- هل هناك ارتباط بين ديكور منزلك وشخصيتك؟
- هل تستطيع أن تتعرف على مهنة صاحب المنزل من خلال الأثاث؟
هل هناك ارتباط بين ديكور منزلك وشخصيتك؟
هل تستطيع أن تتعرف على مهنة صاحب المنزل من خلال الأثاث؟
يرى خبير الديكور " د. محمد السيد " الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان أنك تستطيع أن تتعرف على صاحب المنزل من خلال الديكور الموجود به .... فالديكور المستخدم في أثاث الشقة يعبر عن شخصية صاحبها .... ولكل إنسان مطالب خاصة في المكان الذي يعيش فيه ...
و يضيف " د.محمد " أن الديكور مرتبط بسلوك الانسان بل يجعله راقي في سلوكه .... فمهندس الديكور الذي يصمم ديكور منشأة صناعية أو بنك دائما ما يضع في حساباته أن وضع بعض العلامات ارشادية تجعل المواطن يسير في المنظومة التي تعمل بها المنشأة.
ويطالب د. محمد السيد مهندس الديكور بالجلوس مع العميل قبل البدء في التنفيذ حتى يتعرف عن قرب على سمات وطباع شخصية العميل .... ومن خلال جلسة التعارف يستطيع مهندس الديكور أن يحدد ملامح شخصية العميل .... التي قد تكون مزاجية ومتقلبة فترغب بجمع العديد من الألوان المختلطة .... على عكس الشخصية الهادئة الطباع والتي تعشق الهدوء فتناسبها الألوان الدافئة و التأثير البسيط ... وتكون مهمة مهندس الديكور أسهل بكثير إذا تعرف على بؤرة الثقافة الإبداعية لدى العميل عندها يستطيع أن يتحدث معه بلغة الخبير .
ويضيف ، أن البعض يندهش عندما يرى كتب علماء النفس والاجتماع في مكتبة مهندس الديكور مع أن علم النفس مرتبط ارتباط مباشر بعمل مهندس الديكور الجيد لأنه من خلال قراءة الشخصيات يستطيع أن يحدد البيئة التي يرغب أصحاب المنزل العيش فيها .
وفي سؤالنا عن أثر البيئة على عمل مصمم الديكور ، يقول الدكتور محمد : " البيئة تؤثر بنسبة 60% على المصمم ولكن حتى يتميز الإنسان في هذا العمل لابد من التوسع في الاحتكاك و الاطلاع و متابعة الجديد في كل مكان .... إلى جانب التمسك بثقافة التاريخ لأن بها عمق حضاري وقيمة تاريخية فالبعض من خبراء الديكور لازالوا حتى اليوم يعتمدوا على الطراز الفاطمي في تصميم المداخل (( الأنتريه )) أو في شكل غرفة الجلوس بما يتميز به من زخارف وخزف .
وعن الصعوبات التي تواجه مصمم الأثاث العربي .... قال أن المواطن العربي خلع الجلباب الفكري الذي يعيش بداخله .... وأصبح يلهث وراء (( المودرن )) أو الأثاث الأوروبي المستورد الذي تضررت منه صناعة الأثاث العربية حتى بدأت تفقد هويتها التاريخية أمام الأثاث الفرنسي والايطالي ...
وعن وسائل استعادة الأثاث العربي لهيبتة المفقودة ... قال : " علينا أولا أن ندعم المصمم حتى يبتكر تصاميم صناعية ابداعية متجددة تتماشى مع ذوق المستهلك ، فللأسف المشكلة الأساسية تكمن لدينا في أن معظم المصانع ليس لديها المصمم الدارس الممارس و المتخصص بالمفهوم العلمي في مجال تصميم الأثاث ... و ثانياً توعية المواطن بضرورة الاهتمام بالصناعة العربية للأثاث لأنها الأفضل والأنسب فالأثاث المستورد صمم من أجل أشخاص لهم عادات وتقاليد وطقوس حياة يومية تختلف عنا ".
وعن المرأة والرجل وأيهما أكثر تقبل واهتماماً بأثاث المنزل واختياره ، يقول : "أحيانا تكون المرأة .... وأحيانا يكون الرجل ، حتى نحكم بوضوح لابد أن نتعرف على المساحة الابداعية داخل الشخصية ... ولكن أغلب الأبحاث تؤكد أن نظرة المرأة أعمق من الرجل في هذا المجال لأن لديها قدرة على تخيل الصورة النهائية ... فهي تحسب لون الحوائط مع لون قشرة الأثاث ".
وعن العلاقة بين الديكور و مهنة الإنسان ... يقول الدكتور محمد : " العلاقة وثيقة جداً فالإنسان يتأثر بمهنته وهذا التأثر ينعكس على اختياراته لأثاث وديكور المنزل .... فالشخص العسكري نجد الانضباط والتنظيم يغلب عليه وكذلك نلاحظ ذلك في ديكور منزله والذي غالباً ما يكون ثابت ولا يحب ان يتغير مكان قطع الأثاث ... مثال آخر منزل الفنان التشكيلي وتبرز فيه إما أن تكون بسيطة جدا أو غير واضحة جدا.. هي مثل أفكاره.