maha2
25-01-2022 - 05:54 am
أخواتي الفراشات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلة لأعز صديقاتي وأرجو من الفراشات جميعا وأختنا بنت النيل خصوصا أن تساعدوني فيها
لي صديقة مخطوبة لشاب متدين جدا
وقد إتفق معها أن يخبر كل منهما الآخر عن عيوبه قبل الزواج
فكان مما أخبرها به أنه يعاني من مرض يسمى دوالي الخصيتين ومرض آخر يسم قلى مائية داخل الخصية وقد وعدها بأن يقوم بعملية جراحية للتخلص منهما
ولكن وكمية المني الذي ينزل منه أثناء الإحتلام قليل لدرجة أنه أضطر ذات مرة أن يقوم بالعادة السرية أعزكم الله
لكي يتأكد من هذا فوجد أن السائل المنوي لديه قليل فعلا ( من 1 إلى 3سم مكعب)
ولها عدة أسئلة:
1- هل كمية المني تؤثر في تمتع الزوجة أثناء القذف
2- هل كمية المني هذه كافية للإنجاب
3- هل يؤثر مرضي الدوالي والقلى المائية على الإنجاب
أرجوكم أجيبوا عن هذه الأسئلة لأنها محتارة تتزوجه أم ترفض الزواج منه لذلك
وجزاكم الله خيرا
يوجد هنا اكثر من شىء يجب توضيحة :
دوالى الخصية
قلى مائية داخل الخصية!!! وان كان ما اعرفه هو كيس ماء او سائل داخل كيس الصفن داخل الخصية وهذا يعمل على انتفاخ الخصية وتظهر بالاشعة التليفزيونيه بوجود ماء او سائل داخل كيس الصفن وفى حالة كان الكيس كبير او يمتلىء مع الوقت فيجب التدخل الجراحى لتفريغ السائل عن طريق فتح كيس الصفن علما ان هذا السائل الذى يتكون نتيجة إفرازات الغلاف الداخلي للخصية.
حجم السائل المنوى
ثم 3 اسئلة طرحتيهم هنا :
اجيبك واقول لا دخل لكمية السائل المنوى والمتعة الجنسية لكن المشكلة قد تتعلق بالقدرة على الانجاب فى حال كان حجم السائل المنوى اقل من 2 سم مكعب خاصة ان الحجم الاقل من ذلك قد يرافقه مشكلات اخرى سواء فى عدد الحوينات المنوية او فى حركة الحوينات المنوية او اسباب اخرى وبالتالى فالحل هو بعمل تحليل او فحص للسائل المنوى لهذا الخطيب بحيث يوضح فيه :
الحجم
العدد
الحركة
نسبة الطبيعى لغير الطبيعى
اللزوجة
الكريات البيضاء
وعندها يتم تحديد الامر بشكل ادق خاصة ان دوالى الخصية تؤثر على عدد الحوينات المنوية والعدد الطبيعى الذى به يمكن الانجاب الا يقل عدد الحوينات المنوية عن 20 مليون في الملليلتر مع وجود حركة لا تقل عن 50% بعد ساعتين ....
وبالتالى فكل الامور مرتبطه ببعضها وما يحدد الامر بدقة اكثر هو عمل فحص للسائل المنوى وطبعا يجب الذهاب عند الطبيب ...
اما بالنسبة لدوالى الخصية : فهذا نقل يوضح الحاله باختصار :
عباره عن تمدد فى الاورده المحيطه بالخصيه نتيجة ضعف فى جدار هذه الاوعيه الدمويه مماينتج عنه ترهل واتساع فى هذه الاورده فتتعرج ويصبح الدم راكدا فيها وعادة مايكون هناك استعداد وراثى لذلك وقد يحدث عند نفس الشخص بواسير شرجيه (ضعف فى اوردة الشرج) ودوالى الساقين (ضعف فى دوالى الاطراف السفليه) ومع وجود الاستعداد لذلك فان الحذق المزمن يظهر هذه الحالات مثل الوقوف كثيرا فى حالة دوالى الخصيه وتكرار الولاده والامساك المزمن والكحه فى حالات البواسير ودوالى الساقين .
تأثير الدوالي على الخصية
ورغم الجدل حول احتمال تأثير الدوالي على الخصية هناك عدة نظريات تشرح الفيزيولوجية المرضية لتلك الحالة وسبب تعطيلها لعملية الانطاف في الخصيتين حتى لو وجدت الدوالي في الخصية اليسرى فحسب.
فمن تلك النظريات:
اولا وهى اكثرها قبولا ان ركود الدم وتراكمه فى الدوالى حول الخصيه والدم درجة حرارته 37 درجه مئويه مما يرفع درجة الحراره حول الخصيه و ذلك يؤثر سلبا على الحيوانات المنويه الناتجه من حيث العدد والحركه ونسبة الغير طبيعى فى العينه ومن جهة اخرى فان ركود الدم يؤدى الى تراكم بعض نواتج ايض الخلايا وارتجاعها عند الحذق مما يضر بخلايا الخصيه لانها مواد الى حد ما سامه ..
2- إن رجوع الدم من الوريد الكلوي إلى الخصية قد يحمل مواد حيّدية ومضّرة من الكلية أو الغدة الفوق الكلية إلى الخصية مما قد يؤثر على وظيفتها ولكن ذلك لم يبرهن بعد.
3- إن ركود كمية عالية من الدم في الدوالي حول الخصية قد يسبب نقص التأكسد أو قلة الأوكسجين في أنسجتها مما يؤدي إلى تعطيلها. ولكن إلى الآن لم تثبت الدراسات صواب هذه النظرية.
4- وجود الدوالي قد يقترن بتغيرات هرمونية منها انخفاض تركيز الهرمون الذكري وخلل في إفراز الهرمونات النخامية المحثة للخصية، ولكن ما هو مجهول هو إذا ما كانت هذه التغييرات بسبب أو نتيجة الخلل الفيزيولوجي المرضي الذي تسببه الدوالي.
5- وحديثاً أظهرت دراسة دقيقة أن سبب تأثير الدوالي على الإنطاف قد يعود إلى زيادة جريان الدم في شريان الخصية مع ارتفاع في الحرارة داخل أنسجتها وحدوث خلل في خلايا "ليدغ" المسؤولة عن إفراز الهرمون الذكري المهم بالنسبة إلى عملية الإنطاف.
نسبة حدوثها:
ان دوالى الخصيه تصيب حوالى 20% من الرجال القادرين على الانجاب وتصيب 40% من الرجال الذين لديهم مشاكل فى الخصوبه ومعنى ذلك انه ليس كل من لديه دوالى بالخصيه لديه مشكله فى الانجاب بدليل ان خمس الرجال الذين انجبوا بشكل طبيعى لديهم دوالى بالخصيه .
شيوعها:
فى الواقع ان دوالى الخصيه هى اكثر الاسباب التى تؤثر سلبا على مجموع صفات الحيوانات المنويه شيوعا واكثرها سهوله فى العلاج وهوربطها جراحيا.
اسبابها:
الدوالى تحدث اكثر على الجهه اليسرى (80-90%) اكثر من اليمنى وذلك لاسباب تشريحيه خاصه بالوريد الخصوى والوريد الكلوى وبعض الامور التشريحيه فى البطن نتركها للمتخصصين واحيانا تحدث على الجهتين( حوالى 20% من الحالات) وهى ثلاث درجات:
الكثيفه: واضحه بالنظر عروق زرقاء ممتلئه بالدم ومنتفخه ومتدليه فى كيس الصفن(الكيس الذى به الخصيتان) وتزداد مع الوقوف والحذق مثل الكحه .
المتوسطه:غير واضحه بالنظر ولكن تحس باليدين كانها كيس من الديدان داخل كيس الصفن وتحس فيها بنبضه اثناء الحذق مثل الكحه .
الخفيفه: والتى لاتحس الا اثناء الحذق وارتفاع ضغط البطن لاى سبب .
تشخيص الدوالى:
بالطبع فان كشف الطبيب الاخصائى اكلينيكيا(بيديه) يكتشف وجود الدوالى بسهوله.
اما بالنسبه للفحوصات الضروريه فان الموجات فوق الصوتيه والمزوده بالدوبلر الملون هو حجر الزاويه فى تشخيص دوالى الخصيه واثباتها وتحديد درجتها ومدى الارتجاع بالاورده وعددها وحجم الخصيتين وهل هما فى الحجم الطبيعى ام هناك ضمور وكل هذه الامور الضروريه لتقرير ما اذا كان هناك حاجه للجراحه ام لا.
وبالطبع فان اجراء تحليل سائل منوى هو امر بديهى لبيان ما اذا كان هناك تأثيرا سلبيا على مجمل صفات الحيوانات المنويه فى العينه من عدد وحركه ونسبة الطبيعى الى غير الطبيعى لانه كما اوضحنا ليس كل رجل لديه دوالى على الخصيه لديه مشكله فى الحيوانات المنويه بل نسبه قليله منهم .
العلاج:
حيث ان دوالى الخصيه هى عباره عن مشكله تشريحيه وضعف بالاورده فانه لايوجد دواء او عقار يؤخذ لتصليح هذه المشكله انما العلاج الوحيد هو عمليه جراحيه لربط الدوالى.
دواعى اجراء عمليه لربط الدوالى:
1- وجود دليل على تقلص حجم الخصيه فى الجهه التى عليها الدوالى( ضمور) وعادة مايحدث ذلك فى الحالات الكثيفه ويكون الفرق فى الحجم واضحا بين الخصيتين نتيجة تاثير الدوالى.
2-نتائج تحليل السائل المنوى اقل من النسب الطبيعيه من حيث العدد والحركه واكثر من حيث عدد غير الطبيعى ولايوجد مايبرر هذه النتائج الا وجود الدوالى.
3- وجود الم واحساس بثقل مستمر عند الوقوف بحيث يؤثر سلبا على الشخص المصاب بالدوالى ويسبب له قلقا مستمرا واحساسا بعدم الراحه ولايستجيب هذا الالم المزمن للعلاج.
طرق الجراحه:
تقليديه او بالمنظار تحت مخدر موضعى او نصفى او عمومى
مضاعفات العمليه:
من 2-5% يحدث عندهم تجمع مائى حول الخصيه(قيله مائيه ثانويه) وحوالى 10% نسبة رجوع فى الدوالى مره اخرى
ملاحظات:
فى الحقيقه هناك خلاف كبير على فعالية الدوالى على تحسين مجمل صفات الحيوانات المنويه ولكن اغلب الابحاث تشير الى حدوث تحسن قد يصل الى 60-70% ولكن لاتنتظر اى تغيرات او تحسن قبل 3-4 اشهر من اجراء العمليه.
لذلك انا انصح باهمية تقيم حالته طبيا ولا شك ان الانجاب بمشيئة الله وممكن شخص لا يوجد عنده مشكلات ويتزوج ولا ينجب وهذا الشاب اخلاقه عالية فعلا بدليل انه لم يخبىء عليها حالته المرضية .. لذلك انصحها اولا ان تستخير الله فى قبول او عدم قبول هذا الزواج ثم لابد للشاب نفسه ان يذهب الى طبيب لتقيم حالته وان كنت اعتقد انه ذهب فعلا الى طبيب ويدرك حالته بدليل قوله بانه سيجرى عمليه!! اى انه عرض حالته على اطباء وقالوا ان الحل هو العملية وطبعا قصة الاستحلام هذة وانه قاس بنفسه حجم السائل المنوى ما هو الا العينه الطبيه التى تؤخذ لفحص السائل المنوى فى المختبرات الطبية لذلك فحتما هو ذهب الى طبيب لذلك يجب ان تسأله سؤال مباشر عندما عرضت حالتك على الاطباء هل قالوا ان هناك مشكلة فى عدم الانجاب؟؟ واذا كان فعلا انسان متدين سيقول الصدق دون غيره ويفضل ان يذهب والدها معه الى الطبيب لمعرفة الحاله او على الاقل يتحدث مع طبيبه تليفونيا ليكون الامر واضح اماها واهلها ويكون القرار نابع عن الوضوح والمصداقيه وتقرر هى بناء على استخارتها لله ثم تقيم الحاله طبيا وربنا يكرمها ان شاء الله ....
تحياتى لك .....