يا من كنت حبيبي

أتسائل دوماً أين ذهبت؟
أين هربت من أيامي؟؟
أين خيالك يداعب أطياف أحلامي؟
..قد كنت كل نجوم السماء..وكنت القمر..
وكانت ذكراك تلفني..
كليل المساء وموج البحر..
وكان صوتك يضمني..
كما يضم العازف رعشة الوتر..
قد كنت المدلل بين سطوري تنام..
وكنت كل حروف أقلامي..
كان حبك نصلاً يدميني..
وذكراك في وديان اللهفة تلقيني..
فأذوب من شوقي إليك وحنيني..
حبيبي..
لم لم يعد لإسمك الآن معنى يعنيني؟
ولم يعد صوتك يحتويني؟
ولم يعد حبك ينسيني..
همومي والآمي..
ترى كيف تسللت من أيامي؟
وتركتني وحدي..
أبحث عن نبع يسقيني؟
كيف ذبت في خيالي؟
ولم تعد تخطر على بالي..
كيف جفت بحورك التي كانت ترويني؟؟
أبحث عنك في كل مكان..
في أبيات شعر..في أنغام وتر..في أمواج بحر..
ولا أجدك!
أبحث عنك في ثنايا عمري..وليالي سمري..
أبحث عنك حتى في قنينية عطري..
ولا أجدك!
أنتظر أن أراك تشرق علي
كما يشرق في الليل القمر..
فلا تأتي..
أنصت في الليالي الساكنة..
علي أسمع صوتك خافتاً كحفيف الشجر..
ولكنه لا يأتي..
لم أصبحت قاسياً؟؟
ولا مبالياً؟؟
فرحلت إلى مكان بعيد..
وأخذت معك كل أشيائك..
أخذت معك حتى تفكيري فيك..
واشتياقي لك وحنيني إليك..
وتركتني لوحدة أيامي من جديد..
يا من كنت حبيبي..
لا تتركني وحدي من كل شيء..
رد لي شيئاً من ذكراي..
أضف قليلاً من اللون إلى قتامة دنياي..
أرجع لي حنيني وحبي..
وشوقي الذي كان يصطخب في حنايا قلبي منقول