- تفريغ ضغوط
- ========
- نقطة ضعف
- =======
- بدون إساءات
- ========
- تحت السيطرة!!
- ========
- حلول جذرية
- =======
- تكلمي قبل فوات الأوان
- =============
- الخلافات للبعد عن الملل
- ==================
قبل أن تحزمي أمتعتك قاصدة بيت أهلك بسبب خلاف مع زوجك ، تذكري الحب الذي جمعكما سوياً ، وتذكري أيضاً أن خلافات السنة الأولى من الزواج تكشف لك جوانب من شخصيته كانت خفية عليك .
"الشجار هو الحجر الذي يحرك ركود الحياة الزوجية"! ربما يبدو رأي سارة المقبل هذا غير مألوف عند بعض الأزواج، لكنها تتابع: "أنا متزوجة منذ عام ونصف العام ولا يزعجني كثيراً حينما تصطدم وجهات النظر المختلفة بيني وبين زوجي، فمعظم مشاحناتنا تدور حول سوء الفهم بيننا أو حول بعض من ردود الأفعال تجاه الأمور". وترى سارة أن مواقف الخلاف بين شخصين حديثي العهد بالزواج تبين الكثير من ملامح شخصيتيهما، وطريقة التفكير، لذا فالشجار في السنوات الأولى من الزواج هو من ضروريات المرحلة، أما عن السياسة التي قد تلجأ إليها لفض الاشتباك، فهي محاولة تحديد إذا كان الأمر نزاعاً أم مجرد ركود في قنوات الاتصال نشأ عن سوء فهم في ما بينهما.
تفريغ ضغوط
========
أما نورة السلمان فتصف مشاعرها بأريحية قائلة: "يتملكني الغضب والغيظ من هروبه، وأركض حيث خزانة ملابسي، غايتي جمع أغراضي وترك المنزل له"، لكن نورة في كل مرة تتذكر فجأة حبها لزوجها وأيامها الجميلة معه، فتتراجع عن الفكرة، وتسأل نفسها هل تغير زوجي أم أنا التي تغيرت؟ أين الحب القوي الذي جمعنا؟
وعندما تهدأ نورة من التوتر الذي بداخلها تدرك أن هذه المشاجرات ما هي إلا تفريغ للضغوط الحياتية العادية، ويعود الصفاء بينهما بمجرد عودة زوجها إلى المنزل إذ يتابع الحب مساره الطبيعي.
نقطة ضعف
=======
يؤكد عبد الله وأم محمد على أنه لا بد للزوجين أن يتدربا على السيطرة على انفعالاتها كي لا يغدو الخلاف مأساة، وتقول أم محمد: "مهما كانت المشاجرة أو الخلاف وما يسببه من أثر نفسي، فما يربطنا قدر من الحب ونريد أن نبقي على حياتنا الزوجية".
نقطة ضعف أم محمد والتي يدركها زوجها هي عدم مقدرتها على تركه ينام وهما في حالة خصام، وهي تعبر عن مسامحته بعودتها للحديث معه والثرثرة بصورة طبيعية، أما هو فلا يجد غضاضة من أن يعتذر لزوجته بكلمة "آسف".
بدون إساءات
========
تنعت إقبال، أم لأربعة أطفال، الخلافات الزوجية بأنها فلفل الحياة، قليل منها يعطيها نكهة جميلة، أما كثرتها برأيها فتخلق جواً من عدم الاحترام بين الزوجين، بخاصة إذا تكررت وتخللتها الإساءات المتبادلة، وتضيف: "إن قصة الحب التي جمعتني وزوجي تسهل علينا الكثير من الخلافات، فالحب يحيط الزواج بسياج متين، يمنع رياح الخلافات القوية من أن تؤثر في العلاقة".
ومن فوائد الخلافات الزوجية في نظر عبير (متزوجة منذ 4 سنوات) أنها تعطي الفرصة لاختبار المشاعر بين الزوجين وتبين مدى حرص كل منهما على الحياة المشتركة، وأسوأ أمر في الخلاف بين الزوجين بالنسبة لعبير هو التلفظ بأمور جارحة في حق الشريك وأحياناً للكلام وقع مؤلم أكثر من الضرب.
وتوافق نهى الأحمدي، التي تعيش حياة زوجية منذ عامين وجهة نظر عبير قائلة: "العنف الشفوي يعرض الحياة الزوجية للخطر، لذا أحرص في خلافاتي مع زوجي ألا أتفوه بأي كلمة أندم عليها لاحقاً".
تحت السيطرة!!
========
بينما يؤمن محمد السروجي بعدم وجود علاقة زوجية خالية من المشكلات، ويُرجع السبب إلى اختلاف النفوس والطبائع، كما أن التنشئة من إنسان إلى آخر تجعل الاحتكاكات السلبية واردة بينهما مهما كان الحب والاتفاق، أما بالنسبة للخلاف بينه وبين زوجته فيقول: "هو تحت السيطرة ويؤكد ومهم جداً معرفة كلينا كيف يتعامل مع الخلاف والبحث عن حل لكل ظرف طارئ، كي لا يتحول الخلاف إلى علامة سيئة في زواجنا، فمن الممكن أن يتحول الملح إلى مرارة حينما تتكرر النزاعات بين الزوجين.
حلول جذرية
=======
تفيد نظر الدكتورة مها اليوسف، أستاذة العلوم الأسرية، بأن الأزواج يمكنهم تجنب خلافاتهم الزوجية بكل سهولة ويسر، إذا التزم كل زوج أو زوجة بالابتعاد عن الخوض في الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ذلك الخلاف، والبحث عن حلول جذرية لها .
وتستطرد الدكتورة مها - حسب ما ورد بمجلة سيدتي - قائلة: "قد يحدث أحياناً نقاش عادي بين الزوجين، ثم يتطور هذا النقاش دون أن يشعر أحد من الطرفين ليصبح شجاراً أو معركة، ثم تنتهي بسلام، ولكن السؤال الذي يواجه الطرفين بعد ذلك كيف بدأت المعركة؟ وقد يكون الجواب أن أحداً منهما لا يستطيع أن يحدد كيف بدأت، ولكن التفسير العلمي والأسري هو أنه مهما كانت المشاجرات الزوجية وما تسببه من مشاكل، فإن الزوجين يربطهما قدر من الحب ويريدان أن يبقيا على حياتهما الزوجية مهما كانت المشكلة.
تكلمي قبل فوات الأوان
=============
أما الدكتورة ناديا بوهناد، المؤسسة والمديرة العامة لسيكولوجيا للاستشارات والتدريب تشرح شجون الخلافات الزوجية بقولها : "أولاًَ لا يجتمع زوجان تحت سقف واحد إلا وظهرت الإيجابيات والسلبيات في علاقتهما، وحتى يتم التعارف بشكل جيد بين الأزواج يجب أن تكون هناك مشكلات، لأن السكوت في مجتمعات كثيرة هو دليل على القبول والرضا، وهذا يفسره الطرف الآخر على أنه لا يمانع في المعاملة التي يتلقاها، بينما أحدهما يعاني، ولكن علينا أن ننتبه أيضاً الى أن المشكلات والشجار طبيعي عندما يحدث في وقته، أي عند الضرورة، سواء كانت نتيجة لاختلاف وجهات النظر أو لاختلاف الطباع، ولكن الشجار لا يكون صحياً عندما يكون بشكل مستمر ويأخذ أبعاداً أخرى مثل التطاول باليد أي الضرب والذي يولد العنف الأسري ليس فقط بين الزوج والزوجة ولكن بين الأطفال أيضاً. عندها يحتاج الزوجان إلى الإرشاد الأسري والزوجي حتى تستمر الحياة الزوجية بينهما بشكل طبيعي.
أما من يعتقد أن هناك علاقة زوجية خالية من المشكلات والشجار فهو يعيش في وهم وسوف يصطدم بواقع الحياة الزوجية عندما يتزوج".
الخلافات للبعد عن الملل
أكد علماء النفس والاختصاصيون أن الخلافات بين الزوجين هي الحل الأمثل لعلاج الملل، وأن العلاقة الزوجية تحتاج من وقت لآخر إلى ما يعرف بالشحن العاطفي من خلال المشاجرات والمناقشات بأسلوب غير جارح يعطي الحياة نكهة وطعماً، واعتبر العلماء أن على الزوجة ألا تستسلم للروتين لأن ذلك يعطي شعوراً بالرتابة التي تهدد استقرار العلاقة الزوجية.
لتلافي الخلافات
=========
تقدم الدكتورة مها اليوسف مجموعة من النصائح لكا الزوجين حتى يتلافيا الوقوع في الخلافات ومنها:
احرصا على عدم تدخل طرف ثالث بينكما، فالتدخل عادة لا يؤدي إلى الصلح بقدر ما يزيد الخلاف.
لتكن مناقشتكما هادئة بحيث لا تؤدي إلى الشجار، مهما اختلفت وجهات النظر، ولكن إذا فقد أحدكما أعصابه ورد بعنف، حينئذ تبدأ المشكلة.
على كل طرف أن يقدر مشاعر الطرف الآخر قبل مشاعره هو.
عدم التصحيح المستمر لأخطاء الطرف الآخر.
ألا يحاول أحد الزوجين أن يظهر أنه أذكى من الآخر أو الأكثر معرفة.
المشاركة في عدد من الاهتمامات، ولو مرة واحدة في الأسبوع.
هذا ويؤكد خبارء العلاقات الزوجية أن اهتمام التمسك بالرأي أثناء الخلاف قد يدمر الحياة الزوجية ، ومن هنا ينصحون الزوجين ب :
عدم التمسك بالرأي : تنازل أحد الزوجين عن بعض الأمور وعدم تمسكه برأيه يدفع بالخلافات إلى الحل السليم وبأقصر الطرق وفي أقرب وقت وخاصة إذا كانت الأمور موضع الخلاف تافهة وغير مهمة .
كن حكيماً : الحكمة من الأمور المهمة في مواجهة الخلافات وحسمها في لحظاتها الأولى وهذا يتعلق بفهم نفسية الزوجة أو الزوج.
لا داعي للمراوغة : إن استخدام الذكاء عند الزوج أو الزوجة في المراوغة من الأمور التي لا تعالج الخلافات الزوجية سواء كانت في لحظاتها الأولى وكذلك هي لا تجدي لان ذلك يعني عدم احتواء الخلاف وهذا غير مطلوب في الحياة الزوجية لأنه يهددها بالانهيار
المواجهة : قد تكون الخلافات الزوجية في موقف يتطلب المواجهة حتى يتم حسمها وإنهائها في لحظاتها الأولى فيجب على الأزواج أن يتصدروا لمثل هذه الخلافات وألا ينسحبوا ويتهربوا من المواجهة .
شخصيتك من أسلوبك في الخلاف
==================
يعرض الكاتب الأمريكي الشهير د. ألين ديفيد ، في كتابة " ألف طريقة وطريقة تحدد معالم شخصيتك " عن بعض أنماط وأساليب الخلافات الزوجية التي تكشف عن شخصيتك الحقيقية .
- إن الذين يلجأون إلي الصراخ أثناء الخلاف وتبادل الاتهامات والكلام الجارح، يدل علي شخصية همجية غالبا ما تكسب المعركة, لكنها مع ذلك تتميز بالصداقة المخلصة.
- الذين يسترجعون الأحداث الماضية أثناء الخلافات، يعبر عن شخصية تقدر المسئولية وتتذكر المناسبات المهمة كأعياد الميلاد والذكري السنوية للزواج, كما تتصف هذه الشخصية بالوفاء بالوعود والالتزامات المختلفة.
- الشخصية الهادئة في خلافها التي تلتزم فقط بعبوس الوجه والرغبة في تجنب الصدام وتغيير الموضوع, شخصية دفاعية غير عدوانية تتجنب التحدي والمواجهة الصريحة للمشاكل إيمانا بان الزمن كفيل بحل المشاكل.
_ الخلاف الذي يتسم بالاحتجاج والصخب والضجيج، في هذه الحالة يكون بالاحتجاج الصريح كإغلاق الباب أو الادراج أو إلقاء الأدوات والأطباق بعصبية, هذه الشخصية تحب فرض مشاكلها علي الآخرين, وتبحث عن متنفس للغضب دون الاستعداد لتقبل أي نقد او ملاحظات.
- حل النزاع بإدخال طرف ثالث، مثل استمالة الأبناء أو أي قريب، هذه الشخصية تحب الناس بصدق وتكره الوحدة.
يعطيك العافيه