها البوليس ليهتك سترها بخلع حجابها وبين الفتاة التي تلاحقها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تطالبها بستر نفسها. فقارني ياأختي حاله هذه الفتاة التي تفتن يوميا في دينها وتعامل على أنها مجرمه فقط لأنها ترتدي حجاب وبين بعض الفتيات لدينا من تتمنى أن تخرج عارية بالرغم من أنها لاتجد مضايقات لستر نفسها بل لقد وفرت حكومة بلاد الحرمين- أعزها الله- أناس متخصصين لحماية أعراض المسلمات متمثلين في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جزاهم الله خير الجزاء بالرغم من هذه نجد استهزاءات وسخريات على حماة الفضيلة لماذا؟ لأنهم يطالبون بستر وحماية الأعراض. وأنا عندما حدثتني هذه الفتاة شخصيا بقصتها بكيت لأني تذكرت قصة فتاة أعرفها هي الأخرى شخصيا كانت تحدثنا عن نفسها عندما كانت في إحدى مدن الألعاب الترفيهية . فرأت منظر شدها وأعجبها ياترى ماهو؟ فقد رأت فتاة بكامل زينتها ومكياج كأنه مكياج سهره وهي واقفة مع مجموعه من الشباب ولم يتبق شاب لم يعطيها قبله وسمعت الفتاة تتحدث مع أمها وهي تقول أنها في بيت صديقتها.وهذه الفتاة التي تحدثني كانت تنظر إليها بعيون الحسد لأنها كانت تتمنى أنها كانت في مكانها. عندما سألتها(بسخرية واستهزاء مني) وما الذي يمنعك أن تكوني مثلها ؟ أجابت وهي تتنهد قائله (آه ياحسره من الذي سينظر إلي وأنا لابسه برقعي واش يثبت لهم أني جميله تحت البرقع ).وغيرها كثير من اللاتي يتمنين خلع الحجاب. فسبحان الله هذه تتمنى خلع النقاب ليرى الناس جمالها والأولى تتمنى تغطية جمالها بالنقاب !!!!!! فأحكمي ياأختي أي واحده منهما تريدين أن تكون قدوة لك؟ فأنا أقول لهن احمدن الله أنكن في بلاد ومجتمع يطالبكن بالستر والحجاب لحماية أنفسكن من الأذى. فأخشى أختي من تبدل هذا الحال ونصبح مثل حال تلك الفتاة التي تتمنى أن يرى نقابها النور أي تمشى رافعه الرأس بنقابها لان نقابها لازال حبيس الخزانة. لاأكتفى بالشكر والثناء على الموضوع لكن أريد تفاعل بالردود والتعليقات التي تزيد الموضوع شمولا وكمالا لان انا إن أصبت فمن الله وان أخطئت فمن نفسي والشيطان.
الحمد لله على وضع بلادنا
نحن في نعمة لاندرك قيمتها الا بقصص كهذه
شكرا لطرحك
/
ً
ً