مستقبلي علبة تونة

نتألم نقسي على أنفسنا نخطط لمستقبلنا عسى ان نشيد بناطحات احلامنا في صفحات حياتنا المستقبلية البيضاء نصل الى ذلك الحد الحد الفاصل كما يقولون نصل الى بوابة عالمنا الذي زيناه منذ صغرنا و تعبنا في تشيده و عندما نفتح الباب نجد دائما عواصف الكوابيس التى تهدم كل شئ بني في سنون في ثانية واحدة نتألم نجرح نبكى فمنا من يكون وعاءً لدموعه و منا من يحاول ويقضي العمر محاولا حتى يموت في اعمار ما هدم و منا ما لا ينظر الى خلفه مذهولا فيمشي و يمشي في طريق العمر تتقاذفه الرياح كالريشة حتى يموت و هذا حال اغلبنا
حياة بأسه و جروح خلفوها من نحب في اعناقنا و ظهورنا و صدورنا لا نريد ان يراها احد ولا نريد ان يشفق علينا احد , حرمنا الاشفاق عليناو ابحنا مذابح المشاعر في المدينة الفاضلة في حياتنا كما يعتبرها البعض كذلك
سمحنا لانفسنا بالتمرد على انفسنا و ليس على حالنا الذي يجب التمرد عليه لنرسم احلامنا على لوحات بيكاسو بفرنسا و ننقشها على جدران كهوف تسيلي بالجزائر
منذ البداية رضينا بالقليل و رغبنا بطموح عالي في الكثير البعيد حتى عن أنظارنا ولكن ليس عن اسماعنا
لم نرضي بحالنا التعس فنحول شوك حدائقنا الى جنة و التعاسة الى حياة عادية بحلوها و مرها فلنواجه انفسنا ؟
لاننا اذا واجهنا انفسنا فلن نجد ان هنالك حياة سعيدة للابد
لان السعادة الدائمةهي الرضى و القناعة بحياتنا و بما قسم الله لنا