دمعة فلسطين
02-09-2022 - 10:33 pm
في سكنة الليل
في هدوء الظلام
لاطفت خدي نسمة طائرة
احسست بها لثوانٍ
ولكن بعدها لا ادري اين ذهبت
بحثت عنها دون جدوى
سألت رفاقها عنها
ولكن لم يعرفوا مكانها
ضربت اجراس النجوم
وقرعت باب القمر
ولكن لا حياة لمن تنادي
فكأنّ الارض شُقت وبلعتها
لكني لم أيأس
بقيت انتظرها كل ليلة
في المكان الذي التقيتها فيه لاول مرة
عساها تعود يوماً
انتظرتها في مكاني المعهود
ولم افقد الامل يوماً
بل زاد شوقي وانتظاري لتلك اللحظات
لحظات اللقاء بيني وبينها
ورغم مرور الايام وتوالي الاشهر وانقراض السنين
الا انني صممت انها ستعيد زيارتي يوماً
وهذا ما حدث فعلا
اتخذت مكاني المعهود الذي التقيتها فيه للمرة الاولى
وما ان قلت يا رب
واذا بالنسمة اللطيفة تصافحني وتداعب اخاديدي
وتتحنن وتبث الدفء والحنان
كانت لحظات اللقاء معدودة ولكنها بالنسبة لي سنين طويلة
عوضتني عنها هذه النسمة عن الكثير من الاشياء
شكرت ربي لانّ الفرصة سنحت لي انا التقي نسمتي اللطيفة مرة اخرى
ومن يومها لم ولن اعرف الوداع بل عرفت وسابقى دائماً اعرف الامل والعودة ولو طال الانتظار
تقبلن خالص تحياتي واحترامي
اختكن في العروبة والاسلام "دمعة فلسطين"
ومن التميز موضعاً ......كتميز حروفكِ..
سلمت يداكِ..