الزهرةالزرقاء
22-08-2022 - 03:38 am
أحب أن أجلس ليلا لأسمع موسيقاه...لأتحدث إليه...
انه صديقى..أحس بصفائه ونقائه...هدوءه يأسرنى...
يذكرنى بالأمان...بالحب...بالروايات والقصص الخيالية...
عندما ينقذ الأمير محبوبته...عندما يضحى كل منهم بكل ما يملك...
من أجل الحب...الحب فقط...
يذكرنى بحبيبى الغائب..آسرى...له أجمل عينين رأيتهما...
لم أر مثلهما فى حياتى...أشعر أنهما يشعان ويتلألآن....
بضوء الحب الدافئ..الذى يبعث الرعشة فى أوصالى....
لقد قال أنه سيأتى اليوم....ولكنه تأخر...
انتظرته كثيرا حتى يأست...انسحبت بخيبة أمل...
وفجأة تجمدت فى مكانى..لقد كان هناك من ينادى اسمى.....
بصوت لم أسمع أرق وأحن منه فى حياتى...صوت محبب إلى نفسى....
أتمنى سماعه منذ زمن...التفت ببطء لأجد حبيبى واقفا...
ينظر إلى بلهفة..باشتياق..كنت أنظر إليه كأنه حلم...خيال...
أو سراب لعطشى تتوق للماء...نظرت إليه وطرت إلى أحضانه...
فتح لى ذراعيه بحبور..ضمنى بقوة كمن يريد التأكد أنى بين يديه....
ربت على رأسى...والدموع صديقتنا هذه الليلة...كانت عينى تلومه...
على ابتعاده..على قلقى عليه ولهفتى لرؤيته ..كانت عينيه حزينة...
مشتاقة تقدم أحلى اعتذار وتعدنى بأنه لن يتركنى مرة أخرى..
لقد عاد لى مرة أخرى ...عاد بعد غياب..وبدأت موسيقى ليلنا الحزين فى العزف..
وما أجملها من موسيقى...