- الموقف مرّ في لحظات ولكن ...
نقلته المتفائلة
هذا ما حدث لي بالتفصيل، وأنظروا ماذا فعلت، وردة الفعل
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبحنا نشاهد كل ما يخل بالآداب في كل مكان ورغما عنا...
حتى و إن كنت لا تقتني سوى رسيفر خاص بقناة المجد فإنك لن تسلم من هذه المناظر التي تخل بالآداب الاسلامية وتخدش الحياء .....
في المستشفى يفترض أن يقوم المرضى بالإستغفار وليس ..... !!!
وفي ذلك اليوم كنت مع والدي وأختي متجهين إلى المستشفى لموعد مسبق مع الطبيبة، وما إن وصلنا حتى قدمنا الكرت أو بطاقة الدخول حتى يتم نقل الملف للأعلى وأتمكن من الدخول عند الطبيبة
صعدنا للدور الثاني حيث صالة الانتظار ،،، جلسنا على كراسي وجدناها من بين مجموعة من الناس الذين كانوا ينتظرون أدوارهم كلٌ حسب طبيبه
كانت الساعة تقريبا التاسعة مساءاً في ذلك الوقت ، تذكرت أن أقرأ سورة الملك والدخان لعِظم فضلها الذي أرجوه (إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي سورة تبارك الذي بيده الملك) ويستحب قراءتها في كل ليلة لكونها من أسباب النجاة من عذاب القبر، وهي شافعة لصاحبها من النار حتى يغفر الله له -(أما سورة الدخان فلا أذكر نص الحديث ولكن فيما معناه أن من قرأها في ليلة فإنه يستغفر له سبعون ألف ملك حين يصبح) الحمد لله أقرأها كل ليلة ،،، فذكّرت أختي لتقرأها في وقت الانتظار،بدأت بقراءتها وأنا أقلب نظري بين المراجعين والتلفاز ،،، كان التلفاز يعرض فلم غربي فاضح فكنت أغض الطرف حتى أنهيتهما كاملة .
ثم بدأت أنظر للديكور قليلا ثم للتلفاز قليللا فلم يتبقى على الموعد إلا القليل
حتى وقعت عيني على المنظر الفاض ح الردئ ‘ولاحول ولاقوة إلا بالله ‘ الكراسي ممتلئة من الرجال والنساء وكلهم في هدوء الأغلبية كانت تشاهد التلفاز، تسلية لقضاء الوقت حتى يحين دورهم ..
أنا لم أتمالك نفسي فقد كان المنظر سيئاً فيلم يعرض)) ............ وفي مكان عام – صالة الانتظار– ولم يقم شخص منهم ليتخذ أي إجراء لإيقاف مايعرض ..... شئ مؤلم .....
أنا المسلمة العربية المحجبة خجلت من فعلها وهي لاتمت لي بصلة ، هي غربية كافرة
بعد ذلك هيأت نفسي للوقوف بعد مشاورة الوالد – حفظة الله – وخرجت من بينهم وهم منشغلين بالمنظر الحقير، وأتجهت للتلفاز رغبة في شئ لم يتوقعه أحد من المنتظرين ، حاولت أن أكون صامدة وأنا أتجه لهذا الجهاز وماتعرضه هذه الكافرة وأنا بحجابي الذي يرفعني حتى وصلت ورفعت يدي بعزم و... أغلقت التلفاز... وما إن إلتفت لأعود فوجدت كل الأعين متجهة إليّ ،،، نظرات توحي بالغضب الممزوج بالتعجب ، ولكن نظرَت والدي زادتني قوة وصموداً أمام هذه النظرات القوية ... ثم أرخيت بنظراتي لطريقي الذي أسير فيه حتى وصلت لمكاني الذي أحسست فيه بالأمان
نعم ،، أنا نهيت عن منكر وفي مكان عام أيضا ،أحس بأني قمت بشئ عظيم حقا ، لقد ارتفعت همتي بحجابي الذي زادني عزيمة ، و الملائكة تستغفر لي من لحظة خروجي من المنزل محجبة حتى أعود للمنزل .
الموقف مرّ في لحظات ولكن ...
تأثيره كان قويا ، وكل خطوة خطوتها كانت تزيدني ثقة < رغم أني كنت مستحية من الداخل> وأثبت بأني أستطيع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ليس بعمري وجنسي فكل هذا لايهم بل بقولي وفعلي
فكل شخص منا تواجهه مواقف من هذه وتلك ولكن الذكي من يستطيع أن يتصرف بطريقة مؤدبة فكلنا فيه الخير والله ، فلنحمي أنفسنا من هذه المفسدة العظيمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى لانعذب جميعا بذنوبهم وكتماننا ، فالأفضل مخالطتهم والصبر على أذاهم ، ولنتذكر مافُعل بأنبيائنا ونحن لسنا أفضل منهم.
اللهم أغفر لنا وقوي ألسنتنا في الحق وجرئنا على فعل الخير وأيقظنا من غفلتنا
وأرحمنا عند الوفاة وقنا عذاب القبر وأجعل ما كتبتُه خالصا لوجهك الكريم
اللهم آمين.. اللهم آمين.. اللهم آمين..
مشكوره أختي