ابتكر عبد العزيز العسكر أحد خبراء صناعة العطور الشرقية بالكويت ، زجاجة عطر على شكل برج المملكة السعودية ، وطرحت مؤخراً في الأسواق الخليجية.
وذكر عبد العزيز العسكر ، في اتصال هاتفي ل"الشرق الأوسط" أن تصميم قنينة أحد العطور على شكل برج المملكة جاء تعبيراً عن إعجابه بهذا المعلم البارز على مستوى الشرق الأوسط ، مضيفاً "عطري هذا هو الأصعب طيلة سنوات خبرتي التي تجاوزت 19 عاماً، حيث استغرق إعداده أربع سنوات، وكان اختيار برج المملكة بصفته أبرز معلم حضاري في المنطقة العربية، وللإيحاء بمعاني الرفاهية والثراء".
وأشارالعسكر إلى أن المظهر الخارجي لقنينة العطر يؤثر كثيراً في القدرة على جذب المستهلك ، قائلاً "من المهم عدم الاكتفاء فقط بجودة ورائحة العطر والبحث عن الأفكار المبتكرة لتقديمه، فالعين تعشق كل جميل" .
وأكد أن هذه الخطوة ستكون بداية لمرحلة حافلة بالابتكارات، حيث يفكر الآن بتصميم قنينة عطر يدوية الصنع (هاند ميد)، ولا يستبعد أن يكون عطره القادم مستوحى من تصميم برج العرب أو أبراج الكويت.
ويري العسكر أن طريقة تقديم العطور الشرقية اختلفت في السنوات الأخيرة بصفتها أحد أبرز الهدايا التي يسعد الخليجيون بتبادلها، خاصة في المناسبات والأعياد، فلم تعد مقتصرة على الصناديق الخشبية وقطيفة المخمل، بل أصبحت محال العطور الشرقية تتفنن بتصميم العلب الكرستالية الفاخرة، المطعمة بالفيروز والأحجار الكريمة والمزينة ببعض الكتابات والنقوشات الخاصة، حسب طلب العميل، للتأكيد على تميّز العطر الهدية ومناسبته.
والجدير بالذكر ، أن المرأة الخليجية لا تخفى العلاقة الحميمة التي تربط بينها وبين العطور الشرقية، والتي تصل في أحيان كثيرة إلى حد "الهوس"، مع البحث عن تركيبات العطور الخاصة المستخلصة من الصندل والورد، والغنية بالمسك والعنبر، التي تصل أسعارها لأرقام مرتفعة.
وقد أفادت آخر الاحصاءات بأن حجم ما تنفقه المرأة الخليجية على العطور وأدوات التجميل يصل الى سبعة مليارات ريال سعودي سنوياً (1.87 مليار دولار)، تبلغ حصة العود وال
بخور منها نحو ملياري ريال سعودي ، حيث تضم السعودية أكثر من 70 شركة متخصصة بتصنيع العطور الشرقية، في حين أن نسبة القوة الشرائية تميل لصالح النساء بواقع 70 % مقابل 30% للرجال.