- وكم من صحيح في جسده.. عليل في قلبه!
- "فقلب راتع في رحاب الله"
- " وقلب على جُرف هاز معلق بخيط رفيع يصله بهده الحياة"
- وأي حياة؟!بل أي قلب؟!
أرني كفك؟!! تلمسي بها قلبك هل تراه يشكو من علة ما؟!أم أن الدنيا أخدتك حتى من قلبك و تشاغلتِ بنفسك عن نفسك؟!
هل أنتي ممن ينبض قلبه(ليبقى) أم (ليحيا)؟!
لا تعجبي!! فثمة فرق بين البقاءو الحياة..
كم مرة أحاط بكِ الأخلاء و الأصحاب في مجلس ملئ بالضحك والأنسوالحب؟
ثم ادا ما انفض الجميع من حولك استحال أُنسك وحشةً وانبساطك مللا!
الوحدة..الملل..الضيق..الوحشة
أدواء وعلل تصيب القلوب..
وكم من صحيح في جسده.. عليل في قلبه!
علل تخنق القلوب و تدعها الا معلقة على مشنقة الحيرةوالالم..حبيسة في زوايا الوحدة والألم..
كثيراً ما يشكوا إلي البعض من الوحدة والملل وكثيراً ما اسمع ..(أشعر أني وحيدة)..(أشعر بالوحشة).. والأكثر!!أنهم يعجبون حينما أقول لهم:. تلمسو قلوبكم لعلها واقعة سيئةاو ابتعدت عن حسنة أو تشاغلت بما هو أدنى عن ما هو اعلى.
يقول ابن القيم "رحمه الله":..
( من أثار المعاصي (وحشةً) يجدها العاصي في قلبه وبينه وبين الله لا توازنها ولا تقارنها لدةً اصلاً ولو اجتمعت لدات الدنيا بأسرها لم تف بتلك الوحشة..)
يقول ابن العباس:..(إن للحسنة ضياء في الوجه,ونوراً في القلب, ومحبة في قلوب الخلق, وإن للسيئة سواداًفي الوجه وظلمة في القلب و بغضة في قلوب الخلق).
بحسب قرب القلب من الله وبعده.. يكون مقدار ما يعتريه من هده العلل وتلك الأدواء..
"فقلب راتع في رحاب الله"
لا تعرف الوحشة والألم إليه سبيلاً ..صاحبه مع هده الدنيالا يضيره كانت له أم كانت لغيره..جنته في صدرهوأنسه بين عينيه ولو تُرك وحيداً في بطون الكهوف وخلف أستار الظلام ومهما جرعته الحياة من مرارها وكدرها فلست ترى إلا وجهاً نيراً يشعرك بالراحة وقلباً لا ينبض إلا بالأمل والحياة.
"وقلب على الحدود"
بين الأنس والوحدة.. بين الأمل و الألم.. تلم به أحياناً بعض عوارض تلك العلل.. قلب لا هو ببعيد كل البعدعن الله ولا هو أيضاً بقريب إليه.. ينعم بالأنس أحياناً ويتلظى بالوحدة أحياناً اخرى.
" وقلب يعيش في المنفى"
" وقلب إلى نار البعد عن الله أقرب منه إلى جنة القرب منه"
" وقلب على جُرف هاز معلق بخيط رفيع يصله بهده الحياة"
وأي حياة؟!بل أي قلب؟!
يدب صاحبه على أديم الأرض.. يأكل.. يشرب..يشاركنا كل لدات الحياة..إلا لدة الحياة نفسها.. قلب تسقطه الهموم.. و تقسمته الغموم..ادا اسدل الليل عليه أستاره.. استحكمت حلقات الوحدةمن حوله..وزادت وطأة الخوف عليه..وشرع الألم يصول ويجول في قلب بلا حسيب ولا رقيب لتبدأمع الأرق والسهرحرب لا يسقط..دائماً تحت حوافر خيلها مهزوماً الا صاحب دلك القلب فتكون النتيجة:.
ليلٌ ثقيل ونهار لا طعم له.
" وقلب مقتول"
وقاتله هو صاحبه!
قلب تمكنت منه الوحدة و الوحشة والملل والضيق ونخرت في سوي دائه حتى وقفت به عند حدود اليأس من الحياة داتها.. لتدفع به إلى أبشع مصير.. وأوجع نهاية..وأقبح خاتمة..(الإنتحار).
وما ديار الغرب عنا ببعيد!!
تلمسي قلبك وانظري..إلى أي من تلك القلوب ينتمي قلبك ؟!
تلمسي قلبك مرة أخرى..وانظري إلى المسافة التي بينك وبين الله..فعلى قدر قربك منه..يكون قربك من نور الأنس وبعدك عن ظلمة الوحدة....
نورٌ و ظلمة...
أملٌ وألم....
فختاري لنفسك ما تشائي!
:aq77
فينكم؟؟؟!!