الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
نبــ القصيم ــض
15-12-2022 - 10:25 pm
.
.
.
.
" بنت الشامية " اسم اخترته لروايتي التي تدور أحداثها في
منطقتي الحبيبة منطقة القصيم ..
اختكم نب القصيم ض
البداية :~
( بنت الشامية ) لقب يطلقه الكثيرون كوصف موجز لي ..
أكاد أجزم أن جنسية أمي أضفت لي بعض الشهرة المحببة
لقلب كل فتاة وأقصد بالشهرة كلام الناس اللا منتهي
وتخيلاتهم عن الجمال الخارق في الشامية " أقصد والدتي "
  • بحسب وصفهم – فكيف بابنتها الفتية !!!

لا زلت أذكر زواج ابن عمي " سعد " وتلك النساء اللاتي
يشرن إلي وعيونهن تسبق أصابعهن " هذي بنت الشامية "
أنا أعرف أنهن يمتدحنني بذلك شكلاً حينما أراهن يتهامسن بذلك ,,
فأرفع رأسي متباهية بجمالي الذي لم أره وأنا أنظر لنفسي بالمرآة
حينما كنت أضع بعض اللمسات على وجهي فأنا لم أنل نصيباً
من جمال أمي سوى بشرتي الفاتحة أو كما يسميها والدي
المرعب " البهقاء" وشعري الأشقر..
فلا ألبث أن أخطو خطوةً حتى أسمعهن يسئن إلي بذلك
خُلقاً حينما يخترق الرصاص أًذني " الحمد لله ما طلعت
على أمه يقولون إنه أخلاق "
فينخفض رأسي بكل قهر الدنيا لم لا يريدوا نسيان الماضي ؟؟
لم يذمون أمي البغيضة إلي كثيراً والحبيبة إلى قلبي قليلا ؟؟!!!
نعم هذا هو شعوري المتذبذب لتلك
الفاتنة المسماة ب (( أمي))
الجزء الأول :~
(( وابتدأت رحلتي ))
هي رحلة الشقاء ,, رحلة الألم ..
كنت ببيت شعبي قديم و كان فيه أبواب كثيرة
وما كان في البيت إلا أنا و أمي لكن أنا مربوطة
بواحد من عواميد البيت فجأة أمي اتجهت للباب
عشان تطلع لكن أنا مربوطة وشلون تتركني .
ناديت أمي : يماه لا تروحين فكيني يمه تكفين
والله ما سويت شي
يماه تكفين
أمي أتجهت للباب و طلعت بدون حتى لا تلتفت
علي مع صفقة الباب زاد صراخي و صياحي ،
يماه تعالي
حاولت أطلع يديني وأتحرك لكن ما قدرت عدت المحاولة .....
بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أوف كنت نايمة إيه أكيد نايمة هاذي غرفتي وأنا بسريري ،
تنهدت بألم لما تذكرت الحلم معقولة يمه
زعلانه علي معقولة ما صدقتين .
آآآه الله يرحمتس يمه .
فزيت بسرعة من فراشي عشان ما أصيح كافي
دموع هذا لي اسبوعين ما استفدت شي من هالدموع ،
التفت أبشوف كم الساعة .
لا حرام والله حرام أخذته بيديني وتحسسته بأصابعي
وأنا أتمتم ياربي حلم ياربي حلم .. دمعه
من عيني صحتن ، دمعه أكدت لي أني بعلم ، قربته
من خشمي وشميته هذي جديلتي من تجرأ
وقصه من ؟!!
مررت إيدي الثانية على شعري اللي صار
ما يوصل لكتفي ، وتنهدت بألم
آآآآه وينتس يمه تشوفين وش سوو عيالتس
بي وينتس يا يمه ؟؟
تذكرت أمي الله يرحمها بأول يوم بالدراسة لما نزلت
الصبح أفطر دخلت الصالة ما لقيت أحد سمعت كحة
أبوي الصوت جاي من المقلط وهو مكان جلستنا
دائماً ، اتجهت للمقلط دخلت وسلمت و حبيت رأس أبوي
ورأس أمي قعدت معهم على السفرة .
أبوي : وين مي
أنا بصوت أشبه للهمس لأن حضور أبوي
يخوفن : بتغيب اليوم مهب رايحة
أ بوي : وشو له تغيب
رونق : ما عندهم دراسة اليوم
أبوي تجهم وجهه وعقد حواجبه : و أنتي وش
مروحتس أو تلعبين و تجيين
تدخلت أمي : لا أي تلعب يا أبو محمد الله يهديك رونق
بالثانوي و مي بالكلية .
ناظرني أبوي بنظرته الخاصة لي : كل شي يطلع من
بنت الشامية .
حسيت بغصة بحلقي أبوي وراه يأخذن بذنب
أمي ، إذا أمي غلطت وطلعت قليلة أصل أنا ما
غلطت وبعدين أنا بنته و أمي موضي هي اللي ربتن .
انتبهت من أفكاري على صوت أمي موضي : يمه
يا رونق وشوله فاكه شعرتس ينظلونتس الناس .
أنا : وأنا اقرب لرأس أمي علشان تسمع همسي
زين : يمه حاطته ذيل حصان وبعدين كثير من البنات
شعورهم طويلة مهب بس أنا .
أمي : أقول كانتس تبين رضاي تعالي أجدله .
أنا : والله ما أبي غير رضاتس يا أميمتي
وعطيته ظهري حتى تجدل شعري .
أمي (أم محمد) وهي تجدل شعري : يا بنيتي أحلفتس
بالله ما تفكين شعرتس عند الناس .
أنا : هذا وأنا ناوية أقولتس أبي أقصه إذا نجحت .
أم محمد ورفعت صوته بعصبية : والله ثم والله
ما تقصينه دامتس بها البيت ولا رحتي بيت رجلتس بهواتس .
أنا : بس يمه يتعبتس كل صبح وكل يوم يروح
عن الباص علشانه .
أم محمد : الباص لو أنتي تقومين مبتسرة ( مبكره ) ما راح
وخلاتس
والله يشهد علي أني أنبسط إذا جدلته لتس .
أنا : الله يخليتس لنا يمه .
أبو محمد بصراخ : قومي أخلصي لا يجي الباص
وخلي عنتس هالوشوشة .
نطيت من مكاني و أنا أهمس : إن شاء الله يبه وقلبي
يرقع من صراخ أبوي. أسماء : وشو هذا ؟!!
رفعت رأسي و ضميت جديلتي أكثر
و انفجرت أصيح خلاص ما أقدر أتحمل .
قربت أسماء من وسحبته من أيدي : ليه قصيتيه
ليه ؟!!
أنا : قمت و لق ي ت ه بجن ب ي إهي إهي .
قعدت أسماء على طرف السرير بجنبي و قالت
بعدم تصديق : رونق معقولة هالكلام يعني
من اللي قصه جني بسم الله .
أنا ( وأنا أصيح ) : والله ما قصيته والله العظيم ما قصيته .
أسماء : طيب وشلون فهمين .
أنا : ما أدري ما أدري إهئ إهئ .
يوم قمت من النوم لقيته جنبي تخيلي ، والله
حرام عليهم ليش يقصونه إهئ إهئ .
أسماء : منهم انتي تعرفين من اللي قصه ؟!!
أنا : ما أدري أقولتس ما أدري .
أنفتح الباب بقوة و دخلت أختي هدى : خير
إن شاء الله وش عنده الهانم زعلانه .
أسماء قامت واقفة وهي معصبة : هدى أسالتس
بالله أنتي اللي قصيتي شعر رونق ؟؟
هدى : إيه أنا .
أنا (رونق) و أنا أصيح : حرام عليتس أمي
حالفة علي ما أقصه ليه تقصينه؟!!
هدى : يعني تبي تفهمينن أن أمي تهمتس
أصلاً لو هي هامتس كان ما موتيه من
القهر لكن مقيولة بنت الشامية ما يجي من وراه
إلا البلاوي .
أسماء بصراخ : هدى بس يكفي .
رونق : والله العظيم إني ما سويت شي والله إهئ .
هدى : خنتي ثقة أهلي بتس ثم موتي أبوي
و بعده بيومين موتي أمي و خليتي سيرتنا على
لسان اللي يسوى واللي ما يسوى و تقولين
ما سويت شي .
حطيت إيديني على آذاني و غمضت عيوني
ما أبي أسمع هالكلام حرام والله ماسويت شي ،،،
بس خلاص ما راح أفهمهم تعبت خلاص تعبت ،،،
حسيت بهز قوي فتحت عيوني و رفعت رأسي
و أبعدت أصابعي عن آذاني.
هدى : لا تصيقهين و أسمعي ضفي أغراضتس
بتروحين لبيت عبدالرحمن اليوم .
أسماء : مهب يقولون لبيت محمد .
هدى : إيه محمد كان يبيه تروح معه لأنه
مقهور منه و يبي يأدبه بس عبدالرحمن الله يهديه
تدخل و رفض و قال يبي يأخذه معه لبيته لأنه
خاف يذبحتس محمد و ننفضح و عشان بعد ما
تختلطين بمي وتخربينه و بعد صلاة العشاء
خليتس جاهزة .
و تحركت بتطلع و لما وصلت عند الباب ألتفتت
وقالت : أرقام الزفت اللي تكلمينهم لا تأخذينهم
معك وصفقت بالباب وهي طالعة .
تنهدت أسماء : الله يهديها قومي خلين أقص
شعرتس و أعدله .
رفعت رأسي لأسماء أختي من يوم صارت
المصيبة و أسماء هي الوحيدة اللي طيبه معي
بعكسهم كلهم ، لو اختلى فيني واحد منهم أحسه
بيذبحن بإستثناء خالد اللي ما شفته من جاء من
السفر و ما أدري وش موقفه و مي اللي ما شفته و
لا أبي أشوفه .
حتى أسماء ما أدري هي مصدقتن أو لا مع إني
شرحت له القصه بس ما أدري .
التفت لأسماء و هي تحوس بالأدراج : أخيراً لقيته
و رفعت المقص .
رونق : أسماء أنتي مصدقه أني بريئة أو لا.
لا حظت أسماء جمدت شوي بعد السؤال و ركزت
نظرها لبعيد تفكر بعدين رفعت رأسه : أنسي يا
رونق و عيشي حياتتس والله سبحانه وتعالى غفور
رحيم .
أنا بعبرة : يعني ما صدقتي .
أسماء : رونق حنا سمعنا يعني ما أحد قال لنا و
صعب أننا نكذب آذاننا و نصدقتس .
أنا : طيب وشلون بتصدقون أنا قلت لتس إني بقول
لأخواني سالفة مي وهم يتصرفون بس أنتي
رفضتي .
أسماء : أنتي ما عندك دليل على اللي تقولينه .
قمت من فراشي و أنا منقهره : وشلون أجيب دليل
و أنا حتى ما أعرف رقمه.
أسماء التفتت مفزوعة : لا يا رونق أنتبهي تدقين
عليه حتى لو لقيتي رقمه يمكن يسجل المكالمة
مرة ثانية ،
حنا ما صدقنا تهدأ الأوضاع .
صمت مطلق حل على الغرفة ما قطعه إلا كلام
أسماء المغلف بالأمل : فكري يا رونق و بتقدرين
تحصلين على دليل لو أنتس بريئة .
أنا : والله العظيم إني .....
قاطعتني أسماء : لا تحلفين حرام و بعدين أنسي
السالفة شوي و قومي نجمع أغراضتس .
أنا : طيب أسماء .. أأ .. تركي .. أ .. يعني .
أسماء : لا تفكرين فيه يا رونق تركي أرسل ورقة طلاقتس .
وبعدين اللي يبيعتس برخيص بيعيه بتراب .
كلام أسماء رصاص والله أحسه نار تحرق أذاني
موب لأن تركي أغلى من اخواني اللي صدقوا
لا ,, لأنه من يوم صارت المصيبة وأنا حاطه
الأمل بتركي إنه بيطلعن من الهم ,, تخيلتوا كيف
؟؟ يعني آخر نافذة أمل تسكرت بوجهي ,, يعني
بإختصار " يأس قاتل"
أنا : بس تركي ولد عمي وبعدين دايم يقول لهند
إنه يثق بي موب متخيله أنه بيصدق هالكلام
الفاضي حتى أنا ... أ ..أح ..ب....ه .
أسماء : أحمدي الله أن اللي بينكم بس ملكه وبعدين
فقدنا اللي أغلى علينا من تركي فقدنا أمي وأبوي -
ومسحت دمعة بطرف عينه وكملت - يا رونق
قومي يا أخيتي و أنسيه قومي أعدل شعرتس و
تركي رجل مثله مثل أخواني .
تنهدت بوجع بمرارة أحس إن صدري ضايق ما
يكفيه وسع الكون .
وقمت: بتوضى و أصلي العصر بعدين أجي .
أسماء : الله يهديتس كل هالهذرة وأنتي ما صليتي
العصر !! بتفوت اسرعي ولا تطولين لأني بروح
لبيتي بعد صلاة المغرب .
أنا : إن شاء الله .
دخلت الحمام و وقفت قدام المراية أتأمل شكلي :
يا الله عيوني مورمة من الصياح و حمراء و
حوله هالات سوداء و وجهي أختفت نظارته و
شعري آآآآه يا شعري من جهة قصير لأذني و من
الجهة الثانية لكتفي اللي يشوفه يقول مقطوع موب
مقصوص .
انحجبت الرؤيه قدامي بسبب الدموع اللي ملت
عيوني سكرت عيوني و حسيت دموعي تمشي
على خدودي .
أسماء تطق الباب : رونق استعجلي .
رفعت ايديني و مسحت دموعي بأطراف أصابعي
و مليت يديني بالماء وكبيته على وجهي عدته كم
مرة أحس أن الماء يبرد النار اللي في جسمي
بأستثناء قلبي همست لنفسي لازم تهدين يا رونق
لازم تقدرين تثبتين أنتس بريئة ما سويتي شي و
يرجع لتس تركي .
توضيت للصلاة و طلعت من الحمام و فرشت
سجادتي و لبست جلال الصلاة وكبرت .
بعد الصلاة رفعت يديني و سألت اللي شايف حالي
و عالم بالسر و ما يخفى
( ربي أستغفرك من كل ذنب اقترفته أو لم أقترفه
ربي أرأف بحالي يا رؤوف ) .
طويت السجادة و الجلال و حطيته بشنطتي و
عدلت لي أسماء شعري و صار قصير قريب من
آذاني جمعنا أغراضي بالشنط و ما أذن المغرب
إلا وحنا مخلصين صلينا المغرب و راحت أسماء
مع زوجه سلطان .
لما راحت أسماء انسدحت على سريري أفكر
باللي صار مر و كأنه حلم ، لالا كأنه كابوس
وقلب حياتي فوق تحت رجعت بذاكرتي لذاك
ا ليوم ....
نهاية الجزء الأول
أعزائي القراء ردودكم دفعة معنوية لي
فلا تبخلوا بذلك ...............نب القصيم ض


التعليقات (9)
raama3
raama3
أختي نبض بداية رائعة تنم عن أسلوب أدبي رائع وحس فني مرهف أتمنى لك التوفيق وبانتظار الجزء الثاني .............

نبــ القصيم ــض
نبــ القصيم ــض
raama3
مرورك عطر صفحتي ,,
كوني بالقرب ...
.

نبــ القصيم ــض
نبــ القصيم ــض
.
خلال دقائق سأنزل الجزء الثاني ولكن أحببت أن تقرؤا الرواية كما كتبتها,, وكما نطقها أبطال الرواية لنعيش معهم ..
!]
[!
هذه الجزئية مخصصة لمستعذبي لهجة القصيم ...
أو من أرادوا تمييز القصيمي عن غيره عليهم ملاحظة القواعد الآتية ...
مع حفظ " الترنيم " و " التنغيم .. !!"
الأول : حذف الألف بعد « ها » التي هي ضمير المؤنثة المفردة الغائبة ثم الوقوف
على الهاء بالسكون في جميع الأحوال. ...
فيقولون في ( كتابها وثوبها أو مالها وولدها أو أبوها )
كتابَه ,, ثوبَه ,, ولدَه ,, إبْوهْ .... بإسكان الهاء فيها جميعاً. ..
الثاني : ضم ما قبل ضمير المفرد والغائب ...
فيقولون في كتابه وماله وعلمه مثلاً: كتابُه ,, مالُه ,,
علمٌه ... بضم الباء واللام والميم الواقعات قبل الهاء
الثالث : حذف ياء المتكلم والوقوف على نون الوقاية التي قبلها بالسكون فيقولون في
مني : مِنْ ،,
وعني : عَنْ ,,
بإسكان النون فيهما مع التشديد كما يقولون في
ضربني وأخذني: ضربَن. وأخذَن. ..
بهذه الطريقة الدقيقة أوضح الأستاذ محمد العبودي الوسيلة التي يتمكن بها السامع تمييز القصيمي
عن غيره من سكان الجزيرة والخليج .
.

نبــ القصيم ــض
نبــ القصيم ــض
.
الجزء الثاني :~
(( لحظات من الجنون ))
حينما يشاك أناس يتربعون على عرش قلوبنا
نمد يد العون لهم غير مبالين بما نتعرض له
من أخطار و نصب جل اهتمامنا على أن لا نرى
دموعهم لأن دموعهم ستجرح قلوبنا قبل أن تجرحهم
أنفسهم ولا ذنب لنا في ذلك إلا أننا أحببناهم
أكثر من أنفسنا ...
لما راحت أسماء انسدحت على سريري أفكر باللي
صار مر وكأنه حلم لا كأنه كابوس وقلب حياتي
فوق تحت رجعت بذاكرتي لذاك اليوم .......
كان يوم الأحد بالليل تقريبا الساعة 2:30 كنت
قاعدة بغرفتي وجوعانة ,
قلت خل أنزل أجيب لي شي آكله وأنا عند الدرج
أبنزل مريت من عند غرفة مي وسمعت صياح ,,
غريبة مي تصيح أكيد شي كبير " مي طبعة كتومة
و إذا صاحت ما تصيح عند أحد " الصراحة اني
انتفض جسمي من الخوف وتوجهت لغرفته وقلبي يرقع
خايفة من الخبر طقيت الباب وأنا ألهج
ب " يارب خير " ما أحد رد علي قلت يمكن ما سمعتن
وطقيت مرة ثانية بصوت اقوى حتى إني خفت يقومون
أمي وأبوي على الصوت " والله لو يقوم أبوي إن
يذبحن بمكاني " ونفس الشي ما ردت وما أسمع
إلا صوت الصياح متواصل فتحت الباب بشويش وشفت
مي حاطة يدينة على وجهه وتصيح بشكل يقطع القلب ,,
خفت يوم شفته وانقبض قلبي قربت له وأبعدت ايدينه
عن وجهه : وش بتس مي ؟؟؟
مي : ما بي شي اطلعي برا .
أنا : أحد من أهلي بُه شي ؟
مي تمسح دموعه بايدينه بصوره مرتبكة وخايفة : رونق
أهلي ما بهم شي تكفين اطلعي واتركين لحالي .
أنا : طيب تعبانة .
مي بعصبية : وبعدين يعني أنتي ما تفهمين أقولتس اطلعي .
أنا : طيب خلاص قصري صوتتس لا يقومون أمي وأبوي .
تسحبت من الغرفة ورحت لغرفتي وجلست على السرير
أفكر :يا ربي هذي وراه تصيح وش صاير له ؟؟ يمكن
تعبانه !! لا هي تقول موب تعبانه طيب يمكن تهاوشت
مع وحدة من صديقاته لا لا مي قويه ما تصيح عشان
كذا أكيد شي أكبر ,,, أم ايه صح يمكن إن ...
قطع علي تفكيري صوت طق على الباب ,, شكله مي
إلا أكيد مي ! لأنه ما فيه أحد صاحي بهالوقت
إلا هي ورفعت صوتي : مي ادخلي .
انفتح الباب ودخلت مي بجسمه النحيف وبشرته السمراء
وعيونه المورمة من آثار الصياح .
مي : أنا آسفة .
ابتسمت ببلاهه هذي مي دايما تغلط وبعدين ترجع و تعتذر
وتكلمت بنبرة زعل : عادي كل يوم تغلطين وتعتذرين
موب شي جديد .
نزلت مي راسه وكأنه تفكر حتى حسيت إنه ما سمعت آخر
كلامي ,
قطعت عليه تفكيره : مي وراتس ضايقن صدرتس ؟!!
خلصت سؤالي وقعدت شوي أنتظر الإجابه لكن مي لازالت
تفكر حتى سؤالي ومركزه نظره للأرض ,, شرود مي خوفن
فقمت من السرير وأشرت بيدي قدام وجهه : مي مي .
مي : هاه .
أنا : وبعدين يعني منتب قايلتن لي وش بتس ؟!!
أقسم بالله خطفتي قلبي .
ما كان من مي إلا إنه قربت وجلست على طرف سريري
و أشرتلي أجلس بجنبه بدون لا تفتح افمه .
لما شافتن واقفه ومركزه نظري عليه بدون أي ردة فعل .
مي : رونق والله العظيم إن أهلي ما بهم شي لا تخافين .
تنهدت براحة و قربت وجلست جنبه بالمكان اللي أشرت
عليه وقلت باستهبال : هاه كلي آذان صاغية غردي .
مي ابتسمت نصف ابتسامه و ارتجفت وبعدين نزلت
راسه : اسمعي كل شي ولا تقاطعينن لين أخلص كلامي .
هزيت راسي بمعنى إيه وأنا مرتابة من كلامه
سكتت شوي وكأنه ترتب الكلام اللي بتقوله بينما
إيدينه تشد أطراف البلوزه وتلويه على أصابع بارتباك
غريب عل مي المرحة الحبيبة : أ ...... أ .. مرة رن
التلفون الساعة ثلاث إلا ربع بالليل ورديت و و ....
أنا : وبعدين ؟!!
مي : موب قلنا لا تقاطعين !!
أنا حطيت ايدي على افمي وقلت : وهذاي خيطته .
ابتسمت مي ابتسامه مغصوبه على حركتي الغبية واللي جت
بغير وقته
وكملت : كان علينا اختبار ثقافة اسلامية و
أحتري ( أنتظر ) صديقتي مناهل تكلمن لأنه عنده
الأشياء المهمة , ويوم رديت كان رجال سلم ورديت السلام
وسكت شوي ويوم جيت أبسكر قال لي تكفين اصبري
أبقولتس شي مهم بس اسمعين للأخير ولا تسكرين .
بالبداية احترت أسكر وإلا لا بعدين أقنعت نفسي كله دقايق
أسمع وش يبي و أسكره قعد يقص لي قصته إنه أبوه يفضل
أخوه اللي أصغر منه ويعتمد عليه بكل شي و إنه ما يعتبره
رجل مع إنه ملازم .
ونزلت راسه وكملت : تبي تقولين وش دخلتس بقصته أقولتس
إني كنت أسمع كلامه وكل كلمة يقوله أقول أكيد الكلمة
اللي بعده تخص أبوي أو واحد من أخواني , ويوم خلص
اشكرن وسكر عاد أنا قعدت مبلمة معقولة اتصل يشكي
وبس ويشكي على أحد ما يعرفه !!!
قعدت طول الوقت أفكر , ما عنده أحد يشكي له أخوان
, خوات , أصدقاء , تذكرت إن أخوه الوحيد مميز عند
أبوه فكيف بيسمع لشكواه .
يا ربي والله ينرحم شوي وتذكرت إن حاله مثل حالي
لكن أنا أنرحم أكثر منه .
على الأقل هو رجل و شوره بإيده و أخوه مميز عند أبوه
بس لكن أنا غير أنتي مميزه عند الناس كلهم كل من
شافنا تلقين عيونه تسأل عن بنت الشامية حتى لو
ما تكلم !!
أنا ( رونق ) : طيب سؤال الفرق بيننا وشو ؟؟
أنا قصيرة و مليانة وأشباهي عادية أو أقل ,
صح إني بيضاء وهذي هي الميزه الوحيدة بي ولو كان
شعري اشقر لكنه خفيف بعكس شعرتس اللي ما شاء الله
ثقيل وناعم وأسود و غزير حتى انتس طويلة وأشباهتس
حلوه و حتى سمارتس والله إنه محليتس حتى صديقتي نجود
تقول ان سمارتس زي سمار .........
مي : بس خلاص والله فاهمه لكن العالم اللي برا من يفهمهم .
رونق : طيب كملي .. وبعدين تعالي المفروض انتس من
الأول مسكره ولا قعدتي تسمعين كلامه افرضي ان ابوي طلع
أو حتى أمي .
مي : حسيت أنه نفسي كاره الدنيا .
أنا : قلت لتس سجلي معنا أنا وأمي بدار تحفيظ القرآن
العصر بس أنتي ما ...
مي تقاطعن : المهم .... إني من بكرى سمعت التلفون
يرن بنفس الوقت ورديت مع إني عارفه أنه هو .. سلم
, وصار يسولف ويقول عن الدنيا ضايقه عليه أكثر
وأكثر , رحمته وتجرأت وتكلمت معه ...
بعد ما رمت مي القنبله وفجرت كلامه حل سكون على الغرفة ..
خوف وترقب لردة فعلي من قبل مي ..
وعدم تصديق من جهتي معقولة مي تكلم .....و.. ا ...ح ....د
خلال هذا السكون مي نزلت راسه ورجعت رفعته وأصابعه صارت
بيضاء من الإرتباك وكأنه تسحب كلمه كبيره
وبترميه علي : تبين الصراحة تعودت عليه وصرت كل يوم
أحتري مكالمته بهالوقت لحد ما تطور الوضع وصرت أ...أنا اللي ........أتصل عليه , أتضايق أحيانا وأحس كل
من في الدنيا لاهي بنفسه وما ألقى إلا هو , شكيت له
همومي و كان يسمع لي ويطيب خاطري وما أسكر منه إلا
وأنا مرتاحه , كان بعكسكم كلكم اللي لما أشكيلكم
تقولون لي وش ناقصتس أنتي أحسن من غيرتس !!!!
وكملت : المهم إنه مرت الأيام وتعودت عليه حتى إنه
صار جزء من حياتي لين جاء يوم وشفت سلطان رجل أسماء
جاي بياخذ أسماء وبناته من بيتنا يوم كانت هي وهدى
عندنا قبل اسبوعين , تذكرين ثيابه كانت كله دم لأنه
شارك بإنقاذ عائلة من حادث تذكرين يا رونق .
أنا وأنا مصدومة : إيه حتى بنتهم ماتت .
مي : ما قدرت أنام ذيك الليلة اللي عرفت به إن البنت
ماتت تخيلت نفسي مكانه حتى إن وليد كان يتصل علي وما
أرد عليه .
أنا : وليد !!!!!!!
مي : اللي كنت أكلمه ,, وما أذن الفجر إلا وأنا مقرره
إني أترك وليد , صحيح كان القرار صعب علي بس كنت
خايفة أموت .
أنا : يعني تدرين أنتس على خطأ .
مي : أدري لكن ...و رفعت راسه للسقف وكأنه خانه التعبير .
أنا : حلو أنتس صححتي الخطأ .
مي : آآآآه ... كلمته بعد صلاة الفجر وقلت له على
السالفة ضحك علي بصوت مقرف وتغير صوته الحنون لصوت
وحش مايرحم وقال : أنا طول الفترة اللي راحت وأنا
معطيتس فرصه عشان نتعرف على بعض أكثر و تقوى العلاقه
بيننا لكن تحلمين يا ماما أنا مسجل صوتتس والشريط
بيوصل لأبوتس .
أنا : وش عرفه بأبوي ؟؟!!
مي نزلت عيونه بالأرض وقالت : أختس الغبية انه بيخطبه !!
أنا : مي صاحية يخطبتس وهو يكلمتس ؟؟ تلعبين علي ؟؟
مي : والله العظيم إنه قالي إنه بيخطبن .
أنا : أنتي مجنونة تصدقينه ؟!!
مي : أنا أتمنى إني أتزوج من أيا كان يا رونق أحس
إني حجر بطريقتس يعني ما راح تتزوجين إلا لما أتزوج
وتعرفين عاداتنا لازم الترتيب ,, و أبوي وشدته كل
من خطبن رده هذا طايل وهذا قاصر .
أنا : وأحد قالتس إني طايره على العرس ؟!!
مي : تحسبينن ما أعرف إن كل يوم وحده داقه على أمي
تخطبتس بما إن ملكتس ما أحد يدري عنه إلا أهل البيت
وتحسبينن ما أعرف إن تركي يتحقرص كل ما سمع إن أحد
خطبتس مع إنه مالك عليتس بس هو دايما يخاف لما يسمع
بطاري خطبة و تدرين إن ابراهيم ولد جيراننا وفهد ولد
خالي حمد كلهم تركي اللي جابهم يخطبونن أدري إنه ولد
عمي ويبيلي الخير بس أبوي الله يهديه كل واحد طلع بُه
عذروب ,, هذا يدخن و الثاني لأنه سافر مره مع اخوياه
لصلاله مره وحده بس .
أنا : بس كل هذا ما يبرر لتس خطاتس .
مي : عاد هذا اللي صار والله إني متحسفة كثر شعر راسي
بس وش الفايدة الحين .
أنا : أوف مي لا تلعبين بأعصابي وعطين من الأخير
قلتيله عائلتنا .
مي نزلت راسه : إيه و عن أسماء أبوي وأخواني
و حتى وصف بيتنا .
قمت من سريري وأنا متوتره وشديت شعر مي وأنا منقهره ..
مي : آآآآآآآآه رونق فكي شعري آآآآي
كنت كأني بركان ثاير حتى حسيت إن شعر مي بيتقطع بين
إيديني صحيح أنا أصغر منه جسم وعمر بس من العصبيه
ما قدرت أمسك أعصابي
أنا : تدرين يا محترمه وش يبي يقولون الناس ,,
بيقولون إن أم محمد ما عرفت تربي ركزي يا مي
أمي موضي بتصير سيرته على كل لسان .
مي : إهئ إهئ رونق فكي شعري و خلينا ندور حل تكفين
تركته بسرعه وكأني أنفظ إيديني منه بتقزز ودفيته
على السرير وصرت أدور بالغرفه بتوتر وأفكر بحل
لهالمصيبه اللي حطتنا به هالغبيه ..
مي : دق دق .
أنا : هو ؟؟؟
مي : إيه .
أنا : هاتيه .
أخذت الجوال وأنا أدعيّ الشجاعة و أصابع يدي ترتجف
وكأنها عارفة القدر وتعارضني باللي أسويه لحظات
مرت فكرت إني أتراجع مي هي اللي غلطت وهي اللي
لازم تتحمل نتيجة غلطه لكن مر قدامي طيف أمي موضي
تخيلته وهي نايمة وتقوم على حش الناس سبهم لتربيته
ونطقت بقراري : لا إلا أمي موضي .......
وفتحت الخط .
وصلن صوت رجولي خشن : وأخيراً رديتي ما بغيتي ؟!!
أنا بخوف مغلف بثبات زائف : ن .... نعم
رد وكأنه مشكك بالصوت : مي ؟!!
أنا : أنت وش تبي به حرام عليك .
وليد : أنتي أختها ( وليد من الرياض ).
أنا : مالك شغل !!
وليد : هدي يا حلوه ليش زعلانه ؟؟ مو حلو الزعل على القصمان .
أنا : استح على وجهك اللي خلقنا يراقبنا .
وليد : طيب إيش تبغين ؟!!
أنا : اترك مي بحاله .
وليد : تبيني أتركها ....... أم بشرط .
رونق : اللي هو .
وليد : أولا تدرين إني مسجل مكالماتها وأدل بيتكم
فعادي أجيكم الحين و أعطي الشريط الحين أبوك ,,
موب ابوك عبدالله محمد العادل ولا أنا غلطان ؟!!!!
رونق : اخلص وشو شرطك ؟؟
وليد : أولاً أنتي رونق ؟؟!!
رونق بعصبية : وش دخلك ؟؟
وليد : لا تصرخين وإلا ترى بنفذ كلامي .
وكمّل : أنا بعد شوي بدخل على ربعي بالاستراحة وبكلم
وأبيك تردين علي و تجاريني بالكلام و بحطه على
السبيكر .
رونق وولعت : صاحي أنت وإلا مهبول .
وليد : والله العظيم إذا ما سويتي اللي قلتلك عليه
لأجيب الشريط الحين !!
رونق : أوف و وشلون تبيني أجاريك بالكلام ؟؟
وليد : يعني بكلمك و كأنك صديقتي و كأني أكلمك
كل يوم و أطلع معك يعني بإختصار أبي أكشخ عند
أصدقاي !!
رونق : وأنت متوقع إني أوافق ؟؟!!
وليد : أكيد .
سكرت السماعة بوجهه وأنا متقرفة : الله يأخذه إن شاء الله .
مي بترقب : وش تبي تسوين ؟؟
ناظرته بقهر : يطلب المستحيل .
مرت لحظات وأنا أتأمل مي أحس كأني بحلم ..
مي : دق مره ثانية تكفين يا رونق ردي وشوفي وش يبي .
وتحشرج صوته مع آخر كلمة .
سحبت الجوال منه و أنا أتأمل الرقم دق لحد ما انقطع
ثم تنهدت براحة ..لكن رجع يدق مرة ثانية ورجع قلبي
يضرب طبول ,,
ضغطت على زر الرد وتكلمت : نعم
وليد وصوت ازعاج عنده : أهلين حبيبي كيفك ؟؟
رونق وأنا أسحب الإجابه سحب : بخير .
وليد : اليوم ما كلمتيني غريبه مو مثل كل يوم
تحرقين جوالي .
فتحت عيوني مستغربه أنا كلمته متى ؟ هالحمار يكشخ
عند أصدقاوه على حسابي ياربي أسكر بوجهه وإلا
أكمل ...
وطاحت عيني على مي ونظرته المكسورة ولمحت بطرف عينه
دمعة فتمتمت بصدق : ما راح أتخلى عن.......
وليد ويقاطعن : يا عمري على الحب ما راح تتخلين
عني ههه إلا ما تبين نتعشى مع بعض .
......... سكون وصدمه من قبل ( رونق ) مصدومة
من نفسي وشلون طلعت الكلمة من ؟؟
هي طلعت عفوية لمي أختي طيب هو صدق يحسب إني
ما اتخلى عنه هو ؟؟ يا الله ارحمني !
وليد : وش دعوه رونق حبيبتي ليه ساكتة مستحية ؟
عادي يا عمري الأسبوع اللي راح طالعين مع بعض !
وش اللي تغير ؟
رونق : ما ... ما أقدر .
وليد : طيب حبيبي رونق بآآآي .
سكرت الخط بدون ما أرد عليه و أنا أحس كل عظم بجسمي
يرجف عمري ما كلمت رجل غريب بس كله عشان مي يهون ,
هذي أختي و بنت أغلى إنسانه بالكون أمي
موضي ..
التفت لمي وابتسمت : خلاص يا ست مي ارتحنا وخلصنا منه .
مي من الفرحه نطت وبدت تبوس راسي ووجهي وضمتن وضغطت
علي لين اكتمتن : مي ووجع فكين .
فكتن مي وحنا نضحك ومغطت ايدينه وعيونه تدمع من
الفرحة : الحمد لله الحمد لله هم و زال ونزلت
بسرعه للأرض وسجدت سجود شكر لله ععلى طول سجدت بجنبه
وكنت أسمعه وهي تصيح وتدعي : يارب يارب لك الحمد
يا ربي يا حبيبي أحمدك على
هالنعمه إهئ إهئ كنت شوي أدعي معه وشوي وأصيح
لصياحه .
معلومة ( مي آخر مرة شفته تصيح يوم يموت خالي سليمان
من خمس سنين يعني مستحيل تصيح فلما تسمع صياحه
تعرف قد ايش هي كانت شايله هم وارتاحت )
كانت لحات رائعه ما عكر صفوه الا صوت الهزاز على
الطاوله قمت بسرعة للجوال أما مي ما حست بصوت هز
الجوال لأنه منسجمه مع ألذ شي بالدنيا
وهو السجود .
لما شفت الرقم انقبض قلبي وفتحت الخط وأنا ناويه
هالمره ألعن خيره : نعم ( مع هالكلمة مي قامت من
سجوده بسرعه وهي عاقده حواجبه وخايفه وبقايا
من دموع الفرحة على وجهه )
وكملت بعصبية : وبعدين معك ما سويت اللي تبي ؟
وش تبي داق مرة ثانية ؟؟.
وليد : بشويش يا جميل واسمعيني للأخير .
أنا : مانيب سامعه شي !
وليد يقاطع : أنتي الخسرانه إذا ما سمعتي .
أنا سكت بخوف .
وليد : الصراحة يا حلوة أنا ما سجلت المكالمات .........
نهاية الجزء الثاني
ما زلت بحاجه إلى انتقاداتكم ...
.

نبــ القصيم ــض
نبــ القصيم ــض
.
أعتذر عن ما بدر مني من تأخير لكن أرجو أن تغفروا لي مقابل هذا البارت ,,,
الجزء الثالث :~
( الضرب الرحيم )
" ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب " جملة دائما يرددها أُناس
لا يفهمون فحواها لأنها لم تجسد واقعهم , أوقن أنهم لم يتألموا
من " ضرب الحبيب " فضربه أشد إيلاماً من الغريب أو أنهم
تذوقوا العلقم ظناً منهم أنه " زبيباً "..
وليد : الصراحه يا حلوة أنا ما سجلت المكالمات اللي مع مي
لكن سجلت مكالمتك معي اللي قبل شوي .
أنا انصدمت وش يقول ذا وهمست : إي..........ش .
وليد : اللي سمعتي يعني معقولة أقارن بين بنت الشامية ومي .
مرت علي لحظات أحس فيها إن الأكسجين انسحب من الغرفة , أحس
بخنقه , بضيقة وحيرة وش أسوي يا ربي وش أسوي ؟؟
وليد : اسمعي ... إذا كلمتيني كل يوم ماراح يوصل الشريط لأبوك .
حسيت الدنيا اسودت بعيوني و طحت جالسه على السرير لأني
ما قدرت أصلب طولي و قلت بنفسي أكيد يكذب ما سجل المكالمات
وتكلمت : أن...ت كذاب ما سجلت صوتي .
وليد : طيب انتظري شوي على الخط وأثبتلك .
مرت ثواني وأنا أنتظر وليد يشغل تسجيله المزعوم وبعدين
تردد صوتي من جهة وليد : ماراح أتخلى عن .. يا عمري
على الحب ما راح تتخلين عني ههه ..... وطاح الجوال
من ايدي وصرخت بصوت متحشرج : صوتي والله صوتي
ياربي لا لا إهئ إهئ .
مي أخذت الجوال من الأرض وقفلت الخط خلي احتفائنا بهالمصيبة
بيننا ماله داعي نخليه يستمتع بلذة الإنتصار نبيه ينقهر يحتار من ردة
فعلنا بس كيف يحتار وهو سمع صوتي وأنا أصرخ ب ما أدري
والله ما أدري وش قلت أذكر إني صارخت يمكن أنتم تدرون ,,
تذكرتوا وش قلت وأنا أصرخ هاه وش رايكم الحين تحسون
إنه استمتع بلذة الإنتصار وإلا لا ؟؟
مي بخوف وهي متجهه لي : رونق بسم الله عليتس وش بتس ؟
أنا وأنا أصيح : مي سمعتيه إهئ إهئ .
مي : ماسمعته وشلون أسمعه .
أنا : ...............................
مي وهي تهزّنْ : خطفتي قلبي تكلمي وش قالتس ؟!!
أنا : س ..ج....ل مكالمتي اللي قبل شوي إهئ إهئ .
مي وهي تسحب شعره بإيدينه الثنتين ( وهذي حركة مي
إذا انقهرت ) : مجنون !!! طيب وش بنسوي
يا ربي خايفة ؟
أنا : لا افرحي يقول انه ما سجل مكالماتس لكنه سجل
مكالماتي تدرين ليه ؟
أبداً ما لاحظت أي شي يدل على فرحة مي يوم قلتله إنه ما سجل
مكالماتس بالعكس أنا عارفة ومتأكدة إن مي زاد همه هم
لكن تدرون ليه ؟
لأننا شي واحد , أنا ومي شي واحد صحيح دايم نتهاوش وأحياناً
توصل إننا نتضارب لكن قلوبنا على بعض أهتم إذا اهتمت وتضايقت
وأفرح إذا فرحت وهي نفس الشي ويمكن بعد أكثر ..
مي وباين إنه انجرحت من كلمتي مع إني دايم أرمي عليه كلام
وهي نفس الشي لكن هالمره شكله جت بالصميم : رونق تكلمي
ليه ؟ ووش يبي ؟
أنا : ..............................
مي بصراخ : ليه .
أنا ودموعي ماليه وجهي يقول معقولة ههه " وعند
هنا انتابتني موجة ضحك وصرت أضحك ودموعي على خدي "
ههه معقولة أقارن بين بنت الشامية ومي . والله عالم مريضه
إهئ إهئ .
مي ودموعه غسلت وجهه : الله ياخذه الحقير .
دارت بي الدنيا وتذكرت : لا مي موب هو الحقير , الحقيره أمي ,
إيه أمي الشامية الله ياخذه إهئ إهئ وانهرت أصيح على فراشي
وأنا حاطه راسي بين رجليني .
أنا : يارب انتقملي منها يارب ......إهئ إهئ .
مي وتمسح على راسي : رونق يكفي هذا موب حل .
أنا : إهئ إهئ .
مي : باس خلاص .
أنا مع صرخة مي استوعبت كلامه اللي قبل شوي " هذا موب حل "
وتذكرت إني لازم أدورله حل لهالمصيبه اللي طاحت على راسي .
رفعت راسي وخللت أصابعي بين شعري بتوتر شديد ودرت
نظري على الغرفة وكأني أدور حل ,,لأول مرة أشوف غرفتي
ضيقه بهالشكل لحد ما وصلت عيوني لعيون مي المورمة من
الصياح لكنه تحاول تداري وتمسح دموعه لازم تبين إنه قويه
لازم حنا بمصيبه وأنا حالتي أقل من الضعيفه وما راح أقدر أفكر
لا بحل ولا بطيخ مي هي اللي لازم تفكر موب لأنه قويه لا لأنه
تدعي انه قويه وأنا يكفين إني أنتحب على اللي يبي يصير ....
همست بوجع : مي يقول تكلمينن وإلا أبوصل الشريط لأبوتس ,
مي تخيلي يوصل الشريط لأبوي أبوي أصلا كارهن بدون ما يسمع
عنّ شي .
مي وهي تسحب صوته سحب من الصدمة : وكلي ربتس يا رونق .
أنا ناظرته للحظات ما كانت هاللحظات قصيره لا
كانت طويله لأننا نفكر بقرار لحياتي الجايه إما موت أو حياة و أقصد
بالموت يعني القتل , أنا متأكده إن أبوي يبي يذكين بالسكين إذا عرف
و إذا ما أبي أبوي يعرف لازم أكلم الكلب وبعدين وش يبي يصير لي
ولا شي غير إن ربي بيغضب علي هاه أنتم وش رايكم ؟
مرت ثلث ساعة لحد ما وصلت لقرار حياتي وصدح صوتي بالغرفه كله
وأنا رافعه أصبعي السبابه و كأني أتوعد : والله , والله لو يوصل
صوتي للعالم كله ما أغضب ربي و أخون أهلي .
طاحت مي علي وحطت راسه على رجلي " بما إني قاعدة على طرف
السرير وهي واقفه على ركبه على الأرض " : وربي ما ......را....ح
يخيبتس , ربي ك ....كريم و رحيم و عارف بكل شي آآآآآآآه ياليتي
سويت مثلتس يارونق ولا ورطتس معي إهئ ...
" الله أكبر , الله أكبر "
رددنا مع المؤذن وحنا ماسكين إيدين بعض كلنا محتاجين للقوه
وكل وحده منا تحاول تبين انه قويه لأن الضعف بيدمرنا ,, كنت أردد
ودموعي تهل أحسه أحرقت خدودي من حرارته لحد ما خلص المؤذن "
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة
وابعثه اللهم مقاماً محموداً الذي وعدته " وتمتمت بصدق : ياربي ريحني
من هالهم يارب.....
شدت مي على ايدي رفعت راسي له وهي واقفة : رونق قومي نصلي
وربي موب مخيبنا .
قمت معه وتوضيت ولما طلعت ما لقيت مي قلت بنفسي أكيد راحت
تتوضى بحمّامه فرشت سجادتي وكبرت , صليت وأنا بكل حركه أتخيل
شكل أبوي وهو متجهم وجهه ويوم سجدت نسيت ابوي واللي جابه
و نسيت الدنيا كله و ما فيه ببالي إلا ربي وأنا الحين أكلمه قصدي
ان السجود شي عظيم و كل واحد منّا يطلب من الله اللي يبي , أنا
دايما أطلب ربي أشياء الحين بس تأكدت إن كل الأشياء الدنيويه
اللي أطلبهن من الله شي تافه عند هالمشكلة اللي تكسر الظهر
وتمتمت بصدق : ربي أنت تعلم بحالي وتدري باللي صار لي
ربي انت تعلم إني بريئه من هالتهمه برائة الذيب من دم يوسف أسألك
يا ربي إنك تكفين شره وشر كل من به شر يارب.
" السلام عليكم ورحمة الله "
" السلام عليكم ورحمة الله "
بعد ما سلمت حسيت بحركة مي وراي التفت له ويوم شافتن
خلصت قامت وقالت : دق وش أسوي ؟
أنا براحة : هاتيه " أقصد الجوال اللي بيده "
أخذت الجوال اللي ينور بما إنه على الصامت و رديت : نعم .
أول ما وصلني صوته حسيت بالرجفه رجعتلي ياربي وش أسوي؟
أتراجع عن قراري وإلا لا بس ابوي يخوف والله يخوف وهو راضي
كيف وهو زعلان .
وليد : أهلين يالغلا !!! هاه وصلتي لقرار .
أنا : اسمع ... أنا.........أنا صحيح خايفه منك لكني أخاف من
اللي خلقن أكثر منك .
وليد مقاطع : ترى أنتي الخسرانه الشريط بوصله بكرى لأبوك .
أنا : سوّ اللي تبيه ربي معي .
وسكرت الخط بوجهه وعطيت مي جواله واتجهت لفراشي انسدحت
و تغطيت : مي سكري النور بنام بكرى ورانا يوم طويل .
مي قربتلي بهدوء وحطت ايده على راسي : أعيذك بكلمات الله التامه
من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه ومن مخلوقات ربي عامه .
وتنهدت وكملت : نامي يا عمري لا تفكرين بشي نامي .
طلعت مي وسكرت النور والباب ياه الظلام هذا يمثل حياتي لو يوصل
الشريط لأبوي بس يا ربي ما يوصل .
صرت أرجف تحت البطانيه مع إننا بالصيف وسمعت مي تصوت لا صلينا
كلنا ,, من تتكلم معه إيه أكيد أمي موضي تبي تقومنا لصلاة الفجر .
الغرفه هدوء وما يعكر سكونه إلا صوت رجفة سنوني لا تسألوني هو برد
وإلا خوف لأني أنا ما أدري ؟ تذكرت أمي موضي يوم أنا صغيرة دايم تقولي
عدي من واحد إلى ميه لين تنامين وبديت أسوي طريقة أمي موضي
وأعد : واحد , اثنين , ثلاثه , أرب ...عه , خ..........
من بكرى الساعة 10:30
صحيت من النوم وأنا حاسه راسي مصدع وحرانه من سكر
المكيف أكيد هالعصلى ميوه و قعدت وأنا أتمغط تذكرت جاء على بالي
كل شي صار أمس : أوف وش هالذكرى على هالصبح .
قمت من فراشي بسرعه عشان ما أفكر بهالموضوع أنا سلمت
أمري لله و ربي موب مخيبن .
قمت وغسلت و توضيت و صليت الضحى و نزلت تحت سمعت
صوت أمي موضي بالمطبخ .
دخلت المطبخ و التفتت أمي موضي علي أول ما طاحت عيني
بعينه ابتسمت بس لو أدري أبوي وش لاقي بأمي الشاميه عشان
يخلي أمي موضي وه بس هذي أمي موضي الغالية .
أنا : صبحتس الله بالخير يمه وحبيت راسه .
أمي وهي تقطع خضار أو مثل ما تسميهن أمي
موضي "خضره" للغدا : صبحتس الله بالنور والسرور .
أنا : بُه قهوه راسي مصدع .
أمي : ما أدري عن نور يمكنه كابته .
مي و هي تدخل المطبخ و معه صينية به ترمس قهوه
و تمر : لا ما كبته هذاه معي .
أنا : جيبيه تكفين مصدعه .
مي وهي تحط الصينيه بالأرض وتركّى على المركى
( بما إن المطبخ مفروش وفيه على الجدار اللي عند
الباب مساند ومركى ) : تعالي اقدعي " اقدعي يعني
كولي تمر "
قربت و قعدت جنب مي و تناولت الفنجال من ايده .
همست مي : لا ترهقين نفستس بالتفكير .
أنا بعد بهمس : غصب علي كل ما حاولت أنسى تنط الذكرى
ببالي .
أمي من يومه و هي تكره الهمس : بدال ما تساسرن ( تكلمن
بهمس) تعالن عاونن .
مي فزت من مكانه : سمي يمه هذاي قمت .
أنا : وأنا بعد .
مي مسكت ايدي لا خليتس أنتي أنا أعاونه سوت بي خير مي و الله إني
ما بي حيل أسوي شي .
أمي موضي تناظرنا باستغراب : غريبه بالعاده كل وحده تقول للثانيه
قومي أنتي وش عندكن ؟
ضحكنا أنا ومي وش تبين نقولتس يمه بناتس طايحات بمصيبه .
مي : والله مشكله إذا تهاوشنا زعلتوا وإذا تراضينا زعلتوا
وش تبوننا نسوي يعني ؟
أمي : الله يديم عليكم هالتراضي يارب .
سجيت بعد دعوة أمي كنت خايفه وكل دقيقه أقول الله يستر
من الدقيقه اللي بعده ومع كل أذان يمغصن قلبي لأن الوقت
يمر بسرعه وأنا ودي أوقفه , صلينا الظهر وتغدينا ومر اليوم
عادي زي أي يوم و ما يعكر صفوه إلا الإنتظار .
بعد صلاة المغرب عادة ابوي انه يتقهوى بالحوش فرشنا
الفرشه و قعدنا نتقهوى .
كانت أمي موضي هي اللي مستلمة السالفة أما أبوي يرد
ب يا إيه أو لا وإذا تعب نفسه يقول ما أدري أو يصير خير .
وأنا كالعاده عند أبوي ( المرعب ) أتحول على الصامت .
و مي تقهوي أبوي يا حياتي ما تفضي أول ما تعطي ابوي الفنجال
و ترجع ايده إلا أبوي ماد فنجاله ثانية ويا ويله لو اتأخر كان يعطيه
أبوي نصيحه مع هواش معتبر لو أنا مكانه وش تتوقعون يعطين
ما تدرون بسيطه أنا أقولكم يعطين محاظره مع هوشه من العيار
الثقيل مع نظره خارقه ماله معنى بالنسبه لي لأنه احتقار على
غضب على مدري وشو يعني باختصار كل شعور شين يجتمع بهالنظره
ويمكن يتحمس شوي مع المحاظره ويمسك عصاه ويعطين لحطه مع
مقفاي , و إذا انتهى قال بصوته الخشن " كل شي يطلع من بنت الشامية "
تدرون يجين احساس ودي أنفجر و أقوله أحد طقك على ايدك و قالك
خذ الشامية اللي لجيت راسي به أنت اللي رحت له برجلينك بس تدرون
حقه و ما جاوه كل هالبربره اللي اوجعت بها روسكم بنفسي وإذا ناظرني
ابوي أنزل عيوني بالأرض و هذي احسن وسيله عشان أرتاح من نظراته .
رن جرس الباب هذي حزة ( وقت ) عبدالرحمن اللي يجي المغرب يارب
يصير جايب عزوز و ليونه معه .
ناظرت أمي و همست باستفسار : أفتح .
أبوي : الباب مطرف لو هو واحد من اخوانتس كان دخل وناظرن بذيك
النظره اللي ما عاد أبي غيره .
وقام أبوي بصعوبه و فتح الباب وطلع للشارع غريبة أكيد أحد غريب لو
واحد من اخواني كان دخل <<< أنتم مثلي أنا قرصن قلبي .
دخل ابوي وهو يقول : هلا والله بالغالي حياك الله .
و سحب الشخص الثاني معه للحوش من غير لا ينتبه لنا أبوي .
...........: هلا بك أكثر يا عمي .
أمي تغطت بجلاله اللي على كتفه وأنا ومي دخلنا مع أمي بجلاله باختصار
خيمه بثلاث عواميد .
تركي هو الضيف تذكروا ان قلبي قبل شوي قرصن و الحين وش تتوقعون
قلبي يسوي أكيد شفت غالي يعني مستانسه وبعدين وجود تركي
حسسن بالأمان يعني لو يجي الشريط و تركي موجود بيحمين من ابوي و
من العالم كله .
ابوي يكلم تركي وهم متوجهين للفرشه : و شوله ترن الجرس أنت من
حمام الدار مثلك مثل عيالي طق الباب وادخل .
تركي بعد ما جلسوا : موب أنا اللي رنيت الجرس ., و كمل و هو يقلب
ظرف بإيدينه : رجل رن الجرس و يوم جيت من عند شارعكم ركب السياره
و مشى عاد أنا لقيت هالظرف شكله هو اللي حاطه .
أبوي وهو يمد ايده لتركي : ورّن إياوه ( يعني أشوفه ؟!!)
أخذ ابوي الظرف و قعد يقلبه بإيدينه ثم رجع الظرف لتركي : شف وش
به يا وليدي .
أخذ الظرف تركي و قرأ بصوت عالي : خاص لأبو محمد .
حاول يفتحه من فوق ما قدر بعدين شقه مع الطرف و طاح شريط .
أنا شهقت بصوت بقوه و صرت أتنافض أخاف يصير اللي ببالي .
أول ما شهقت ارتفعت عيون أبوي لي و خزن بذيك النظره اللي تخوف .
تركي يبي يبعد الحرج عنّ : عم هذا شريط .
ليه تذكره يا تركي بتكحله و عميته , ليه سويت كذا ليه ؟
ابوي تقوّم : جب الشريط و إلحقن يا تركي .
راح تركي ورا أبوي للمقلط بما أنه بُه مسجل .
حسيت بيد شدت على ايدي : لا تتشائمين .
أنا : مي أخاف يصير صدق .
أمي و هي تسمع همسنا و ونيني : بسم الله وش بكن ؟
مي تداري عليّ و تحاول تضيع الموضوع : يمه البنات بيجن
كلهن بكرى .
أمي و كأنه فاهمه مغزى مي من السؤال " تغيير الموضوع " : ان شاء
الله بيجن و انخرطت بكلام عن البنات و عيالهن .
بينما أنا أردد و أنا مغمضه عيوني : لا يا ربي موب صدق يا ربي
لا موب صدق .
فتحت عيوني على ابوي اللي مولعه عيونه و كأنهن نار من الشر شال
الجلال من على راسي أنا و أمي و مي و شالن بشعري أبوي شايب عمري
ما توقعت عنده كل هالقوه لكن خلاص طاح الفاس بالراس و رمان على
الأرض و صار يضربن بإيدينه كلهن حتى رجلينه يخقلن بهن يعني الضرب
بكل مكان بجسمي و من غير رحمه و تركي متسند على الباب و يناظرن
ليه ما يوقف ابوي هذا اللي شاده به الظهر طيب أقل شي يقول بشويش
عليه , آآآآآآآه يا تركي نظتك لي أشد من ضرب أبوي , و أمي و مي
يصرخن و يحاولن يمنعن ابوي بأي وسيله و ما خافن من الضرب اللي
كل شوي ابوي معطيه وحده منهن .
أما أنا أصرخ و أونّ و أصيح و لما انهد حيلي من الضرب و من الغميضه
و القهر و أنا أناظر تركي صرت أتمتم : موب صدق موب ص...دق
ونمت ,, لكنه موب نومه عادية أعتقد إنه نومه لا إرادية .
يوم صحيت لقيت نفسي بغرفتي وكنا بالنهار لكن ما أدري وش الوقت
حاولت أقوم ما قدرت كل جسمي مكسر و تعبان من الضرب رجعت
انسدحت على سريري و أنا أتخيل اللي صار قطع تخيلاتي الباب اللي
انفتح بقوه و دخل عبدالرحمن و عيونه حمر و صار يضربن بغير شعور
و رجعت لنومتي اللي قلت لكم النومه اللا إرادية أو مثل ما تسمونه
أنتم فقدان للوعي .
لما صحيت لقيت عندي أسماء اللي قالتلي كل شي و اختمت ب أبوي
مات يا رونق .
آآآآآآآآآه يا أبوي عمري ما توقعت إني أحب أبوي دايما أقول إني ما أحبه
و لا أكرهه لكن لما راح بان محله بالقلب و مرت يومين وأنا بحال ما يعلم
بها إلا الله تبون الصراحه صرت أتمنى يدخلون علي محمد و عبدالرحمن
و يعطونن حقن منومه زي اللي أمس و قبل أمس أكيد أنتم عارفين و ش
معنى الحقن المهدئه مدري المنومه هذي الله يسلمكم
" الضر ب الرحيم "
يعني ضرب موجع لكنه موب أوجع من اللي بالقلب ينومك هالضرب
من دون شعور أو بالأحرى يموتك لفتره , اللي يذوقها يتمنى ان

نبــ القصيم ــض
نبــ القصيم ــض
.
الجزء الرابع:~
( حينما تكون الآلام جميلة )
كل البشر يتفقون على أن الألم مؤلم , لكني
اختلف معهم في أنه لذيذ في لحظاته الأولى
و ذلك حينما ينكشف الستار عن مشاعر من
حولك وتتلذذ بخوفهم عليك و حبهم لك ولو
للحظات يمتزج بها الألم الجسدي مع اللذة
الروحية ..
انتبهت بالليل ما أعرف كم الساعه لكني
قمت و فتحت النور و شفت ساعتي ( ساعتي
هذي غالية عندي مره بتسألونن ليه
أجاوبكم لأنه من محمد أبوي الروحي أنا
صح أبوي ما يعاملن زين لكن معاملة محمد
العصبي معي تجنن يعتبرن كأني بنته بما
إن فيصل ولده أكبر من بسنتين و أنا
أجي بعمر بناته حتى إن كل شي يشريه
لبناته يجيب لي مثله , أحبه أخوي محمد
و الله أحبه )
شفت الساعه 3:10 باقي ساعة و خمس دقايق
على الصلاة أحس بنداء الطبيعة حاسه إني
محتاجة أروح للحمام تذكرت إن هالوقت أكيد
عبدالرحمن موب بالصالة فابتسمت على خيالي
من فايق يتهاوش هالوقت اتجهت للباب حطيت
ايدي على عروة الباب و جمدت و جمد كل شي بي ....
والله موب مصدقه !!!
معقولة اللي يصير ؟!! ليه طيب ليه ؟
ليه تسوي يا اخوي كذا و الله ربي ما يرضى
على اللي تسويه بي حاولت مرة ثانية أفتح
الباب يمكن بابهم ما ينفتح بسرعة و أنا
ظلمتهم لكن ما فتح تجمعت الدموع بعيوني
و حاولت ثالثه و رابعة ونفس النتيجة بعدين
بديت أضرب الباب بيديني الثنتين بهستيريا
وأصرخ بقهر و أنا أضرب رجلي
بالأرض : أغبياء
أوف .
يا ربي وش أسوي بديت أدور بالغرفه و
أنا ماسكه بطني ودموعي ماليه وجهي و
راسي تضج به ألاف الأفكار يعني أنا منحرفة
لهالدرجة و أنا ما أدري ؟ و بعدين هم
خايفين أهج بالليل و إلا وش السالفة ؟
ا ليش أنا أظلمهم يمكن هم خايفين علي
لا لا من زود الغلا لي هالأيام
عشان يخافون علي هم ودهم يذبحونن اليوم
قبل بكرى طيب وش أسوي وش أسوي ؟!!!
أوف تعبت رجليني من الدوران و بطني
يزيد وجعه اتجهت للباب و طقيته مره و
اثنين و ثلاث لين تعبت ليه ما أحد يسمعني
كأني بصحراء أو يسمعون و مطنشينن ميب بعيده
عن عبدالرحمن و الله شفت منه بالعزاء ضرب الله
لا يوريكم و هند أكيد بتجاهل صوتي هذي فرصته
بالانتقام و جت له على طبق من ذهب تذكرت نور
أكيد نور إذا سمعت صوتي بتفتح لي و صرخت بصوت
مجهد و تعبان : نور .
لكن ما أسمع إلا صدى صوتي يتردد بالغرفة
الخاليه من الأثاث تقريبا الا من سرير و
دولاب صغير , ناديت مره ثانيه لكن هالمرة
بصوت متحشرج : نور إهئ إهئ ردي
علي ي...ا ن.......ور آآآآه إهئ إهئ
ألوجع ببطني يزيد و الأرض قاسيه تحاملت على
نفسي و قمت ممن الأرض و اتجهت للسرير قعدت
على طرف السرير و الألم بأسفل بطني يزيد
ضميت رجليني لبطني بقوه و أنا أندب
حظي اللي رمان بين أخوان مثل ذولا ,, انقبض
بطني بقوه و زدت من ضغط رجليني لداخله و
بديت أون بوجع نفسي أكثر من ما هو جسدي حاولت
أتماسك قد ما أقدر وهمست لنفسي : باقي شوي
و يأذن الفجر اصبري اصبري يا رونق .....
مر وقت طويل على الموجوع وقت موب قصير
أبداً على أحد مثل حالتي رفعت راسي و بعدت
شعري عن عيوني ورفعت ايدي اللي تبللت من
دموعي ركزت على ساعتي بشوف كم الوقت 3:30
باقي ساعه الا ربع على اذان الفجر آآآآآآآآآآآآآآه
الوقت يزحف زحف رفعت راسي أطلب اللي ما
يخيب عباده و تمتمت : ربي إهئ يا
ربي يا حبيبي ارحمني إهئ أنت أرحم
بعب.....ا دك آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
إهئ إهئ و انخرطت ببكاء موجع و قمت و أنا شبه
راكعة و اتجهت للباب كنت شبه أزحف من بطئي
و ما وصلت للباب الا وأنا مستنفذه كل
قوتي الوجع هد حيلي و حاسه براسي يدور .....
أسمع أصوات ناس حولي بس ما أدري منهم
قدرت أميز صوت عبدالرحمن و بعدين صوت
هند كانت أصواتهم تقرب و أنا طايحه على
وجهي على الأرض أحس بجسمي ما أقدر أحركه
حتى التنفس صعب مره حاولت أرفع
راسي لكن ما قدرت أرفعه من التعب حسيت
بملابسي مبلله غمضت عيوني بوجع و أنا
أتذكر اللي صار لي قبل شوي و حاولت
أسحب نفس لكن كان كل نفس أصعب من النفس
اللي قبله غمضت عيوني وعضيت على شفايفي
وأنا أسمع صوت قفل الباب ينفتح كان فيه
نقاش بين عبدالرحمن و هند بهاللحظه حاولت
أسحب أيديني عشان أسد اذاني ما أبي أسمع
هواش هند و تريقته ما أبي , حطيت ايدي
اليسرى بإذني لكن اليمنى عجزت و انطلقت
من آآآآه من شي أحسه , وجع عظيم
بيميني لكن هالآآآآآآآآآه اللي طلعت
منّ اختلطت بشهقه و ضربه على الصدر تردد
صداه بالغرفة .
هند : رونق بسم الله عليتس وراتس نايمه هنا ؟!!
كنت ساكتة مما رديت على هند حتى إني عاضه
على شفايفي و العبرة بحلقي لو أفتح أفمي
كان أصيح و بصوت عالي بعد .
حسيت بإيد هند على ظهري كانت تحسس جسمي
أكيد من بعد ما شافت سكوني تحسبن ميته
كانت ايده ترجف و هي تمر على ظهري لحد
ما لكتفي اليمين وتحسسته بخشونة , صرخت
و طلعت كل المكبوت بهالقلب صرت أصيح بعد
الصرخه . حاولت هند تهدين لكن ما استجبت
له كأني كنت كابته هالصياح من سنه لكن
قدرت أتكلم وأشك إنه فهمت كلامي :ه ...
هن..د لا إهئ تم.....سكي...ن
أي....دي توجعن إهئ إهئ
هند بخوف : وش بتس ؟!!
أنا :إهئ إهئ
هند خلاص صبره نفذ وبدت تتكلم بصراخ : تكلمي
وش بتس وش اللي صار لتس ؟!!
أنا : ط.....طحت على الب...اب
إهئ إهئ ما أقدر أتنفس إهئ
قربت هند لراسي و بدت تمسح على شعري و
تكلمت : خل أعدلتس وراتس على بطنتس .
حاولت هند تعدلن و بالموت و الصياح و يالله
تعدلت و تنفسي صعب لكن كأنه صار أسهل من قبل
بشي بسيط .
كنت أكذب عيوني و أنا أشوف هند موب هي تكرهن
طيب ليه تصيح ؟!! اللي يشوفه يقول تحبن
عشان تخاف علي !!
جلست هند بجنبي على الأرض و أبعدت الخصلات
اللي تمردت عن شعري و طاحت على وجهي
و تابعت : الحين تنفسين زين ؟!!
أنا : أحس...ن شوي .
مر وقت قصير احترت فيه وشلون أقول لهند
و الله ما أدري ,, لكن غريبة هند من
دخلت الغرفة ما حست إني مبللة ملابسي ؟؟
يعني معقولة ما شمت الريحة أو يمكن من
خوفه علي تعطلت كل حواسه !! يمكن كل
شي جايز .
هند قربت بتضمن لكن أنا دفيته بأيدي
السليمة باين إني فاجئته بردة فعلي لأني
شفت نظرات الإستغراب على وجهه و قلت
بسرعه قبل لا تفهمن غلط : هند أنا ...
.أنا ...قمت بروح لل....
.للحمام و ل..قيت الباب مقفل إهئ ..
و انفجرت أصيح ما كنت قادرة أكمل و
بعدين حتى لو فرضاً كملت وش بقول أحس
نفسي يا صغيرة أو صغيرة والله إني محتقره
نفسي على اللي سويته بس وش أسوي موب بيدي .
كنت أراقب دموع هند بعد ما تكلمت قعدت
معلقه نظره عليّ شوي بعدين حسيت إنه فهمت
لأني ما لقيته إلا ضامتن و حاطه راسه على
بطني و تصيح كان نحيبه يعلى عليّ أحيانا
والله إن اللي يشوفنا يحتار من
الموجوع بنا ومن السليم ,, ياه
هذي هند زمان هذي بنت عمي اللي أعرفه
رحوم و قلبه كبير و حتى لو تقسى
ما تقدر تطول و يبين معدنه عند الشدايد
أحس بأنينه على بطني لأنه كانت دافنه
راسه ببطني بما إني ما أقدر أتحرك أما
أنا شاركته بنحيبه عليّ .
: بسم الله وش بكن ؟!!!!
فتحت عيوني على عبد الرحمن اللي جاي من صلاة
الفجر باين عليه نظرات الخوف كانت عيونه
تدور بيننا تدور على جواب لسؤاله يبي
يطفي خوفه مسكين شكله يحسب عزيز و إلا
ليان فيهم شي أو حتى هدى زوجته وإلا لو
يدري إني أنا المصابة كان يفرح بس والله
غميضه إنك تشوف أعز الناس على قلبك يفرح
لألمك ..
هند فزت من الأرض بسرعة على صوت عبد الرحمن
ووقفت مقابله له ودموعه على خده وبدت تكلم
عبد الرحمن : رونق طاحت شكله منكسره و إلا شي ..
قعد عبد الرحمن بسرعة بجنبي : رونق وش اللي
يوجعتس .
تكلمت بحشرجة وأنا يالله أتنفس : أيدي .
عبد الرحمن و هو يضيق عيونه باستفسار : أيهم
اليمين و إلا اليسار .
أنا : اليمين .
قرب عبد الرحمن أيده لأيدي اليمنى و قبل
يلمسه دوت بالغرفه صرخه خلته يرجع ايده
بسرعه من الروعه ...
عصب عبدالرحمن و هاوش هند : الحين أنتي
وشوله تصرخين ؟!!
بدت هند تمسح دموعه وصارت تكلم عبد الرحمن
بترجي : تكفى عبد الرحمن لا تلمسه و الله
إنه توجعه قوه !!!
وه بس فديته هند حست إنه بتوجعن و صرخت
قبلي يا حبيله و حبي لقلبه !!
رد عليه عبد الرحمن و نفسه على رأس
خشمه : ما لتس دخل .
قرب ايده مره ثانيه و مسكت نفسي لا أصرّخ
ساعته بيجين كف يكسر راسي , حط إيده على
إيدي يتحسسه وبدا يمرره , أول شي كنت
متحملة لكن لما ضغط عليه طلعت من أفمي
الآآآآآه المكبوتة ...
ما كان من عبدالرحمن من ردة فعل إلا إنه
أبعد إيده بسرعه و ركز نظره شوي لثواني
يفكر بعدين تابع : حاولي تحركين إيدتس .
عبدالرحمن يأمرن يعني لازم أنفذ بس و الله ما
أقدر , دمعت عيوني و أنا أهمس بخوف : ما أقدر ت.... ت...وجعن إهئ إهئ .
طلع عبدالرحمن بسرعة متجه لباب الحوش لكنه
كان يكلم هند و هو مستعجل : أبقرب السيارة
عشان أوديه للمستشفى لبسيه عباته .
هند : طيب طيب ..
و راحت للدولاب فتحته و بدت تحوس وبعدين سالتن بعجل : وينه ؟
أنا : و شي ؟
هند التفتت لي و كملت : عباتس .
رديت و عيوني موجهه لعباتي : بالشماعة
شوفيه .
جابت هند عباتي و أقبل عبد الرحمن علينا : يله
لبستيه العباة ؟!!
أنا : لا .
عبدالرحمن تجاهل كلامي ووجه كلامه لهند : لبسيه
عباته بلا دلع !!
أنا بديت أناظر هند بترجي أبيه تفهمن : هند .
هند ردت علي و هي باين إنه مسطله ولا فهمتن : يله
عشان تلبسين عبات...
و قاطعته بترجي : ملابسي .
خلاص عبد الرحمن نفذ صبره و أقبل عليّ بنفاذ
صبر : أنا أبشيله و أنتي الحقين بالعباة
للسيارة .
و أخيراً فهمت هند و حاولت تتدارك الموضوع : لا
اصبر شوي خل تغير ملابسه .
عبد الرحمن : وشوله هي رايحه لمستشفى و إلا ل....
قاطعته هند و مسكت ايده و سحبته معه لبرى
الغرفة ...
كانت تساسره أكيد تعلمه السالفه يا فضيحتي
لازم يدري .. وشلون أبحط عيني بعينه الحين ..
انقطعت أفكاري بدخلة هند اللي طلعت لي جلابية
واسعة و كمومه قصار هي الوحيدة اللي
أقدر ألبسه بحالتي هذي وبعد الموت و الصياح
خلصت لابسه ..
بعد 10 دقايق تقريبا كنا بمستشفى التخصصي
ببريده , طبعاً بيتنا بعيد عن المستشفى لكن
ضاق تنفسي و أسرع عبد الرحمن ..
دخلت الإسعاف بعربية و لما شافوا إني أتنفس
بصعوبة حطوا لي بخار على ما يخلص الدكتور
و يجي دوري ,,, انتظرنا لفتره بعدين دخلنا
للدكتور وآآآآآآآآآآآه من ذاك الدكتور ,,
أبفهم شي واحد بس من المهبول اللي معطيه
الشهادة كنت أصيح من الوجع و أخينا في الله
معالي الدكتور يقول : ما فيش حاقه دنتي سليمة ..
تهاوش معه عبد الرحمن و حولون لطبيب ثاني
لكنه سعودي ما قصر الله يجزاه خير سوالي أشاعه
و لقى عندي كسرين باليد اليمين واحد بالكف و
الثاني بالساعد نقلون لغرفه ثانية و
عبد الرحمن معي أما هند ما أدري وينه
شكله بالانتظار ..
و بدأ الدكتور يحط لي الجبس على ايدي
,, الوجع لا يطاق , حتى إني أونّ
و شوي يغمى علي و شوي أصحى ..
أبقولكم شي خطير وأنتم
احكموا !!!
لما كان الدكتور يركب الجبس وأنا أتألم حسيت
بشي بالبداية قلت أكيد إنه حلم ,,, كنت لما
أصحى أشوف عبد الرحمن ماسك إيدي اليسرى
( السليمة ) بإيدينه كلهن و كأنه محتضنه
غريبه عليه هالمسكه الحنونه و هو يكرهن ,
كانت تجين أوقات اصيح من الوجع و هو يضغط
على ايدي بقووه كان باين على الدكتور انه
مستعجل فتعامل بخشونه مع ايدي المكسوره و
زاد الوجع عن قدرتي على التحمل فعضيت على
شفايفي وغمضت عيوني و سحبت نفس طويل
وأنا أتوقع أنه آخر نفس لي بهالدنيا حسيت
بعبدالرحمن يحط راسه على ايدي ويحبه فاهمين
وش معنى يحبه ؟!!
عبد الرحمن يكرهن و الله إنه يكرهن ,, طيب وش
اللي يخليه يسوي كذا إيه
عرفت حلم أكيد حلم , يمكن لأني أتمنى
هالشي صرت أتخيله يصير قدامي ..
علا صوت عبدالرحمن وهو يهاوش الدكتور
على خشونته فتحت عيوني ببطء خايفه و الله
خايفه يصير حلم , ركزت نظري على ايدي كانت ايدي
به أثر دموعه ابتسمت بقمة ألمي و أنا أتمتم
والله علم , علم موب حلم , أدري بتقولون مجنونة
تضحك و هي تتألم لكن أنتم ما تتخيلون فرحتي !!
عبد الرحمن يحبن ما يكرهن " الحمد لله يا رب " .
خلصنا من الجبس و طلعنا من المستشفى كنت أفكر
بإيدي كانت توجعن من الكتف لين أصابعي مع إن
الكسر ما وصل كتفي لكن صدق الرسول صلى الله عليه
و سلم لما قال بمعنى الحديث إن المسلم للمسلم
كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر
الجسد بالسهر و الحمى و هذا حال ايدي احس
جسمي كله تعبان ,, تذكروا شي ثاني أنا لما
اشتكيت كل اللي حولي و اللي أظن إنهم يكرهونن
حسوا بي وتألموا معي الحمد لله اللي خلقتن مسلمه ...
عبد الرحمن : اركبي .
ابتسمت من تحت غطاي لعبد الرحمن اللي ماسك
الباب مع انه ما يشوفن وركبت ..
ركب عبد الرحمن و شغل السياره و قبل لا يحرك
نزل , راقبته و هو يتجه لراعي اللكزس ,
أوه هذا وش جابه الحين أنا ناقصه ,
سمعت همس هند و استنتجت إنه تستغفر أكيد تذكرت
خيانتي لأخوه على قولته و تحاول تكبح غضبه عنّ
واصلي يابنت عمي استغفري لأنه موب ناقصن إلا
إنتس تقلبين علي و بالوقت هذا بعد ,,
رفعت نظري ووجهته للرجل اللي كاان بيوم
من الأيام حلم حياتي لكن بثبت له برائتي
و يرجع لي تركي لي لي !!
كان يسلم على عبد الرحمن و يضحك معه ك

خفقآن قلب
خفقآن قلب
بآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآرت حلو مثلك
ننتظرك ع أحر من الجمر
بليزلا تطويلن علنيآآ
بسألك أي يوم تنزلين البآرت ؟؟!

شذا سدير
شذا سدير
البارت مرة حلو
تحمست مع رونق
يسلمو غلاتي
بانتظار البارت الجاي

صدى الوجدان2008
صدى الوجدان2008
الروايه روعه ويازين لهجتة القصمان (:
يسلمو حبيبتي وبنتظار البارت القادم ..

قلوب من زجاج قصة سعودية خيالية جريئة
تحارب الحب رواية من وحي الحجاز بقلم أميرة قلب