- اعطيهم اي شيء ولا ينتظرون دقيقة حتى!!
جبت لكم قصة واقعية ومؤثرة بصراحة مرة أثرت فيني
اقروها وقولوا رايكم
والله ان هذه القصة التي ساحكيها ليست من نسج الخيال ولا هي قصة سمعتها من احد.....
هذه القصة والدتي كانت شاهدة عليها و لا زالت تحكيها لنا كلما قسونا على اطفالنا.... حتى تحسسنا بعظمه النعمه التي اعطانا ايها الله سبحانه وتعالى وهي نعمة الاولاد!!!
والدتي حفظها الله و اشفاها حنونة دائما على الاطفال و لا ترفض لهم اي طلب ما دام في حدود المعقول و المقبول وخاصة اذا تمنوا الحصول على اي نوع من الطعام في اي وقت
وكلما نهرت الاطفال عندما طلبوا الحلوى او اي نوع من الطعام قبل اي وجبة.... عنفتني بشدة و قالت لي اعطيهم ما يريدون!
اقول لها سيفسد ذلك شهيتهم للطعام الصحي ولم يبقى سوى القليل من الوقت و سنجهز سفرة الطعام!! وهي تقول ...
.
لا!!!
اعطيهم اي شيء ولا ينتظرون دقيقة حتى!!
ونحن على هذا المنوال كل مرة! ونقاشاتنا لا تنهي في هذا الموضوع على طول !!!!
وفي احد الايام ا شتد النقاش بيننا لهذا السبب و قلت لها: يا يمه ليش تعانديني لهذه الدرجة! انتي دايما تطلعيني السيئة امام ولدي !!! انا امه وابي مصلحته! ما ابي يشبع من اكل طعام لا يفيده!! اريده ان ينظر حتى نلتم جميعا على سفرة واحدة!!!
قالت لي : الظاهر انتي ما في منج فايدة! اقول لج عطي ابنك و لو كسرة خبز اذا كان جوعان و لا تخلينه ينظر ولو دقيقة!
قلت لها عادي كلها دقايق.... قالت لي : كل دقيقة من حياته ثمينه ولها حساب
قال لها :اشلون؟!
قالت لي تتذكرين جارتنا القديمة فلانه؟!
قلت لها اي نعم
قالت لي: اتعرفين انها فقدت عقلها عندما كنتم صغارا وبعدها انتقلوا من الحي...صح
قلت لها : يمكن ... لا اتذكر ما حصل بالضبط.... فقد كنت صغيرة
قالت لي: اتعرفين لماذا فقدت عقلهاالمسكينة؟...... ساخبرك...........
كانت لدى هذه السيدة 3 ابناء ..... وكان ابنها الصغير ذات الاعوام الخمسة يجالسها المنزل بينما اخوته يذهبون
الي المدرسة......
وكانت سيدة تحب النظام كثيرا و اذا دخلت المطبخ فانها لا تحب ان يدخل عليها احد او ان يطلب شيئا او ان يتدخل في شوؤنها حتى تنتهي من تحضير الطعام!!
وفي احد الايام دخل عليه ابنها و هو يبكي طالبا الطعام .... فقالت له انتظر .... لم يبقى سوى 10 دقائق على وصول والدك واخوتك من المدرسة وبعدها سنتناول الطعام سويا!!
ولكن الولد استمر في البكاء والام معاندة!!!
حتى مد يده الصغيرة على قدر الطعام الموضع على الموقد ووالدته تحرك الطعام فما كان منها الا ان تضربه على يده بالملعقة الساخنه وهي غاضبة!!
هنا صرخ المسكين من الالم و خرج من المطبخ باكيا.....
فخرجت الام ورائه و طلبت منه ان يذهب الى غرفته و يأخذ قيلولة حتى وصول والده.....
فما كان من الصغير الا ان ا ستسلم لكلام والدته و هو يقول: لكني لا زلت جائعا يا امي!
بعدها استمرت الام بتحضير الطعام وبعدها بدلت ملابسها و جهزت المنزل و سفرة الطعام لاستقبال زوجها وابنائها وآخر ما في بالها الولد الصغير المسكين النائم على جوعه!!!!!
حضر الاب والابناء و تجمعوا على سفرة الطعام وبدؤا في الاكل.... هنا سأل الاب عن ابنه الصغير
اين هو؟! لماذا لم يأتي لتناول الطعام معهم؟!!
هنا شهقت الام!! يا الهي!!! لقد نسيت عنه تماما!!! لقد كان جائعا وطلبت منه الانتظار والذهاب للنوم!!
ساذهب حالا لايقاضه!!!!
اسرعت الام الى غرفه الابناء و ما هي الا ثواني و سمع بعدها الجميع صرخة الام المدوية!!!
فسارعون جميعا الى الغرفة ليجدوا الام وهي تحتضن جثة ابنها ذات الاعوامم الخمسة!!!!!
نعم .... لقد توفى الصغير اثناء نومه!!!!!! ترك الدنيا وهو جائع!!!!!!
رحل وهو يبكي الم الجوع والم ضربه الملعقة الساخنه!!!!
لا حول ولا قوة الا بالله!!
يا الهي!!! لقد ارسلت ابني الى الموت بيدي!!!!!
لقد حرمته من الطعام وهو جائع!!!
لقد قسوت عليه و ضربته بلا ذنب!!!!
لقد قتلت ابني!!!! هذا ما استمرت الام على قوله مرارا و مرارا..... فلم تستطع العيش مع نفسها ومسامحتها على ما ارتكبته في حق ابنها بلا سبب مهم !!!!
فها هي الآن.... فقدت ابنها وعقلها وكما فقدت حياتها مع زوجها وابنائها اللآخرين!!!!
فهل تسوى هذه الدنيا؟!!! وهل تستاهل الامور كل هذه التعقيدات؟!!!
لا!!! والله من يومها ما حرمت ابني من اي شىء واذا اتاني جائعا.... اعطيه اي شيء متوفر لدي حتى لو كان كسرة خبز ناشفة!!!!!
فاعتبروا............ ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم!
منقول
لا حول ولا قوة الا بالله
اشكرك اختي