موسم الأعراس ينطلق في الشرقية وعرس نسائي جماعي لأول مرة في صفوى

تدخل عشرات الأسر في المنطقة الشرقية في سباق مع الزمن، قبل أيام من بدء موسم الأعراس الجماعية التي تشهدها المنطقة مع بدء الإجازة الصيفية الاسبوع المقبل. وتشهد المنطقة حفلات لتزويج نحو 1800من العرسان والعرائس في عدد من حفلات العرس في الأحساء والدمام والقطيف وصفوى.
وأعلن مهرجان الصفا للأعراس، وهو أحد أشهر مؤسسات الزواج الجماعي أنه سينضم هذا العام ولأول مرة على مستوى المنطقة الشرقية حفلاً نسائياً للزواج الجماعي، يزف فيه أكثر من 24 فتاة في عرسه الجماعي، مؤكداً أنه استكمل كافة الاستعدادات لتنظيم حفل مستقل لآلاف النساء اللواتي يحتفلن بزفاف العرائس في صالة مستقلة وبما يحافظ على خصوصية كاملة للسيدات.
وكان مهرجان الصفا الذي نظم 17 حفلاً للزواج الجماعي، زفّ خلالها أكثر من 800 عريس وعروس، خلال 12 عاماً، يقيم حفلات سنوية لتزويج الشباب، بينما تتكفل عوائلهم بتنظيم حفلات مستقلة للفتيات، وقال رئيس المهرجان هاشم الشرفاء إنه سيقيم هذا العام الحفل النسائي الأول، الذي تزف فيه العرائس أسوة بحفل آخر للرجال، مضيفاً أن إدارة الحفل النسائي ستكون من السيدات بشكل كامل وداخل صالة تحافظ على خصوصية العرائس وضيوفهن.
وقبل أيام قليلة من بدء الاحتفالات للأعراس انتعشت اسواق الملابس والأثاث والمجوهرات في المنطقة الشرقية، في وقت كان يعاني من الركود جراء التأثيرات السلبية لمضاعفات سوق الأسهم السعودي. ويقام هذا العام 30 مهرجاناً للزواج الجماعي في مختلف محافظات وقرى المنطقة ويتراوح عدد المتزوجين ما بين 40 شابا وشابة في بعض الإحتفالات في مهرجان ضخم تشهده الأحساء بالاحتفال بتزويج 1400عريس وعروس.
وتكون تكاليف الاشتراك في أحد هذه المهرجانات عادة من 5000 ريال إلى8000 ريال تقريباً تشمل كل شيء حتى بطاقات الدعوة التي توزع للحفل والضيافة والأعداد للزفة وغيرها من متطلبات الزواج بينما قدر بعض المشاركين في هذه المهرجانات تكاليف الزواج خارج المهرجان بمبلغ قد يترواح ما بين 50 ألف ريال و80 ألف ريال للشخص الواحد. وتقول خضراء المبارك مشرفة القسم النسائي في مهرجان الصفا للزواج الجماعي: إن (هذه المهرجانات تسهل حركة الزواج وتزيل كل عوامل القلق والاضطرابات النفسية التي تنتاب كل من فكر في الزواج بسبب التكاليف الباهظة التي سوف يتكبدها).
وتشير المبارك إلى إن هذه المهرجانات أدت رسالتها وهي جذب العديد من الشباب والشابات لقبول فكرة الزواج الجماعي بعمل كل ما من شأنه إشباع طموح ورغبة المتزوجين وذلك بإنتاج الأفكار التطويرية لمشروع المهرجان. وتضيف المبارك أن لجنة نسائية عملت دون كلل لتنظيم مهرجان نسائي لزفاف اكثر من 22 من الفتيات داخل صالة مستقلة عن الرجال، وتقول: لمسنا استجابة من الفتيات وعائلاتهن بعد نجاح حفلات كنا نقيمها لتلقي التبريكات في الأول للعرس منذ ثلاث سنوات وهو ما يطلق عليه في الشرقية ب (ليلة المبارك).
ودأبت المنطقة الشرقية على تنظيم احتفالات الزواج الجماعي كملاذ امام مئات الشباب الذين ترهق كواهلهم الأعباء المالية التي يتكبدونها لتنظيم حفلات عرسهم في وقت يعاني فيه الشباب من شحة الموارد المالية· وراجت فكرة الزواج الجماعي ضمن مؤسسات أهلية معظمها لا تملك إمكانات كبيرة وتعمل بواسطة جهد المتطوعين من السكان المحليين في نصب الخيام وتزيينها وتقديم المرطبات والطعام والضيافة للمدعوين.
م
ن
ق
و
ل