- الى اين سيصل بنا هذا الصراع ؟
- ذكاء الحاسوب وإبداع البشر.. تواصل أم صراع؟
- تقنيات للتواصل
- كمبيوتر هجين
مرحبا فراشات
هل تعتقدين انه من السهل ان يستسلم الانسان ويسلم اموره الى الحاسوب في جميع احتياجاته
ويعتمد اعتمادا كليا على هذه الالات والاجهزة الالكترونية ؟
الى اين سيصل بنا هذا الصراع ؟
ذكاء الحاسوب وإبداع البشر.. تواصل أم صراع؟
ظهرت فى الأونة الأخيرة العديد من التقنيات التى يقوم بها الكمبيوتر على الرغم من كونها تقنيات تتطلب ذكاء، أى تتطلب البشر للقيام بها وربما كانت تطبيقات الذكاء الصناعى هى الأساس فى ذلك، ومن الأمثلة على ذلك ديب بلوذلك الكمبيوتر الذي يلعب الشطرنج، والذى استطاع أن يهزم غاري كاسباروف بطل العالم السابق فى الشطرنج، ان هذه الكمبيوتر يملك ذكاء عقلانيا حقيقيا، كما استطاع أن يتعلم من أخطائه كالانسان.
الأسبقية لمن؟
يتوقع الخبراء أن يتمكن الكمبيوتر قريبا من كتابة نص أشبه بما يكتبه الانسان، بل ويصعب تمييزه عما يكتبه أحد الأدباء .
معتمدا فى ذلك على تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي الذي يسير بوتيرة عالية السرعة.
ولا أحد ينكر قيمة برامج الكتابة المثبتة الآن في كل حاسوب شخصي، حيث انها تسهل الكتابة وتحمينا من الوقوع في الأخطاء الاملائية بالاضافة لتوسيع ثروتنا اللغوية. غير أن التطور اكبر والتقنيات الجديدة التى بدأت تنتشر الآن بشكل أغرب وظهرت قدرات كبيرة لهذه التقنيات معتمدة فى ذلك على تقنيات الذكاء الصناعي. فهذه البرامج لا تقوم باعطاء الكاتب الآدمي مجرد الاقتراحات فقط حتى تساعده فى صياغة النصوص بشكل أفضل، بل تقوم هذه البرامج بنفسها بصياغة نصوص جديدة، دون مشاركة أومساعدة أوحتى استشارة العقل البشري للكاتب!
ووفرت هذه التقنية بيانات هائلة تحتوي على نصوص وتعبيرات لا حصر لها من مختلف مجالات الحياة، فالكمبيوتر كأنه بنك نصوص، وتكمن قوة برامجه في قدرتها على انجاز العمل وفق نظام محدد ومنهج واضح، يعتمد على منطق رياضي يعمل بلا اخطاء. ويقول اختصاصيو تطوير برامج الكتابة الالكترونية: أن هذه البرامج تستطيع أن تختار أفضل سيناريولوقائع رواية من بين عدد هائل من الخيارات المتوافرة في بنك البيانات الخاص به على عكس الكاتب الذي يعتمد اعتمادا كليا على خبراته وشعوره وقراءاته عند وضعه لأحداث الرواية.
في هذه الجولة انتصر الكمبيوتر، لكن وعلى الرغم من ذلك فان خبراء تكنولوجيا المعلومات يشككون في القدرة الحقيقة للكمبيوتر قائلين: انه لن يقوى على منافسة ذكاء البشر متوقعين الا تستطيع آلات الكتابة الالكترونية أن تدرك ماهية الحس اللغوي مثلا، خصوصا أنه حتى الآن لا تتوافر أي طريقة عملية تستطيع تعليم الآلات ذكاء الخبرات وحس العواطف.
تقنيات للتواصل
اخيرا كشفت تقارير صادرة عن مراكز المختبرات المتخصصة في دراسة الموسيقى المستقبلية فى جامعة بلايموث، انكلترا عن أن هناك تقدما كبيرا على صعيد التقنيات الحديثة والتى تهدف للتواصل الموسيقى المباشر بين الدماغ والكمبيوتر.
ويقوم الان المتخصص في الموسيقى المستقبلية الدكتور ادواردوريك ميراندا، رئيس المختبر ومساعدوه بتطوير قبعة دماغية موسيقية عصرية تستطيع التقاط الأفكار الموسيقية من داخل الدماغ البشرى، ليس فقط ذلك، وانما التحكم بالآلات الموسيقية من خلال الاشارات التي تخرج من الدماغ. وبالفعل تم تطوير نموذج مبدئى تمكن من تمييز نماذج من الأفكار الموسيقية الموجودة في الدماغ باستخدام القبعة الدماغية وتحويلها الى مخطط كهربائي باتباع خطوات حسابية تعالج الاشارات الصادرة علاوة على الشبكات العصبية الاصطناعية.
ويقول الدكتور ميراندا انه يأمل مع مجموعته أن يتمكنوا من خلال هذه الأبحاث من ايجاد عدة احتمالات لابتكار ادوات تسلية جديدة، مثل ابتكار آلات للتسلية والعلاج في آن معا لذوي العاهات والاحتياجات الخاصة. حتى تتاح لهم الفرصة لتأليف الموسيقى، بشرط ألا تكون لديهم اي اعاقة فى الادراك الموسيقي.
وتعتمد هذه الأجهزة على قراءة الموجات الصادرة عن الدماغ، والتي يمكن أن تستعمل طبيا فى تشخيص أمراض الدماغ.
وفي كل حالة، يتم تسجيل معلومات الطيف الصادرة عن الدماغ في الوقت الذي يقوم فيه الفرد قيد الاختبار بأداء المهمة المحددة له. يتم حفظ نصف البيانات جانبا لتدريب الشبكة العصبية، بينما يستخدم النصف الآخر لاختبار الشبكة العصبية لناحية الدقة بعد تدريبها. يتم تدريب شبكة عصبية اصطناعية بواسطة نصف البيانات بتطبيق خطوات الحل الحسابي المتدرج والمترافق. ومن ثم، يتم التحقق من دقة عمل الشبكة العصبية باختبارها بواسطة النصف المحفوظ من البيانات.
كمبيوتر هجين
يتكون الدماغ البشرى من شبكة عمل غاية فى التعقيد من الجزيئات العضوية تملك القدرة على الحساب والمعالجة المنطقية، واسترجاع وربط المعلومات والتفكير والاحساس بالاضافة للعديد من العمليات الأخرى. على الجانب الأخر فان الكمبيوترات الرقمية الحديثة تستطيع أن تنجز العمليات الحسابية بسرعة ودقة اكبر من الانسان غير أنها لا تستطيع الاحساس أوالاستنتاج.
ومنذ منتصف القرن الماضى وصناعة الكمبيوتر معتمدة على تكنولوجيا أنصاف الموصلات والتى حققت تقدم هائل من حيث تصغير حجم مكونات بالاضافة لزيادة كفاءته وقدرته على تخزين كم هائل من المعلومات ومعالجتها. ويدرك مصممو الكمبيوترأنه من المستحيل تصنيع كمبيوتر يملك مواصفات المخ البشرى غير أن الأمل يراودهم فى تصنيع مكونات الكمبيوتر من الجزيئات البيولوجية وبالأخص البروتينات والتى ستجعل حجم الكمبيوتر سيصبح أصغر بكثير من الآن وبكفاءة خيالية.
حتى الآن لم يتم التوصل لتصنيع هذا النوع من الكمبيوترولكن البحث العلمي جار على تصنيع كمبيوتر هجين يجمع في تصميم مكوناته بين أنصاف الموصلات والجزئيات البيولوجية.
وهناك العديد من الأبحاث والتجارب التى أجريت على جزئيات بيولوجية وتبين أن جزىء Bacterriorhopsin يحقق هذا الهدف فهذا الجزيء يظهر تصرفا غريبا وسلوكا غير عادي عندما يتعرض للضوء وتم اكتشافه على أيدي علماء روس واستكمل هذا العمل فريق روسي وأطلقوا على المشروع Project Rhodopsin، الا أن العديد من أسرار هذا المشروع مجهولة حتى الآن بل وتعد من الأسرار الحربية.
وفي النهاية سيملك هذا الكمبيوتر الهجين كفاءة خيالية، فسيقوم بعمليات معالجة لكم هائل من المعلومات كما سيستطيع اجراء العديد من المحاكاة العلمية للعديد من الظواهر المعقدة، بالاضافة الى قدرة تخزينية هائلة
دمتن بخير