كنت لؤلؤه وأصبحت

ولادة سجن الإبتسام
لؤلؤة في قلب صدفه في قلب البحر في ظلمة الليل في ظلمة المحيط..
لؤلؤة ولدة وحيده وستعيش وحيده وستموت وحيده كما خلقت ..
لؤلؤة رضيت بحياتها لأنها قدر الله الذي قدره لها..
لكن فجئه في وقت من الأوقات ولحظة من لحظات حياتها القصيره فقدت شيء ثمين لم تدرك مدى أهميته إلا بعد فقده....
حاولت اللؤلؤه المكسوره أن ترضى بالأمر وتطمن نفسها وتمنيها لكن الحياة القاسيه لم تساندها بل كانت العدو القاتل لبراءتها ونقائها وصفائها ....
قتلت كل معاني الحياه ...
قتلت قلبها الذي لم يعرف الحقد أو الكره يوماً ...
قتلت مستقبلها ..
قتلت طموحها ..
قتلت براءتها وعفويتها ..
فمضت سجينة لأحلامها التي يأست في تحقيقها ..
شيئاُ فشيئاُ إختفت اللؤلؤه ..
وتوارت عن الأنظار ..
ولم يظهر منها سوى إبتسامة الرضا بالقضاء والقدر ..
.. فكانت نهايتها ..
ماتت اللؤلؤه .. و ماتت سجينة الأحلام .. و لم يبقى سوى سجن الإبتسام ..