- علوم الكمبيوتر
- البرمجة اللغوية العصبية
- الفرضيات
- العلاج بخط الزمن
- نظرية التعلم
- الجذر الرئيسي
- مفهوم الزمن
- هدف المستقبل
- حاسة جديدة
- علم الطاقة
- الخوارق
- منطق جديد
في البداية نود أن نوضح أهم الجذور التي كان من شأنها أن تساعد في نشوء علوم النفس الحديثة، تلك الجذور التي فرضت نفسها ليس على علوم النفس الحديثة فحسب، بل على مجمل نظريات المعرفة وفروع العلوم المتعددة.
علوم الكمبيوتر
إن التطور المذهل في علوم الكمبيوتر أدى أيضا إلى تزويد علوم النفس الحديثة بالكثير من الحلول، والمعارف، التي كانت غامضة.
لنلاحظ أن الإنسان يشبه في جانب منه الكمبيوتر ، فكما إن الكمبيوتر مكون من 'هارد وير' و 'سوفت وير'. فإن الإنسان أيضا مكون من جسد وفكر، والاختلاف الأساسي بين إنسان وآخر يعتمد على البرامج - الأفكار التي يحتويها هذا الإنسان أو ذاك.
إذا المعطى الأساسي الذي يقدمه علم الكمبيوتر لعلوم النفس الحديثة، وبالأخص البرمجة اللغوية العصبية هو أن الإنسان (ما يفكر به).
وإذا غيرنا نظام الأفكار عند إنسان ما فإنه من المحتم سيتغير وفق الأفكار الجديدة.
والحقيقة أن تغيير الأفكار والمعتقدات من أهم الجوانب التي يتعامل معها علم البرمجة اللغوية العصبية، وذلك بآليات ووسائل وتقنيات مختلفة.
وهناك أمر رئيسي آخر يعتبر من الأسس المهمة في البرمجة اللغوية العصبية، وقد استمد مبدأه من علوم الكمبيوتر، وهو ما يدعى بالاستراتيجية أو آلية معالجة الأفكار. فإذا أخذنا شخصين على سبيل المثال وعرضناهما لمدخلات متشابهة، فإننا نرى أن المخرجات في كلا الشخصين مختلفة. فما السر بذلك؟
لنلاحظ أن التقسيم المبني على المدخلات والمخرجات أيضا من التقسيمات التي تم اعتمادها في البرمجة اللغوية العصبية استنادا لعلوم الكمبيوتر. فكما إن المدخلات في الكمبيوتر هي الماوس ولوحة المفاتيح والسكنر...الخ.
فإن المدخلات في الإنسان هي التي تدخل إلى الجسد العقل من خلال البصر، والسمع، والحس والتذوق... الخ.
وكما ان المخرجات عند الكمبيوتر هي البرنت ونتائج العمليات المعالجة والتحكم ببعض الآلات...الخ. فإن المخرجات لدى الإنسان هي اللغة المنطوقة والسلوكات والأفعال والأعمال....الخ.
وكما أن الكمبيوتر يمتلك مرشحات داخله ليأخذ ما هو مناسب ويرفض ما هو غير مناسب فإن عين هذه المرشحات موجودة عند الإنسان، حيث يأخذ الإنسان ما يتوافق مع عالمه الداخلي ويحجب ما لا يتوافق مع عالمه الداخلي.
وفيما يلي سنتعرض لبعض العلوم الحديثة التي مهدنا لها فيما سبق:البرمجة اللغوية العصبية
وهو علم يستعمل اللغة لإحداث تغيرات إيجابية في الإنسان. واللغة هنا لا تقتصر على الكلمات، ولكنها تستخدم كل الطرق اللغوية الأخرى مثل لغة الجسد، وحركة العيون، ونبرة الصوت. وباختصار أي تعبير جسدي أو منطوق.
ونستطيع أن نصف علم البرمجة اللغوية بأنه: ذلك العلم الذي يختص بالولوج وتغيير النظام الذهني عند الإنسان، ذلك النظام المبني من المشاعر والخبرات الشخصية والأفكار الذاتية، والمعتقدات، والقناعات، والمرجعيات الشخصية.
أيضا يهتم علم البرمجة اللغوية العصبية بالآليات التي يربط فيها الشخص بين المعتقدات، والأفكار، والسلوكيات التي تنتج عن هذه الآليات. والبرمجة اللغوية العصبية كما إنها تتعامل مع العقل الواعي عند الإنسان فإنها تولي اهتماما خاصا للتعامل مع العقل اللاواعي وذلك من خلال درايتها بقوانين العقل اللاواعي..
الفرضيات
وهي أفكار أساسية، يستخدمها المبرمج ويعتمد عليها في كيفية تعامله مع العميل (وكلمة العميل في البرمجة تعني الشخص الذي يريد الاستشفاء أو التخلص من بعض السلوكيات أو المشاعر أو المعتقدات غير المرغوب فيها). وهذه الافتراضات هي قواعد أساسية على المبرمج اعتبارها أساسا لعمله.
العلاج بخط الزمن
إن تقنية العلاج بخط الزمن هي طريقة فعالة وسريعة للعلاج النفسي، وذلك بأنها تعطي وسائل سريعة لتغيير سلسلة من الأحداث التي تؤدي إلى بعض السلوكيات غير المرغوب فيها، أو التي تؤدي إلى مشاعر وحالات انفعالية معطلة وقابضة.
نظرية التعلم
يعتمد العلاج بخط الزمن على نظرية أساسية تتعلق بالتعلم وهي: أن كل ما يمكن أن نتعلمه، إنما نتعلمه بواسطة العقل الباطن. فالمعلومات والأفكار المجردة التي لا تدخل إلى حيز العقل الباطن تبقى أفكارا هامشية سطحية، لا يمكن أن تكون في حال من الأحوال من صميم تعلمنا الحقيقي.
الجذر الرئيسي
إن فعالية وسرعة طريقة العلاج بخط الزمن إنما تستمد من توجهها إلى الجذر الرئيسي للمشاعر، أو المعتقدات غير المرغوب فيها. على خلاف الطرق الكلاسيكية في العلاج النفسي، وهي إذ تقوم بمعالجة الجذر الرئيسي للمشكلة تكون قد أحدثت التغيير المطلوب من دون الخوض في تفاصيل أحداث السلسلة المرضية كلها.
مفهوم الزمن
من الأمور المهمة التي تستفيد منها طريقة العلاج بخط الزمن بهدف التخلص من المشاعر السلبية كالغضب الشديد، أو الاكتئاب، أو الانسحاب، أو التردد، أو القلق. هو مفهوم الزمن وعلاقة الزمن بالوعي.
والنظرية في مجملها تعتبر: أن الوعي الحسي لا يمكن أن يوجد قبل وجود الحدث نفسه. لذلك فإننا عندما نعود مع العميل إلى مرحلة من حياته لم يبدأ بها بعد الجذر الرئيسي للمشاعر السيئة، فإن الوعي. سوف ينظر إلى الحدث وكأنه شيء خارجي خال من الحس، وهنا إن استطعنا أن نعود مع العميل من خلال خياله مارين بالجذر الرئيسي والأحداث الموجودة على كامل السلسلة فإننا سنحتفظ بتعلم جديد ونرمي جانبا كل المشاعر السلبية المرتبطة مع هذا الحدث.
هدف المستقبل
إن العلاج بخط الزمن لا يكتفي كما أشرنا سابقا بالعمل على الماضي، فهو يعمل أيضا على زرع الهدف المستقبلي داخل بنية العميل، بحيث يتحول من مجرد فكرة إلى معتقد مرتبط بكل نفسانية العميل في العقل الباطن.
ويتم الأمر في البداية وفق تحرير الهدف من الفوضى وصياغته بشكل إيجابي أي بشكل محدد، وبسيط، وإيجابي، وأن يكون قابل للقياس، وقابل للإدراج في الزمن الحقيقي. ويتم الأمر بأن يتخيل العميل أن الهدف يتحقق الآن، ونجعل العميل يراه، ويسمعه، ويحس بكل شيء فيه. ثم يدخل العميل إلى داخل الهدف ويعدل في الشكل والصورة التي كونها عنه. بعد ذلك يحلق العميل بخياله إلى لحظة الحاضر، ويعيش لفترة الحدث كما إنه حصل الآن، ثم ينفصل عن الحدث ليراه من الخارج، وبعد هذه العملية يقوم العميل بحمل الحدث والتحليق به من خلال الخيال ويضعه في المستقبل على خط الزمن الخاص به ثم يعود للحاضر.
حاسة جديدة
إن تطبيق تمارين الطاقة بشكلها الصحيح يزود الإنسان بحاسة كانت فعالة جدا فيما مضى، ولكنها باتت تذبل مع تقدم الحضارة، إنها القدرة على الإحساس، والحدس بالأشخاص، والأمور الخارجية. وأيضا الإحساس بما يقدمه العقل الباطن لنا من رسائل.
من خلال تواصلنا مع العقل الباطن نستطيع أن نتواصل مع مركز هائل للمعلومات والآراء القيمة التي تغني حياتنا وتضفي عليها الكثير من الانسجام والتناغم، كما إننا نستطيع من خلال تواصلنا وفهمنا للعقل الباطن أن نتواصل حسيا، وحدسيا مع الآخرين. هذا التواصل يعتبر بمنزلة كبل من الطاقة بيننا وبين الآخرين يزودنا بالإحساسات والمعلومات عن الآخرين وعن أعماقنا الدفينة.
علم الطاقة
إن علوم الطاقة متعددة. ونستطيع أن نقول بأن علوم الطاقة الحديثة مستمدة بشكل مباشر من معارف وطقوس الحضارات القديمة. أو الحضارات التي لم تدخلها الحضارة بعد. وهي في الوقت نفسه تستمد الكثير من المبادئ الأساسية مما قدمته النظرية الكوانتية حول فهمها للوجود، فمن جهة تظهر لنا الفيزياء الكوانتية بأن مجمل مكون الذرة هو فراغ طاقي، ومن جهة أخرى أن المادة ما هي إلا حالة مركزة من الطاقة. فالحضارات القديمة قد زودت علوم الطاقة بالكثير من المعطيات التي تجيب عن أسئلة ما كان لعلم السيكلوجيا التقليدي أن يجيب عنها، فعلى سبيل المثال فإن الين، واليانغ، من المفاهيم التي ألقت الضوء على الطبائع الإنسانية، وسبب الكثير من السلوكيات والعادات الغذائية، كما إن هذين المفهومين يأخذان توضعات مهمة في كل مرحلة من مراحل النمو عند الإنسان، بالإضافة إلى توضعاته في كل من العقل الواعي والعقل الباطن والجسد.
من الأمور المهمة التي يزودنا بها علم الطاقة هي العناصر الأساسية الأربعة التي يمكن استخدامها في التخلص من الكثير من المشاعر السلبية عن طريق حالات معينة من التنفس والتأمل، بالإضافة إلى القيام ببعض الحركات الجسدية المترافقة مع تأمل وتركيز على كينونات محددة.
الخوارق
إن الكثير من الأمور التي نعتبرها خارقة، تلك الأمور الذي وقف عندها العلم عموما وعلم النفس التقليدي على وجه الخصوص وقفة العاجز وغير العارف، والحقيقة أن علوم الطاقة الحديثة بما تمتلكه من أدوات غير تقليدية استطاعة أن تقارب وفي كثير من الأحيان أن تجد الحلول والتفسيرات لظواهر مثل التخاطر، وقراءة الأفكار، والحاسة السادسة، وتحريك الأشياء عن بعد، والتأثير في المواد دون لمسها.
منطق جديد
إن دراسة علوم الطاقة تستلزم من الطالب أن ينسى كل طرق التفكير المعهودة، ويترك المجال لعقله الحركي يتلمس طرق جديدة في التفكير، والتواصل مع الخارج، وسوف يجد أن أغلب الأمور التي يتعلمها موجودة داخله ولكنه لم يجرب أن يكترث بها، أو يوليها الاهتمام اللازم، أما إن نظر الإنسان لعلوم الطاقة الحديثة على أرضية من التشكيك والنقد المستمد من معارفه الواعية فإن هذه المعرفة بالذات ستكون الجدار الذي يفصل بينه وبين الفهم.
العناصر الأربعة
تكاد تجمع جميع علوم الطاقة الحديثة على اعتبار أن هناك أربعة عناصر أساسية موجودة في الطبيعة والإنسان، على شكل طاقات أربعة وهي طاقة النار وطاقة التراب وطاقة الماء وطاقة الهواء.
طاقة النار: تزود الإنسان بالحماسة، والاندفاع، وسرعة التجاوب، وقوة التفكير، وإحداث التغيير.
طاقة المياه : هي تلك الطاقة التي تزود الإنسان بالليونة، والمرونة، وتنمي عنده الشاعرية، والعاطفية، والحلم.
طاقة الهواء: وهي تلك الطاقة التي تزود الإنسان بالقدرة على التغيير والتبديل والخروج من حالة الثبات والعادة إلى التجديد والتغير.
طاقة التراب: هي تلك الطاقة التي تزود الإنسان بالاستقرار، والثبات، والمواظبة، والعمل بانتظام وثبات، كما إنها تزود الإنسان بالاستقرار النفسي، والهدوء، والروية.
بقي شيء اخير احب ان اذكره لكن اخواتي الفراشات
هل تعلمي انك قد تكوني احد هذه العناصر الاربعة او باالحرى الخمسة؟
ربما تكوني شجرة او تربة او ماء او معدن او نار
علم يخبرك عن نفسك ومن تكوني انتِ
احدثكن بعون الله عنها لاحقا في موضوع مستقل ومفصل ...
دمتن بخير