بنت نجد
13-08-2022 - 09:41 pm
كيف نسيتك؟؟؟؟
اسمك , لم يعد يعني لي شيئاً.
وجهك مازلت اذكر بعض ملامحه .
تبدو لي اليوم كأنك حلم يطل من عالم طفولتي , من ذاكرتي , من
الحكايات التي نسيتها .
حزينة حكايات المراهقة التي نسيناها بعد أن كانت الجسر الذي
قطعناها من الطفولة والمراهقة الى سن النضوج.
كيف نسيت اسمك , وانا التي كنت ارتعش فرحا كلما سمعت من
يذكره , وارتعش خوفا من ان يكتشف أحد سر الحب الذي حاولنا اخفاءه
عن الآخرين.
كيف نسيت كل ملامحك , وأنا التي كنت أحفظ خطوط وجهك وأرى
الدنيا من خلال عينيك ؟ كيف لم تعد تعني لي شيئاً وأنا التي ظننت يوما
أن الحياة ستتوقف وينتهي العالم يوم اضطررنا الى الفراق ؟
أول الحب , هكذا كنت لي .. الفارس الذي ايقظ عواطفي , وجعلني
اشعر أني أنثى تملك سراً وحكاية حب تبتسم بخفر كلما سئلت عنها ,
وتكتم تفاصيلها خوفا من حسد الصديقات.
أول حب , وكنت أول من أسمعني نبضات قلبي , وأردت لحبه أن
يكون من القصص , عاصفا , متحدياً, مخترقا كل الحواجز ليصل الى
النهاية السعيدة.
ولم نصل الى نهاية سعيدة , فقد عشنا الحب على الوعود , زبالتعاهد
على الوفاء والانتظار الى الابد ,وان نفعل المستحيل لتحقيق وعد اللقاء
الدائم .
اضطررنا الى الفراق , وظننا أن الحياة القاسية لم تشفق على
عواطفنا وصدقها , وكرهنا كل من وقف في طريق سعادتنا المنتظرة,
وأعتقدنا ان جرح الحب سينزف أبداً .
لكن الأيام كانت كفيلة بشفاء الجرح , وكان الألم هو الطريق الى نسيان
الحب , وتخطي عواصف المراهقة ونسيان الوعود.
اليوم التقيتك , مجرد غريب لا أذكر اسمه , وأتسائل وأنا انظر اليه
عن حقيقة معرفتي به .
الحب الول تحول الى ذكرى منسية , واكتشفت اليوم أنه لم يكن
جرحاً بل مجرد خدش يشفى بسرعة وتمحى آثاره , واكتشفت أنك لم تكن
الا مجرد حلم عاش في خيال مراهقة تبحث عن الاسطورة وبطولة قصة
الحب الخالدة .
بصراحة اسلوب راقي وعزف منفرد
سلمت يداك اخيتي
تقبلي اعجابي بقلمك الرائع
اختك عاشقة الحرف