- مفاهيم خاطئة حول التغذية الصحيحة
- النشويات والسمنة
- المواد الحافظة
مفاهيم خاطئة حول التغذية الصحيحة
الكل يقول «بصورة مؤكدة» إن الأطعمة الطازجة أفضل من أي أطعمة معالجة، وأن تجنب النشويات (الخبز والمعجنات والبطاطا) يمكن أن يساعد في تخفيض الوزن، وإن تناول السكر يسبب داء السكري، وان النشويات تسبب السمنة أكثر من البروتينات، فهل هذه المعلومات كلها صحيحة؟
"أكل السكر" الأشخاص الذين يعانون من داء السكري يفرزون قدراً أقل من هرمون البنكرياس المسمى بالأنسولين (أو لا يفرزون هذا الهرمون على الإطلاق). ونظراً لأن الجسم يحتاج للأنسولين لهضم وتمثيل المواد النشوية فإن النتيجة هي أن المصابين بداء السكري يعانون من وجود مواد فائضة من السكر (الجلوكوز) تدور في أجسامهم.
وتناول المواد التي يدخل السكر في تركيبها قد يزيد من مستوى الجلوكوز أكثر فأكثر مما يؤدي إلى ازدياد الأعراض إذ يعانون من الجفاف والعطش والشعور بالتعب. أما إذا كنت لا تعاني من داء السكري فإن جسمك ينتج ما يكفي من الأنسولين.
"تناول الفيتامينات والمعادن" العديد من الفيتامينات والمعادن سامة إذا تم تناولها بكميات كبيرة أو ما يسمى «جرعات ضخمة». فتناول كميات فائضة من الفيتامين «ج» مثلاً قد يزعج المعدة، كما أن تناول كميات كبيرة من النياسين (أحد أنواع فيتامينات ب) قد يتلف الكبد. والفيتامين «ب6» قد يسبب تلف الأعصاب إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
والغريب إن صانعي ومسوقي الفيتامينات غير مجبرين قانونياً في الولايات المتحدة على أن يبلغوك بكمية هذه الجرعات. فمثلاً، لا يجبر صانعو العقاقير على الإعلان أن تناول الفيتامين «أ» بجرعات تزيد على 10000 وحدة عالمية يومياً قد يتلف الجنين أثناء نموه في بطن الأم إذا تناولت هذه الجرعات في المراحل المبكرة من الحمل، حتى في المراحل التي لا تعرف فيها أنها حامل. وهذا أمر خطير.
النشويات والسمنة
النشويات والبروتينات تحوي قدراً متماثلاً بالضبط من السعرات الحرارية: وهو 4 سعرات حرارية في كل غرام. غير أن الأطعمة الغنية بالبروتينات مثل اللحوم ومنتجات الألبان تحوي كميات طبيعية مكملة من الدهون (9 سعرات حرارية في كل غرام).
وإذا قارنا النشويات بالأطعمة الغنية بالبروتينات حتى قليلة الدهون منها فإن البروتينات تعطي سعرات حرارية أكثر من النشويات فمثلاً 100 غرام من لحم الرومي الأبيض المشوي بالفرن بها 159 سعراً حرارياً مقابل 146 سعراً حرارياً لكل 100 غرام من المعكرونة العادية المطبوخة من دون إضافة دهون لها.
فلماذا إذن ينزل وزنك بسرعة لدى اتباع حمية شديدة لا تحوي النشويات؟ لأنه حين لا يجد جسمك النشويات اللازمة للطاقة فإنه يبدأ بحرق الأنسجة البروتينية العضلات مما ينتج الكثير من الفضلات على شكل ماء. ولا يفقد جسمك في هذه الحالة إلا كمية ضئيلة من الأنسجة الدهنية الفعلية.
أما الجزء الغالب فهو نسيج غير دهني (أي عضلات)، بالإضافة إلى كل ذلك الماء. وما أن تعود لنظامك الغذائي العادي حتى تستعيد كل ما فقدته من جديد.
المواد الحافظة
فيتامين «ج» هو مادة حافظة، وكذا الفيتامين «ه» فهذه الفيتامينات، شأن المواد الكيميائية الحافظة الأخرى تمنع هذه المواد المضادة للأكسدة فساد الطعام بالحيلولة دون إعطائه طعماً ونكهة غير طبيعية وهو ما يحدث حين يتعرض الطعام للهواء (الأكسجين). أما المواد الحافظة مثل النترات والنتريت، وهي مضادة للبكتيريا،
فهي تستخدم لحفظ اللحوم المعالجة وحمايتها من السموم الناتجة من أحد أنواع البكتيريا، كما أن المواد الحافظة تمنع الإصابة بالسرطان. فالعناصر المضادة للعفن والتي تقلل أو تمنع نمو العفن الذي قد يكون مادة مسرطنة، خاصة في منتجات الحبوب، تعتبر عامة العناصر المساعدة على تقليل احتمالات الإصابة بسرطان المعدة في الولايات المتحدة.
وبعبارة أخرى فإن الاستعمال الحكيم للمواد الحافظة يحسن من فرص المحافظة على سلامة الطعام، كما أن من شأنه أن يحفظ لك صحتك.
عدم تناول بعض الوجبات نهاراً
حين تمتنع عن تناول إحدى الوجبات فإن جسمك يحاول التعويض عن الطاقة المفقودة بالاحتفاظ بما أعطيته إياه. ويتباطأ تمثلك للغذاء كما يتباطأ حرقك للطعام، وتشعر بالجوع أكثر مما كنت تفعل من قبل.
وحين تصل إلى المائدة تحاول التهام كل ما تقع عليه يداك. ولقد أثبتت الدراسات أن أفضل طريقة للتحكم في الشهية هي أن تحول دون شعورك بالجوع الشديد بحيث تأكل كل ما تقع عليه عيناك.
ويتبين لباحثي التغذية مرة بعد مرة أن أفضل طريقة تمنع عن الشعور بالجوع هي تناول وجبات صغيرة في أثناء النهار: فطور، غداء، وجبة صغيرة بعد الظهر، عشاء، وجبة صغيرة في الليل. هل تتصور أنك تفقد وزناً حين تأكل مرات أكثر؟!
دمتي بخير وعافية