ورقة نعي سقطت من دفتر حياتي

الحديث بيننا مضيعة للوقت..
لأنني حية .... ولأنك ميت قد دفن...
لأني أومن بالحياة.......
بكل شروق....بكل ربيع........
بكل بسمة في ثغر حبيب.......
ونبضة الفرحة في وجه قريب.......
وأنت لا تغشق سوى الرفات.....
لا تعشق سوى القبور ومن فيها من الأموات......
والنعق على الأطلال بشؤم كالبومات.....
أعشق الحياة...
أعشق أن أكون أنا....
أن أكون سيدة في عشيرتي.......
أن أكون أميرة بين النساء....
لكن شدة البغض التي سرت في داخلك....
جعلتك تحيا كمصاص دماء.......
تتنمنى لو قلت الشمس في وسط النهار...
تتمنى لو وأدت الحب في الأسحار.......
تتمنى لو استبحت دماء نساء الأحرار......
هنا أقول لك....
قف!!!!
قف أيها المختال.......
قف وأوقف القتال........
وفكر قليلاً ضد من أنت تقاتل.......
جرد سيفك واستله من غمده........
واغرسه في قلبي إن كنت فاعل.....
وابتر يمناك قبل أن تسعى ..........
خلف تدميري دونما طائل......
أجرؤت أن تعدي علينا ثم تأكل....
أجرؤت أن تنهش لحومنا يامقاتل.......
أجرؤت أن تستبيح بمتعة شرف الحرائر والأصائل....
والله لأنت جبان حقود..
نافس إبليس في كل باطل........
لو كنت أظهرت معدنك بداية...
لقلت عدوٌ رعديد وسافل........
لكن اليوم قل لي بربك ممن نحاذر....
أهو الصديق الغادر؟؟؟؟؟؟؟؟
أم العدو الفاجر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اليوم انتحرت مني الأماني والمشاعر.....
اليوم تمنيت لو أن كل النساء ولدن ...
برحم عاقر......
كي لا ينجبن للوجود من كان مثلك...
غادراً......... وهل يؤمن لغادر......
قف وأخرس أيها الكابوس........
قف أيها النحس المسافر........
قف وأخرس ولا تدعنا لقمة بكل فاه ساخر.....
لقد كنت بالأمس لنا نجماً.....
في سماء الفضيلة سائر.......
لكن اليوم وقعت من عيني......
في هوة سحيقة فليس غيرك خاسر........
محاولة أخرى من قلم
ليلة