للزوجات الذكيات فقط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت الأم قديما يوم زفاف ابنتها،تتكلم كلاما خاصا جدا معها، عبارة عن نصائح تحطها البنت حلقة بأذنها ولا تنساها طول العمر...
فتكون هذه النصائح شبيهة بدستور الحياة الزوجية،وخلاصة لما استنتجته الأم طوال فترة زواجها،توصي بها ابنتها حتى تتفادى بها معظم العوائق الصعبة التي يمكن أن تواجهها في مسيرتها و حياتها الجديدة القادمة.
ومثالا لذلك تقول الأم:
يا ابنتي،ما ستستأنفيه بعد سويعات ليس بالأمر الهين وليس بالمشروع السهل.
فأنت يا ابنتي ستدخلين حياة زوجية ستتحملين فيها كامل المسؤولية،إما أن تفشليها وإما أن تنجحيها وهذا سيأتي نتيجة لتصرفاتك و كيفية تعاملك مع زوجك ومع المواقف الصعبة والحرجة..
و خلاصة لكل ذلك عليك بالصبر ثم الصبر ثم الصبر..لأنه مفتاح كل صعب و أسهل طريق للإستمرار في الحياة دون مشاكل.
مهما كانت الظروف،ومهما كانت المحن عليك بوضع يقينك بالله الرحيم فهو الوحيد القادر على كل شئ،لأنه يمهل ولا يمهل.
عند أصعب المواقف توجهي لله وحده تقربي إلى ربك دوما،تعرفي إليه في الضيق يعرفك في الشدة.
لا تشكي همك لأحد مهما كان،واشتكي لله وحده،فالعبد إن لم يؤذكِ فلن ينفعك،وحتى لو نفعك فلن ينفعك إلا بما كتبه الله لك بنيتي.
كوني الصدر الحنون لزوجك،كوني له فراشا يكن لك غطاء.
تعلمي كيفية التعامل مع طباعه..
عليك بقراءة عينيه ومن خلالهما تعرفين مزاجه،ثم تتكيفين مع الوضع،كوني له المتنفس الذي من خلاله يجد الراحة والطمئنينة،يجد الهناء و المرح
يجد البسمة التي تنسيه تعب العمل و كل ما يرهق العقل والبدن..
كوني المحفز إلى النجاح،شجعيه كلما أحسست بأنه محبط..سانديه عند حاجته للعون..
واعلمي يا بينتي أن كل بيت متماسك وسليم فأكيد وراء ذلك امرأة صابرة مجاهدة،مسالمة وذكية..
تأكدي يا حبيبتي أن نجاح الحياة الزوجية لا يأتي لا بمال ولا جمال..
يأتي بالذكاء والصبر،نعم بهاتين الكلمتين ومعرفة كيفية تطبيقهما،يمكن أن تصلي إلى بر الأمان وبنسبة كبيرة أيضا.
واعلمي أن زوجك طفل كبير مهما فعل ومهما كانت الظروف فهو محتاج دوما إلى حنانك وعطفك..فلمسة بسيطة على رأسه يمكن أن تشعره بالدفء و الحنان،وتدخل عليه البهجة..
أشياء بسييطة لا ننتبه لها،في الوقت الذي بإمكانها تغيير الكثير و تصبح لها أهمية كبيرة عند الطرف الآخر.

• أحببت أن أذكركم بالبضع منها،لأن هذا الموضوع خطر في بالي نتيجة لما نراه من مشاكل عند الأزواج, إضافة إلى ارتفاع نسبة الطلاق وفي سن مبكرة..وهذا لا يبشر بالخير للأسف.

من الممكن أن يكون السبب ناتج عن جهل المتزوجات في سن صغيرة لما يعنيه الزواج وما يحتاجه من مسؤولية وكفاح ..
كما أن أمهات هذا الزمن الله يهديهم لا ينتبهن لهذا الحوار قبل زواج بناتهن،أو أنهن مهملات لأهمية هذه النصائح معتقدات أن بنات هذه الأيام على علم بكل شئ..
لكن للأسف ..هذا غير صحيح،فما نراه في التلفاز هذه الأيام لا من مسلسلات ولا من برامج يتحدثون فقط عن حقوق المرأة،والمساوات بينها وبين الرجل..وأن المجتمع قد هظم كل حقوقها.
وهذا صحيح إلى حد ما،لكن معظم النساء يفهمن ذلك بطريقة خاطئة،ثم ينعكس ذلك على تصرفاتها ومعاملتها مع الرجل عامة ومع الزوج خاصة
بحيث أنها ترى الزوج بنظرة قاسية معتقدة انه السبب في هظم حقوقها وساجنها في البيت دون حرية أو استقلال..
يا ريت أكون أفدتكم