يبدو ان هنالك اعجوبة ثامنة في هذه الدنيا

1. لنتعرف ما هي بالظبط ؟


2. م من يدري ..كل شيء جائز انجازه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا فراشاتي
طالما عرفنا ان للدنيا عجائب سبعة ولكن يبدو ان هنالك اعجوبة ثامنة في هذه الدنيا

لنتعرف ما هي بالظبط ؟

صحيح أنني لم أقابل من يسردها كاملة ولكنها - لسبب ما - ظلت سبعاً على الدوام. . المشكلة تكمن في إضافة «الأعجوبة الثامنة» ومحاولة كل جهة احتكارها لنفسها؛ فالروس مثلا يطلقونها على سكة حديد سيبيريا والأمريكان على قناة بنما واليابانيون على نفق سيكاي والكنديون على برج تورنتو والبريطانيون والفرنسيون على نفق المانش..
غير أن جميع هذه المنجزات (رغم روعتها وضخامتها) بنيت في حدود التكنولوجيا المعروفة والتقنيات المتوفرة.. ولكن هناك أعجوبة ثامنة - غير مشهورة - تتجاوز حدود الممكن وتدخل في خانة «المستحيل».
هذه الأعجوبة عبارة عن قلعة حجرية - لا يزيد عمرها على المائة عام - تقع في ضاحية هومستيد بولاية فلوريدا. ويتجاوز وزن أصغر حجر فيها ضعفي الحجارة التي بنيت منها الأهرامات - في حين لا يقل وزن عوارضها الأفقية عن الثلاثين طناً.. العجيب هنا ليس ضخامة أو ثقل الحجارة التي بنيت بها بل في حقيقة أنها بنيت بمجهود يدوي قام به (رجل واحد)..
هذه القلعة العجيبة تدعى «قلعة المرجان» (أو Coral Castel ) وبنيت عام 1920 من الحجارة المرجانية الصلبة خارج مدينة ميامي.. وقد بناها رجل قصير يدعى ادوارد ليدسكالنين هاجر من لاتفيا إلى أمريكا في بداية القرن العشرين. ورغم أن تعليمه لم يتجاوز الابتدائية إلا أنه كان مغرما بعلوم الفيزياء - وظاهرة المغناطيسية بالذات -.
ورغم أنه اشتغل فترة بالتدريس إلا أنه كان خجولا وانطوائيا لدرجة لم يتحمل مواجهة الطلاب.. وبعد استقالته انتقل للعيش وحيدا في منطقة معزولة من ميامي حيث بدأ مشروعه العجيب. وقد استغرقت منه عملية البناء عشرة أعوام عمل خلالها بعيدا عن الأنظار - وخلال الليل فقط.. وحين اكتملت تفاصيل القلعة كان الناس قد لاحظوا وجودها فبدأوا يتوافدون لزيارتها. وكان الزوار في ذلك الوقت يدهشون أكثر - لا لتفاصيل المبنى - بل لكيفية بنائه من قبل شخص واحد، فأصغر الحجارة في القلعة يزن أربعة أطنان بعضها موجود على ارتفاع شاهق. كما توجد عوارض حجرية مصنوعة من كتلة واحدة تزن كل منها 30 طناَ موضوعة أفقياً فوق المداخل الرئيسية.. وهناك ايضا «كرسي هزاز» يزن ثلاثة أطنان ومكاتب حجرية منحوتة من كتلة حجرية واحدة.. أما باب القلعة الرئيسي فأعجوبة قائمة بحد ذاتها؛ فإطار الباب عبارة عن تجويف صخري يتجاوز عمقه المترين وطوله الستة أمتار. ويضم هذا التجويف باب القلعة الذي يزن تسعة أطنان - ويدخل فيه بدقة مدهشة لا تترك على الجانبين غير خمسة مليمترات.. والعجيب هنا أن ضخامة الأجزاء المتحركة في القلعة لا تمنع تحريكها بخفة وسهولة، فالباب الرئيسي مثلا يمكن لطفل في الخامسة فتحه وإغلاقه بنفسه، أما الكرسي الحجري (الهزاز) فيمكن تحريكه بدفعة اصبع وإيقافه براحة اليد..
ايضاً هناك مسألة النقوش التي أبدع ليدسكالنين في تنفيذها. فجدران القلعة واطارات الأبواب والنوافذ لا تخلوا من نقوش غائرة اقتبست من الكتابات الهيروغليفية والمسمارية القديمة. وفي غرفة الطعام الرئيسية توجد طاولة حجرية ضخمة (بشكل قالب) نقشت قوائمها بطريقة معقدة ودقيقة جدا!!!
وبفضل وزن الحجارة الكبير وتلاصقها الشديد لم يستعمل ليدسكالنين أي مادة للحمها - كالاسمنت أو الجبس.. وهذه الميزة بالذات اتاحت له تفكيكها في منتصف الثلاثينيات وإعادة تركيبها خارج مدينة هومستيد (ولكن هذه المرة أمام الجماهير و من خلال مقاول يملك شاحنات ديزل ورافعات ضخمة)!!.
أما كيف استطاع لديسكالنين بناء القلعة بمفرده فلا يزال الأمر سر اًخافياً... (هناك فقط تلميحان) قد يكون لهما علاقة بهذا الإنجاز؛ التلميح الأول ورد في كتاب مدرسي ألفه عام 1945 جاء فيه «إن فهمنا الجديد لظاهرة المغناطيسية سيتيح لنا مستقبلا إلغاء الجاذبية وجعل الحجارة الضخمة تطفو في الهواء»..

م من يدري ..كل شيء جائز انجازه

أما التلميح الآخر فجاء في معرض حديثه مع أحد الزوار حين رد عليه مازحا « لقد اكتشفت سر بناء الأهرامات والمعابد الحجرية القديمة» .. أما تفاصيل الاكتشاف ذاته فيدعي البعض أن ليدسكالنين كتبه بطريقة مشفرة ضمن نقوش القلعة الداخلية!
دمتن بخير