بدويه شيك
16-08-2022 - 05:14 am
هل تشتاقين لوالدتك جاوبي بكل صراحة ************ ********* ******
زارني يوم أمس ابن عمي وحبيبي ورفيقي وصديقي فسألته بصراحة:
أبو محمد بعد 26 سنه على موت الوالدة رحمة الله عليها وبعد هذا العمر وتخطيك سن الأربعين: هل مازلت تشتاق لها؟
تبسم واطرق قليل ثم رفع وفي عينيه ارتسمت لوحه الحزن العميق
واخرج ورقه وقال لي: يا أبو يزيد هذه القصيدة كتبتها قبل أيام ..
هي جوابي على سؤلك !! ..... أترككم مع القصيدة.......
تصدقون من ماتت أمي ما عرفتك ياالهناء
تصدقون من ماتت أمي عيشتي صارت ضنا
واليوم جاوزت أربعين والحزن باقي
والحنين وأحس عايش في خلا
لو أنتحي محد فزع
لو اشتكي محد درا
مشتاق أنام بحضنها
وارجع بأحلامي ورا
واذكر ليالي الزمهرير
وأنا صغير وبحضنها ألقي دفا
وان سولفت رديت على الجنب اليمين
وألصقت وجهي بصدرها حب و وفا
كانت تحكيني عن آلآم السنين وبحشرجة
صوت حزين وتنهدت وأحيان نتنهد سوا
كانت تقول إني يتيمة من زمان
واضحك وأسال بازدرا ؟
يا ميمتى أنتي كبيرة والكبير
ماهو يتيم وهذا قضا
واليوم أعيش إحساسها دار الزمن بكأسها
واسقاني أحزان اليتيم وشربتها بليا رضا
وأحس أنا باقي يتيم............ .
رغم السنين......... والعمر ولىّ وانقضا
تصدّقون المشكلة ما هي فراق اللي تحب
الموت حق والدهر عمره ما صفا
المشكلة ذيك الجنان التي تحت أقدامها
بغيابها غابت و واراها الثرا
وذاك الدعاء اللي كان يرسم لي أمل
ما ينقطع صبح ومساء
كانت أموري ميسّرة كانت دروبي مسرّجه
كان الزمان يطيعني واليوم ينظر لي بجفا
عشان أنا عايش يتيم وفاقد الحب والحنين
صار الزمان يضدّني كني مناصبه العدا
حنانها ماله مثيل وحبها ماله بديل
حب فطره الله من عالي سما
وارجع وأقول رغم السنين
أحس أنا عايش يتيم لكني عايش في رجا
============ =======
يوم خلصت من قرءاة القصيدة وبسرعة
تركت ابن عمي وأنا آخذ شماغي واركب سيارتي
ولا وقفت إلا عند أقدامها وابكي وتقول وش فيك ياولدي عسى خير
قلت الخير هنا عندك تحت أقدامك يا ني مقصر معاك
يا الحبيبة سامحيني واغفريلي غلطتي
وألقيت القصيدة أمام الوالدة والوالد وعمره 77 سنة حفظه الله
فدمعت عيناهم قلت لوالدي ما الذي يبكيك قال اشتقت لأمي
أسرعوا قبل فوات الأوان
غفر الله لنا ولكم ولوالدينا ولوالديكم وبلغّنا وإيّاكم برّهم في حياتهم وبعد مماتهم..........
حبيت اذكر البنات اللي انشغلوا عن امهاتهم ب هذي لقصه والله يطول باعمارهم ويخليهم لنا ويرحم ميتهم
منقو ول
اكيد لو بس اروح مشوار ارجع وانا مشتاقه لها
الله يخليها هي وابوي لي انا بس
بالله في حدا مابيشتاق لامو