- حكمة راعي الغنم التي زوجته بنت شيخ القبيلة
حكمة راعي الغنم التي زوجته بنت شيخ القبيلة
يحكى أنه كان لشيخ إحدى القبائل العربية إبنة فائقة الجمال وكان كل ما تقدم رجل لخطبتها يقوم أبوها الشيخ بإجراء إختبار لذالك الخاطب ليعلم مدى صبره وتحمله وذكائه أيضا وقد رسب في الإختبار كل من تقدم لخطبة الفتاة.
وفي يوم من الأيام تقدم لخطبتها راعي الغنم الذي يعمل عند الشيخ فقال له الشيخ بلهجة البدوي الأصيل بعد أن إستشاط غضبا ( إنت إنهبلت يا ولد تريد تخطب بنيتي إنت منت حاقر نفسك )
فرد الراعي بقوله ( يا شيخ إمتحني مثل اللي إسبقوني )
هنا إسترد الشيخ بعض أنفاسه ثم قال : ( زين يا ولد أمتحنك لكن شف إن ما نجحت قطعت راسك وان نجحت زوجتك بنيتي وانطيتك المهر بعد وش قولك ؟ )
قال الراعي ( زين يا شيخ أنا موافق )
قال الشيخ ( يا ولد ما تشوف إنك حمار )
قال الراعي ( يا شيخ الحمار فيه ثلاث من صفات الرجل يعرف طريقه ويمص ريقه - أي يمص لعابه
عند العطش - ويصبر على رفيقه - أي يتحمل مالكه )
فرد الشيخ ( أجل إنت كلب )
قال الراعي ( يا شيخ الكلب فيه ثلاث من صفات الرجل يحمي داره - أي بيت مالكه - ويقدر جاره - لا ينبح إذا رأى جار مالكه - ويعرف مقداره )
فرد الشيخ ( أجل إنت قطو )
قال الراعي ( يا شيخ القطو فيه ثلاث من صفات الرجل يعرف عداه - أي أعدائه - ويدفن أذاه -ويبرد غداه - أي ينفخ الأكل الساخن ليبرد )
فأعجب الشيخ بدهاء الراعي وقوة صبره فزوجه إبنته وأهداه مهرها .