- " لوي باستور "
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد ........
في يوم من الأيام وبرفقة زوجي ذهبنا في العشر الأواخر من رمضان إلى أطهر بقعة ! بالفعل إنها أطهر البقاع في هذا الكوكب إنها ... " مكة المكرمة "
ولكن ماهي علاقة هذه القصة بمشاركتي في هذا المضمار الشيق ؟
لهي قصة وتجربة لن أنساها ما حييت واحتجت فيها للتعلم والبحث لكي ينجو ذلك الانسان الذي أحببته من صميم قلبي !
أما ما يخص ذلك العالم الذي لن أكتب عنه لكي أصفه ! فلست في مجال الترجمة للباحثين ولكني سأكتب تجربتي التي عانقت تلك المأسآة وكانت كالسبب المباشر لاكتشافه العظيم .
كانت لدي بعض المعلومات البسيطة عن هذا العالم وزادت تلك المعلومات مع ماحصل من صدمة كانت كالخطر الذي يداهم بيتي ولا أراه ويقتلع أحلامي بلا هواده ....
نعم في ذلك اليوم وفي أبراج وقف الملك عبدالعزيز كانت البداية ليلة ختم القرآن وعند أذان المغرب تقاسمنا وجبةً لم نطلبها من غرفة الفندق ولكن للأسف جلبناها من الأسواق , وظننا أن طلب وجبة في الأبراج وما لها من فخامة ونظافة تعد وجبة لابأس بها , وبعد دعاء الختمة ومع الاستعداد للعيد في هذا الجو السياحي المفعم بطلب الآخرة وثوابها إذا بزوجي يرتجف ويبكي من شدة الألم ولم تؤتي المضادات أُكلها في هذه المحنة .
توقفت ال
مستشفيات كمستشفى سليمان فقيه في جدة وكذا السعودي الألماني وفي مكة علوي التونسي وغيره لإجازة العيد ولكن بعد الفحص المخبري الموجود على مدار الساعة كانت النتيجة:
وجود السالمونيلا في الدم أي الإصابة بذلك المرض القاتل إنه " التيفوئيد " !!!!
ولكن مع ذلك الوقت الذي كانت لدي فيه بعض المعلومات التي تخص علم اللقاحات الذي اسسه هذا العالم بحثت عن إجابة فيما لو كان المريض قد أخذ اللقاح في السابق (أي فترة ماضية غير قصيرة) هل يكفي هذا اللقاح لعدم الإصابة بتلك الأمراض أم لا ؟
وبالطبع بحكم معرفتي المتواضعة قلت إذاً أبحث عن الإجابة في الانترنت وعندما كتبت إسم هذا العالم كانت الصدمة ! نعم إنها الصدمة والفاجعة لقد مات لهذا العالم ثلاث من أولاده في مثل هذا المرض ولم أكن أعلم أن لهذا العالم تلك المأسآة ومع نفس المرض الذي أبحث عنه !
ولكن كان كالحاجة الدافعة للتصميم على حل هذه المعضلة وبفضل الله سبحانه وتوفيقه أولاً ثم بمجهودات هذا العالم توصلت البشرية للحل إنه العالم الكيميائي المتبحر في عالم الأحياء الدقيقة ومؤسسه:
" لوي باستور "
ممكن اختصار الكلام عن البحث أو الاختراع المؤثر على حياة البشرية بفقرات بسيطة:
توصل باستور نتيجة تجاربه إلى أهمية عملية التطهير أثناء العمل الجراحي ، تطهير اليدين والضمادات والمشارط لأنها تحمل ملايين الجراثيم التي يحفل بهاالهواء ، وكانت النتائج باهرة منذ البداية حيث انخفضت نسبة الوفيّات في العمليات الجراحية خلال عامين من 90% إلى 15% !
أجاب عما يسمى بالتوالد العفوي ، فبدأ بفحص الهواء بالمجهر، واستطاع بالاستعانة بمراشح من القطن أن يعزل عن الهواء جراثيم تسبب تعكر السوائل العقيمة، ثم أثبت بفتحه الأوعية المحتوية على السوائل المذكورة في أماكن مختلفة أن الغبار المعلَّق في الهواء هو المسبب لظهور الأحياء الدقيقة في هذه السوائل، وقد دحض بذلك نظرية التوالد العفوي ومنها عياذاً بالله مقولة أرسطو الشهيرة " الحياة تنشأ من جسم رطب يجف أوجسم جاف يرطب " !
وبهذااكتشف أصل الحياة خلافاً للخرافات التي كانت عبارة عن معتقدات لا تراخي فيها فنقضها وبدأيفكر بعد ذلك وبعدما اكتشف حقيقة الجراثيم وغيرها من الكائنات الدقيقة بدأ في تجاربه المدمرة لتلك الجراثيم والتي بدأها بمنع دخول تلك الكائنات الدقيقة لجسم الانسان ولكن هناك ماهو مسموح بالدخول لاسيما الضعيف الذي يضعف الأجسام الدقيقة في المستقبل أنتج باستير أول لقاح لداء الكلب من خلال زراعة الفيروس في الأرانب، ومن ثم إضعافها عن طريق تجفيف الأنسجة العصبية المتضررة .
فكان ذلك هو الفتح العظيم على مستوى مكافحة الكائنات الحية الدقيقة والتي لاترى بالعين المجردة سواءً بالتعقيم أو باللقاح أو بعملية البسترة التي أطلقت على اسمه تكريماً لجهوده العظيمة ولذا كانت النهاية السعيدة بأن يتم حقن المضاد المسبب لخمول السالمونيلا كي تخمل في مدة 3 شهور مستمرة ومن ثم تعود الأمور إلى طبيعتها فيما يخص المنحنى السلبي والايجابي للفحص المعروف لهذا المرض وهو فحص widal " " إلى أن يتم التأكد من اختفاء السالمونيلا بالكلية وفي الختام معذرة لتأخري في المشاركة بالإضافة إلى عدم التنسيق من حيث النص لإنشغالي في أبحاث أخرى في الدراسات العليا ولو أن من الأولى ذكر العلماء المسلمين ولكن الخيار كان لما هو يخدم العصر الحالي وتطوراته من حيث الأمن الغذائي والصحي فكان عالم الأحياء الدقيقة والسيطرة على هذه المجرة العظيمة من المخلوقات التي لاترى خير دفاع للصحة ومقوماتها وهي بشكل رئيسي الغذاء ولاشك أن مانراه في زمننا الحاضر والمتجسد في فوبيا كورونا لهو خير دليل على أهمية خطوط الدفاع الأولى لهذه المعضلة !
المصدر
لوي باستير - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
فعلا اكتشاف عظيم تدين له البشرية
أتمنى من الأخت فدفد أن تضيفه للتصويت ان شاء الله
شكرا فانيفر