- غريب أمرك أيتها الحياة .....
غريب أمرك أيتها الحياة .....
أقلب صفحات الماضي على كراسة الذاكرة ...استدرك سويعات عمري الضائعة ... وفي كل رشفة من اللحظات ...تتشكل في فكري كأحد الأفلام السينمائية الصامتة ... أستشعر الأحداث لحظة بلحظة ... حال وقوعها..و قربها وبعدها ...ظروفها وتقلباتها.. حربها وسلمها ...
ثم أتسأل كيف لأمس كان أمساً ويوماً وغداً .... أن يصبح رماداً ... لم يتبقى سوى أثاره البالية بأرض المخيلة .... فتعتصر أوردتي وشرايني ألماً ...من انقضاء ذلك الزمن... فأراه بعيني قد كان زاهراً ...فأردد لو أني اسكن فيه لان لكنت فعلت وفعلت .... فاستلذ بطعم الأمنية ... للرجوع إلى الوراء ...لأرى نفسي من جديد ... لأستعيد ضحكة مع أناس كنت قد ودعتهم ...لألمم شمل أصدقاء كنت قد حاربتهم ....لأحضن كل من أحببتهم ... لأصفح عن كل من عاديتهم ... لأستمتع بكل لحظة ...دقيقة وثانية ... بلا ندم ولا حسرة ... بلا ضيق ولا دمعة ... بلا خداع ولا كذبة.
سأنعشها فرحاً بورق النعناع ... و اسقيها من عصير التفاح ... وأشربها لون البرتقال .... سأجعلها فواكه من الجمال والسعادة ...
ولكن يا لخيبتي فسرعان ما أستفيق من ذلك الحلم ... الذي لم يكن حلماً يوماً ...فكيف لي أن أرى حلماً وأنا في قمة الوعي ...نعم فتلك لم تكن سوى أمنية مرجوة ... عن الواقع مستحيلة
أعلم ... ولكن فقط لو أعود وأعيش من عمري لحظة ..... لحظة فقط .
تقبلوا تحياتي
ليلى