انا مجبوره انزل البارت في موضوع جديد لاني مشغوله اللحين بنزل البارت وبعدين المراقبه تفتح القصه و تنقل البارت
.!i!. الفصل الرابع والعشرون .!i!.
.
.
..
..
{ في اليوم يلي كان المفروض ينزل فيه الجزء ، توفت أعز إنسانه على قلبي ،
ومنها تعذرت وماقدرت أنزل شي ، الجسد صار تحت التراب .. والروح وراحت للي خلقها ..
بس الذكرى للحين موجوده بقلوبناا .. وصوت أخواتها للحين يذكرني فيهاا .. يكفي دموع أمها يلي مارضت توقف ..!
الله يرحمك ويوسع مدخلك .. ويرزقنا حنا وياك بالفردوس الأعلى يارب }
.
.
يوم الجمعَه ..
( 5 المغرب )
.
إبتسمت بضيق وبعيونها مليون دمعه مكتومة .. خلاص مابقى شي وتترك مكه وترجع للخبر ..
بتترك الحرم والصلاة والكعبه .. بتترك كل شي حلو مر عليها في اليومين يلي فاتوا ..
قفلت سحاب شنطتها ورفعت راسها لليد يلي إنحطت على كتفها بهدوء .
شذى بإبتسامه وهي تناظر وجه ليان الأحمر بسبب إحتباس الدموع " خلاص لميتي أغراضك ؟"
رجعت ناظرت الشنطة بضيق " إيه .. مابقى شي ونمشي صح !؟"
تنهدت ومشت بهدوء وجلست ع السرير " بنصلي المغرب وبننتظر لين العشاء بعدين بنروح .."
إرتجف فكها غصب " مانقدر نجلس إسبوع زياده ؟"
شذى مبتسمه " لو علينا كان ماقلنا لأ .. بس تدرين خلاص دوامات وتركي عنده شغل .."
مسحت دموعها براحة يدها " بس أنا أبي هناا .."
شذى " ههه خلاص ياشيخه أبشري بقول لتركي كل ويك إند يجيبك مكه زين ؟"
ضحكت ورجعت تصيح " سخيفه !"
شذى " وأنا صادقه ! خلااص الولد ماعاد يسمع غير يلي تقولينه إنتي .. وماينفذ إلا يلي تطلبينه إنتي .!
يمه منك ساحرته !"
حمر وجهها " ههه "
شذى بجديه " والله من جد ليان تركي مره تغير ملاحظه إنتي ؟"
ليان " ماأدري ..!؟ أنا ماأعرف تركي هذيك المعرفه عشان أحكم إذا تغير أو لأ .."
شذى " إي"
إنفتح الباب بقوة وعلى غفله .. وبصوت عالي " إنتوا هنا يالهذارات وحنا ننتظركم !!!"
شذى بعصبيه " وجع إنتي ماتعرفين تدقين البااب ؟؟؟ في أحد يدخل بالطريقه ذي ؟"
ليان " ههه يمديك تتعودين "
لمى " وجع يوجع بطن العدو لا تدعيين .. وبعدين صح المفروض تكونين تعودتي .............. أف وش أبي جايه أنا ؟
إييه صح تركي ينتظر ترا خلااص بيأذن المغرب .. وإنتي مدام ليان متى ناويه تنزلين عفشك ؟"
ليان " ههه الله أكبر وش بالعه إنتي ؟"
لمى " يلي بلعتييه مالت علييك .."
ليان بضحكة " أ.."
قاطعتها وهي تميل براسها مستهزءة " أغصان الجنه ندرري .."
شذى تتريق " ههه صدق بنت أدبي عليك ذاكره أحسدك عليها الصراحه .."
لمى بهلع " قل أعووذ برب الفلق .."
::::
شالت نايف من ع الكنب بعد مارج البيت بصوت صياحه .. وقفت به وهي رايحه جايه وتطبطب على ظهره لعل وعسى يهدا ..
وماغير عيونه هي يلي تتحرك من وجهه وماشيه معها يمين ويسار ..
قال بعد فترة وهو يناظر جواله " أقول شادن !"
زفرت بنرفزة " خيير !"
رفع راسه وناظرها " وش رايك نساافر ؟"
وقفت مكانها ولفت راسها له .. قالت بسخريه " وشو ؟!!! نسافر ؟! "
ببساطه " إيه نساافر "
" هه ومين أنا وإنت ؟"
مستمر بتحريك رأسه " إيه أنا وإنتي أجل إنت والجني ؟"
حامت كبدها " يالله فؤاد مالي خلقك على ذا المغرب .."
فؤاد " وش قاايل أناا ؟ من جد ليه مانسافر شهر العسل أنا وإنتي .. ونشيل نايف معناا أقل شي يشوف الدنيا .."
شادن " واي ياكرهي بس ! إذا بيشوف الدنيا عن طريقك شكرا لايشوفهاا .."
فؤاد رفع حواجبه " أفاا .. لذا الدرجه طايح من عينك ؟"
جلست ع الكنب " وأكثر بعد .. يكون بمعلومك ترا مارضيت فيك إلا لأن جدتي طلبت مني هالشي ..
ولا إنت تموت وماتشوف مني ريق حلو .."
ضحك " شايفه نفسسك ياأم نايف !"
إنقهرت " إيه بشوف نفسي ليه وش ناقصني ؟"
إعتدل بجلسته وسدد عليها رميته القاضيه " أبد ..! مطلقه وعندك ولد .. وإحتماال كبير تكون فيوزك قاضيه "
شادن " لا ياشيخ ! ومن سوا بي كذا هااه ؟"
فؤاد ببراءه " خالد !"
جتها الصيحه " خالد ماسوا كذا إلا بسببك .. كله من تحت راسك يالنجس .."
فؤاد " خطبتك مره ومارضيتي .. وقبلتي بخالد يوم جا بعدي ..! مو من حقي أنتقم ؟"
شادن بعصبيه " تنتقم من وشوو يالأهبل ؟ وين عايش إنت ؟؟ شفت إنتقامك وش سواا ؟"
فؤاد " جيتك بالطيب ومارضيتي .. وأنا ماأحب من يعاندني على وشو شايفه نفسك علي ؟
ومن اليوم ماله داعي تنامين بغرفة جدتك ، تعالي نامي عندي .."
شادن " بايعه عمري أنام معك ! ليه عشان من ثاني يوم أشوف صوري منتشرة ؟"
فؤاد ببرود " ههه حلووة منك .."
جاتهم أم إبراهيم يلي نفذت الشي يلي شافته بيريح شادن ، وخلتها تاخذ فؤاد بدون زواج وبدون شي ..
اللهم كتبوا كتابهم وثم خلاص جاو وسكنوا عندها بطلب ورغبه هي تبيهاا ..
قالت وهي عاقده حواجبها " خير وش فيكم أصواتكم عاليه ؟"
شادن " من هجري المصيبه يلي ناشبه بقفااي .. أف يمه يجيب الضغط .."
فؤاد " ههه وربي منك زي العسل .."
أم إبراهيم بعدت عيونها منه وناظرت بشادن المحترقه " تعالي إنتي روحي تليفون .."
فؤاد " مين ؟"
سفهته " روحي كلمي بسرعه .."
وقفت وأعطتها نايف يلي ناام .. دخلت للصاله يلي فيها التليفون وردت " نعم ؟"
" ألو أم ناايف ؟"
زااد معدل ضربات القلب عندهاا .. والدم كله تجمع بوجهها من عرفت صاحب الصوت " خير !"
بقهر " شخبارك ؟"
بلعت ريقها " الحمدلله .. مين خالد ؟!"
" إيه خالد أمداك تنسين صوتي ؟"
شادن " وش تبي داق ؟ "
خالد والقهر واضح بصوته " وش أبي فيك يعني يامدام فؤااد باشا ؟"
إنقهرت " داق تتريق حضرتك ؟"
بصوت عالي " أقول أص بس .. داق أبي أسأل عن نايف ؟"
" نايف بخير ... وش بعد ؟"
خالد ببرود " لبسيه بجي بعد شوي وآخذه .."
شهقت " تااخذه ؟!!!!! تاخذه وين توديه ؟!"
خالد " أوديه وين ماأوديه أنا حرْ .. ولدي وأسوي فيه يلي أبي .."
شادن بصوت راجف " لا مو ولدك ومالك حق تسوي فييه شي .. نايف أنا من جبته مو إنت ؟"
خالد " وجبتيه من وين من الهواا ؟ أقول عن الهذره يلي مالها داعي وخمس دقايق ويكون جاهز .. فاهمه !؟"
شادن " مو.."
طوط . طوط .. طوط ..
ناظرت السماعه بقهر .. والدموع تتجمع بعيونها .. مو قادره تستوعب إلى الآن إن خالد يلي كان معها تغير وصار كذا .. مو قادره تستوعب شلون الحب يتحول لكره فجئه ..!
" هااه وش يقول ؟"
لفت ناظرت لمصدر الصوت .. وللإنسان المتركي على الباب وعاقد حواجبه ..
قالت بكره وهي تحط السماعه " من يلي وش يقول تقلقلت حلوقك إن شاء الله .."
مشى لها " ههه ياحبيلك والله دعاويك حلووة ..
لك مثله ياارب .."
شادن ودها لو تصكه بأقرب شي " فؤاد وش تبي ؟ ليه جاي هنا خير ؟"
فؤاد " من كنتي تكلمين ؟ ومخليك تصيحين ؟"
شادن مرتبكه " أنا أصييح ؟ من قال ؟"
أشر على عيونها بإصبعه " وهذا وشو ؟"
سفهته وصدت عنه بظهرها " إذا إنت يالفاشل فاضي فأنا آسفه ! ماعندي وقت أضيعه مع..."
ضغط على زندها بقوة ولفها له .. قال بقهر وهو يقطاعها " قلنا كلامك ودعاويك حلوين .. بس مو معناته إنك تتمادين معي ..
خليك مؤدبه عشان أحبك زيين ؟"
حبتك القراده " لا مو زين .. اف "
فؤاد " شادن .. تراك للحين ماعرفتيني زين .. زي ماخليت خالد يطلقك .. أقدر أخليه يسوي يلي أردى فاهمه ؟"
بعصبيه وهي تصرخ بوجهه " وخالد وش دخله ؟"
فؤاد بتريقه " أبد .. كل خير أكيد "
::::
لف لها براسه ، وقال بعد ماسمع كل شكاويها وتحلطمها " خلاص باسمه عاد ، قلنا لك رجعه عند مهاا مافييه خليك في بيت لحالك احسن لك ولها "
باسمه بقهر " بس انا ماتعودت اجلس في بيت صغير مثل كذا .."
رجع يناظر التلفزيون ببرود " بتتعودين العمر قدامك "
باسمه " بس .."
قاطعها " باسمه وبعدين ؟ ترا كسرتّي راسي بذا المووضوع اف ..
توك 21 سنه ليه ماترجعين جامعتك ؟"
باسمه بضيقه " مالي خلق .."
إبتسم " وش تخصصك ؟"
باسمه " كيمياا .."
رفع حواجبه " أماا عاد كيمياا !!!!!!!.."
باسمه " لييه ماتدري ؟"
طلال " لأ .. يعني علمي !"
باسمه " أقولك كيمياا "
ضحك " شكلك مايعطي .."
باسمه تتخوصر " وليه إن شاء الله ؟"
طلال يرجع يناظر التلفزيون وهو يضحك " أبد بس مايعطي .."
باسمه " طيب مهاا وش تخصصها ؟"
إبتسم بحب " مادرست جامعه .. خلصت الثانوي وجلست بالبيت .."
باسمه بعدم تصديق " لاا ..!"
طلال " والله ، ماجابت نسبه وبعدين هي خلقه ماتحب الدراسه .."
::::
رمى جسمه ع الكنب بضعف وتعب .. وهو من أمس مواصل مانام ..
ناظر بوجهه وقال بإستغراب " ياخي وش عندك إنت ؟ يعني يوم راحت صرت مهتم !؟"
فهد بزفرة وهو يناظر السقف " سموي تراك مو فاهم الساالفه أبد .. "
سامي " طيب فهمني ! وشوله ذا التعب والشقا وإنت عارف إنها رجعت للسعودية خلاص ؟!"
لف ناظر فيه " يمكن مارجعت وش يدريك ؟"
سامي " مهبول إنت .!!! هي قالت بترجع لأمها ."
أي أم ياسامي أي أم ؟ " إنتوا من وصلتوها للمطار ؟"
سامي " لأ .. عيّت وراحت ب لحالها .."
رجع جسمه لوضعيته السابقه وناظر السقف " شفتْ .. يعني إحتمال كبير تكون هنا .."
سامي " أقول نم بس الظاهر من كثر منت مواصل راحت علومك .."
إبتسم بالخفيف وغمض عيونه .. مرام راحت من يده .. راحت بس مو " للأبد "
هو حالف يلاقيهاا .. وبيلاقيها حتى لو لف العالم كله شبر شبر يدور عليها ..
سامي بعد فترة وهو يناظر وجه فهد " المشكلة يافهد إن إهتمامك جا متأخر .. حتى مشاعرك جات متأخره .."
فتح عيونه بشويش .. ووضح له السقف بصورة ضبابيه " لافات الفوت ياسامي .."
سامي " من يومك يافهد مع نفسك ، إنسان غامض ماأحد يعرف وش داخل قلبك .. مدري لين وين بتوصل ؟!"
ضحك بخفه " خلاص ماعاد به شي عشان أوصله .. ممكن أموت وأنا على حالي ماتغير شي بحياتي ..!"
سامي " إذا بتفاول على نفسك بذا الفال فإنت حر .. لكن فكّر إن رحت من بيبقى لمرام ؟"
فهد " مرام .! وين مرام ياسامي وين ؟"
سامي إبتسم " بتلاقيهاا .. بس إنت دور وصدقني بتلاقيها تنتظرك .."
سكت شوي يفكر بكلام سامي .. ألاقيها تنتظرني ؟
بس ماأظن فييهه إنتظار أو رجا إني أجي بعد يلي سويته فيهاا !
رمش أكثر من مره وبعدين لف على سامي " تعال إنت قاعد تتكلم وربطت كل شي ببعض .. كإن بيني وبينها شي !"
سامي " قايلك على كثر منت غامض .. على كثر منت مكشووف .. كافي عيونك ذي يلي تخز بسم الله الرحمن الرحيم ..
بس تصدق ، ماتعرف تخزخز أبد .."
فهد " ههه أخزخز أجل .. ليكون مخبي مرام عندك ومسوي فيها راحت .! أشوفك محلل كل شي وجايب حلول بعد "
سامي " ههه إن خبيتها من حقي أقل شي أطلع مشاعرك الجميله ويلي مخبيها عن ذا الضعيفّه .."
فهد " إيه ياأبو مشااعر ذكي ماشاء الله ..
بس وربي إن كنت مخبيها صدق والله ماتلوم إلا نفسسك سامع ؟!"
::::
ضحك " حلوة إزعااج .."
فارس " ههه لا يعني كذا زي الصراخ .. أحس ودي أحك راسي من داخل يدغدغني ههه .."
وقف وهو يضحك وراح جلس قدامه ع الكرسي الجلد الأسود " طيب .. تقدم حلو إنك تحس بذا الأشياء .. يعني في أمل تتذكر .."
فارس وهو يناظر الأرض " والله ماظنتي لا أمل ولا سعاد حتى ..
أحس نفسي بجلس ضايع كذا .."
مشعل " إن تمت هجري الفكرة وه اليأس مسيطر عليك ماراح تتذكر حتى لو كنت عارف كل شي وفي أمل ترجع لك ذاكرتك .. يافارس مايرد البلاء إلا الدعاء .."
قاطعه " بس أنا أدعي .. وربي في كل ليله .. تحسبني ماأبي أتذكر يعني ؟ بسبب يلي صار لي ضاعت مني البنت يلي أبيهاا .. تخيل ماقدرت أتقدم لها لأني خايف أخسرها وأخسر أهلها .. ماأبيهم يقولون مانبيك يالمجهول .. تحسب حلوو الواحد مايعرف من يكون ؟ لا يادكتور أنا ناقص ومو حلو الواحد يعيش بنقص .."
مشعل " الوحده بدالها عشر .."
قاطعه من جديد وصوته بدا يرجف .. من جد حاس نفسه نااقص وقبل هذا كله ضايع .. هو فارس إيش ؟
هو فارس فعلا ولا إسم وحطه فيصل والسلام ؟ يبي يعرف من أبوه .. من أمه ..
له أهل ولا لأ ؟ يبي يفهم ليه هو بالذات ؟ يبي يفضفض .. تعب من الكبت والكتمان ..
تعب يخبي مشااعره بسبب الخوف .. خاف يعترف وينهان .. وخايف يموت وهو للحين مجهول ..
مايلاقي الأب والأخ يلي يشيلونه لقبرة .." بس يلي أبيهاا مافي غيرهاا .. هي وحده .. وحده وراحت يادكتور .."
مشعل بضيق " عمر الدموع ماحلت الأزمات يافارس .. "
مسح عيونه بقوة " من قال إني أصييح ؟"
إبتسم " محد قال .. بس عشان ماتفكر يعني ههه .."
فارس بضحكه " لاتخاف أصلا أشك إن عندي دموع .. تخيل ماعمرها طاحت حتى وأنا أتألم .."
مشعل " ههه يابختك أجل .."
فارس هز راسه بستهزاء " على وشو ياحسره ؟"
مشعل " وش قلنا ؟ مانبي تصغير الذات يافارس .. م طيب روح وتقدم لها .. إنت ماحاولت ويمكن يقبلون بك .."
فارس " أقولك مخطوبة .. لا ويلي خطبها وااحد مدري شلون أستغفر الله بس .."
مشعل " يعني شلون ؟ أهلها بيعطونها واحد ردي ؟ مستحيل .."
فارس " يمكن ردي بعيوني بس لأنه أخذها مني .. بس هم ماأدري ؟.. واحد منهم وفيهم ومن جماعتهم ماأظن بيرفضونه .."
د. مشعل إبتسم بحزن " تصدق .. إنت أول مريض تجي حالته مثل حالتي سبحان الله .."
فارس " ليه كنت فاقد الذاكرة ورجعت لك ههه .."
د. مشعل " ههه وفيك حيل تتريق بعد ؟"
فارس " ههه شفت شلون فاضي "
د. مشعل " تفاءل ياخي التفاءل زين .. هذاني أنا ملكّت وبلمح البصر طلقتها .. والحين هي مع ولد عمها ماينقصها شي .."
فارس " وليه طلقتها ؟ "
د. مشعل " كانت عميااء .."
إنشدت عروقه .. وصار يتنفس بسرعه " عميااء !!!!!!!"
د. مشعل " إيه .. وأمي أجبرتني أطلقها يقالك خايفه ع النسسل .."
فارس بلع ريقه وفكره مجنونة جاته فجئه " أقول دكتور .."
د. مشعل " وإنت لين الحين على دكتور ؟ قلنا شيل الألقاب وخلينا زي بعض .. إنت فارس وأنا مشعل وإنتهينا .."
إبتسم " خلااص مشعل .. "
ضحك " كذا نقدر نتفاهم .. هات وش عندك ؟"
فارس رخى جسمه ع الكرسي ويشد ملامحه من الألم يلي يعتصر دماغه " إنت قلت لي من قبل إنك تقدر تبدا العلاج بالكهربا صح ؟"
مشعل " إيه .. بس هذي مرحله متقدمه من العلاج .. يعني إذا كنا يائسين من علاجك .."
قاطعه " وأنا يائس .. تكفى خلينا من الجلسه الجايه نبدا فيهاا .. أقل شي أفتك من ذا الصداع يلي يجيني .."
مشعل " حنا للحين ماحكمنا حالتك .. أخاف نعطيك الصدمات الكهربائيه ويصير الشي يلي أردى .. إنتظر شووي وإن شاء الله بتتذكر صدقني .. يلي يجيك بدايات وإذا ربي كان كاتب لك تعرف من إنت بتعرف من غير علاج وخرابيط .."
فارس " متى بس متى ؟؟"
::::
وصلوا الشرقيه على حدود الساعه 10 عشر ونص تقريبا ..
نزلوا من المطار وليان للآن متضايقه إنها تركت مكه .. من جد هو البلد الوحيد يلي حسّت فيه براحه فضيعه ..
أول مانزلوا من المطار وركبت السيارة .. سندت راسها ع الشباك وهي مبتسمه ..
وبدون لاتحس نامت .. نامت من قلب ونومت واحد تعبان على قولتهم ..
خصوصا إنها ماكانت تنام غير ساعه ساعتين بالكثير وباقي الوقت تكون بالحرم ..
وصلوا أخيرا للبيت .. نزلت شذى بسرعه وهي ماتدور غير السرير ولحقتها لمى ..
أم محمد وهي تلف راسها لليان النايمه بالسيت الخلفي " يوه المسيكينه نامت !"
تركي لف ناظرها " ههه يالله وبناتك قليلات الخاتمه تركوها وراحوا .."
أم محمد تفتح الباب حقها " عاد إنت وزوجتك تدابروا .."
تركي " وشو ؟ صحيهاا !!"
أم محمد تنزل " صحها إنت وش دخلني أنا ؟ يلا لاتتأخرون بسكر الباب حق البيت ترا .."
ونزلت وفيها الضحكه لكن كاتمتها بقوة ..
ناظر بظهر أمه يلي دخلت البيت وتركت الباب مفتوح .. وهو مفهي وفاتح فمه ع الأخيير ..
حك إذنه ولف يناظرها . وش السوات الحيين ؟
هزها من رجلها " ليان .. ليان يلا قومي وصلناا ..!"
تمتمت بكلام مو مفهوم وهي تحك خدها من فوق النقاب ..
تركي " يالله ..!
ليان يلا وصلنا يابنت الحلال قومي نامي فووق .."
ليان " ............. "
نزل من السيارة ودق على شذى يلي سفهته وماردت ..
راح لها ورا وفتح بابها وبما إنها كانت متسنده عليه بثقلها كله طاحت بين يدينه ..
بلع ريقه مرتبك وقلبه ممكن يطلع من مكانه بأي لحظة ..
رجع جسمها لورا وسندها ع الكرسي وهو يتنفس بسرعه ..
حط يده على كتفها " ليان .. ليان يلا قوومي "
ليان " هم . طيب طيب خلاص برووح .."
بس ماتحركت ..
إبتسم وهو يشوفها ترجع ترخي جسمها ع السيت أكثر ..
مالقى غير حل واحد .. هو بعد تعبان ويبي ينام ولو جلس يصحيها من اليوم لبكرة مستحيل تصحى ..
تجرأ وقرب منها .. قدمها لقدام وحط يده على ظهرها واليد الثانيه تحت رُكبها ..
وبخفه رفعها ونزلها من السيارة ..
ناظر بوجهها وعيونها يلي مغمضتهم ورموشها يلي في لمعه بينهم ..
إبتسم وهو يتذكر هذاك اليوم يوم طاحت عليهم وشالها ..
نفس الشي .. بس يلي يفرق إن الحين حس بالراحه صدق ..
حس بطعم الحلال أكثر .. وحس إنها لو تجلس بحضنه لين الصبح محد بيلومهم ..
قفل باب السيارة برجله ومشى فيها بشويش .. دخل لبيتهم وقلبه يدق خايف لحد يشوفهم ويعلق ..
لكن تطّمن يوم شاف الصاله فاضيه ..
طلع فيها الدرج وإبتسامته كل مالها وتتوسع .. خصوصا إنها ترخّت على يده كثير ..
دخلها لجناح أخواته وهو للحين خايف حد يطلع ويشوفهم ..
فتح باب غرفتهاا وحطها ع السرير بعنايه .. فتح الأنوار وراح لها .. نزل عبايتها بشويش عشان ماتصحى .. وشال نقابها وطرحتها وغطاها .. ناظر بملامح وجهها والحمره يلي بخدودهاا ..
ليه محمره مايدري ههه !
أعطاها ظهره بيطلع لكن تفاجأ فيها تمسك يده ..
لف ناظرها مستغرب ! بسم الله توها نايمه !
قالت بهمس ماينسمع ووجهها أحمر " شكرن تركي .."
إبتسم ونزل براسه لها " وشو ؟ عيدي ماسمعت ؟!"
بلعت ريقها بقوة وهي تشوف راسه قريب من راسها ..
دق قلبها بعنف أكثر من قبل .. ماتدري شلوون ماحسّت فيه وهو شايلها ؟
هي ماوعت إلا لما دخلوا الجناح ومن شافته وجهه وهو شايلها غمضت عيونها غصب وهي مو قادرة تتنفس .. وماصدقت على الله إنه حطها ع السرير عشان تطلق زفير قوي بغى يذبحهاا .
" شك...را !"
رفع راسه وإبتسم " على وشو ؟"
ليان " على كل شي .."
سكت شوي وناظر بالأرض وكإنه يفكر ..
جلس جنبها ع السرير وهي شهقت بصوت عالي ..
ضحك " بشويش بغيتي تبلعين حلقك .."
إعتدلت وجلست على حيلها ووجهها صار بنفسجي مو أحمر .." وشو ؟"
تركي " إنتي شكرتيني وأنا بعتذر لك .."
ليان بالموت تنطق " على إيش ؟"
هز راسه " مو على شي .. بس كذا أعتذر .."
ليان " مافي إعتذار من غير سبب .."
تركي بهدوء " بس أنا إعتذاري غيير .. هو بس يلي بيكون بدون سبب .."
ليان " تركي !!"
إبتسم " من جد ليان آسف .."
ليان " أوكييه آسف ماقلنا شي بس على وشو ؟"
سكت وهو يناظر بيدها يلي ترتجف إرتجافه واضحه ..
تردد يقول لها ولا لأ ..؟
لكن قرر " ليان أنا .."
إنفتح الباب بقوة مما خلاه يسكت ويقطع كلامه ..
ناظرتهم شذى بفهاوه " وش تسوي هناا إنت ؟"
تسمرت عيون ليان يلي بغت تطلع من مكانها من زود الإحراج ..
أما تركي وقف بهدوء " ماأسوي شي .."
شذى بخبث < رايقه الأخت " ليه جالس جنبها هاا ؟ لا بعد ع السرير !"
ليان بسرعه قبل لايتكلم تركي " قليله أدب .."
شذى " ههه
جزاي جايه أشوفك ؟"
تركي " بدرري ..! صدق قليلات حياا تركتوها من غير لاتصحونها حتى ؟"
شذى " ياخي وش أسوي فيني النوم ومافضيت لزوجتك ..
بس إنت فيك الخير والبركه جبتها يابطل .."
راح لها ووقف جنبها " روحي نامي أحسن .."
شذى وهي تطالع ليان وتحرك حواجبها بخبث " شلون جيتي هنا هااه ؟"
تركي " طاارت .. شلون يعني مع ذا الوجه ..؟"
شذى دفته لبرا الغرفه من كتفه " خلاص إنت إطلع برا البنت تبي تتنفس .."
ضحك " تتنفس وش أسوي أناا ؟- طل براسه وناظر ليان يل أبد مافي شي مبين منها غير وجهها الأحمر - تصبحين على خيير .."
ليان " و"
قاطعتها شذى وهي تسكر الباب بقوة في وجه تركي " صدق ماينعطى وجه .."
ليان بحرج " ههه حرام عليك وش سوا لك ؟"
مشت وتمددت جنبها " ولاشي .. اللهم شالك من السيارة إلين هنا وإنتي حضرتك ساكته ومستانسه .."
ليان وهي تضربها بقوة " كنت نايمه ياكلبه ."
شذى حركت حواجبها وهي تناظر بوجه ليان " ناايمه !؟ علينا ! والله إنك متعمده سويتي نفسك نايمه عشان كل هجري التمثيليه ولا إنتي نومك خفيف على دبّة النمله تصحيين .."
مسكت المخده وغطت بها وجه شذى بقوة وصارت تضغط عليها .. وشذى تحاول تفكها وهي ميته ضحك ..
قالت بعصبيه وصوتها يرجف من الفشلة " نامي ياوصخه .."
::::
من بكره ..
.
يوم جديد وصباح جديد .. وترقب خايف للمستقبل يهدد حياة بعض الناس .!
.
نزلت وهي شايله عبايتها بيدها .. بتنورتها السودا الساده ، وبلوزتها البيضا وعليها بدي فوشي صارخ يقتل رسمية اللبس ..
جلست على كرسيها وإبتسمت " صباح الخيير .."
ردوا عليها مع بعض " صباح النور ."
فيصل " كان نمتي زود ؟!"
فجر إبتسمت " والله ودي بس جامعه تدري !"
فيصل ياكل " يقالي أنا التي دفره يعني ؟"
أبو حمد " هاو فيصل وش تبي فيهاا ؟
كلي يمي قبل لاتروحين .."
فجر مبتسمه " ماأشتهي يبه .."
أم حمد " وإنتي لين متى ماتشتهيين ؟ تراتس بتتزوجين وماظنتي عمر يحب العصله .."
حمر وجهها وقالت بصعوبة " عاد هذا طبعي وهو حر وش أسوي له يعني ؟"
أبو حمد " وهي صادزة وش دخلها فييه ؟"
فيصل " وش فيك إنت وبنتك ذالين الرجال ؟ حشى لو إنه بياخذ صاحبة السمو الملكي الآنسه فجر !"
أبو حمد " وإنت ليه مستهين بإختك يالهيس ؟"
فيصل يستهبل " أفاا ياأبو حمد خربتهاا !"
فجر " كفوك مزدي فيك "
فيصل " محدن حكى معك حرم عمر .."
فجر بتشب قالت بصوت عالي " بعينك جلعها المنيب قاايله .."
فيصل " ع.."
أم حمد " يوه عاد خلاص إنت وياه إسكتوا جبتولنا الصداع .."
أبو حمد " إيه والله صادزة .."
فيصل بخبث " طبعا صادقه هماها آمنه ؟!"
فجر " ههه حلوة
كفك كفك .."
فيصل ببرود " حمار لفك .."
فجر " مالحمار غيرك مالت ..!"
أم حمد " يارب الحمد لك والشكر .. إنتي متى بتعقلين خلاص ترا مابقى شي وتروحين بيت رجلتس .."
فجر بضيق " وش سويت أناا ؟"
أم حمد " أبد ، تستخفين دمتس مع ذا الفاهي .."
فيصل يتصنع الصدمة " أفاا أنا فاهي ؟"
فجر " ههه كفك يمه كفك .."
أم حمد " الخلا بس وش بتس إنهبلتي ..؟"
فيصل " ههه عطيها يمه لاتوقفيين .."
أبو حمد بهدوء وعلى فجئة " تراا سالم كلمني أمس .."
شدت على يدها بقوة .. وهي تنتظر يلي بيقوله أبوها بخوف وترقب ..
أم حمد وهي تناظر فجر " وش يقول ؟"
أبو حمد " يقول دامها موافقه ليه التأخير ؟ نستعجل بكل شي أحسن .."
فجر بسرعه " بس إنت قلت إنهم مو مستعجلين ."
أبو حمد هز راسه بتأييد " مو مستعجلين بردتس .. لكن دامتس وافقتي ليه التأخير ..؟"
فجر بعبرة " بس بدري ماأبي أعرس الحيين ؟"
أم حمد " بتصكين 20 منتيب صغيره .. أنا يومني كبرتس كان بحضني حمد وحاامل بفيصل أخوتس .."
فجر بصوت يرجف " أول يمه أما الحين مافي مثل حركاتكم .."
أبو حمد " وش فيتس خايفه ؟ هو قال بس ملكه ع الأقل .."
فيصل " بس يبه فجر معها حق والله بدري أحس .."
فجر برجا وصوتها خلاص راح " إيه فيصل تكفى قولهم .."
ناظروا وجيه بعض مستغربين . وش فيها توقعوا خوف وحيّا بس باين إن يلي فيها شي أكبر ..
أبو حمد " وش فيتس ؟ ماتبيينه ؟!"
فجر بسرعه قبل لاتضعف " إلا بس ماأبي أتزوج الحيين .. ينتظر إلى إن أتخرج ع الأقل .."
أم حمد " وشو لين تتخرجين ؟ وش الله حاده الرجال ينتظر 3 ولا 4 سنيين ؟ خليه يملك عليتس منتب داريه متى الله ياخذ أمانته ..حنا محنا دايمين لك فيذا .."
فيصل " عسا لكم طولة العمر يمه وش هجري الحكي ؟ أ.."
قطع صوتهم دقّة جواله .. رفعه من ع الطاولة ورد " هلا فاارس !"
بلعت ريقها وقلبها تعدى المعدل الطبيعي للنبض بقووة ..
وقفت بسرعه وتعذرت منهم بحكم إن محاضرتها مابقى عليها شي ..
وهي ماعندها غير محاضرة وحده اليوم الساعه 9 ونص ..
بس وش تسوي تبي تهرب من كل شي إنذكر وبينذكر في هجري الجلسه .!
الله يستر من آخر هجري التهور يافجر ..!
::::
نجلا وهي تناظر بعيون روان يلي تسكر شوي وتفتح شويات " يلا سمعي سورة الفاتحه .."
روان بملل " يووه جولي خلاص طفشت ..!
أبغى أغييب .."
نجلا وهي تمد لها ملعقه كورن فليكس " لا مافي غيااب .. يلا سمعِي بسرعه .."
وليد مبتسم " ههه خليها تغيب شوفي شلون تكسر الخاطر .."
نجلا بصرامه " توها تمهيدي إن تعودت ع الغياب مصيبه .. وبعدين اليوم عندها تسميع ..
يلا إنتِ قولي الحمدُلله رب العالمين .."
روان شوي وتصيح " بابا شوفها .."
وليد " ههه خلاص سمعِّي وفكي عمرك .."
روان ناظرت ريان " بس ريان ماحفظ ليه أحفظ أناا ؟"
نجلا " من قالك ماحفظ ؟ من أمس وهو حافظها مو زيّك يالكسلانه .. "
روان " أنا مو كسلاانه .."
نجلا بعناد " إلا كسلانه ونص .."
وليد " ههه ياربييه وش ذا قسم بالله فجرتوا روسنا مع ذا الصبح .. خلاص خليها مو لازم تحفظ .."
تركت الملعقه بعصبيه " خلاص لاتحفظ جعل الأبله تكتب لها ملاحظة كبر راسها زين .. إرتاحي يالدلووعه ."
روان " اليوم عندي مجلس أمهات تراا .. تعالي .."
ناظرتها ورفعت حاجب " بعد ! تبغيني أحظر عشان أسمَع شكاوي المدرسات ؟"
وليد " لا لا أصلا روان شاطرة ومؤدبة مافي شكاوي .. صح رواان ؟"
روان تهز راسها بقوة " إيه صح !"
نجلا " شوي شوي رقبتك إنكسرت ..! خلاص وليد مرّني ع العشر خل نشوف سواد وجه بنتك .."
وليد " ههه أبشري .."
::::