.
.
.
.
" بنت الشامية " اسم اخترته لروايتي التي تدور أحداثها في
منطقتي الحبيبة منطقة القصيم ..
اختكم نب القصيم ض
البداية :~
( بنت الشامية ) لقب يطلقه الكثيرون كوصف موجز لي ..
أكاد أجزم أن جنسية أمي أضفت لي بعض الشهرة المحببة
لقلب كل فتاة وأقصد بالشهرة كلام الناس اللا منتهي
وتخيلاتهم عن الجمال الخارق في الشامية " أقصد والدتي "
- بحسب وصفهم – فكيف بابنتها الفتية !!!
لا زلت أذكر زواج ابن عمي " سعد " وتلك النساء اللاتي
يشرن إلي وعيونهن تسبق أصابعهن " هذي بنت الشامية "
أنا أعرف أنهن يمتدحنني بذلك شكلاً حينما أراهن يتهامسن بذلك ,,
فأرفع رأسي متباهية بجمالي الذي لم أره وأنا أنظر لنفسي بالمرآة
حينما كنت أضع بعض اللمسات على وجهي فأنا لم أنل نصيباً
من جمال أمي سوى بشرتي الفاتحة أو كما يسميها والدي
المرعب " البهقاء" وشعري الأشقر..
فلا ألبث أن أخطو خطوةً حتى أسمعهن يسئن إلي بذلك
خُلقاً حينما يخترق الرصاص أًذني " الحمد لله ما طلعت
على أمه يقولون إنه أخلاق "
فينخفض رأسي بكل قهر الدنيا لم لا يريدوا نسيان الماضي ؟؟
لم يذمون أمي البغيضة إلي كثيراً والحبيبة إلى قلبي قليلا ؟؟!!!
نعم هذا هو شعوري المتذبذب لتلك
الفاتنة المسماة ب (( أمي))
الجزء الأول :~
(( وابتدأت رحلتي ))
هي رحلة الشقاء ,, رحلة الألم ..
كنت ببيت شعبي قديم و كان فيه أبواب كثيرة
وما كان في البيت إلا أنا و أمي لكن أنا مربوطة
بواحد من عواميد البيت فجأة أمي اتجهت للباب
عشان تطلع لكن أنا مربوطة وشلون تتركني .
ناديت أمي : يماه لا تروحين فكيني يمه تكفين
والله ما سويت شي
يماه تكفين
أمي أتجهت للباب و طلعت بدون حتى لا تلتفت
علي مع صفقة الباب زاد صراخي و صياحي ،
يماه تعالي
حاولت أطلع يديني وأتحرك لكن ما قدرت عدت المحاولة .....
بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أوف كنت نايمة إيه أكيد نايمة هاذي غرفتي وأنا بسريري ،
تنهدت بألم لما تذكرت الحلم معقولة يمه
زعلانه علي معقولة ما صدقتين .
آآآه الله يرحمتس يمه .
فزيت بسرعة من فراشي عشان ما أصيح كافي
دموع هذا لي اسبوعين ما استفدت شي من هالدموع ،
التفت أبشوف كم الساعة .
لا حرام والله حرام أخذته بيديني وتحسسته بأصابعي
وأنا أتمتم ياربي حلم ياربي حلم .. دمعه
من عيني صحتن ، دمعه أكدت لي أني بعلم ، قربته
من خشمي وشميته هذي جديلتي من تجرأ
وقصه من ؟!!
مررت إيدي الثانية على شعري اللي صار
ما يوصل لكتفي ، وتنهدت بألم
آآآآه وينتس يمه تشوفين وش سوو عيالتس
بي وينتس يا يمه ؟؟
تذكرت أمي الله يرحمها بأول يوم بالدراسة لما نزلت
الصبح أفطر دخلت الصالة ما لقيت أحد سمعت كحة
أبوي الصوت جاي من المقلط وهو مكان جلستنا
دائماً ، اتجهت للمقلط دخلت وسلمت و حبيت رأس أبوي
ورأس أمي قعدت معهم على السفرة .
أبوي : وين مي
أنا بصوت أشبه للهمس لأن حضور أبوي
يخوفن : بتغيب اليوم مهب رايحة
أ بوي : وشو له تغيب
رونق : ما عندهم دراسة اليوم
أبوي تجهم وجهه وعقد حواجبه : و أنتي وش
مروحتس أو تلعبين و تجيين
تدخلت أمي : لا أي تلعب يا أبو محمد الله يهديك رونق
بالثانوي و مي بالكلية .
ناظرني أبوي بنظرته الخاصة لي : كل شي يطلع من
بنت الشامية .
حسيت بغصة بحلقي أبوي وراه يأخذن بذنب
أمي ، إذا أمي غلطت وطلعت قليلة أصل أنا ما
غلطت وبعدين أنا بنته و أمي موضي هي اللي ربتن .
انتبهت من أفكاري على صوت أمي موضي : يمه
يا رونق وشوله فاكه شعرتس ينظلونتس الناس .
أنا : وأنا اقرب لرأس أمي علشان تسمع همسي
زين : يمه حاطته ذيل حصان وبعدين كثير من البنات
شعورهم طويلة مهب بس أنا .
أمي : أقول كانتس تبين رضاي تعالي أجدله .
أنا : والله ما أبي غير رضاتس يا أميمتي
وعطيته ظهري حتى تجدل شعري .
أمي (أم محمد) وهي تجدل شعري : يا بنيتي أحلفتس
بالله ما تفكين شعرتس عند الناس .
أنا : هذا وأنا ناوية أقولتس أبي أقصه إذا نجحت .
أم محمد ورفعت صوته بعصبية : والله ثم والله
ما تقصينه دامتس بها البيت ولا رحتي بيت رجلتس بهواتس .
أنا : بس يمه يتعبتس كل صبح وكل يوم يروح
عن الباص علشانه .
أم محمد : الباص لو أنتي تقومين مبتسرة ( مبكره ) ما راح
وخلاتس
والله يشهد علي أني أنبسط إذا جدلته لتس .
أنا : الله يخليتس لنا يمه .
أبو محمد بصراخ : قومي أخلصي لا يجي الباص
وخلي عنتس هالوشوشة .
نطيت من مكاني و أنا أهمس : إن شاء الله يبه وقلبي
يرقع من صراخ أبوي. أسماء : وشو هذا ؟!!
رفعت رأسي و ضميت جديلتي أكثر
و انفجرت أصيح خلاص ما أقدر أتحمل .
قربت أسماء من وسحبته من أيدي : ليه قصيتيه
ليه ؟!!
أنا : قمت و لق ي ت ه بجن ب ي إهي إهي .
قعدت أسماء على طرف السرير بجنبي و قالت
بعدم تصديق : رونق معقولة هالكلام يعني
من اللي قصه جني بسم الله .
أنا ( وأنا أصيح ) : والله ما قصيته والله العظيم ما قصيته .
أسماء : طيب وشلون فهمين .
أنا : ما أدري ما أدري إهئ إهئ .
يوم قمت من النوم لقيته جنبي تخيلي ، والله
حرام عليهم ليش يقصونه إهئ إهئ .
أسماء : منهم انتي تعرفين من اللي قصه ؟!!
أنا : ما أدري أقولتس ما أدري .
أنفتح الباب بقوة و دخلت أختي هدى : خير
إن شاء الله وش عنده الهانم زعلانه .
أسماء قامت واقفة وهي معصبة : هدى أسالتس
بالله أنتي اللي قصيتي شعر رونق ؟؟
هدى : إيه أنا .
أنا (رونق) و أنا أصيح : حرام عليتس أمي
حالفة علي ما أقصه ليه تقصينه؟!!
هدى : يعني تبي تفهمينن أن أمي تهمتس
أصلاً لو هي هامتس كان ما موتيه من
القهر لكن مقيولة بنت الشامية ما يجي من وراه
إلا البلاوي .
أسماء بصراخ : هدى بس يكفي .
رونق : والله العظيم إني ما سويت شي والله إهئ .
هدى : خنتي ثقة أهلي بتس ثم موتي أبوي
و بعده بيومين موتي أمي و خليتي سيرتنا على
لسان اللي يسوى واللي ما يسوى و تقولين
ما سويت شي .
حطيت إيديني على آذاني و غمضت عيوني
ما أبي أسمع هالكلام حرام والله ماسويت شي ،،،
بس خلاص ما راح أفهمهم تعبت خلاص تعبت ،،،
حسيت بهز قوي فتحت عيوني و رفعت رأسي
و أبعدت أصابعي عن آذاني.
هدى : لا تصيقهين و أسمعي ضفي أغراضتس
بتروحين لبيت عبدالرحمن اليوم .
أسماء : مهب يقولون لبيت محمد .
هدى : إيه محمد كان يبيه تروح معه لأنه
مقهور منه و يبي يأدبه بس عبدالرحمن الله يهديه
تدخل و رفض و قال يبي يأخذه معه لبيته لأنه
خاف يذبحتس محمد و ننفضح و عشان بعد ما
تختلطين بمي وتخربينه و بعد صلاة العشاء
خليتس جاهزة .
و تحركت بتطلع و لما وصلت عند الباب ألتفتت
وقالت : أرقام الزفت اللي تكلمينهم لا تأخذينهم
معك وصفقت بالباب وهي طالعة .
تنهدت أسماء : الله يهديها قومي خلين أقص
شعرتس و أعدله .
رفعت رأسي لأسماء أختي من يوم صارت
المصيبة و أسماء هي الوحيدة اللي طيبه معي
بعكسهم كلهم ، لو اختلى فيني واحد منهم أحسه
بيذبحن بإستثناء خالد اللي ما شفته من جاء من
السفر و ما أدري وش موقفه و مي اللي ما شفته و
لا أبي أشوفه .
حتى أسماء ما أدري هي مصدقتن أو لا مع إني
شرحت له القصه بس ما أدري .
التفت لأسماء و هي تحوس بالأدراج : أخيراً لقيته
و رفعت المقص .
رونق : أسماء أنتي مصدقه أني بريئة أو لا.
لا حظت أسماء جمدت شوي بعد السؤال و ركزت
نظرها لبعيد تفكر بعدين رفعت رأسه : أنسي يا
رونق و عيشي حياتتس والله سبحانه وتعالى غفور
رحيم .
أنا بعبرة : يعني ما صدقتي .
أسماء : رونق حنا سمعنا يعني ما أحد قال لنا و
صعب أننا نكذب آذاننا و نصدقتس .
أنا : طيب وشلون بتصدقون أنا قلت لتس إني بقول
لأخواني سالفة مي وهم يتصرفون بس أنتي
رفضتي .
أسماء : أنتي ما عندك دليل على اللي تقولينه .
قمت من فراشي و أنا منقهره : وشلون أجيب دليل
و أنا حتى ما أعرف رقمه.
أسماء التفتت مفزوعة : لا يا رونق أنتبهي تدقين
عليه حتى لو لقيتي رقمه يمكن يسجل المكالمة
مرة ثانية ،
حنا ما صدقنا تهدأ الأوضاع .
صمت مطلق حل على الغرفة ما قطعه إلا كلام
أسماء المغلف بالأمل : فكري يا رونق و بتقدرين
تحصلين على دليل لو أنتس بريئة .
أنا : والله العظيم إني .....
قاطعتني أسماء : لا تحلفين حرام و بعدين أنسي
السالفة شوي و قومي نجمع أغراضتس .
أنا : طيب أسماء .. أأ .. تركي .. أ .. يعني .
أسماء : لا تفكرين فيه يا رونق تركي أرسل ورقة طلاقتس .
وبعدين اللي يبيعتس برخيص بيعيه بتراب .
كلام أسماء رصاص والله أحسه نار تحرق أذاني
موب لأن تركي أغلى من اخواني اللي صدقوا
لا ,, لأنه من يوم صارت المصيبة وأنا حاطه
الأمل بتركي إنه بيطلعن من الهم ,, تخيلتوا كيف
؟؟ يعني آخر نافذة أمل تسكرت بوجهي ,, يعني
بإختصار " يأس قاتل"
أنا : بس تركي ولد عمي وبعدين دايم يقول لهند
إنه يثق بي موب متخيله أنه بيصدق هالكلام
الفاضي حتى أنا ... أ ..أح ..ب....ه .
أسماء : أحمدي الله أن اللي بينكم بس ملكه وبعدين
فقدنا اللي أغلى علينا من تركي فقدنا أمي وأبوي -
ومسحت دمعة بطرف عينه وكملت - يا رونق
قومي يا أخيتي و أنسيه قومي أعدل شعرتس و
تركي رجل مثله مثل أخواني .
تنهدت بوجع بمرارة أحس إن صدري ضايق ما
يكفيه وسع الكون .
وقمت: بتوضى و أصلي العصر بعدين أجي .
أسماء : الله يهديتس كل هالهذرة وأنتي ما صليتي
العصر !! بتفوت اسرعي ولا تطولين لأني بروح
لبيتي بعد صلاة المغرب .
أنا : إن شاء الله .
دخلت الحمام و وقفت قدام المراية أتأمل شكلي :
يا الله عيوني مورمة من الصياح و حمراء و
حوله هالات سوداء و وجهي أختفت نظارته و
شعري آآآآه يا شعري من جهة قصير لأذني و من
الجهة الثانية لكتفي اللي يشوفه يقول مقطوع موب
مقصوص .
انحجبت الرؤيه قدامي بسبب الدموع اللي ملت
عيوني سكرت عيوني و حسيت دموعي تمشي
على خدودي .
أسماء تطق الباب : رونق استعجلي .
رفعت ايديني و مسحت دموعي بأطراف أصابعي
و مليت يديني بالماء وكبيته على وجهي عدته كم
مرة أحس أن الماء يبرد النار اللي في جسمي
بأستثناء قلبي همست لنفسي لازم تهدين يا رونق
لازم تقدرين تثبتين أنتس بريئة ما سويتي شي و
يرجع لتس تركي .
توضيت للصلاة و طلعت من الحمام و فرشت
سجادتي و لبست جلال الصلاة وكبرت .
بعد الصلاة رفعت يديني و سألت اللي شايف حالي
و عالم بالسر و ما يخفى
( ربي أستغفرك من كل ذنب اقترفته أو لم أقترفه
ربي أرأف بحالي يا رؤوف ) .
طويت السجادة و الجلال و حطيته بشنطتي و
عدلت لي أسماء شعري و صار قصير قريب من
آذاني جمعنا أغراضي بالشنط و ما أذن المغرب
إلا وحنا مخلصين صلينا المغرب و راحت أسماء
مع زوجه سلطان .
لما راحت أسماء انسدحت على سريري أفكر
باللي صار مر و كأنه حلم ، لالا كأنه كابوس
وقلب حياتي فوق تحت رجعت بذاكرتي لذاك
ا ليوم ....
نهاية الجزء الأول
أعزائي القراء ردودكم دفعة معنوية لي
فلا تبخلوا بذلك ...............نب القصيم ض