نشأة أرضنا بين النظرية والإثبات

1. والثانية :


2. الحقب السادس : يحدث تشقق في القشرالأرضية ويظهر الإنسان.


3. نظرية كانت:


4. متوهج كبير الحجم ودرجة حرارته مرتفعه جدا.

كنت أقرأ بسورة الأنبياء وتوقفت عند آيتين تعتبران اعجازا علميا :
الأولى :
( بل متعنا هؤلاء وآباءهم حتى طال عليهم العمر أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون‏)‏(‏الأنبياء‏:44)‏.
وفعلا جعل الله الأرض مفلطحة عند أطرافها وهذا وما لم يكتشفه العلماء الا مؤخرا ...

والثانية :

الآية الثلاثون من سورة الأنبياء: {أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا}.
ومعنى الآية أن الأرض والسموات بما تحويه من مجرات وكواكب ونجوم والتي تشكل بمجموعها الكون الذي نعيش فيه، كانت في الأصل عبارة عن كتلة واحدة ملتصقة وقوله تعالى {رتقاً} أي ملتصقتين،فالرتق هو الالتصاق ، ثم حدث لهذه الكتلة الواحدة "فتق" أي انفصال وانفجار تكونت بعده المجرات والكواكب والنجوم، وهذا ما كشف عنه علماء الفلك في نهاية القرن العشرين.
هذه الآية جعلتني أبحث في نشأة الأرض، هذه الأرض التي مازالت لغزا محيرا للعلماء رغم كل التطور والاكتشافات العلمية ...
وقد لخص الله تعالى في آيات بسيطة حقيقة هذا الكون ، بذكره النجوم والشمس والقمر والأرض وأنهم يسبحون في الفلك الواسع ..
فسبحانه تعالى لم يعطينا من العلم إلا القليل وتركنا نتفكر بعظمته وخلقه ..
ومن نظريات نشأة الأرض والتي اجتهد علماء الغرب فيها ، ونذكر منها :
.:: نظرية بفون ::.
هو أول من سعى وحاول إيجاد نافذه ليلقي بالنور على ظلمات تفسير نشأه الأرض ...
العالم الجيولوجي الفرنسي
جورج لويس لكلورك , كنت بفون (1707-1788م).
و قد تعرض هذا العالم لنظرية نشأة الأرض والمجموعة الشمسية في كتابه أحقاب الطبيعة عام 1778م.فذكر أنه نتيجة لاصطدام نجم الشمس بأجرام سماويه ضخمة..
تطايرت أجزاء من هذه الشمس متناثرة بعيدة عنها في الفضاء الكوني ,,
لتكون كواكب المجموعه المعروفة , ومن بينها الأرض التي ما لبثت بعد ذلك أن تعرضت لسبعة
أحقاب تاريخية لتتحور إلى صورتها الحاليه .
الحقب الأول : مدته 3000 سنة ,, وكانت خلاله الأرض ملتهبة منصهرة.
الحقب الثاني : مدته 3500 سنة وفيه حدث تصلب تدريجي في القشرة الأرضية.
الحقب الثالث : الأبخرة الجوية تتكثف مكونة محيطاً عالمياً أولياً بدأت فيه
الحياة بالظهور كما بدأت تتكون في مياهه الرسوبيات البحرية ,
ومدة هذا الحقب تتراوح بين 15.000-20.000 سنة.
الحقب الرابع : مدته 5000 سنة وفيها ازدادت الحرارة بباطن الأرض محدثة نشاطات بركانية حادة.
الحقب الخامس : يعود الهدوء للأرض بينما تظل المناطق الاستوائية بها ساخنة مما أدى إلىهجرة الكائنات الحية في هذا الحقب إلى المناطق القطبية ثم ما لبثت بعد فترة أن عادت من حيث أتت.

الحقب السادس : يحدث تشقق في القشرالأرضية ويظهر الإنسان.

الحقب السابع : يسيطر الإنسان علىالأرض ويستمر هذا الحقب حتى تبرد الأرض تماماً وتزول الحياة ,
ولنظرية بفون من الأهمية بمكان لكونها من أوائل النظريات الجيولوجية التي فسرت نشأة الأرض , ولأنها استطاعت أن تربط بين المشاهدات المختلفة , التي كان العلماء يشاهدونها ولايجدون تفسيراً لها لإيجاد تاريخ جيولوجي منسق للأرض .
ورغم هذا فقد تعرضت نظرية بفون لكثير من النقد
وخصوصاً من جانب كثير من علماء الرياضيات و الفيزياء .

نظرية كانت:

وظهرت نظرية كانت عام 1755 علي يد الفيلسوف الألماني ايمانويل كانت او (كانط)
ومفادها أن المجموعة الشمسية كانت مجموعة كبيرة من الأجسام الصلبة المتناهية الصغرتسبح بالفضاء ثم اصطدمت ببعضها البعض ونتيجة هذا الاصطدام واحتكاكها ببعضها تولدت حرارة صهرت هذه الأجسام وبعد برودها تجزأت إلى كتل صغيرة كونت بعض أفراد المجموعة الشمسية .
و قد اقترح (كانت)
النظرية السديمية واستنتج الأتي:
1- سحابة من الغاز والغبار تسمى السديم تلتف في الفضاء
. 2- قطاعات من السديم تبدأ الدوران كالدوّامات .
3- الغاز والغباريتجمعان في مراكز الدوامات .
4- تجمعات من الغاز والغبار تشكِّل الشمس و الكواكب .
نظرية لابلاس:
نشر العالم الفرنسي بيير سيمون لابلاس (1749-1827م) بحثاً بعنوان "نظام العالم" وكان ذلك سنة (1796م)
حيث تضمن هذا البحث تصور الأستاذ لابلاس عن كيقية نشأة الأرض والمجموعة الشمسية.
وتقول نظرية لابلاس بأن المجموعة الشمسية كانت فى البداية سديما اى جسم غازى

متوهج كبير الحجم ودرجة حرارته مرتفعه جدا.

كما افترض لابلاس أن ذلك السديم في حالة دوران مستمر حول نفسه ,, ونتيجة لذلك انكمشت الكتلة الغازية المكونة للسديم , وكما هو معروف من قوانين الديناميكا , فأصبحت تدور حول نفسها بسرعة أكبر , وتبعاً لذلك ازدادت كثيراً القوة الطاردة المركزية , التي تعمل على الأجزاءالخارجية من الكثلة الغازية ,
مما سبب انفصال بعض المواد الغازية من جسم السديم وتطايرها متناثرة بعيدة عنه
يستمر السديم في انكماشة بينما تأخد الحلقات الغازية المنفصلة في التجمع مع بعضها البعض لتكوّن تجمعاً غازياًضخماً , و باستمرار التبريد يأخد هذا التجمع الغازي في التكثيف الشديد , ليكوّن كوكباً يدور حول جسم السديم الأم في مدار مستدير تقريباً وفي مستوى إستوائي بالنسبة له , ومن هذا الكوكب الجديد يمكن أن تنتج الأقمار أو التوابع بالطريقة نفسها التي تكوّن بها هذا الكوكب الأصلي نفسه.
كنيجة لمزيد من الإنكماش فإن السديم الأم تزداد سرعة دورانه , ملقياً بحلقات أخرى من المواد الغازية , لتكون فيما بعد الكواكب الأخرى وهكذا , حتى تكوّنت المجموعة الشمسية كلها .
و لكن تعرضت نظرية لابلاس هي الأخرى لنقد شديد من جانب كلارك ماكسويل وجيفري وغيرهما ,,
فمثلاً دلت أبحاث ماكسويل أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن تتحور أي حلقة غازية إلى كوكب ,,
هذا ولقد أيده في ذلك العالم جيفري حينما أضاف بحساباته التي لا تقبل الشك أن أي قمر أو تابع يقل قطره عن 2500 ميل لا يمكن أن يتكون نتيجة للتكثف المستمر لأي تجمع غازي ,, وحيث إن معظم الأقمار او التوابع تقل أقطارها في الوقت الحاضر عن 2500 ميل فلا يمكن أن تكون قد نشأت بالطريقة التي افترضها لابلاس.
هناك نقد أخر خطير يوجه إلى فرض لابلاس وهو أن الشمس الأصلية تمتد إلى مسافة أكبر من أبعد الكواكب لأن أكبر النجوم المعروفة لنا حالياً لا يزيد قطرها عن 1600 مليون ميل بينما الشمس التي افترضها لابلاس يصل قطرها إلى 6000 مليون ميل.
النظرية الكوكبية( الكويكبات):
في عام 1905م اقترح الجيولوجي الأمريكي توماس تشمبرلين وعالم الفلك الأمريكي فورست مولتون النظرية الكوكبية( الكويكبات).
وتنص تلك النظرية على أن هناك نجمًا سريع الحركة مرَّ بالقرب من الشمس ولكنه لم يصطدم بها،
وأن جاذبية هذا النجم المار سحبت من الشمس أذرعًا غازية طويلة تشبه خيط الإبرة.
والتفت الدوّامات داخل تلك الأذرع الغازية،
وبرد الغاز وشكل جسيمات صلبة سميت الكويكبات وتدريجيًا تجمعت الكويكبات في مراكز الدوّامات مشكلة كواكب. وتفترض نظرية الكويكبات أن الأرض كانت تتكون من جسيمات صلبة منذ البداية.
وقد تكون النيَّازِك التي سقطت على الأرض دليلاًعلى أن الأرض مازالت
تنمو بالتجمُّع التدريجي للجسيمات الصلبة.
( نظرية الانفجارات النووية أو نظرية الانفجار العظيم( من النظريات الحديثة):
وصاحب هذه النظرية هو عالم الفلك البلجيكى لامتير عام 1931
وتتلخص هذه النظرية فى أن قسما من الفضاء الكونى كان يتكون من
غازات كثيفة وأطلق عليها المجرة الأولى ومع مرور الزمن تجمعت هذه
الغازات واتحدت مع بعضها البعض وتكون من تجمعها هذا الخلايا النووية
وصاحب هذا انفجارا عظيما أدى الى تناثر الأجسام الكونية فى اتساعات
المحيط الذى كانت تشغله الغازات بالتكثيف من جديد وتم ميلاد
كواكب جديده فى الفضاء الخارجى وحدث هذا الانفجار
النووى منذ 10 الى 13 بليون سنة فى حين بدأت عملية
تكثيف الغازات قبل 250 مليون سنه . ووافقه على ذلك جورج كاموف..
النظرية الأخيرة هي الأقرب لما ذكر في القرآن الكريم ..
وأخيرا :
أرجو أن أكون قد وفقت في تقريب الفكرة وفي اعطاء الفائدة المرجوة ..
وشكرا
المصدر :
http://forum.roro44.com/373169.html