- مرحبا اخواتي جميعا
- الكون الأعظم.. علم وتسامح..!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي جميعا
الكون الأعظم.. علم وتسامح..!
الخوارزمي ليس أبرز العلماء العرب فحسب، وإنما أحد مشاهير العلم في العالم، فقد وضع أسس الجبر الحديث، خلَّف آثاراً مهمة في علم الفلك وأصبح مرجع هذا العلم. كما أطلع الناس على الأرقام الهندسية، وقدم علم الحساب بطابع علمي، وهو ما لم يقم به الهنود الذين أخذ عنهم هذه الأرقام التي أصبحت عربية اليوم!! هو واحد من علماء المسلمين في القرن الثالث الذي شاركوا في مسيرة حضارية من العلم والتسامح والوعي في الأمة، حين كانت الأمة الإسلامية متطورة علمياً بشكل عام، وفي الفلك بشكل خاص كانت أكثر تسامحاً مع الأمم الأخرى مع ثقافاتها الداخلية ومذاهبها وفرقها، كانت روح العلم، - وهي التسامح دائماً هي أساس فكرة الأمة، هو رد فعل تلقائي لطبيعة العلم والوعي بالحياة والعالم والحضارات.
استيعاب الكون وفهم ابعاده ومكوناته ، يمكن ان يفتح الكثير من المسامات نحو خيال يقود إلى عظمة التكوين، وقدرة الخالق على إيجاد التعدد والتنوع والتفاوت في المواد والمكونات، وكذا الفكر والرؤية، دون تسطيح أو رؤية الكون كقطيع واحد متشابه! أو ايقاف الحياة والوجود عند حدود خيالنا وفكرنا مهما كان مدانا قصيراً وقاصراً..!
وبغض النظر عن علاقة البعض بالإنترنت أو العالم الافتراضي، فإن هناك حدوداً للخيال طبقاً لقدرة الإنسان على التحليق والتفكير في ذات الوقت، لكن هناك مَنء خياله لا يتجاوز حدود قريته، وهنالك من خياله لا يتجاوز حدود (الشلة)، و هناك من خياله قادر على الذهاب أبعد وأبعد وأبعد. . إلى مجموع الموجودات الكائنة من مختلف صور المادة والطاقة والزمان والمكان وما تتشكل عليه من جماد وحي، حيث الكون مدلول أكثر اتساعاً، وحيث النظام الشامل للأجرام السماوية، بأشكالها وأحجامها وكتلها وصفاتها وحركاتها وقوى الترابط بينها وتركيبها الكيميائي، وصفاتها الفيزيائية وكيفية نشأتها وتاريخها، والمصير الذي ينتظرها؟!
بل يتجاوز الخيال ذلك إلى رؤية أشمل، هل كوننا هذا جزء من كون أعظم..؟! ، نظرية الكون الأعظم تقرر ذلك، حيث كوننا خاضع لقوانين الكون الأعظم السابق له، أما بالنسبة للزمن فالزمن الحقيقي هو الزمن الكوني حيث زمان كوننا عندما ظهر للوجود يعتبر جزءاً منه، والكون الخارجي المحيط به أقدم منه، وإذا قدر زمن كوننا ب 15بليون سنة فإن زمن الكون الأعظم سيكون بلايين البلايين!
تفترض القوانين الطبيعية في الكون الأعظم مبدأ تعدد الأكوان وبأن الوجود يضم عدة عوالم أخرى غير عالمنا، والقوانين الطبيعية للكون الأعظم جعلته منظومة متكاملة وجعلت الأكوان في تناسق شكلي ومكاني، حيث تتحكم الجاذبية الكونية فيما بين هذه الأكوان وكل في فلك يسبحون..!
وربما كانت هذه الأكوان تدور ضمن مجرة كونية كبيرة أو كل كون يدور كمذنب في الفضاء، في عوالم متسعة ممتدة هناك في البعيد.
هل يمكن لنا ان نتخيل الصورة الكبرى والأعظم، ثم نتخيل حدود جدلنا أحياناً، وسطحية رؤيتنا للناس والأشياء والعالم، أو حتى مجتمعنا، وخوفنا من العلم (أحياناً أخرى)..
وحيرتنا في متناقضاتنا، حيث نكون عالقين في بعض أبسط عقدنا؟، قد يحدث ذلك، لكنه يحدث حين يكون الجهل هو مصدر إجاباتنا.. ورؤيتنا للكون هي نفس طريقة رؤيتنا للقطيع، المتشابه
دمتن بخير وعافية