الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
وعليكم السلام
اختي الكريمة تفضلي هذا البحث ان شاء الله يفي بالغرض
التغذية - الوزن الصحي - السمنة - الرشاقة - الريجيم
المرجع : كتاب الصحة لمجموعة من المختصين
الوزن المثالي
شهدت الأعوام القريبة بحوثاً عميقة أظهرت ما للوزن من آليات فسيولوجية مرتكزة إلى الدماغ والهرمونات تعمل ليلاً نهاراً لضبطه، فنعرف اليوم العوامل الضاربة في موازينه إما خفضاً أو ارتفاعاً إلى حدود الفرط والإسراف فتنشأ أمراض خطرة.
نعم هذه هي الحقيقة المؤسفة، فإذا كان وزنك زائداً وكنت تفتقد إلى اللياقة الجسدية في الوقت نفسه، فإنك تعرض صحتك للخطر، ومع التقدم في العمر، يزداد خطر تعرضك لمشاكل صحية نتيجة الوزن الزائد لا شك أنك سمعت هذه الجملة من قبل، لكنها تستحق التكرار. وفي الإعادة إفادة. فالوزن الزائد يعرضك أكثر لخطر:
ارتفاع ضغط الدم.
تراكم غير طبيعي للدهون في الدم.
مرض الشريان التاجي.
السكتة الدماغية.
مرض المرارة.
التهاب مفاصل العظام.
لا انتقادات الآخرين ولا حتى الأرقام تكفي وحدها لاطلاعك على ما إذا كان وزنك سليماً، فقد تكون السمنة صفة وراثية تتناقلها اجيال عائلتك من جيل إلى آخر، راجع تاريخ عائلتك الطبي وتاريخك الطبي الشخصي. انت كذلك لتكوين صورة إجمالية قد تساعدك على الإجابة الإشكالية التالية:
- هل يجدر بك التخلص من بعض الوزن؟
إذا كان جوابك نعم على أي واحد من هذه الاسئلة، يمكن أن تتحسن صحتك عند التخلص من بعض الكيلوغرامات:
هل تأكل كثيراً، أو تدخن كثيراً، أو تعيش في حالة من الإرهاق الدائم؟
هل ازداد وزنك أكثر من 5 كيلوغرامات في سن الرشد.
هل تعاني من مشكلة مرتبطة بالوزن، مثل ارتفاع ضغط الدم، أو السكري أو التهاب المفاصل، أو ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم؟
عند تزامن واحد من هذه العوامل مع الوزن الزائد، يمكن أن يؤثر سلباً في صحتك.
ما هو الوزن الصحي:
كما ذكرنا سابقاً أنه بقدر ما يخفف الإنسان من وزنه الزائد بقدر ما يعيش في صحة جيدة. أن كل الأطباء يؤمنون بهذا المبدأ، لكن أكثرية الناس لا تعرف حدود وزنها الطبيعي.
فما هو إذن الوزن المثالي الذي يجب أن نبلغه لكي نحافظ على جمال جسمنا ونشعر براحة واطمئنان ونعيش أيامنا بعيداً عن مشاكل التغذية.
يجب عدم الخلط بين البدانة وزيادة الوزن، فالوزن يأخذ في الاعتبار الكتلة العضلية والعظمية، والبدانة هي إفراط في النسيج الشحمي، ويستطيع الاختصاصيون أن يقسموا هذه البدانة. ويحددوا المعيار الذي يبدأ بتشكيل خطر على الصحة.
إن القوة، والقدرة على التحمل، والطاقة وتقوية العضلات هي بعض المكافآت العديدة التي تتلقاه نتيجة التمارين المنتظمة، وإذا لم تترجم هذه التغيرات في كيلوغرامات أقل على الميزان، لا تقلق، فالعضلات التي تنمو في جسمك أكثر كثافة من الدهن الذي تفقده، وهذا يعني أنك قد لا تخسر الكيلوغرامات لفترة ما، ورغم أنك تتخلص من الدهن. وتذكّر أن وزنك ليس مهماً إن كان مظهرك جيداً وتشعر بالراحة.
يتحدد وزنك حسب توازن الطاقة لديك فإذا كنت تتناول وحدات حرارية أكثر مما تحرق، يزداد وزنك، وإذا كنت تحرق وحدات حرارية أكثر مما تأكثر ينخفض وزنك. وإذا كنت تحرق المقدار نفسه من الوحدات الحرارية التي تتناولها يبقى وزنك على حالة والواقع أن عدد الوحدات الحرارية التي تحتاج إليها كل يوم يرتبط بعوامل عدّة بما في ذلك معاناتك من الوزن الزائد أو الوزن الناقص أو تمتعك بالوزن السليم، كما أن مستوى نشاطك الجسدي يعتبر عاملاً مساهماً.
كثير من ذوي الوزن الزائد يحرجون من محاولاتهم لتخفيف وزنهم. بينما تمطرنا وسائل الإعلام بأنظمة الحمية وبخطط مختلفة لاسترجاع اللياقة المرغوبة. والواقع أن لفرط زيادة الوزن مخاطر لا يمكن إنكارها. غير أن النجاح بفقدان الوزن يستلزم مبادىء معرفية والتزاماً مصحوبين بتغذية منطقية وبتمارين منتظمة.
وبالنسبة إلى معظم البدينين يعتبر تخفيف الوزن هدفاً صحياً. فالتخلص من البدانة غالباً ما يعني تقليص خطر الإصابة باعتلال القلب وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، غير أن كثيراً من الأشخاص وخاصة النساء، ممن لا يعتبرون بدينين يحاولون فقدان بعض الكيلوغرامات، ولا يقدم لهم ذلك أية منفعة صحية، بل من شأنه أن يكون مؤذياً.
تحديد كتلة الجسم:
إن كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو معرضاً لاحتمال الإصابة به، لا يتمثل الحل بالنحافة، بل يتوجب عليك بلوغ وزن ما أو الحفاظ على وزن يساعد على ضبط ضغط الدم كما يقلل من مخاطر الإصابة بمشاكل صحيَّة أخرى.
ويمكنك من خلال ثلاث عمليات تقييمية أن تحدد ما إذا كان وزنك صحياً أم أنه من المفيد لك فقدان بعض الكيلوغرامات.
العملية الاولى : مؤشر كتلة الجسد:
كثير منا يقلق بشأن وزنه، ومن هذا المنطلق إليكم هذه الطريقة الحسابية الحديثة التي يستخدمها جميع أطباء وإخصائيي التغذية لمعرفة الوزن المثالي:
أولا: إحسب طولك بالسنتيمتر
لنفرض أنه 165 سم
الان إقسمه على 100
الناتج 1.6
اضرب الناتج بنفسه يعني 1.6 ضرب 1.6= 2.65
ثانيآ: إحسب وزنك
لنفرض أنه 57 كيلوغرام
ثالثآ: نقسم الوزن على 2.65 = 21.5
وهذا الناتج هو كتلة الجسم
واليكم الان جدول النتائج:
إذا كانت كتلة الجسم أقل من 20 فهذا يعني أن وزنك أقل من الطبيعى .
إذا كانت كتلة الجسم من 20 – 25 فهذا هو الوزن المناسب .
إذا كانت كتلة الجسم من 25 – 30 فأنت تعانى من زيادة فى الوزن .
إذا كانت كتلة الجسم أكثر من 30 فهذه علامة الخطر بالنسبة للشخص البدين.
إذا كانت كتلة الجسم أكثر من 40 فهذة هى السمنة المفرطة و ما يصاحبها من مشاكل
مثال آخر للتوضيح:
شخص وزنه 90 كيلوغرام وطوله 188 سم فهل هو سمين؟
الحل:
188 نقسمها على 100= 1.88
1.88 ضرب نفسها 1.88 =3.53
الان نقسم الوزن 90 على 3.53=25.49
وحسب جدول النتائج فإن هذا الشخص يعاني من زيادة في الوزن
إن دليل وزن الجسم مؤشر كتلة الجسد هو مقياس لدهن الجسم والمخاطر الصحية حيث أنه يربط بين وزن جسمك والمخاطر الصحية المرتبطة بالوزن الزائد. وبين لك الجدول التالي كيفية حساب دليل وزن جسمك:
إذا كان دليل وزن جسمك يقع بين 18.5 و 24.9 يعني ذلك أنك في النطاق الصحي. لكن إن كان هذا الدليل يتخطى 25، يعني ذلك أنك تعاني من الوزن الزائد.
العملية الثانية : محيط الخصر:
يحتل هذا المقياس المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد كتلة الجسد، وهو يشير إلى مكان تجمع معظم الدهون. فيوصف الأشخاص الذين يحملون معظم ثقلهم في وسطهم ب«التفاحة»، بينما يشار إلى الذين يتمركز معظم ثقلهم تحت خصورهم وحول أوراكهم وأفخاذهم ب«الإجاصة».
وعموماً يعتبر شكل الإجاصة أكثر صحية من شكل التفاحة. فالحالات التي تتراكم فيها الدهون حول الخصر تقترن بخطر متزايد للاصابة بارتفاع ضغط الدم إضافة إلى أمراض أخرى كالسكري وداء الشريان التاجي والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان، ذلك أن الدهون الموجودة في البطن تكون أكثر ميلاً للانتقال إلى الشرايين. بالرغم من أن الآلية التي تتبعها الدهون أثناء انتقالها غير معروفة حتى الآن.
لتحدد ما إذا كنت تحمل وزناً زائداً حول خصرك، اعمد إلى قياس محيط خصرك. حدد النقطة الأعلى على كل من عظمتي الورك وقس محيط البطن فوق هاتين النقطتين تماماً، فإن بلغ المقاس أكثر من 102 سم لدى الرجال و88 سم لدى النساء، يشير ذلك إلى ارتفاع خطر التعرض لمشاكل صحية خاصة إن بلغت كتلة الجسد 25 وما فوق.
العملية الثالثة : الأحوال الصحية:
لا يكفي أن يعرف المرء مؤشره ومحيط خصره ليقرر ما ينبغي أن يفعله بوزنه كل امرئ يدرك ما هو وزنه المثالي إذ أننا نشعر بأعراض تدل على خطأ أو خطر في الوزن. لا بل الخبراء كثيراً ما يحددون الوزن المثالي من غير الرجوع إلى الجداول الحسابية فسيسألون المريض عما إذا كان يستصعب الصعود أو السير أو فك سير الحذاء... كما كل منا يعرف... يلهث، تؤلمه ركبته، يضيق نفسه يتعب من غير عناء.
من أجل ذلك لا بد الإنسان من مراجعة الطبيب الخبير ليتثبت من شجون القلب والضغط والسكري قبل التقرير عمّا إذا كان لا بد من برنامج لخفض الوزن.
العوامل التي يملك الإنسان مقدراتها للمحافظة على وزنه في حدود المستوى الطبيعي:
ينتج الوزن عن محصلة عاملين أساسيين هما:
1 مقدار أو كمية الطاقة التي يحصل عليها الجسم من الغداء.
2 كمية الطاقة التي يصرفها أو يستملكها الجسم في أنواع النشاط الحركي.
1 الوزن الطبيعي (حيث يكون الميزان الحراري متعادلاً)
كمية الطاقة المتناولة في الغداء يساوي كمية الطاقة المستهلكة في أنواع النشاط الحركي
غداء (طاقة متناولة) يساوي رياضة (طاقة مستهلكة)
2 السمنة (حيث يكون الميزان الطاقي موجباً)
كمية الطاقة المتناولة في الغداء أكثر من كمية الطاقة المستهلكة في أنواع النشاط الحركي
3 النحافة (حيث يكون الميزان الطاقي سالباً)
كمية الطاقة المتناولة في الغداء أقل من كمية الطاقة المستهلكة في أنواع النشاط الحركي
من خلال هذا المخطط نلاحظ أنه إذا أراد الإنسان أن يحافظ على وزنه ثابتاً فعليه أن يتناول من الغداء ما يوازي معدل استهلاكه للطاقة التي يحتويها هذا الغداء في مزاولة أنواع النشاط الحركي.
أما إذا زادت كميات الطعام التي يتناولها عن معدل حركته ونشاطه. فإن الفائض من الطاقة الموجودة في الغداء يختزن في الجسم على صورة دهون فيزداد الوزن أو يصاب المرء بالسمنة.
وإذا نقصت كمية الطعام أو الطاقة الغدائية المتناولة عن معدل النشاط الحركي، فإن الجسم يتحول إلى استهلاك الرصيد الطاقي المدخل لديه على صورة نسيج دهني ليواجه به الاحتياجات الطاقية المتزايدة له نتيجة زيادة الحركة والنشاط فينقص الوزن.
الأساليب العلمية والصحية لانقاص الوزن إلى المستوى المرغوب في حالة الاصابة بالسمنة
يمكن التخلص من الوزن الزائد بأي من الطرق الثلاث التالية:
1 إنقاص كميات الطاقة الغدائية المتناولة، وذلك باتباع برنامج أو نظام غدائي منخفض الطاقة، ويعيب اتباع هذا الأسلوب بمفرده ما يلي:
أ يستغرق فترة زمنية طويلة للتخلص من الوزن الزائد والحصول على النتائج المرغوبة.
ب قد ينخفض الوزن نتيجة هدم عضلات الجسم وأنسجته الحيوية أو إفراز بعض سوائل الجسم ولا يكون فقد الوزن الزائد نتيجة احتراق الدهون الفائضة عن احتياجات الجسم خالصة مما يسبب الكثير من العواقب الصحية الوخيمة.
ج تترهل عضلات الجسم ويرتخي نسيج الجلد ويتجعد مما يعطي للإنسان مظهراً يوحي بالكبر والشيخوخة.
د قد لا ينقص الوزن رغم اتباع نظام غدائي منخفض الطاقة إذا قلت حركة الإنسان عما كانت عليه أو تغيرت طبيعة مهنته من وظيفة حركية إلى وظيفة مكتبية.
ه توصف نظم غدائية شديدة التحديد في مستواها الطاقي مما يجعلها تتميز بالقسوة وعجزها عن ارضاء الذوق الغذائي الفردي وتحقيق الإشباع.
2 استهلاك الفائض الطاقي المختزن في الجسم على صورة نسيج دهني زائد وذلك بزيادة معدل النشاط الحركي ومزاولة الرياضة، دون تحديد لكميات الطعام المتناولة، ويعيب اتباع هذا الأسلوب منفرداً:
أ يحتاج الإنسان إلى بذل مجهود رياضي كبير لفترة زمنية طويلة بصورة مستمرة ليستهلك كميات الطاقة الإضافية التي يتناولها في غدائه غير المبرمج وكميات الطاقة الإضافية المخزنة في جسمه على صورة نسيج دهني زائد مما قد لا تسمح به الظروف في حياته العملية الواقعية.
فإذا تناول المرء تفاحة كبيرة مثلاً تزيد عن احتياجاته الطاقية فانه مضطر للمشي بسرعة (5,3 ميل/ساعة) لمدة 91 دقيقة لكي يستهلك جسمه الطاقة الموجودة في هذه التفاحة (يستهلك الجسم 2,5 سعرا/الدقيقة عند المشي بهذه السرعة أو ركوب الدراجة بسرعة معتدلة لمدة 21 دقيقة أو السباحة لمدة تسع دقائق أو الجري لمدة خمس دقائق) أو تناول شطيرة كبيرة من الهمبرغر فانه يضطر للمشي ساعتين إلا سبع دقائق أو ركوب الدراجة لمدة ساعة واثنتي عشر دقيقة أو السباحة لمدة 35 دقيقة أو الجري لمدة نصف ساعة ليحرق الطاقة الموجودة في شطيرة الهمبرغر ويحول دون تحولها إلى مخزون طاقي من الدهون داخل الجسم.
ب قد يصاب المرء بأعراض سوء التغدية نتيجة العفوية وعدم انتخاب نوعيات الأغذية التي تحقق له الحصول على وجبة متوازنة غدائياً تزوده باحتياجاته من العناصر الغدائية المختلفة.
ج قد لا ينقص الوزن رغم بذل مجهود رياضي كبير نتيجة تناول كميات كبيرة من الطاقة الغذائية تعوض كمية الطاقة المفقودة في النشاط الرياضي.
3 الجمع بين الأسلوبين معا، بالإضافة للمشاكل العاطفية والنفسية التي يسببها زيادة الوزن، فإن الوزن الزائد والسمنة خطر صحي حقيقي، فمن ناحية قلبك، فإنه يحتاج حتى يعمل لقوة أكبر لضخ الدم إلى كل تلك الأنسجة الدهنية، وهذا يؤدي إلى ضغط الدم المرتفع. يعد الإكثار من الطعام السبب الرئيسي لزيادة الوزن، والتمارين الرياضية لا تكفي لوحدها لإنقاص الوزن، فبإمكانك انقاص الوزن باتباع الحمية (الريجيم) لكن كثير من نقص الوزن بسبب الحمية (الريجيم) هو بالحقيقة نقص في الماء، الذي يستعاض بسرعة عند عودتك للاكل والشرب الطبيعي. كما أن الرجيم القاسي الطويل يعرضك إلى مشاكل في التغدية، وعليه، أيضاً أن ربع النقص في وزنك بهذه الحمية القاسية يكون نقصاً في النسيج العضلي، فإذا عدلت عن الحمية وبدأت أخذ سعرات حرارية أكثر مما تستهلك وتحرق، فإن الوزن المكتسب سيكون من الدهن، والنتيجة تكون زيادة في الدهن، وأما نسبة زيادة العضل فهي أقل مما كان لديك عند ابتداء الحمية، وسوف تصبح أكثر تعباً وأقل نشاطاً وتكسب وزناً إضافياً.
الطريقة السريعة، الصحية، والأكثر فعالية، والمجزية لنقص الوزن هي الجمع بين التمرين القوي والحمية الصحية، وهذا يكون بإيجاد توازن بين السعرات الحرارية التي تأخذها وبين التي تحرقها. وافضل طريقة ونتيجة تأتي عندما توازن بين تقليل أخذ السعرات الحرارية في نفس الوقت الذي تزيد فيه من زيادة إحراق السعرات الحرارية من خلال التمرين الرياضي.
فاتباع نظام غدائي منخفض المستوى الطاقي مصحوباً بمزاولة نوع من النشاط الرياضي أو الحركي. أفضل طريقة لإنقاص الوزن والمحافظة على الوزن الجديد المكتسب حيث يستفيد الجسم من المزايا الناتجة عن تغير العادات الغدائية وتطويرها بما يحقق له الصحة والرشاقة ويكسبه القوة والحيوية والنشاط. ويؤدي الانتظام في مزاولة الرياضة إلى زيادة اللياقة كما يحصل الجسم على كفايته من المغديات المختلفة من خلال النظم الغدائية العلاجية المتوازنة الخاصة بإنقاص الوزن كما يعني اكتساب اللياقة الصحية مع تصحيح الوزن إلى المستوى المرغوب فيه.
هل المحافظة على وزن الجسم طبيعياً عامل ضروري لتحقيق الشعور بالصحة؟
نعم، إن المحافظة على وزن الجسم في المستوى المرغوب فيه يعطي دلالة على أن الإنسان يتناول من الطاقة الموجودة في الغداء ما يساوي احتياجاته الاستهلاكية لهذه الطاقة في تحقيق الوظائف التالية:
أ تغذية أعضاء الجسم المسؤولة عن استمرار الحياة.
ب مزاولة أنواع النشاط الحركي اليوم المختلفة.
ج المحافظة على درجة حرارة الجسم ثابتة مهما تغيرت الظروف البيئية المحيطة به دون إفراط أو تفريط.
كذلك إن زيادة الوزن (السمنة) أو نقصه (النحافة) عن المستوى الطبيعي يعدان من اللوازم المرضية، لما يصاحبها من أعراض مرضية مختلفة وتدهور الحالة الصحية للإنسان.
فالسمنة عامل رئيسي مساعد على الإصابة بالأمراض التالية:
1 التهابات المفاصل وتآكلها خاصة المفاصل التي يرتكز عليها وزن الجسم.
2 آلام العمود الفقري.
3 أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
4 السكري.
5 الالتهاب المرّاري والحصوات المرارّية.
6 تدهن الكبد واعتلاله «قصور وظائف الكبد».
7 داء الملوك «النقرس».
8 سوء الهضم.
ناهيك عن الظواهر التدهورية الأخرى:
1 كالميل إلى الخمول والكسل وبلادة الذهن وافتقار الحيوية.
2 صعوبة الحركة وتعذرها أحياناً.
3 الشعور بالتعب سريعاً عند بذل أقل مجهود.
4 ضيق التنفس.
وبالإضافة إلى المشاكل الصحية التي تسببها السمنة فإنها تتسبب أيضاً في كثير من المشكلات الاجتماعية التي تنعكس على صاحبها باسوأ مردود. لتتردى في النهاية حالته الصحية، الجسمانية والنفسية كذلك.
ومن أمثلة المشكلات الاجتماعية التي تحدثها السمنة:
1 الافتقاد إلى المظهر الرشيق الأنيق المتناسق.
2 التعرض إلى التهابات في ثنايا الجلد وتسلخها وانبعاث الروائح الكريهة منها.
3 صعوبة الحمل والوضع بالنسبة للنساء.
كذلك فإن النحافة:
1 تضعف المقدرة المناعية، والإنسان النحيف تسهل اصابته بكثير من الأمراض، خاصة الأمراض الصدرية كالسل.
2 تقلل من كفاءة الإنسان في إنجاز أعماله، وتحدّ من قدراته على التركيز.
3 غالباً ما تكون النحافة مصحوبة بنوع من أمراض نقص التغذية أو أكثر كفقر الدم أو نقص الكاليسيوم لأن نقص الطاقة الغدائية لا يتيح للمرء فرصة التزود بكفايته من العناصر الغدائية المختلفة.
هل أنت مستعد للتخلص من الوزن الزائد
بما أن التخلص من الوزن يتطلب الكثير من التركيز والطاقة الجسدية والعقلية، لا يمكنك الخوض فيه بتهور، فأنت بحاجة إلى اجراء التزام وتحضير نفسك، ويتمثل جزء من هذا التحضير في تحديد ما إذا كان الوقت الحاضر مناسباً وصحيحاً. فنجاحك يرتبط بمدى استعدادك للاستفادة من هذا التحدي لذا اطرح على نفسك الأسئلة التالية:
ما هي الحوافز التي تملكها لإجراء تغييرات في أسلوب عيشي في الوقت الحاضر؟
كن صادقاً لأن ادراك الحاجة إلى القيام بتعديلات والشعور بأنك على مستوى التحدي هما شيئان مختلفان.
ما الذي يجري في حياتي وخلال الأشهر القليلة المقبلة؟
لا تهيء نفسك للاخفاق من خلال محاولة تحسين أسلوب عيشك إذا كنت منصرفاً إلى مشاكل أساسية أخرى. سواء تمثل ذلك في زواجك أو مهنتك أو أموالك أو أولادك، إمنح حياتك فرصة للهدوء قبل الانطلاق في الواقع، يفترض أن يكون القيام بالتعديلات اللازمة في أسلوب العيش لبلوغ الوزن الصحي والحفاظ عليه من أبرز أولوياتك.
هل أنا واقعي بشأن أهدافي في التخلص من الوزن؟
تذكر أن التخلص من 5 إلى 10 في المئة من وزن جسمك قد يفضي إلى الكثير من المكافآت الصحية، إبدأ بأرقام صغيرة. حاول مثلاً التخلص من كيلوغرامين تقريباً كل مرة. فإذا كان مقاس ثيابك 8 حين كنت في الثانوية، لا يعني ذلك أنه يجدر بك الحفاظ على هذا المقاس في الوقت الحاضر.
حاول التوصل إلى وزن مريح تمكنت من الحفاظ عليه بسهولة اثناء شبابك. وإذا عانيت من الوزن الزائد على الدوام. عليك بالسعي إذاً إلى وزن يؤدي إلى تحسين ضغط دمك ومستويات الكولسترول والطاقة والقدرة على النوم.
هل أؤمن فعلاً أن الأبطأ أفضل؟
أنت ترغب في التخلص من 200 غرام إلى كيلوغرام واحد كل أسبوع. قد تبدو هذه الوتيرة بطيئة جداً في مجتمعنا المتطلب للرضى الفوري، لكن إجعل تحسين صحتك على المدى الطويل هدفك الأساسي واعلم أن السرعة لا تهم أبداً.
هل لديّ الوقت للاحتفاظ بسجلات عن كمية استهلاكي للطعام ونشاطي الجسدي؟
حيث أن الدراسات أشارت إلى أن الاحتفاظ بالسجلات يزيد من احتمالات نجاحك.
هل لديّ العائلة والاصدقاء الذين يدعمون جهودي؟
فأنت بحاجة إلى أحدهم لمساندتك. وكلما ازداد عدد هؤلاء كان ذلك أفضل، وإذا لم تنعم بدعم أي شخص، عليك التفكير في الانضمام إلى برنامج جماعي للتخلص من الوزن.
هل أرغب في تحسين صحتي أم أنا مهتم فقط في تحسين شكلي؟
هل أؤمن بقدرتي على تغيير سلوكي في الأكل؟
هل أرغب في العثور على سبل تجعلني أكثر نشاطاً على الصعيد الجسدي؟ فالمزيد من الحركة هو أساس التخلص الناجح من الوزن والحفاظ على ذلك.
هل أعاني من اضطراب في الأكل أو مشاكل حياتية أخرى احتاج إلى المساعدة لحلها قبل الشروع في ذلك.
هل أرغب في النظر إلى نجاحاتي واخفاقاتي السابقة، من حيث فقدان الوزن والمجالات الأخرى في الحياة، لمعرفة ما الذي يحفزني ويدفعني إلى الاستمرار؟
هل أؤمن أن التوصل إلى وزن سليم والحفاظ عليه هو عملية تدوم مدى الحياة وتلزمني بتغيير سلوكي وعادات أكلي ومستوى نشاطي الجسدي، وهل أنا مستعد للقيام بهذا الالتزام؟
هل استطيع اعتبار ذلك بمثابة تجربة ايجابية، لا بل متعة؟
نصائح للمحافظة على الوزن المثالي:
لا تباشر برنامج تغيير الوزن عندما تكون محبطاً أو تمر بتغيرات كبرى في حياتك فهذا النوع من المجازفات يكتب عليه الفشل منذ البداية.
ضع أهدافاً منطقة في برنامج (طويلة وبعيدة الأمد). فإن كنت ترغب بفقدان 18 كلغ إبدأ بهدف فقدان 2 كلغ.
تحقق من استهلاكك للطعام بحذر. فمعظم الراشدين يسيئون تقدير عدد السعرات الحرارية التي يتناولونها. فعادةً من المنطقي التخلي 500 إلى 1000 سعرة حرارية في اليوم من الطعام الذي يتناوله ليؤدي ذلك إلى فقدان 450 غ إلى 900 غرام في الأسبوع أما الحمية التي تتوقف على أقل من 1200 سعرة حرارية في اليوم. فهي قد لا تتطابق مع حاجاتك الغدائية اليومية.
تعلم الاستمتاع بأغذية صحية أكثر، ارجع إلى الهرم الغدائي لتوصيات الحمية الصحية وابق الأغذية الصحية في متناول يدك، أثناء الوجبات العادية أو السريعة، وخطط للوجبات السريعة.
لا تفوّت أيَّا من الوجبات: إن الأكل في أوقات محددة يحافظ على الشهية وعلى نوعية الخيارات الغذائية، كما أن تناول الإفطار يزيد عملية الأيض في الصباح. وتحرق بالتالي سعرات حرارية أكثر.
خفِّض من استهلاك الدهون إلى أقل من 30 بالمئة من الغداء عند الإمكان، ولكن احذر من المبالغة في ذلك، فالجسد بحاجة إلى نسبة معينة من الدهون.
سجّل العوامل التي تؤثر على
كيف تحافظ على الوزن السليم:
يمكننا القول إن الأكل السليم يعني تناول الطعام الجيد النوعية. فلذلك يجب التركيز على القيمة الغذائية لأي طعام يأكله الإنسان بالإضافة إلى الطاقة التي يوفرها.
فلا يظن أحد أن تفويت بعض الوجبات، والتضور جوعاً هو أفضل طريقة لعدم زيادة الوزن والمحافظة عليه. بل إن فعل ذلك يمكن أن يؤدي إلى ازدياد احتمال اكتساب الجسم للدهون.
ولمحاولة ضبط الوزن وضعنا خطة جيدة مؤلفة من عدة مراحل:
1 تناول ثلاث وجبات أساسية كل يوم، الأمر الذي يساعد في الحفاظ على استقرار مستوى السكر في الدم.
2 تناول وجبة صحية خفيفة بين الوجبات الأساسية إذا شعرت بالجوع. وتشكل الفاكهة الطازجة أو المجففة، وكذلك الخضار النيئة وجبات خفيفة مثالية.
3 اشرب مشروبات صحية: فيجب تجنب الكافيين لأنه يدفع الجسم لإفراز الأنسولين، فيخفض مستوى السكر بالدم، وكذلك تفادي المشروبات والمرطبات المليئة بالسكر والمواد الكيماوية.
4 اشرب بين الوجبات وليس أثناءها، لأن الشرب أثناء الوجبة يخفف افرازات هضم الطعام مما يحدث خللاً في عملية الهضم.
5 تخفيض الدهون: ويتم ذلك عند اختيار الأطعمة الغنية بالبروتينات. فاختر السمك بدل اللحم وكذلك الدجاج أفضل من اللحم الأحمر. وفي الحليب ومشتقاته حاول اختيار الأقل دسماً.
6 تحديد الأطعمة المسببة للحساسية للتخلص منها، وهذا يساعد كثيراً في تخفيف الوزن. من هذه الأطعمة
مثلاً: الحليب ومشتقاته.
7 اختيار الكربوهيدرات غير المكررة، فهذه الأطعمة تحتوي على ألياف وفيتامينات ومعادن أكثر من الأنواع المكررة، كما أنها تطلق السكر في الدورة الدموية ببطء وتحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم. مثال ذلك: الخبز الكامل والبطاطا والمعكرونة.
8 تجنب السكر : وهذا لا يعني تفادي إضافة السكر إلى الطعام أو الشرب وإنما أيضاً الحذر من الأطعمة المحلاة بالسكر، فالسكر لا يحتوي أية مواد مغذية ويزعج استقرار مستوى السكر في الدم.
9 تناول الكثير من الخضار والفاكهة الطازجة، لأنها غنية بالمواد المغذية، وتعتبر جزءاً أساسياً من الغذاء السليم. فحاول أن تتناول خمس حصص من الفاكهة أو الخضار الطازجة على الأقل كل يوم (الحصة الواحدة تعني قطعة واحدة من الفاكهة كموزة أو تفاحة أو غيرها) كما يفضل تناول الخضار الطازجة النيئة أو المسلوقة.
10 النشاط الرياضي: وهو أمر مهم للغاية، مع أنه لن يؤثر كثيراً في تخفيض الوزن، ذلك أن الوزن مرتبط بكمية الطاقة الغذائية. إلا أن النشاط البدني يحفظ السمين من العودة إلى السمنة من جديد، ثم إن النشاط يقلل من العواقب السيئة مثل أمراض القلب والسكري.
العمل على تخفيف الوزن:
مقدمة عامة:
أ زن وزنك عند بدء النظام الغذائي، وفي نهاية المدة (بعد أربعة أسابيع مع إتباع نظام الحمية) ستجد أن وزنك قد انخفض بشكل ملحوظ (تختلف نسبة الانخفاض من برنامج إلى برنامج لكنها ستتراوح حتماً بين 5 20 كغ).
ب عليك الاكثار من شرب الماء.
ج عليك سلق الخضار في الماء بدون أي إضافات.
د يسمح بشرب الشاي أو القهوة في أي وقت ولكن بدون سكر.
ه يسمح بشرب أي نوع من أنواع المشروبات الغازية ولكن الخالية من السكر (دايت).
و عند الشعور بالجوع يمكن تناول أي كمية من الخضار أو الفواكه الطازجة.
ز حاول اتباع شروط البرامج بحذافيرها.
ح حاول استخدام ميزان رقمي لتوضيح فروق الكيلوجرامات، ويتم القياس مرة واحدة في الصباح بعد الحمام وبملابس خفيفة.
ط عند التوقف عن متابعة البرنامج لأي سبب أو عند حدوث أي خطأ عليك العودة إلى البداية
ي حاول القيام بتمارين رياضية يومية في المنزل أو خارجه.
ك بعد الريجيم سيتولد عندك شعور بسرعة امتلاء معدتك بعد تناولك أي كمية صغيرة من الطعام، مما سيمكنك من الحفاظ على مستوى وزنك لعدة شهور أو عدة سنوات، شرط الاعتدال في تناول النشويات والسكريات.
برامج تخفيض الوزن
البرامج التي ينصح باتباعها لتخفيف الوزن:
برنامج تعليمات عامة ينصح بها للجميع:
1 حتى يخف وزنك خفض كمية الأكل المعتاد عليها.
2 يجب طبخ الطعام وأكله بدون إضافة الدهن أو الزيوت إليه.
3 تستطيع أن تأكل الأصناف الآتية في أوقات الطعام أو بين الوجبات.
هندبة، سلق، قرنبيط، بامية، خضرة، ملوخية، نعنع، لفت، فلفل أخضر، ملفوف (كرنب)، إضافة إلى الخس، البندورة، الباذنجان، البقدونس، الكوسى، السبانخ، الخيار، البصل، سلطة الخضار، الملح، البهار، الطعام المتبل، إضافة إلى كمون وخل قهوة وشاي (بدون سكر).
4 لا تأكل: سكر، مربى، جلاتين، دبس، عسل، ملبس، شوكلاته، إضافة إلى الحلويات، الكعك، البسكويت، المعجنات، المهلبيات، البوظة، الحلويات العربية، وأيضاً لا تأكل الأرز، البرغل، المعكرونة، الشعيرية، البطاطا، الحمص الناشف والفاصوليا اليابسة، ولا تأكل أيضاً العدس، الفول، الفاصوليا، زبدة مرجرين، دهن الطبخ، سمنة، طحينة، زيت زيتون، زيتون، مكسرات وحبوب، فواكه ناشفة، مشروبات خفيفة وروحية.
5 كل يومياً من اجناس وكميات الطعام التالية:
الفطور: ربع رغيف خبز عربي، بيضة واحدة وملعقتي لبنة أو قطعة جبنة صغيرة، نصف فنجان شاي بالحليب (بدون سكر).
الغذاء: قطعة لحمة هبرا أو سمك أو دجاج (نصف أوقية)، خضار كالموجودة في اللائحة أعلاه (رقم 3) وذلك حسب الشهية، ربع رغيف خبز عربي، قطعة فاكهة (تفاح، أو يوسف افندي أو موز)، فنجان شاي، حليب أو لبن.
العشاء: قطعة لحمة (ربع أوقية) أو بيضة مسلوقة وملعقتي لبنة، خضار كما هو موجود في اللائحة أعلاه (رقم 3) حسب الشهية، إضافة إلى ربع رغيف خبز عربي، قطعة فاكهة (تفاح، برتقال، أو يوسف افندي، موز، 3 حبات مشمش أو 3 حبات برقوق).
نصائح للحصول على قوام جميل
سحب البطن إلى الداخل ، ورفع الرأس إلى الاعلى اثناء الوقوف.
التمرين على المشية المعتدلة بوضع كتاب كبير الحجم على الرأس والمشي دون ان يقع ودون مسّه أو سنده باليد.
الجلوس دائمآ والظهر مستقيم، مع محاولة لصق أسفل الظهر بمسند الكرسي.
إتخاذ وضع الجلسة الصحيحة أثناء الدراسة والكتابة ، وذلك بالجلوس على كرسي مريح ووضع طاولة المكتب على ارتفاع مناسب يسمح براحة الرقبة وعدم انحنائها إلى الاسفل للقراءة والكتابة.
ممارسة رياضة تقوية عضلات الظهر والبطن بانتظام وذلك بمنع بروز البطن الذي يعطي مظهرآ سيئآ ولحماية الظهر من الحوادث المفاجئة.
عدم إحناء الظهر أثناء رفع الاشياء من على الارض وخاصة الثقيلة منها ، وإستبدال ذلك بالجلوس على الركبتين ثم رفع الاشياء المراد حملها من على الارض.
تمرين عضلات الرقبة بانتظام لتقويتها ومنع حدوث تقلصات بها.
تجنب لبس الاحذية ذات الكعب العالي ، لما لها من آثاء سيئة على العمود الفقري.
ممارسة المشي على رؤوس الاصابع بين فترة وأخرى لتقوية عضلات الساقين.
أخذ فترات من الراحة أثناء العمل المتواصل ، لعدم حدوث توتر العضلات وتقلصها.
الحفاظ على الوزن الطبيعي للإنسان.
الوزن الصحي والتغذية السلمية
الوزن الصحي
كثير من ذوي الوزن الزائد يُحرجون من محاولاتهم لتخفيف وزنهم، بنما تمطرنا وسائل الإعلام بأنطمة الحمية وبخطط مختلفة لإسترجاع اللياقة المرغوبة.
والواقع ان لفرط إزدياد الوزن مخاطر لا يمكن إنكارها، غير أن النجاح بفقدان الوزن يستلزم مباديء معرفية وإلتزامآ مصحوبين بتغذية منطقية وبتمارين منتظمة.
كيف تقيّم برنامجآ تجاريآ لإنقاص الوزن؟
إن برامج الحمية وإنقاص الوزن (التي تأخذ شكل الموضات والتقاليع والتي تعدك بنتائج سريعة ورائعة) منتشرة حقآ، ولها صوتها الرنان في مختلف وسائل الإعلام والإعلان، ولكنها غير فعالة.
حتى يكون برنامج إنقاص الوزن يجب أن تتوافر فيه العوامل والشروط التالية:-
- الأمان:-
تأكد من أن الأطعمة المستخدمة في تلك البرامج تحتوي على الحصص الموصى بها يوميآ من الفيتامينات والمعادن والبروتين.
النظام الغذائي لإنقاص الوزن يجب أن يكون منخفض السعرات الحرارية (أي الطاقة) فقط وليس منخفضآ في عناصر الطعام الأساسية.
- إنقاص للوزن بطيء ومتقدم:-
إجعل في حسبانك أن تفقد رطلآ إلى رطلين(900غرام) فقط في الإسبوع وكن صبورآ.
حتى تفقد رطلآ من الدهن فأنت بحاجة لأن تحرق (أو لا تتناول) 3500 سعر حراري، وعلى هذ الأساس حتى تفقد رطلآ واحدآ(450غرام) فقط في الإسبوع فعليك أن تحرق (أو لاتتناول) 500 سعر حراي كل يوم.
- موافقة الطبيب:-
إذا كنت تخطط لتفقد أكثر من 20 رطلآ، أو إذا كنت تعاني مشكلات صحية أخرى ، أو إذا كنت تتناول أية أدوية، فإستشر طبيبك أولآ، إذ يمكنه مساعدتك على تقييم أحد البرامج وتطويعه حسب إحتياجاتك، ودائمآ إستشر طبيبك قبل أن تستعمل أي نوع من التركيبات السائلة المستخدمة في الحمية إذ يمكن أن تكون خطرة على الصحة.
- برنامج الإستمرار:-
جميع نظم الحمية يجب أن تتضمن برنامجآ يساعدك على المحافظة بإستمرار على وزنك بعد إنقاصه فلا تنتكس حالتك.
هذا البرنامج يجب أن يشمل تعديل السلوك، والنشاط الجمساني ، وخطة للحمية تكون معقولة ومغذية.
- الشفافية فيما يتعلق بالتكاليف:-
كل برنامج تجاري لإنقاص الوزن يجب أن يقدم (طواعية) معلومات تفصيلية واضحة عن الاتعاب والتكاليف المطلوبة مقابل جميع الخدمات والبنود التابعة للبرنامج مثل المكملات الغذائية أو المشتريات المطلوبة من أصناف الطعام وذلك دون إخفاء او مواربة.
أقراص الحمية ( حبوب التخسيس )
- دكستروامفيتامين ومفيتامين:
لم يعودا يستخدمان الان كأقراص للحمية لأان تأثيرهما في إنقاص الوزن لا يستمر طويلآ ، ويمكن أن يسببا آثارآ جانبية وإدمانآ.
- فنتيرامين:-
يمكن ان تسبب تثبيطآ للشهية ، ولكن ليس من الواضح حتى الان ما إذا كان إستعمالها على المدى الطويل مأمونآ أم لا.
- سيبوترامين:
يمكن ان تسبب تثبيطآ للشهية ، ولكن ليس من الواضح حتى الان ما إذا كان إستعمالها على المدى الطويل مأمونآ أم لا.
- أورليستات:
تقلل إمتصاص الدهن (ومن ثم السعرات) ولكنها كثيرآ ما تسبب زيادة في عدد مرات التبرز، ويكون البراز دهنيآ مع كثرة الغازات المعوية، وليس من الواضح حتى الان ما إذا كان إستعمالها على المدى الطويل مأمونآ أم لا.
- فنفلورامين ودكسفنفلورامين:
يسببان تثبيطآ طويل المدى للشهية ولكنهما يسببان أيضآ آثارآ جانبية خطرة (مثل تلف بصمامات القلب وبشرايين الرئتين) وقد تم سحبهما من سوق الدواء.
- فِن - فِن العشبي:
هي تركيبة من الأعشاب التي تحتوي على مادة كيميائية خطرة (الإفدرين) ولم تثبت فاعليتها ايضآ.
مخاطر البدانة والسمنة
الوزن السليم هو الوزن الذي تكون فيه صحتك بأفضل حالة ممكنة ، وليس الوزن سوى جزء من أسلوب المعيشة الذي يساهم في التغيرات الصحية على المدى الطويل.
من شأن البدانة أن تعرضك إلى :
- إرتفاع ضغط الدم.
- إعتلال القلب.
- داء السكري غير المعتمد على الأنسولين.
- تدهور حالة المفاصل.
- ألم مزمن في الظهر.
- حصى في المرارة.
- مشاكل تنفسية.
- الموت المبكر.
جينات السمنة
لقد أكتشف في عام 1994 أكثر الجينات شهرة وهو المسمى " جين أوب " The Ob Gene وهذا الجين يعمل على إنتاج هرمون يسمى ليبتين.
وهرمون الليبتين يتم إنتاجه في الخلايا الدهنية بالجسم عندما تبدأ تلك الخلايا في الإمتلاء بالدهن بعد تناول وجبة دسمة.
وبعدها ينتقل الليبتين في الدم حتى يصل إلى المخ ليحفز مركز الشهية (أو ما يفضل تسميته مركز الشبع) على إيقاف الشعور بالجوع.
الليبتين ايضى يجعل المخ يصدر امرآ للخلايا بأن تحرق قدرآ اكبر من الطاقة.
وبإختصار ، فإن الليبتين يرسل رسالة تقول: "لقد أكلت بما فيه الكفاية والان عليك ان تحرق ما أكلت" ، وبالعكس فإن كانت مستويات الليبتين منخفضة (وذلك بعد تناول الطعام بعدة ساعات) فإن غيابه يرسل رسالة تقول: " تناول شيئآ من الطعام، ولا تحرق كثيرآ من الطاقة إلى أن تتناول الطعام".
حتى يستمع المخ إلى صوت رسالة الليبتين ، تحتاج خلايا مخية معينة إلى وجود مادة كيميائية على سطحها تسمى مستقبل الليبتين،
ويعمل الليبتين في الدم على الإلتصاق بهذا المستقبل، وهذه تعد الخطوة الأولى الضرورية حتى يرسل الليبتين رسالته إلى خلايا مركز الشبع.
يبدو أن النقص الحقيقي في هرمون الليبتين هو سبب نادر للسمنة في البشر، من ناحية أخرى، فإن وجود خلل في مستقبل الليبتين وفي غير ذلك من الكيماويات التي تسهم في إرسال رسالة الليبتين إلى خلايا مركز الشبع قد يلعب دورآ مهمآ في سمنة البشر.
بعض العلماء متفائلون بأن إكتشاف جين اوب وغير من جينات السمنة المكتشفة حديثآ سوف تؤدي إلى طفرات كبيرة في علاج السمنة، وربما بنفس الطريقة التي يعمل بمقتضاها تناول الإنسولين على جعل مرض السكر تحت السيطرة، فإن التقنيات العلاجية الحديثة سوف تعمل على تعويض جينات السمنة المعيبة ومساعدة السمان على إنقاص أوزانهم (والإحتفاظ برشاقتهم بعدها) دون آثار جانبية خطيرة.
خيارات علاج السمنة
يشمل علاج السمنة عادة مزيجآ من الحمية والرياضة وتعديل السلوك، وأحيانآ الادوية، وفي الحالات الشديدة يتم اللجوء للجراحة.
ولكن العلاج الرئيسي يتكون من الحمية والرياضة.
- لكي تنقص وزنك فلا بد ان تستهلك قدرآ أقل من إحتياجك لجسمك من الطاقة.
فلكي تحقق إنقاصآ للوزن يجب أن تقلل ما تتناوله يوميآ من سعرات حرارية عما تحتاجه في الأحوال الطبيعية بالنسبة لطولك وعمرك بمقدار يتراوح بين 500 و1000 سعر حراري.
- الرياضة هي مكون اساسي في برنامج إنقاص الوزن، وأكثر صور الرياضة المحرقة للسعرات فاعلية هي الإيروبيك مثل رياضات العدو الوئيد (الهرولة) والجري السريع والتنس.
- بعض الأشخاص تفيدهم المشورة أو التشاور النفسي لمساعدتهم على مواجهة الجوانب العاطفية للسمنة.
فالسمنة هي حالة مزمنة والسيطرة على الوزن يجب إعتبارها مهمة تستمر طوال الحياة.
- البرامج التجارية لإنقاص الوزن، وقد تم شرحه سابقآ، ولكننا نضيف هنا أنه يجب إستشارة الطبيب لأنها بعض البرامج قد تسبب خللآ في توازن مستويات الجسم من البوتاسيوم ومعادن أخرى ويمكن أن تسبب مشكلات صحية خطيرة.
- بعض الأدوية، وقد تم شرحه سابقآ، ولكننا نضيف هنا أن جميع الأدوية السائدة في الأسواق تأثيرها متواضع إذا إستخدمت وحدها ، أما إذا إضيفت إليها الحمية والرياضة ، يمكنها حيئذ أن تزيد مقدار ما يمكنك فقده من وزنك بنسبة إضافية تترواح من 5 إلى 10%.
- العلاج الجراحي:
يتم اللجوء إلى هذه الحالة عند الإشخاص الذين يعانون من السمنة المرضية واللذين لم يتمكنوا من إنقاص أوزانهم بقدر كاف عند تطبيق العلاج التقليدي.
ويتم هنا إستئصال أجزاء من المعدة والأمعاء بهدف تقليل كمية المواد الغذائية والسعرات الحرارية التي يتم إمتصاصها.
وتؤدي الجراحة إلى إنقاص للوزن طويل الأمد.
ومن مضاعفاتها:
- يحدث ان يموت بسبب الجراحة شخص من كل 100 شخص تقريبآ ممن تجرى لهم هذه الجراحة.
- هناك آخرون يصابون بالأنيميا وحالات نقص للفيتامينات والمعادن وهذه يمكن تلافيها بالعلاج الدوائي
- قد يشعر بعض الأشخاص بالضعف والدوار والإسهال بعد تناول أغلب الوجبات.
التغذية السليمة
إن الطعام الذي نأكله هو مصدر طاقة الجسد وتغذيته ، وبالطبع يمثل الأكل مصدر لذّة لكثير من الناس، ولواقع أن الحصول على ما يكفي من الطعام نادرآ ما يعتبر مشكلة، إلا أن التغذية السليمة هي التحدي الذي يواجه أغلبنا، فلكي نشعر بالنساط ونتخلص من الأمراض ونؤدي واجباتنا على أحسن وجه، علينا إعتماد تغذية متوازنة.
إليك هذه الإرشادات الغذائية:
- تناول تشكيلة من الأطعمة وإستهلك كثيرى من الخضار والفاكهة الطازجة ومشتقات الحبوب.
- إعتمد غذاء يحتيو على نسبة منخفضةمن الدهون والكولستروب.
- حدد من كمية السكر البسيط (الحلويات) في غذائك، حتى لاتصاب بداء السكري.
- حدد من إستهلاك الملح (الصوديوم) بعدم إضافة الملح إلى الطعام وبتناول أطعمة مملحة اساسآ بشكل خفيف، فالصوديوم يؤثر على توازن الماء في الجسد ومن شأنه أن يؤدي إلى إرتفاع ضغط الدم.
ما هي أمراض الأحماض العضوية؟
تعريف
هي مجموعة من أمراض التمثيل الغذائي الوراثية و التي تنتج من نقص أو فقدان احد الخمائر (الإنزيمات)المهمة لهضم الأحماض العضوية الموجودة في الدم و للتخلص من مادة الأمونيا التي تنتج من هضم البروتينات.يوجد العديد من الأحماض العضوية في الدم و كل حمض يتحلل إلى مواد كيميائية أخرى بمساعدة العديد من الخمائر . عند نقص الخميرة فان نسبة الحمض العضوي في الدم ترتفع إلى معدلات خطيرة و تصبح كالسم الذي يقتل الخلايا و يعيقها من القيام بوظيفتها بشكل طبيعي.و إذا لم يعالج المرض فإنها تؤذي المخ ة تسبب تأخر عقلي و قد تؤدي إلى الوفاة لا قدر الله.
هل هي أمراض شائعة ؟
تعتبر أمراض الأحماض العضوية من الأمراض الوراثية النادرة عالميا , ولكنه منتشر بشكل خاص في مجتمعنا العربي , و ذلك نظرا لشيوع الزواج بين الأقارب ,أو القبيلة الواحدة ،علما أنها قد تحدث في بعض الأسر من دون وجود صلة قرابة واضحة و لكن القرابة هي الأكثر شيوعا. وبشكل عام , فإننا لا ننصح بالزواج الأقارب عند وجود مثل هدا المرض في الأسرة كما نشجع على استشارة أطباء الوراثة للكشف عن هذا المرض قبل الزواج .
كيف يصاب الطفل بالمرض؟
إن جميع الأمراض المتعلقة بالأحماض العضوية أمراض وراثية. و هي تنتقل بما يعرف بالوراثة المتنحية.و هي ناتجة عن حدوث طفرة في الجين(المورث) المصنع للخميرة. و حيث أن كل خميرة تصنع بنسختين من الجينات(المورثات) فإذا أصابه الطفرة كلا النسختين أصيب الطفل بالمرض أما إذا كانت نسخة سليمة و الأخرى غير ذلك فان الإنسان يصبح حامل للمرض..و المرض ينتقل من الأبوين إلى أطفالهم..كما أن الأبوين يكونان تلقائيا حاملين (ناقلين) للمرض عند إصابة احد أطفالهم. و ذلك نتيجة لحمل كل و احد منهم لطفرة في احد الجينات.و لذلك لا ينتقل المرض من أحدى الأبوين فقط بل يجب أن ينتقل من كلاهما في أن واحد.كما أن هناك نسبة احتمال تكرار المرض هي 25% في كل مرة تحمل فيها الزوجة.، و احتمال عدم تكرار الإصابة هي 75%. كما يجب التنبه إلى أن بعض الأطفال السليمين سوف يكونوا حاملين للمرض كأبويهم و عليهم أن يحترزوا عند الزواج لكي لا تتكرر نفس المشكلة في ذريتهم. إن الكثير من الآباء و الأمهات لا تعرف أنها حاملة للمرض إلا بعد أن يصاب احد أطفالها بأحد هذه الأمراض.و قد يكون ذلك في أول الأمر صدمة و قد لا يصدقون بهذا الأمر.
ما هي أعراض هذه الأمراض؟
في العادة يولد الطفل طبيعيا و تظهر أعراض هذه الأمراض خلال الأيام الأولى من العمر خاصة بعد تناول عدة رضعات من الحليب إلام و في كثير من الأحيان بعد الحليب الصناعي..و الأعراض في العادة عبارة عن تقئ مع خمول متواصل و كسل و نوم مفرط إلى أن يصل إلى حالة الإغماء التام. و قد تظهر رائحة مميزة و غريبة من عرق الطفل. و إذا لم يتم إسعاف المولود , تتدهور الحالة العامة فيحدث هبوط الكامل لوظائف الجسم خاصة للجهازين التنفسي والقلبي , و إذا لم يتم تدارك الأمر فقد تحدث الوفاة للمولود لا قدر الله.
كما قد تكون الأعراض في بعض أمراض الأحماض العضوية أكثر حده، فتحدث ببطء أو على شكل تقلبات في حالة الطفل الصحية من طبيعي إلى غير طبيعية خلال أيام أو أسابيع و قد يستمر هذا التقلب لعدة أسابيع و في بعض الأحيان إلى عدة اشهر.و من ما يصعب الأمر على الأطباء هو تشابه أعراض هذه الأمراض مع الالتهابات الجرثومية و التي تحدث للبعض المواليد. و تزداد الصعوبة إذا علمنا أن بعض أمراض الأحماض العضوية قد يصاحبها التهاب جرثومي في الدم.
كيف تشخص هذه الأمراض؟
يتم تشخيص الاشتباه بهذه الأمراض في مختبرات متخصصة و ذلك عن طريق تحلل لعينة من البول و الدم.كما يمكن التشخيص عن طريق من خلايا المشيمة ا و السائل الامينوسي لجنين خلال الحمل. و تقاس كمية ونوع الأحماض العضوية الزائدة في البول . كما يقوم الطبيب بقياس نسبة السكر و الامونيا و الاكتيت و البيروفيت.كما يقيس عدد كريات الدم البيضاء و الصفائح و و يقوم باختبار و وظائف الكلى و الأملاح و وظائف الكبد.كما قد يقوم بزراعة الدم للتأكد من عدم و جود أي جرثومة في الدم..و مع تطور الطب أمكن تشخيص العديد من أمراض الأحماض العضوية عن طريق مقياس الطيف الكتلة المتوالي (Tandem MS)بشكل سريع و عن طريق عدة نقط من دم الطفل. و كما سمح هذا الجهاز للكشف عن هذه الأمراض عن طريق برنامج فحص حديثي الولادة لأمراض التمثيل الغذائي و بواسطة. ورق الفلتر و قبل أن تظهر الأعراض الخطيرة على المولود.
ما هو العلاج لهذه الأمراض؟
للأسف لا يوجد علاج شافي لهذه الأمراض. ولكن يمكن مكافحة هذه الأمراض عن طريق استعمال بعض الأدوية و التقيد بحمية غذائية خاصة.و لكل مرض من أمراض الأحماض العضوية برنامج علاجي مختلف.كما أن الاستجابة للعلاج تتفاوت على حسب نوع المرض و شدته.و تعتمد الحمية الغذائية على تقليل كمية البروتينات التي يتناولها لطفل و خاصة البروتينات التي يصعب على الطفل هضمها بشكل طبيعي حسب نوع الخميرة الناقصة و شدت نقصها.و من أهم الأدوية التي تستخدم لعلاج هذه الأمراض هي بعض الفيتامينات(كفيتامين ب 12 و الثيامين) و أشباه الفيتامينات(كالبيوتين) و التي تستعمل كمواد محفزة للخمائر و مركب الكارنتين و الذي يقوم بتخفيض نسبة المواد السمية في الجسم عن طريق طردها عبر الكلى.. كما قد يستعمل انواع محددة من المضادات الحيوية لتقليل نسبة البكتيريا في الجهاز الهضمي. .و عند تراكم السموم بشكل كبير فانه قد يلجأ الطبيب إلى استعمال الغسيل البروتوني أو غسيل الدم و ذلك كأجراء مؤقت خاصة لحديثي الولادة.
هل هناك نصائح لرعاية الطفل المصاب؟
نعم اليك بعض من هذه النصائح:
1-من المهم معرفة ان العلاج لهذه الأمراض مدى الحياة و لذلك من المهم المتابعة مع طبيب طفلك و التقيد بالحمية الغذائية لكي تتجنب ضعف
المقدمة:
منذ أن خلق الله عز وجل الإنسان وأعطاه القدرة على السعي والانتشار، وهو يعمل بدأب للحصول على الغذاء الذي يتمكن به من العيش والديمومة والإبقاء على ذاته، مما جعل السعي نحو إشباع رغبات الجسم وتلبية احتياجاته من الطعام أمرا فطريا وغريزيا، وهذا ما أكدته حادثة أبينا آدم عليه السلام وزوجه، إذ دفعتهما غريزة وشهوة الطعام إلى نسيان أمر الله والوقوع في المعصية ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما) طه (115) ، ولعل ارتباط الغذاء بأول حاثة في تاريخ البشرية يظهر بجلاء أهمية الغذاء في حياة الإنسان وفي التأثير على سلوكه.
ومن أن سكن الإنسان هذه الأرض وهو يسعى بشكل دائم إلى تأمين احتياجاته من الغذاء ، حتى أصبح توفر الغذاء شرطا لازما للاستقرار والاستيطان ، وكان بذلك أن أصبح للزراعة دور حاسم في تطور الحياة البشرية واستقرارها وفي تكون المجتمعات وتطور المدنية .
ومع تطور الحياة البشرية وازدهار الحضارات ، إزداد اهتمام الإنسان بالزراعة وانتاج الأغذية المختلفة (الحيوانية والنباتية) ، حتى غدت علوم الزراعة والتغذية والإغذية أبرز علوم العصر الحديث.
ولقد سبق الإسلام كل الأمم بحثه المسلم على العمل والزراعة وطالب المسلمين بالجد والاجتهاد في طلب الرزق وتحري الحلال الطيب والاعتدال في النفقة بعيدا عن الإسراف والتبذير
الإسلام والغذاء
أهمية الغذاء لجسم الإنسان وحاجته إليه
تنبع أهمية الإغذية ، مثل اللحوم بأنواعها والحبوب والبقول والخضار والفواكه، من احتوائها على العناصر الغذائية اللازمة لانتاج الطاقة ، وللقيام بعمليات البناء والنمو والتكاثر وصيانة الأنسجة التالفة . ونظرا لعدم قدرة جسم الإنسان على تصنيع هذه العناصر الغذائية، أو عدم قدرته على تصنيعها بكميات كافية ، كان لزاما على الإنسان الحصول على هذه العناصر من خلال الغذاء.
وتنقسم العناصر الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان إلى مجموعات ست رئيسية وهي: الماء والسكريات (الكربوهيدات) والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن ، وفيما يلي نبذة مختصرة عن هذه المغذيات واهميتها لصحة الإنسان وسلامته:
(1) الماء :
عنصر غذائي ضروري للجسم وله وظائف حيوية متعددة ويشكل الدعامة الرئيسة لحياة الإنسان وبقائه. والماء يشكل نسبة عالية من تركيب الخلايا والأنسجة الحية، وهو من الناصر الغذائية المنتجة للطاقة على الرغم من أهميته لجميع عمليات تمثيل الغذاء وانتاج الطاقة ، ولذلك كان لا بد من تناوله باستمرار، حيث يحتاج الإنسان البالغ إلى حوالي 3-4 لتر ماء كل يوم.
(2) السكريات (الكربوهيدات) :
وهي مركبات عضوية تتكون من عناصر الكربون والهيدروجين والأوكسجين، وهي تقسم إلى أنواع عدة نظرا لتوفرها في أنواع كثيرة من الأغذية . وتنبع أهيمة السكريات ، وخاصة الذائبة منها، من كونها المصدر الرئيسي للطاقة في غذاء الإنسان ، والكثير من الحيوانات المجترة.
بينما تشكل الكربوهيدات غير الذائبة ، والتي تعرف بالألياف الغذائية ، والمصدر الرئيسي للطاقة في الحيوانات المجترة وآكلة الأعشاب ، كما تلعب دورا هاما في المحافظة على صحة الإنسان وحيويته من خلال منع الإصابة بأمراض الإمساك وداء الأمعاء الردبي وسرطان القولون.
(3) الدهون :
وهي مركبات عضوية تحتوي على عناصر الكربون والهيدروجين والأوكسجين ، وتكمن أهميتها في دورها في تزويد الجسم بالطاقة الحرارية التي تبلغ ضعف الطاقة المأخوذة من السكريات. كما تكمن أهمية الدهون في احتوائها على الأحماض الدهنية التي يحتاجها الجسم ولا يستطيع تصنيعها والتي تدخل في بناء الخلايا وتركيبها. وتحتوي الدهون بالإضافة إلى ذلك الفيتامينات الذائبة في الدهون، والتي تقوم بدور عامل في بناء أنسجة الجسم مثل شبكة العين والعظام ، وفي المحافظة على نضارة الجلد وتماسكه.
(4) البروتينات:
والبروتينات مركبات عضوية كبرة تتكون من وحدات بناء نيتروجينية تعرف ب " الأحماض الأمينية " ، وتتميز البروتينات باحتوائها على عنصر النيتروجين الذي يميزها عن الكربوهيدات والدهون. وللبروتينات دور هام وأساسي في بناء الأنسجة وصيانتها ، وفي تجديد التالف منها، كما تستخدم البروتينات في إنتاج الطاقة في حال نقص الكربوهيدات في الغذاء وعند وجود فائض من البروتينات يزيد عنه احتياجات الجسم للبناء والصيانة.
(5) الفيتامينات:
مجموعة من المركبات العضوية المعقدة في تركيبها ، ويتطلبها جسم الإنسان بكميات قليلة نسبيا، وهي ضرورية لصيانة نمو الجسم ووقايته من الأمراض . وهي تقسم إلى مجموعتين كبيرتين : الفيتامينات الذائبة في الماء والفيتامينات االذائبة في الدهون.
(6) العناصر المعدنية :
وهي تشكل 4% من وزن الإنسان ، ويتطلب الجسم بعض العناصر بكميات كبيرة نسبيا وتسمى العناصر الكبرى، ويتطلب الجسم بعضا منها ولكن بكميات صغيرة نسبيا وتسمى العناصر الصغرى أو النزرة . وتلعب العناصر المعدنية دورا هاما في تنشيط التفاعلات الحيوية داخل الجسم وفي تنظيم سوائل الجسم وتنظيم التوازن الحامضي – القاعدي فيه.
نظرة الإسلام إلى الغذاء والتغذية
لما كانت الزراعة ضرورية لتوفير الغذاء وتأمين احتياجات الإنسان منه، فقد حث الإسلام على الاهتمام بالزراعة باعتبارها الركيزة الأساسية في بناء الاقتصاد القوي وتأمين الحياة الكريمة، وباعتبارها المصدر الأساسي والرئيس في توفير الغذاء ، فقال صلى الله عليه وسلم : "لا يغرس المسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة". رواه مسلم عن جابر بن عبدالله، وقال عليه الصلاة والسلام : " إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل " رواه أحمد عن أنس بن مالك.
كما حث الإسلام على تنمية القطاع الزراعي وزيادة رفعته من خلال حثه على إعمار الأرض البوار واستصلاحها بالزراعة ، فقال عليه الصلاة والسلام : " من أحيا أرضا ميتة فهي له" ، رواه الترمذي عن جابر بن عبدالله، كما نهى الإسلام عن كل ما يؤدي إلى الضرر بالقطاع الزراعي ويتسبب في الإخلال بالأمن الغذائي ، فقال عليه الصلاة والسلام : "من قطع سدرة صوب الله رأسه بالنار" ، رواه أبو داوود عن عبدالله بن حبشي.
وقد أشار القرآن الكريم على هذا المعنى من خلال نهيه عن الفساد والإفساد في الأرض، والذي يتضمن الإضرار بالثروة الحيوانية والنباتية ، فقال تبارك وتعالى:
{ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام . وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}
ونظرا لما يتطلبه الحصول على الغذاء من بذل للجهد والوقت ، ولما يحتاجه ذلك من تطوير لأساليب العمل والإنتاج والتصنيع، ومنه الإنتاج والتصنيع الزراعي، فقد حث الإسلام على العمل والاحتراف والكسب الحلال الطيب، لقوله صلى الله عليه وسلم : " خير الكسب كسب يد العامل إذا نصح" رواه أحمد عن أبي هريرة ، وقال عليه الصلاة والسلام حاثا على الأكل من كسب اليد الحلال: " ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده ، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده" ، رواه البخاري. كما دلت الآية الكريمة على ضرورة السعي في طلب الرزق والسير في الأرض وبذل الجهد في سبيل تأمين الرزق ، فقال جل من قائل: { هو الذي جعل الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور}
وقد حث الإسلام أتباعه على الانتفاع بما خلق الله لعباده من الطيبات بغية التعرف على نعم الله وعطاياه ، والتي من أظهرها أنواع الطعام المختلفة ، قال جل وعلا : { ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش، قليلا ما تشكرون} الأعراف ، وقال عز من قائل : { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون} البقرة.
كما حرم الإسلام على أتباعه حرمان أنفسهم من التمتع والتلذذ بطيبات ما أحل لهم من الرزق فقال جل وعلا: { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم} وبين أن في ذلك تعديا على حدود الله وتجاوزا لأوامر ، فقال جل وعلا في آخر الآية : { ولا تعتدوا ، إن الله لا يحب المعتدين} وقال جل من قائل: { وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون} وفي الربط ما بين التقوى والأكل من رزق الله دليل واضح وصريح على ضرورة الالتزام بمنهج الله وتطبيق أوامر واجتناب نواهيه، فيما يتعلق بالحصول على الغذاء وتناوله ، والتأكيد على ضرورة الحرص على الحلال وتجنب الحرام، لما لذلك من تأثير كبير على حياة الإنسان وسلوكه ومعاشه.
ويظهر اهتمام الإسلام بالغذاء من كونه يشكل مع قضية الأجل القضية المحورية والعمود الفقري في حياة الإنسان، وتبلور أفكاره وتبديد هواجسه، وكثيرا من الحروب الأزمات النزاعات والخلافات في العالم سببها اقتصادي أو نتيجة لأزمة غذاء.
فلسفة التغذية في الإسلام
إن الإسلام قد ربط كل عمل يقوم به المسلم في حياته بغاية عظمى وهدف سام يعيش له المسلم ويحيى من أجله، ألاوهو تحقيق العبودية لله عز وجل، { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ب العالمين} الأنعام { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} البينة.
والتغذية شأنها شأن أي مفردة من مفردات حياة الإنسان المسلم غايتها التقوي على طاعة الله والاستعانة بهذا الغذاء في توفير الطاقة اللازمة للجسم وللمحافظة على صحته بما يضمن بقاءه واستمراره على تأدية الواجبات والقيام بحقوق العبودية لله عز وجل واعمار الأرض وفق منهج الله.
وهذا ما دل عليه أحد السلف الصالح رضوان الله عليهم : " إني لأحتسب لله أكلتي وشربتي كما أحتسب نومتي وقومتي" . وقد كان لهذه الفلسفة الأثر الكبير في ترشيد نظرة المسلم للغذاء وترشيد التعامل معه، فهو يعتبره وسيلة لا غاية يجهد من أجلها وفي سبيل تحقيقها إشباعا لرغباته وشهواته نفسه ، وهو بذلك يضمن لنفسه أن يجنبها غوائل الإسراف والتبذير في طلب الطعام وتناوله ويكون بذلك أيضا قد أعفى نفسه من الكثير من المشاكل الصحية .
وفي هذا المعنى يصدق حديث النبي صلى الله عليه وسلم : " تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الدينار، وتعس عبد القطيفة ، تعس عبد الخبيصة ( وهي نوع من أنواع الطعام) ، تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش" ، وبما أن الإسلام قد أوجب على اتباعه حفظ أجسامهم وتجنبها كل ما يؤذيها ويلحق الضرر بها { ولا تقتلوا أنفسكم ، إن الله كان بكم رحيما} ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار" ، فقد أصبح تباعا من الواجب شرعا على المسلم أن يعتني بغذائه وأن يحرص على تلبية احتياجات جسمه من جميع العناصر الغذائية التي يضمن توفرها الإبقاء على الجسم صحيحا سليما بعيدا عن الأمراض، وكذلك الحرص على تجنب الأغذية الضارة التي تسبب المشاكل الصحية والأمراض للجسم.
إسهام الحضارة الإسلامية في مجال علوم الغذاء والتغذية
لقد انعكست نظرة المسلم إلى الغذاء على حياة العرب في صدر الإسلام ، إذ لم يهتم العرب كثيرا في تحسين وتطوير أطعمتهم ، ولم يعرف عنهم التفنن في ذلك، بل سلكوا أسلوب التقليد للأمم والشعوب الأخرى التي دخلت الإسلام فيما بعد، فكان أن تعرف العرب على تقاليد هذه الأمم والشعوب في تحضير الأطعمة والوجبات، وكان أن انتلقت إليهم العديد من الأكلات والطبخات التي ما زالت تحتفظ بأسمائها غير العربية حتى يومنا هذا ، مثل : الكباب والبرياني والقوزي والبرغل والطرشي والشركسي والكشري والمعكرونة وغيرها من الأطعمة والإغذية
ومع مرور الوقت، واتساع رقعة الأقطار الإسلامية ، أصبح لدى علماء المسلمين اهتماما متزايدا في تدبير الأطعمة وعاداتها وآدابها، فكان أن ظهرت بعض الكتب التي تهتم بهذا الشأن ، مثل كتاب (الولائم) لشمس الدين محمد بن علي بن طولون الدمشقي ، وكتاب ( آداب الأكل) لابن عماد الأفقهبي ، وكتاب (تدبير الأطعمة) للكندي
الاعتدال والإسراف:
ولم يقتصر اسهام الحضارة الإسلامية على تدبير شؤون الغذاء وعاداته فحسب، بل كان لها الأثر الأبرز في تطوير المفاهيم الغذائية والتغذوية والصحية ، وفي تكوين السلوك التغذوي السليم وإبراز الغذاء كعامل مهم في صحة الإنسان ، وهو ما كان يشكل سبقا حضاريا وإعجازا علميا يؤكد صدق النبوة والرسالة المحمدية.
فقد حثت آيات القرآن الكريم على عدم التبذير والإسراف في تناول الطعام، وعلى سلوك منهج التوسط والاعتدال في كل شؤون الحياة، فقال جل وعلا: { وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} البقرة وقال عز من قائل: { وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان} الرحمن وأفردت آيات القرآن الكريم مساحة خاصة للغذاء ، فقال عز وجل: { وكلوا واشربوا ولا تسرفوا، إنه لا يحب المسرفين} . وقد وردت في السنة النبوية الأدلة الموجهة الى النهي عن الإكثار والإفراط في تناول الطعام والشراب، فقال صلى الله عليه وسلم : " ما ملأ ابن آدم وعاء من شر من بطنه ، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن أوده، فإن كان لا بد فاعل فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"
ودلت دراسات العلم الحديث على أن السمنة الناجمة عن الإفراط في تناول الطعام تعد من أخطر أمراض العصر، إذ ينشأ عنها العديد من الأمراض التي تهدد حياة الإنسان وتعرضه للهلاك مثل أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والنقرس، وهذا ما يؤكد صحة المقولة المأثورة : " المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء".
كما جاءت الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة بتخصيص ذكر الأطعمة كاللحوم والتمر والعسل واللبن وتبيان أهميتها وفائدتها الصحية والتغذوية ، فقال جل وعلى مبينا أهمية العسل الصحية : { فيه شفاء للناس} النحل ، وقال صلى عليه الله عليه وسلم منبها إلى أهمية التمر الغذائية : " بيت لا تمر فيه جياع أهله" رواه مسلم وأحمد ، وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا شرب اللبن (الحليب) قال : " اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، وكان إذا أكل أو شرب غيره من الأغذية قال : " الله بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه" .
وكانت المعالجة بالأغذية للأمراض من أهم أسس العلاج الطبي لكثير من الأمراض في المستشفيات في الحواضر الإسلامية في العصرين الأموي والعباسي. ، وجاء تخصيص الأغذية في كتب الأطباء المسلمين ، كالرازي وابن سينا ، وقد لخص ابن سينا كتاب (القانون في الطب) في منظومته المشهورة " الأرجوزة في الطب) والتي أظهر فيها اهتمامه الكبير بالأغذية والمعالجة بها، ومن الأمثلة على الكتب الأخرى التي ألفها العلماء المسلمون في التغذية كتاب (الأشربة) لابن ماسويه وكتاب (تدبير الأصحاء بالمطعم والمشرف) لحنين ابن اسحق و(الارجوزة في الحميات) لابن عزروت و (الأرجوزة في الأغذية والترياق) للسنان الدين ابن الخطيب .
أحكام الأغذية (الأطعمة والأشربة) في الإسلام
أحكام الذبح وآدابه
عني الإسلام بوضع الأحكام الشرعية التي تنظم عملية الذبح للحيوانات التي يحل أكل لحومها ، لما لعملية الذبح من تأثير كبير على صحة وسلامة هذه اللحوم ، وما ينتج عن ذلك من تأثير كبير على صحة الإنسان ، ولقد حققت الشريعة الإسلامية سبقا حضاريا بفرض الذكاة الشرعية على ما يحل أكله من الحيوانات (كالأنعام والإبل والماشية) ، وبوضع العديد من الآداب والأحكام الشرعية أثناء عملية الذبح.
فمن ذلك ضرورة التقيد بالذكاة الشرعية ، وهي ذبح الحيوان أو نحره بقطع حلقومه (مجرى النفس) أو مريئه (مجرى الطعام والشراب من الحلق) وينطبق ذلك على كل حيوان يحل أكله ما عدا السمك والجراد. وتكمن اهمية الذكاة في تسهيل خوج وتدفق الدم من داخل جسم الحيوان، حيث يحمل الدم داخل الجسم العديد من المركبات السامة مثل المركبات النيتروجينية (اليوريا وحمض البول والأمونيا) وغاز ثاني أكسيد الكربون ، بالاضافة إلى أنه ناقل لبعض السموم من الأمعاء إلى الكبد ، والتي قد يؤدي تناولها إلى الإضرار بصحة الإنسان وتسبيب الأمراض له.
أن يذكر اسم الله سبحانه وتعالى على الحيوان المراد تذكيته ، لقوله تعالى : {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم إياه تعبدون} الانعام ، وقوله جل وعلا: { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق} الأنعام
أن تكون الأداة المستخدمة في ذبح الحيوان حادة حتى تتم عملية الذبح بسرعة وسهولة، ولكي تقل معاناة الحيوان أثناء الذبح ، ويعد هذا الأمر سبقا حضاريا آخر في مجال التعامل مع الحيوان والرفق به وعدم تعذيبه ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليحد أحدم شفرته وليرح ذبيحته" رواه مسلم عن شداد بن أوس. وفي الحث على إراحة الحيوان قبل ذبحه حكمة جليلة أظهرتها الدراسات العلمية الحديثة ، إذ أن إراحة الحيوان قبل الذبح أمر ضروري للحصول على لحم ذي طعم مستساغ، حيث يتحول الجلايكوجين الوجود في العضلات بعد ذبح الحيوان إلى حامض اللاكتيك (حامض اللبن) والذي يقوم بدور حافظ للحم ، وكذلك يعمل على تطرية اللحم حيث يقوم هذا الحامض خلال فترة تعليق الحيوان بتغيير طبيعة البروتين في اللحم مما يعمل على تطريته، وفي حال تعرض الحيوان للإجهاد قبل الذبح فإن ذلك سيؤدي إلى استنفاد كمية الجلايكوجين ، ومن ثم التقليل من تكون حامض اللاكتيك بدرجة كبيرة فلا تتم عملية التطرية بشكل جيد.
الباب الثاني
الأغذية المحرمة في الإسلام
إن من مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء حفظ الدين والعقل والنفس والجنس(النسل) والمال، وقد عمد الشارع الحكيم إلى تحريم كل ما من شأنه أن يخل بتحقيق هذه المقاصد . والقاعدة الشرعية التي تحكم التعامل مع مكونات الطبيعة وما أوجده عز وجل فيها هي أن الأصل في الشيء الإباحة لقوله تعالى : { وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه} الجاثية ، إلا ما ورد نص على تحريمه مثل النجس وما اختلط بنجس والضار والمسكر وكل ما تأنفه النفس السوية ولا تستطيبه من الأوساخ والقاذورات ، قال تعالى : { ويسألونك ماذا أحل لهم، قل أحل لكم الطيبات} المائدةويقول تعالى في صفة نبيه صلى الله عليه وسلم : {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث} الأعراف
الخمر
الخمر هو المادة الناتجة عن التخمر اللاهوائي للسكريات البسيطة الموجودة في بعض انواع الحبوب والفواكه مثل الشعير والتمر والعنب والعسل، إذ ينتج عنه تخمر هذه السكريات بفعل أنواع من الفطريات (الخمائر) انتاج مادة الكحول ، وهي مادة الإيثانول (الكحول الأثيلي). والخمر كما عرفه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه : " ما خامر العقل" أي اختلط به فغطاه وحجبه عن العمل بصورته الطبيعية التي خلقه الله عز وجل عليها، فيصبح الإنسان مغيبا عنه نفسه وعن محيطه، فيتصرف بغير هدى من عقله ورشده، فيحصل الفساد والإفساد في الأرض .
يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : " كل مسكر خمر وكل مسكر حرام" رواه مسلم وأحمد والترمذي والنسائي. ويقول صلى الله عليه وسلم : " ما أسكر كثيره فقليله حرام" رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.
ونظرا لما يؤديه شرب الخمر من أضرار بالعقل والجسم وما يلحق ذلك من صد عن سبيل الله وعن الصلاة وايقاع العداوة والبغضاء ، فقد شدد الإسلام في تحريمه وغلظ في عقوبة شاربه، فقال عز من قائل: { يسألونك عن الخمر والميسر ، قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما} البقرة ، وقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون. إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة ، فهل أنتم منتهون}
(. كما شدد النبي صلى الله عليه وسلم في تحريمه والتنفير منه كل ما يؤدي إليه ومن المعاونة عليه، وجعل جزاء ذلك اللعنة ، أي الطرد من لعنة الله . فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن في الخمر عشر: عاصرها ومعتصرها وشاريها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له".
وقد أكدت الأبحاث العلمية أن تناول الخمر يؤدي إلى العديد من الأضرار على صحة الإنسان، إذ ينتج عنه تمثيل الكحول داخل الجسم انتاج مواد كيميائية تضر بالدماغ والعضلات والكلى والكبد والقلب ، هذا بالاضافة إلى المشاكل والأضرار الاقتصادية والاجتماعية والجمالية ، والتسبب بأمراض سوء التغذية الكثيرة ومنها:
يقلل تناول الكحول من تناول الأطعمة الأخرى التي تحتوي على العناصر الغذائية المفيدة للجسم ، فالكحول مصدر للطاقة الفارغة ويعطي الإنسان قناعة وهمية بالشبع، فيعزف عن تناول الأطعمة الأخرى.
يسبب تناول الكحول التهابات في المعدة والأمعاء والبنكرياس ، فيؤثر على عملية الهضم والامتصاص ويؤدي ذلك إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية مثل المعادن والفيتامينات ، وخاصة فيتامينات (ب) المركبة الذائبة في الماء وفيتامين (ج).
الكحول ومخلفاته التمثيلية في الكبد تؤدي إلى تشمع الكبد الكحولي الذي يؤدي إلى الوفاة. وتشير الاحصاءات الى أنه يموت سنويا في فرنسا 25000 وفي المانيا 16000 بسبب هذا المزمن ، كما يؤدي النواتج التمثيلية إلى تقليل الإستفادة من الفيتامينات والمعادن فتحدث أعراض النقص لها مثل:
أمراض نقص فيتامين (ب 1) مثل البري بري وهبوط القلب وضعف التركيز والإبداع والالتهاب العصبي الكحولي.
مرض الحصاف ( البلاغرا) الناتج عن نقص فيتامين (ب3) (النياسين).
مرض فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين (ج) و ( (ب12) وحمض الفوليك.
أمراض نقص عنصر الزنك كالقزمة (قصر القامة) وتأخر البلوغ والنضوج الجنسي وتأخر النمو وضعف الإفرازات الجنسية والاجهاض عند الحوامل وضعف مناعة الجسم.
أمراض نقص فيتامين (أ) كالعشى الليلي وتأثر الإفرا
مساء الخير لكل الفراشات...
وش أخباركم... تمام..
انا اليوم غيرت لون غرفتي من الأبيض الى " التفاحي " والسيراميك موف " بنفسجي"
وأبي لون وديكور للستارة ..واكون لكم شاكره ...
السليمة أو الخاطئه