- الجزء الأول // الفصل الأول
- منوة : خلاص (باستسلام) سير فريج ****
- وردت براسها ورى تسترجع ذكريات دفينة مرت عليها ..
- فتحية تقاطعها : ذلفي داخل البخار وشلي البروش وخمي المكان .. بسرعة ..
- منوة بضعف حيلة : ان شا الله ..
- فتحية : انا براويج يا الياهل ..
لأنني خادمة !
للكاتبة قلب دبي
بسم الله الرحمن الرحيم ..
ها قد عدت من جديد .. لأحمل لكم ما يبوح به قلمي لكم ..
قصتي اليوم ليست كقصتي السابقة ~( ياقلبي انساها .. ولو كنت تتنفس هواها)~
قصتي اليوم أيضاً باللهجة العامية .. كتبتها لولعي الشديد بالتغيير ..
أتمنى أن تنال قصتي إعجابكم ..
« لأنني خادمة!! »
أي ليل / مظلم / معتم / ساكن / أليم سيجتاح مقلة فتاة كان الغدر أنيسها مذ كانت صغيرة ؟؟
أم أي شمس / منيرة / متوهجة / حارقة ستصرخ في دجى الآلام تحمل شمعة أنارت الكون ؟؟
أم أي ظلم / جبروت / جور / قسوة ألمت بحياة فتاة وجعلتها رفيقة لذئاب الغدر منذ الصغر ؟؟
كل ذلك تجيب عنه .. قصتي لليوم ..
« لأنني خادمة!! »
الجزء الأول // الفصل الأول
" أين السعادة التي سأجنيها وأنا أدور تحت كنف البؤس و الشقاء ؟ أيمكن لي ان أنتحل شخصية خادمة كي أحصل على لقمة العيش التي – ربما- ستسد رمقي ؟؟ حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم، أين أنتم من الله ، إن الله عزيز ذو انتقام ، وسترون "
سكرت دفترها الذهبي وهي كلها الم على حالها الحقير، التفتت للمكان اللي هي فيه، خلاص ، هذا آخر يوم لها فيه ، سبحان الله !! ، من بعد الذل .. راح تعيش حياة ذل أكبر !! ..
أم فايز : لك قومي يا بنتي قومي التاكسي عمال ينطرك ..
نتهدت "منوة" : حاضر حاضر .. (نغزتها بنظرة) صبرج علي ..
أم فايز بوغادة : أنا ما دخلني اذا كان الحساب تبع التاكس اكتر من 30 درهم ..
منوة : مب مشكلة بدبر عمري ..
أم فايز : لك الله يجبر بخاطرك الهي ما يحرمني منك ..
منوة بقهر : وينه ريلج ال ...
أم فايز تغزها بنظرة : لك عيب عليكي تسبي ولي نعمتك ..
منوة (امحق ولي ..) : سوري سوي خلاص ( شلت قشارها ) يلا عيل اودعج وما وصيج ..
أم فايز باندفاع : الله معك "فديتش" ..
طالعتها منوة بسخرية .. او يمكن بنظرة غير .. صدق ان اللهجات لو تيمعت على بعض بتثير فوضى سيكيولوجية .. هه .. و .. كاريزما خاصة ..
شلت شنطتها الصغيرة ومشت ، خلاص كل شي تبخر وراح ... كل امانيها تبخرت ..
ركبت التاكسي وهي كل تفكيرها منحصر ف العالم المجهول اللي راح يواجهها ، كيف راح تكون حياتها ؟؟ بعيد عن ناس عرفتهم !! ..
قطع بعثرة أفكارها صوت راعي التاكسي وهو يقول : وين في سير ؟
منوة وهي تبلع ريجها : روح أي مكان ..
طالعها باستغراب ..
ما ردت منوة تطالعه .. التفتت للدريشة تتأمل صرخات الناس في الدنيا .. تتأمل كل شي يعج بالحياة ..
وفجأة انتبهت لراعي التاكسي وهو مفول عليها : سو هادا ما يبي يسير مكان ؟؟
منوة : خلاص (باستسلام) سير فريج ****
وردت براسها ورى تسترجع ذكريات دفينة مرت عليها ..
أيام ما كانت ف قصر عود ، فيه أم وأبو مب قادرة تتذكر أشكالهم ، عاشت فيهم كل انواع السعادة والعز ، خانتها الذاكرة في انها تتذكر اليوم اللي انخطفت فيه ، ومنو اللي خطفها !! هي بالكاد تتذكر صوته الغليظ اللي يسبب الضيج لكل من يسمعه ، كل اللي تدري عنه انها يت لبيت بو فايز بعد فترة وعاشت معاه ومع المنافقة ام فايز .. وكانوا كله يزقرونها صوفي، هي عندها يقين تام انها منوة مش صوفي .. لأن ذاكرتها لا زالت متعلقة بطيف أهلها اللي فارجتهم من أكثر من 14 سنة ..
عاشت مع أم فايز الوغدة ، اللي ذوقتها شتى اصناف العذاب، كانت على كثر ما تحس بكره تجاهها ، إلا انها ما تلجأ الا لها ، لأن أصلاً ما في حد معاها الا هي وبوفايز .
قطع كل اللي تتذكره صوت راعي التاكسي وهو يسألها عن البيت فهالفريج ..
ما كانت تعرفه ولا سبق لها انها دخلته ، بس وصف ام فايز كان كفيل انه يعرفها وين البيت بالضبط .
نزلت وعطت راعي التاكسي كل اللي عندها ، بس ما كان يكفي ..
تجاهلته ومشت وهو بدوره تم يصارخ ويدق هرنات وسوى لها فضيحة ..
منوة بغيظ : قلتلك ما عندي انته ما تفهم ؟؟
راعي التاكسي : سو هادا يركب تاكسي وما في فلوس ؟؟
منوة وهي مفولة : وبعدين وياك يعني ؟؟
راعي التاكسي : جيب 15 آنا يروه ..
منوة : لا حول ما تفهم انته .. ما عندي من وين اييب لك ؟
راعي التاكسي : جيبي ولا في سوي مشكل كبير هق انته ..
منوة وهي تصارخ بصوت عالي : غبي انته ما تفهم ؟؟ اقولك ما عندي .. I don’t have, No change, No Money ...
شوي الا ويد اتي ع جتفها .. كان حرمة عودة تطالعها .
الحرمة : شو بلاه ؟
منوة وهي مغيظة : الغبي الا يبا 15 درهم وانا ما عندي من وين أعطيه ؟؟
الحرمة رفعت حاجب واحد : صوفي ؟؟
منوة طالعتها بدهشة وهزت راسها بإيجاب ..
الحرمة بحزم : دشي هالبيت وانا بعطي الريال فلوسه وبييج ..
برعب طالعتها .. لكنها غضت النظر عن سالفة ان يمكن الحرمة تسويبها شي مب زين ، كفاية انها تعرف اسمها ..
دخلت البيت وانتبهت للحريم العشر اليالسات .. شكلهن خدامات ..
تنهدت ف سرها وقالت : الله يستر ..
شوي ويتها الحرمة ..
الحرمة : وياج فتحية ..
منوة : عاشت الاسامي
فتحية : مواطنة انتي !!
منوة بفشلة : هيه ..
فتحية : وشو اللي حادج تدخلين هنيه وتستوين بشكارة ؟؟!!
منوة بألم : ما عندي اهل ..
فتحية : انزين شو تعرفين تسوين من الاكل ؟؟
منوة ببراءة : أعرف أسوي بيض / جاي / قهوة / عصير / حلويات ..
فتحية : والعيش واللحم ؟؟
منوة : ما عرف اسويه ..
فتحية وهي تهديها : مب مشكلة .. انا بعلمج .. يعني ما بطرشج وانتي ما تعرفين شي ..
هزت منوة راسها بحزن ..
فتحية تأشر لها على حجرة : دشي هالحجرة وبدلي ملابسج ..
منوة بحيرة : شو ألبس ؟؟
فتحية : انتي خدامة الحين .. بييب لج لبس بشاكير وحجاب، يلا بسرعة روحي بيوني حريم ..
دشت منوة الحجرة اللي دريشتها كان تطل ع المكان اللي تيلس فيه فتحية مع كمن حرمة ..
وحدة خذت خدامتين وسارت .. والثانية خذت وحدة وظهرت ..
فهمت حزتها انها هاي سياسة فتحية ف توزيع الخدم . اتي المدام أو الارباب يشلون الخدامة ,,
حست بآه مخنوقة ف صدرها ، ما رامت تظهرها ، طاحت ع الأرض ويلست تصيح .. وتصيح .. وتصيح ..
وشو بعد الصياح ؟؟ !!
نشت من رقادها .. او بالأحرى قومتها فتحية .. وبكل جفا طالعتها وعطتها اللبس عسب تلبسه .
بعد ما لبست اللبس المهتري .. لمت شعرها بخفة وحطته تحب الحجاب المقطن .. كانت حاسة ان شكلها غريب شوي .. أكيد بتستغرب .. وحدة طول عمرها بعباة وشيلة سودا تلبس جيه !! ..
ظهرت من الحجرة وحست ان المكان فاضي .. مسرع ما اختفوا .. شكلهم البشاكير تفرقوا .. وكل وحدة غدت ف بيت ..
تنهدت وسارت لفتحية اللي كانت ف المطبخ وتسوي الأكل ..
ما عيبتها ريحة الأكل .. حست ان الاكل بيكون طعمه مب شي .. تعابير ويهها كانت فاضحة مدى ضيجها من الريحة ..
فتحية تطالعها باستغراب : بلاج ؟؟
منوة بحيرة : الأكل ريحته مب شي ..
فتحية بغيظ : نعم نعم ؟؟ عيدي عيدي ما سمعت .. منو انتي عسب تعرفين الطبخة من ريحتها .. قصورج بعد ما تعرفين تطبخين وترمسين ..
منوة افتشلت : لا قصدي يعني ..
فتحية تقاطعها : ذلفي داخل البخار وشلي البروش وخمي المكان .. بسرعة ..
منوة بضعف حيلة : ان شا الله ..
مشت بحزن صوب البخار .. كانت متقززة وهي تجوف قرون استشعار صرصور تتحرك صوبها .. ولا الطيطار العالق ع اليدار .. المنظر كان يحسس الشخص بالغثيان .. لكنها على الرغم من ذلك مشت وخذت البروش وظهرت بسرعة.. حزتها حست بس ان فتحية من أقذر مخلوقات الأرض ,, ولا لو كانت العكس جان ما رضت تعيش فهالمكان وهي تجوف هالكم الهائل من الحشرات ف البيت .. !! ..
سرحت ف خيالها صوب البيت اللي راح تشتغل فيه,, هل بيكون قذر شرا هالبيت ولا العكس .. معقولة راح تتم فهالبيت القذر لين ما تتعلم تطبخ ؟؟ وأي طبخ ممكن تتعلمه واللي تعلمها روحها طبخها مثل ويهها ..؟؟!!
وهي تنظف .. كانت تحس بلوعة شديدة .. كل خطوتين تمشيها تحصل لها صرصور يأشر لها بقرون اشتشعاره وهي تجتله، وكل ها بصوب وصوت ارتطام النعال بالصرصور بصوب ثاني !! ، كانت تمشي وتجتل .. وتخم عقبها .. الين ما وصلت للزبالة .. عاد لين هذاك الوقت كان المجراف متروس من الصراصير الميتين .. انصدمت بالقطوة الموجودة صوب الزبالة ، هي كل رعبها ايي من القطاوة والفيران !! ، والحين تجوف قطوة ميلسة ويا عيالها .. !! طبعاً كانت ردة فعل طبيعية من القطوة انها تطالع منوة بشراسة لانها تبا تحمي عيالها ، منوة من الزياغ اللي فيها فرت المجراف والبروش ع ينب وركضت بسرعة ودشت المطبخ ..
فتحية : خلصتي ؟؟
منوة بإيجاب : هيه .. بس ( بتردد ) الزبالة ..!!
فتحية : بلاها .. ؟
منوة ببراة : في قطوة حذالها ..
فتحية بجفا : بسرعة فزي وعطي القطوة أكلها .. يلا ..
منوة برعب : مستحيل ..!!
فتحية : اشو قلتي ؟؟ شو يعني مستحيل ؟؟
منوة : يعني لو تنتفيني 100 نتفة ما بسير .. جيه تخبلت انا ؟؟ ما ييت عسب أأكل بهايم ..
ظهرت منوة من المطبخ بسرعة .. التقت نظراتها بالقطوة الشريرة .. حاولت تسرع من خطواتها عسب توصل الحجرة بسلام ..
فتحية : انا براويج يا الياهل ..
مرت أيام قاسية على منوة .. عاشت فيها معظم أنواع الذل والإهانة .. تنش من الفير تغسل الحوش ( طبعاً ما تقرب صوب القطوة وعيالها ) .. تسوي الريوق اللي يكون كل يوم بيض .. وياه خبز "روتي " ولا "رقاق " علمتها اياه فتحية .. عقبها تكمل شغلها فوق البيت ، وهو مرتع الفيران وقطاوة الفريج .. حتى انها تيلس بدال ما تنظف تراقبهم عن يقربون منها ...
بعد مرور اكثر من 15 يوم ... ردت فتحية ويابت دفعة ثانية من الخدم .. وبعد رحلتهم لبيوت الناس ... كانت فتحية اتييب الخدم كل أسبوعين .. وطبعاً هي ما كانت لا صاحبة مكتب للخدم .. بل هي شرات مكان تهريب خدم .. أي خدامة شاردة ولا إقامتها مكنسلينها .. اتيبها .. وكانت تتفق انهم ايون لها ف اوقات معينه .. يعني مرتين كل شهر .. مع مرور المرة الثانية .. تمت منوة عند فتحية .. بالأحرى محد خذها .. فتحية ما كانت متمسكة فيها .. بالعكس كانت ما تحبذ وجودها .. بس كانت تخاف تطرشها مكان وهي ما تعرف تشتغل موليه .. مع انها شاطرة بالكوي والتنظيف .. بس الطبخ يبالها وقت تتعلمه .. وفوق هذا بعد مواطنة !!! ..
منوة كانت أسير هالبيت القذر اللي ما كانت تحب شي فيه موليه .. لكنها صابرة لان مالها حد ...
" طال بي الأمد وأنا في منزل هذه العجوز الشمطاء .. أنا الآن وحيدة ، لا أملك من حيلتي سوى القليل ، أنا الآن خادمة ، ولكن بلا راتب / بلا حرية / بلا سعادة / بلا راحة ، متى يأتي اليوم الذي ستنفرج فيه أساريري ؟؟ متى! "
/
\
/
\
يتبع //
الجزء الأول // الفصل الثاني ..
( وانفرجت أساريري)
دخلت بعد كمن يوم .. حرمة عودة ف السن ..اللي يشوفها يعطيها .. ف الخمسين ولا ف اول الستين ..
فتحية : حيا الله أم محمد .. أسفرت وانورت ..
أم محمد : النور نور راعية هالبيت غناتي ..
فتحية : لا تقولين انج ياية تاخين خدامتج .. لأن بعدها ما حان موعد وصولها ..
ام محمد : يا ختي صار لي شهر أتريى وما يبتيها .. وأنا حرمة عودة .. ما فيه شدة اطلع كل يوم ..
فتحية : صدقيني كان ودي اساعدج .. بس الخدامة يبالها اسبوعين لين ما توصل ..
ام محمد بحزم : فتحية أنا اظني دفعت لج فلوسج كاملة .. بس انتي طنشتيني ..
فتحية بتوتر : خلاص اول خدامة اتيني بطرشها لج بس لا تزعلين ..
دخلت منوة بتعب وف ايدها العصير ..
ام محمد بتعجب : الله يالزمن .. عندج خدامة يا فتحية ..
فتحية بدون نفس : هذي انا يايبتنها بهيمة ما تعرف شي ( فجت منوة عينها بصدمة ) .. قلت بعلمها تطبخ عقب بخليها تشتغل ف بيوت الناس ..
ام محمد : تعرف تنظف ؟؟
فتحية : هيه ..
ام محمد : عيل انا اباها ..
فتحية : اخاف تأذيج وعقب تتحرطمين عليه تقولين شو هالبشكارة مب زينه ..
ام محمد : لا عايبتني خلاص .. بسرعة خلها تلم قشارها عسب اوديها ..
فتحية : ان شا الله ..
نشت فتحية وسحبت منوة وياها ...
فتحية : بعد مب تقوليلها انج مواطنة ..
منوة : أجذب عليها يعني ؟؟
فتحية : هيه بعد شو .. لو تدري عنج انج مواطنة ما بتخليج تشتغلين ..
منوة : بس انا ما عرف لغة البشاكير ..
فتحية : اوه .. رمسي عربي مكسر .. انجليزي .. اي شي ..
هزت منوة راسها بعدم اقتناع : اوكيه ..
سارت تلم ملابسها .. وودعت المكان بنظرة سريعة ..
سارت عند أم محمد .. اللي كانت تبتسم لها ..
ارتاحت شوي .. وعقب جافتها تنش جان تسير وراها ..
ركبت السيارة اللي كان يسوقها دريول ..
الدريول كان يطالعها بخبث على اساس انها " خدامة "
دشت ام محمد السيارة ويلست فيها .. ومن وراها دشت منوة ..
وهم ف الدرب ..
ام محمد : شو اسمج ؟
منوة : من .. ( تداركت نفسها) Sofy
أم محمد بحنان : شكلج صغيرة وايد يا صوفي ..
منوة : yes, I’m 20 years old
أم محمد باشمئزاز : ما تعرفين ترمسين عربي ؟؟
منوة : شويه ماما ..
ام محمد : فاهمتني انتي ؟
منوة : ايوا ماما ..
أم محمد : انزين يا صوفي . .انتي بتمين اسبوعين عندي لين ما اتيب فتحيو البشكارة مالتي انزين .. ؟؟
منوة : جين ..
أم محمد : انا حرمة عودة عايشة بروحي ويا هالدريول راجو .. وعندي بنت وولد ما ايوني الا مرة وحدة ف الاسبوع ..
طالعتها منوة بشفقة ..
ام محمد تداركت نفسها : بس انا عادي تعودت .. احسن فكة من حشرة عيالهم ..
هزت منوة راسها لها ..
ام محمد : وانتي من وين ياية ؟؟
منوة : ماما انا من انديا ..
ام محمد : ماشا الله عليج زوينة ..
منوة ابتسمت لها ..
ام محمد : عيل بتريقينا كيمة وبراتا كل يوم ..
منوة : ماما انا ما يعرف سوي كيمة .. يعرف انا يسوي بوري وكبدة ..
ام محمد : بس ؟؟
منوة : هلاوة بأد ماما .. وبي ( ماعرفت كيف تنطق البيض )
ام محمد باستفهام : شو ؟؟
منوة :egg .. بيد ..
ام محمد : اها .. ( خطيرة العيوز )
ساد الصمت امبينهم لين ما وصلوا ..
بعد ما نزلوا ..
أم محمد : جوفي هالحجرة اللي برع مالتج .. سيري حطي اغراضج فيها ..
هزت منوة راسها بإيجاب وسارت عنها ..
صحيح ان البيت ما كان وايد عود .. بس يكفي انه نظيف وشرح ..
يت بتدش حجرتها ..
انتبهت ل راجو اللي يلس يرمسها بلهجة غريبة عليها ..
ما عطته ويه وسارت الحجرة وقفلت على عمرها الباب ..
مسكت دفترها الذهبي ..
" ها أنا الآن أعيش مع أم محمد .. الحمدلله أنها وحيدة ، كي يتسنى لي قليلاً ان أريح دماغي من شوشرة التفكير "
دخلت الدفتر ف الشنطة ..
وانسدحت ع الشبرية ..
ما حست الا والنوم حليفها لأول مرة ...
ومن التعب .. نامت على طول ..
أحلام وردية مرت عليها ..
قطعتها دقات الباب ..
نشت من الرقاد وانتبهت للمكان اللي هي فيه ..
تذكرت كل شي ..
لمت شعرها ولبست الحجاب وفجت الباب ..
أم محمد بخوف : وينج يا صوفي .. حد يرقد فهالوقت ؟؟
منوة بفشيلة :Sorry Mum..
أم محمد : يلا بسرعة تعالي شلي الغدا ..
منوة : ان شا الله ..
دشت الصالة .. وعلى طول انتبهت للأكل والسماط ..
لمتهم بسرعة ..
أم محمد : اللي تم لج من الأكل كليه ..
هزت منوة راسها بإيجاب وظهرت لبرع ..
أم محمد : هالبشكارة مب طبيعية .. فيها شي .. بس شو!! مادري ..
من جهتها منوة دشت المطبخ والضيج محاصرنها .. كفاية النشة اللي نشت فيها ..
وفوق هذا كانت ميتة من اليوع ..
كلت شويه .. وما وحى لها إلا وراجو يدش ..
رد يرمسها بلغة غريبة عليها .... وهي صاجت منه ..
منوة بغيظ : شو تبا ؟؟؟
رد راجو يرمس بالهندي ..
منوة : ايه أنا هب هندية ..
راجو بتعجب : انته في قول انا انديان ..
منوة وهي تشد بكلامها : I Said No .. No .. No ..
راجو بخبث :. .You Are Very Beautiful..
منوة بقهر : Please let me Alone !!..
راجو : I love you ..
منوة (حبتك القرادة قول آمين) : I will tell Madam ..
راجو زاغ : اوكي خلاس انا في سير ...
تنفست منوة بخوف بعد ما ظهر راجو ..
انست نفسها عن الأكل .. كله من هالدريول النحس ..
غسلت الصحون والقلاصات ..
بعد ما خلصت سارت عند ام محمد داخل ..
منوة : ماما انته يبي شي ؟؟
أم محمد : هيه .. دشي حجرتي ونظفيها .. قشار التنظيف كلها برع .. مب بعد ما تغسلين الحمام ؟؟
منوة : ان شا الله ماما
شلت الأغراض وبدت بتنظيف الحمام .. ما كان وصخ وايد مقارنة بحمام بيت فتحية ..
ظهرت من الحمام وبدت تنظف الحجرة .. انتبهت للصورة الجماعية .. كانت فيها أم محمد وبنت وولدين..
شلتها ويلست تتاملها ..
ما انتبهت لأم محمد اللي دشت ويلست تطالعها ..
أم محمد : صوفي الله يهديج انا ما قلت لج فتشي ... اظني قلت لج نظفي ..
منوة بخوف : لا ماما أنا في شوف بجا مال انتي ..
أم محمد تنهدت : هيه .. عيالي !!
منوة بفضول : ماما وين في ولد ثاني مال انته ..
ام محمد بحزن : مات ..
منوة بإحراج : سوري ماما أنا ما يدري ..
أم محمد وهي مبين عليها التأثر : يلا فزي وكملي شغلج ..
منوة : ان شا الله ..
مع الايام .. كان الشغل المطلوب من منوة انها تنظف البيت بس .. وأحياناً تسوي الريوق والعشا .. بس الغدا كانت أم محمد تطبخه .. او احياناً توصي حد من الجيران يطرش لهم اذا كانت عيزانة ..
مر اول اسبوع عليها .. وكان ببساطته مريح منوة اللي كانت خايفة يستوي بها شي ..
حتى انها ما حس بالضيج الا من راجو الرزة اللي كان يحاول بشتى الطرق انه يتقرب منها ..
وصلوا لنهاية الاسبوع .. وهاليوم الوحيد اللي ايي عيال ام محمد كلهم .. ونادراً ما ايونها ف أوقات ثانية ..
محمد كان متزوج وعنده 3 بنات ..
أما حمدة فما كان عندها الا ولد وبنت ..
أم محمد : وشعنه ما تعنت العقربة ويت تسلم عليه ؟؟
محمد : اوهوو يا امي .. شو تبين بها .. يا حبج حق الصدعة وعوار الراس ..
حمده : صدقة محمد يا امي .. امون ما ترتاح الا يوم ترفع لج ضغطج ..
ام محمد : حسبي الله عليها .. اموت واعرف يا محمد شو اللي مصبرنك عليها ؟؟
هني دشت منوة وف ايدها العصير ..
محمد : وعيالي يعني انحرم منهم ؟؟
ام محمد : اللي يسمع الحين .. هاي لو يايبتلك الولد شو بتسوي ؟؟
حمدة وهي تتفحص منوة : ها امي بالبركة يبتي خدامة يديدة ..
ام محمد : هيه اسمها صوفي .. ما بطول .. اسبوع وبييب وحدة ثانية ..
محمد : هيه شكلها مب مالت شغل ..
ام محمد : لا حليلها تشتغل من الخاطر .. بس ما تعرف تطبخ مجابيس وعيوش ..
حمدة بنظرات حادة لمنوة : واشعنه ياية تشتغل دامها ما تعرف تطبخ .. ترد بلادها أبرك ..
أم محمد : تراها ما بتم وايد .. اسبوع وبتفارج ..
منوة انقهرت من كلمة " بتفارج" فبغيظ قالت : Anything else?..
ام محمد : ويديه هاي شو تقول ؟؟
حمدة بغرور : روحي خلاص ..
محمد : هاي من وين يايبتنها امي ؟؟
ام محمد : منو غيرها فتحيو ..
محمد : وشو اللي حادج على فتحيو .. خذي لج وحدة من مكتب ..
ام محمد : وال 5000 منو بيدفعها .. انته ولا اختك .. خلني على هاي تاخذ 1000 بس ..
حمدة : امي بشكارتج شو جنسيتها ..
ام محمد : هندية اونه ..
محمد : وانا اقول اشحقه كل هالجمال .. ما حيد الاندونيسيات حلوات جذا ..
حمدة : وع هب حلوة ..
محمد : لا والله غاوية . .صح امي ..؟
أم محمد : هيه والله .. هاي لولا الحاية جان غدت ممثلة ..
حمدة بغيظ : حتى لو هي ف نظركم حلوة .. بس راحت فوق ولا نزلت تحت بتم بشكارة ..
محمد : ها حمدو تغارين ..
حمدة : ماغار ولا عندي خبر انزين ؟؟
محمد : هيه هيه مبين ههه
بعد ما خلصت منوة تنظيف سارت المطبخ حسب اوامر الشيخة حمدة عسب تسوي سويت ..
منوة كانت مقهورة منها .. اونه سويلنا "لدو" .. انا شدراني به .. خلها تاخذلها واحد هندي يعلمها اياه ..
ما عرفت شو تسوي .. بس يا في بالها تسوي الحلاوة اللي ام فايز تترجاها عسب تسويها لهم ..
وهي مشغولة ف خلط المقادير .. دش راجو ..
منوة بغيظ : شو تبا ؟؟
راجو يتقرب منها : انا يبي انته ..
منوة بنفور : Away Please !!..
راجو وهو يحاول يزخها : انا هوب انته كبير ...
منوة تمت تصارخ بقوة .. لدرجة ان ام محمد وعيالها سمعوا الصرخة .. وفز محمد يجوف شو السالفة ..
محمد بغيظ : بلاج انتي تزاعقين ؟؟
منوة وهي تصيح : لمسني ..
محمد فج عينه ع راجو .. واستلمه عسب يهزبه ..
راجو من كثر الزياغ رقبته كانت بتطيح عليه من كثر الهز ..
عطاه كف عسب يتأدب ..
ورد محمد دش داخل ..
من داخلها منوة انصدمت بالكلمة اللي قالتها (لمسني) .. يالله ما يكون انتبه لها ..
ام محمد بتوتر : شو السالفة .. حرامي دش ؟؟
محمد : أي حرامي الله يهديج يا امي .. (بغيظ) دريولج المحترم كان يتحرش ف البشكارة ..
حمدة : اونها عادة .. تراها متعودة ف بلادها .. الكل يدقها ..
ام محمد : حسبي الله عليه .. والحينه شو حالتها ..
محمد يفكر ف اللي استوى .. واتذكر اللي قالته .. (لمسني) ..
محمد باستغراب : لمسني ؟؟
حمدة : شو ؟
محمد : ماشي ماشي ..
طول هالوقت ومنوة خايفة تدش داخل ..
اصلاً ما لها ويه تدش بعد اللي استوى ..
بس ام محمد زقرتها فاضطرت تدش ..
محمد كان يراقبها بحدة .. وهي حست به .. بس تجاهلته ..
حمدة بغيظ : وانتي لا تيلسين تصارخين جيه فاهمة ؟؟
منوة بحزن : I’m Sorry..
حمدة : هندية وترمس انجليزي .. اميه هاي مب طبيعية فيها شي ..
محمد : لا بعد تقول لمسني ..
منوة طالعته بصدمة ونزلت راسها ..
ام محمد : بلاكم عليها كلتوها .. سيري سيري امي نظفي البيت ..
حمدة : شو تنظف يا امي .. عن تسويلج سوا ..
منوة لا إرادياً وبغيظ : I Don’t know How to do that ..
حمدة بصدمة : بعد .. ترادديني ؟؟
منوة : سوري ماما ..
حمدة تصارخ : ذلفي ع ويهي يالمنحطة .. بشكارة خايسة ..
سارت منوة تشل أدوات التنظيف وهي تدعي على حمدو المستخفة ..
أنا أسوي سوا ؟؟ ما عليه يوم بتعلم بتكونين أول وحدة أفكر بها واسويلها سوا ..
مر الأسبوع الثاني على خير .. وطبعاً راجو ما استقوى يروح صوبها ..
ويا وقت ردة منوة لبيت فتحية ..
قبل ما تسير ترجت ام محمد انها تخلي حد ثاني يوديها غير الدريول ..
وما كان غير محمد اللي يوديها ..
تنفست بقوة ... وراها مشوار طويل .. ولازم تيمع مبلغ زين
بنات القصة كامله عندي بس ابي ردودكم عشان انزل الباقي وكل يوم ان شاء الله بنزل بارت وعلى حسب الردود بنزل خ