- "بسم الله الرحمن الرحيم" .
- قال أبو وليد وهو يبتسم:
- "بعد أسبوع...أن شاء الله..."
- قال الجد:" نعم في حادث..."
- حمل وليد أخته وهو يقول: وماذا لديك يا أختي العزيزة..
- قالت ابتهال: لعبه...
- سيأتي اليوم الذي سنجتمع في بيت واحد يا إخوتي...
- نايف: سامي.. لا تنسى موعدنا اليوم في ساحة العقرب...
- سامي: أن شاء الله...
- كان عرضك لدرس ممتع....أنت طالب مجد وهذا مايعجبني فيك...
- شعر وليد بالخجل وقال:شكرا لك....
- قالت ابتهال: لا...
- قالت سارة: ارجوكي..
- قالت سارة وهي تنثر العطر على غطائها...:
"بسم الله الرحمن الرحيم" .
"قصتي عن أخوه فرقت بينهم الأيام والسنوات التي حفرت على وجهوهم اقسي معاني الحزن والألم.. تكبتها معبر ما بمشاعرهم التي تبكي على فقد احبتهم وكيف إن الاخوه قد تجعل القلب يبكي بحزن " 1) ) ..طريق الفراق.. في بيت متواضع في أقصى القرية كان هناك منزل يضم عائله تعيش في سعادة ترفرف طيور السعادة عليهم أبو وليد معروف في تلك القرية بأنه رجل صالح وأمام المسجد الذي يتوسط الحي ولقد قدم من المدينة منذ أن تزوج وهو يملك ألان بعد مرور عشرون سنه أربع فتيان وفتاه واحده....
وليد أكبرهم ويبلغ من العمر ثلاث عشر سنه...
سامي وسيم توأمان عمرهما عشر سنوات...
وائل خمس سنوات...
ابتهال ثلاث سنوات....
مع كل أذان الفجر كان الأب دائما يذهب إلى ابنه وليد وقال بعطف:
"ابني استيقظ انه وقت الصلاة.."
تمدد وليد وهو يبعد اللحاف عنه...كان وليد يري أبيه القدوة الصالحة في حياته ...
وفي الظهيرة ذلك اليوم وبعد أن اجتمعت العائلة على المائدة الغداء كانت ابتهال تلهو مع أبيها ووائل يتحدث معه بصوت طفولى...قالت أم وليد وهي تضع الأطباق على المائدة:
"سامي وسيم توقفا عن الشجار انه وقت الغداء..."
كان سامي و وسيم دائمين الشجار...وبعد الغداء استلقى وليد على سريره ولم يستيقظ ألا على صراخ وسيم وسامي فتح عينيه بكسل وهو يقول بغضب:
"سامي وسيم اخرجا من الغرفة.."
ولكن نهض بعد أن شاهد أخته تعبث بأغراضه المدرسية فاخذ القلم من يدها وهو يقول:
"ما الذي تفعلين.."
قالت ابتهال ببراءة:" ارسم.."
قال وليد:"ولكن هذه تخص المدرسة كم مرة طلبت منك أن لا تعبثي بأشيائي.."
قالت وهي تمسك بقميصه: "وليد أرجوك دعني ارسم..."
قال وليد: "ابتهال خذي هذه الورقة واخرجي من الغرفة..."
بعد العصر بعد أن عاد من صلاه جلس مع أبيه وهو يتحدث.....قالت أم وليد وهي تشرب الشاي:
" وليد سنذهب أنا وأبيك إلى العمرة وستأتي خالتك مها لكي تبقي معكم حتى نعود.."
قال وليد:
"ومتى..ستذهبون...؟؟"
قال أبو وليد وهو يبتسم:
"بعد أسبوع...أن شاء الله..."
وما هي أيام حتى مضت وسافروا بعد أن حضرت مها أختها الغير المتزوجة والتي قد أنهيت الجامعة...لم تهتم بالأبناء جيدا كانت تحب متابعه التلفزيون وتترك سامي ووسيم يتشاجرن و ابتهال لم تكن مها تعيرها أي اهتمام وليد الذي كان يخرج مع أصدقائه وقبل حضور الأب وإلام بيومان تفاجئ وليد بدخول الجد والجدة والعم إلى المنزل وآثار الحزن والبكاء تعلوا على وجهوهم بما أن وليد الأكبر اخبروه أن أبيه وأمه قد توفوا بسبب حادث عند عودتهم لم يستطيع وليد أن يستوعب ذلك....وقال بهلع:" أبي وأمي....ماتوا......"
قال الجد:" نعم في حادث..."
اخذ وليد يبكي ويبكي....لم يخبروا البقية لصغرهم ولكن كيف يخفون الخبر وهم يسالون عنهم بعد شهر عم الخبر وانتشر منذ ذلك اليوم تغير كل شي في حياتهم وتفرقت العائلة بعد تماسكها بعد أن قرروا بأنه لا فائدة من بقائهم في المنزل لوحدهم..
والد أبيهم اخذ وسيم وسامي للعيش معهم...
و خالتهم أمل كان لديها بنات فقط فأخذت ابتهال معها....
عمتهم ابتسام أخذت وائل معها لأنها قالت أنها تستطيع أن تعتني به مع أطفالها الذين في مثل عمره...
عمهم فهد الأكبر اخذ وليد معه بعد أن قال بأنه لم يعد احد يسكن البيت بعد آن تزوج أبنائه كلهم....
- بعد سنه...**منذ ذلك اليوم...وفي القرية وفي بيت متواضع وبتحديد منزل العم فهد ..قالت زوجة فهد: وليد ستأتي خالتك أمل اليوم..
قال وليد بفرحه: حقا هذا جيدا لقد اشتقت إلى أختي...
في العصر..
فتح وليد الباب وهو يقول: أهلا بك يا عمي...وأزاح له الطريق..حتى يسمح لدخولهم قال وهو يسلم على رأس خالته: أهلا بك يا خالتي أمل..
قالت ابتهال بسعادة..وليد...انظر ماذا معي..
حمل وليد أخته وهو يقول: وماذا لديك يا أختي العزيزة..
قالت ابتهال: لعبه...
جلس وليد وهو يتحدث مع خالته وعمه...وصمت وهو يري ابتهال تلعب مع بنت خالته سارة ..كان وليد يفكر بإخوانه..وسيم وسامي الذين غادروا القرية منذ شهرين إلى المدينة مع الجد بسبب مرض الجدة حتى يكون بالقرب من المشفى ...
ووائل الذي سافر مع العمة ابتسام إلى المدينة البعيدة من هنا بسبب عمل زوجها..
في المساء قال وليد وهو يضم أخته:
ابتهال أذا أردت شيء اخبريني..
قالت ابتهال بسعادة: أنا احبك يا أخي ولا أريد شيء..ولوحت بيدها وهي تخرج مع خالتها جلس وليد وهو يقول في نفسه:
سيأتي اليوم الذي سنجتمع في بيت واحد يا إخوتي...
بعيد عن هدوء القرية كان وسيم وسامي قد أعجبهم البقاء في المدينة الكبيرة التي تعج بأصناف الحياة ومقوماتها فغاص سامي ووسيم في تلك المدينة المليئة بالمفاجآت....
- وبعد مرور خمس سنوات...**كان الجد والجدة يحبون سامي ووسيم حتى أنهم اشتري لكل واحد منهم سيارة وكانوا يتركونهم يخرجون كما يشئون وفي كل وقت لم يعد سامي ووسيم يذهبون إلى القرية كان آخر مرة شاهدوا فيها وائل و ابتهال ووليد قبل شهرين في زواج خالهم الأصغر...قطع تفكير سامي دخول وسيم وهو يقول:سامي كنت ابحث عنك...
سامي: وماذا تريد..
وسيم: فارس يدعونا إلى العشاء في مطعم....
سامي: وهل سيحضر الشباب كلهم..
وسيم: نعم بالتأكيد...
في المساء...
دخلوا وسيم وسامي إلى المطعم وأخذا يسلم على أصدقائهم نايف ومحمود وسعود وتركي الذين تعرفوا عليهم منذ خمس سنوات...قال نايف صديق سامي: ماذا فعلت في الأمر الذي حدثتك عنه...
قال سامي بصوت منخفض: لم افعل شيء...
نايف: سامي.. لا تنسى موعدنا اليوم في ساحة العقرب...
سامي: أن شاء الله...
في منتصف الليل... كان الاجتماع كبير والسيارات الفارهه مزدحمة ومن بعيد سمع صوت صرير سيارة مسرعه وأصوات التشجع تعلو في الساحة وخروج السائق من السيارة وهو يصرخ بأعلى صوته قال نايف بصوت ضاحك: سامي أرني مهارتك في التفحيط....
ابتسم سامي وركب السيارة ونايف في المقعد الذي بجانبه قال نايف:
سامي أريهم كم هي سيارتك اقوي وأسرع من سياراتهم...
ولكن الشرطة فرقت السيارات وهرب سامي ونايف يحثه على ذلك.....دخل سامي إلى المنزل قال وسيم بغضب:أين كنت...؟
سامي: في ساحة نتسابق....
وسيم: لماذا لم تأخذني معك...
سامي بتعب: انه ليس مكان جيد ولن اذهب إليه مرة أخري...
ولكن سامي كان قد أحب السرعة وبدا من ذلك اليوم وهو يمارس التفحيط بمساعده من أصدقاءه.....
بعيد عن شجار وسيم وسامي كان العيش في منزل العمة ابتسام قاسي علي وائل الذي لم يتجاوز الثاني عشر بسبب سخريه ابناه عمته بدر وصقر الذين كان يجعلونه وكأنه أحمق وغبي.......
ابتهال عكس وائل عاشت بسعادة مع خالتها وبناتها الثلاث..كانت بدور أبنت خالتها الكبرى تدرس في الثانوية ومنى التي تدرس في المتوسطة وسارة التي هي في مثل عمرها وصديقتها ولكن كيف يبقى الحال مثل ما كان والكل سيكبر ومرت خمس سنوات بسرعة..وبعجله..
ووليد يجتهد في الدراسة بعد إن سجل في كليه الطب...وسامي ووسيم الذين حتى هما أصبح يدرسان في جامعه الحاسب وائل الذي مازال يدرس وابتهال مثله......
قبل إن يتخرج وليد قرر إن يكمل الدراسة في احد الدول الاروبيه كان قد بلغ من العمر خمسه وعشرون..سافر إلى خارج البلد وعندما وصل إلى هناك كان الجو بارد وممطر و كان يشعر بأنه غريب في تلك الدار استأجر له شقه بالقرب من الجامعة مسيره ساعة في السيارة و في الجامعة كان يمشي وحيد ولم يتعرف على احد وكان يجعل كل اهتمامه في الدراسة و بعد مضي فتره...
كان وليد قد رسم له طريق محدد من الجامعة إلى الشقة أو إلى المكتبة ولكن شده انتباه فتاة كانت تنظر له في القاعة كانت فتاه شقراء الشعر وجميله كان وليد يحاول إن لا ينظر لها ولكن بعد يومان اختفت الفتاة ولم تأتي مر أسبوع والفتاة مازلت غيابه كان وليد يفكر عندما ارتطام بأحد الأشخاص بعد خروجه من مكتبه الجامعة قال وليد:
عفوا لم اقصد....ولكن وليد تجمد في مكانه...كانت نفس العينان التي تراقبه قالت الفتاة:
عفوا...
قال وليد وهو يحمل كتاب سقط منها: لم أكن منتبه...اعذرني...ابتسمت الفتاه ابتسامه جميله وهي تقول:هذا لا يهم...
قال وليد بعد إنا أراها تبتعد: عفوا.. من فضلك...
نظرت له فتاه...فقال وليد: إنا أسف على السؤال ولكن لم أراك في الفترة الماضية..
قالت الفتاه: كنت مريضه وشكرا على سؤالك يا...أكمل وليد وهو يقول اسمه قالت الفتاه:
وليد..سررت بتعرف عليك....وابتعدت....اخذ وليد ينظر لها في اليوم التالي في القاعة رأى الفتاه وهي تلوح له و تبتسم بعد إن خرج من القاعة قالت الفتاه وهي تتبعه: وليد...
توقف وهي ينظر إلى الفتاه التي كانت تلهث وهي تقول:
كان عرضك لدرس ممتع....أنت طالب مجد وهذا مايعجبني فيك...
شعر وليد بالخجل وقال:شكرا لك....
وكانت هذه البداية....أصبحت تخرج الفتاه مع وليد وتتحدث وتحضر المحاضرات والدروس معه...كانت الفتاه غير كل الفتيات لم تكن تحب الحفلات والاجتماعات وكأنها ليست من هذا المتجمع المنفتح ومع مرور الأيام عرف من هي ومن كون كانت فتاة ثريه ومن عائلة مرموقة وكان هذا أول سنه لها في هذه الجامعة لهذا لم يكن لها أصدقاء...قالت نورين:
وليد...أنت طالب مجد...
قال وهو يبتسم:لأني أحب الطب...
في المشفي كان وليد و نورين يعملان بجد.......ومنذ ذلك اليوم كانت نورين هي حب وليد ومنبع سعادته....
في المدينة...وسامي الذي يبلغ من العمر الثاني والعشرون قال نايف صديقه وهو يخرج من السوق:
ما رأيك لقد خدعنا احد الفتيات....ضحك سامي وهو يقول:
أنها حقيرة مثل تلك الورقة التي أعطيناها..لكزه نايف وهو يقول:
اخفض صوتك...
قال سامي: لا احد يسمعني ثم اخبرني ماذا ستفعل مع مروج...
قال نايف : لا شيء ولكن أتعرف لقد سئمت منها..
قال سامي: تلك الفتاه التي كم سهرت معها وكنت تجعل من نفسك مغرم بها...في النهاية سئمت منها...
قال نايف وهو يخرج تنهيده من صدره: في الحقيقة سئمت من كل شيء من مروج ومن سماء ونهى...
قال سامي:دعك من هذا الحديث واخبرني ما رأيك في هذه الشريط...
بعيد عن عالم سامي ونايف...وفي مقهى الانترنت......
قال محمود:وسيم ماذا بك...
قال وسيم بضجر: أتمني أن املك مال الكثير...
قال محمود وهو يبتعد عن شاشة الحاسب: ولكنك تبيع وتشتري في السوق الأسهم...
قال وسيم وهو يضغط بخفه على لوحه المفاتيح:ولكن الأسهم عمل متعب وأنا أريد جني الأرباح بسرعة...
قال محمود: وسيم أنت تعرف كيف تكسب المال...دخلت السوق منذ شهرين بمبلغ قليل..والآن بعد مرور ثلاث أشهر تضاعف المبلغ إضعاف كثيرة...صمت وسيم وقال بعد برهة:
ولكني أريد الكثير والكثير...
قال محمود بفرحه وهو ينظر إلى إمامه: لقد ربحت....؟؟
في بيت ملئ بمشاكسة الفتيات قالت سارة :أنها لي....
قالت منى بغضب:..بل أنها لي أنا...
أخذت ابتهال تنظر إلى منى وسارة وهن يتشاجرن على غرض تافه....خرجت منى من الغرفة وهي تشتم بعد أن انتصرت عليها سارة.....فجلست سارة وهي تقول: أنها فتاه حقيرة...
قالت ابتهال: أنها ليست لكي...
قالت سارة: هذا لا يهم... ابتهال...اسمعي هل تريدين أن تخرجي معي....إلى السوق...
قالت ابتهال: لا...
قالت سارة: ارجوكي..
بعد أن ألحت عليها خرجت ابتهال معها...في السوق بدء فصل جديد من المطاردات من قبل الفتيان ويحق لهم ذلك...كان غطاء سارة يجذبهم وكأنهم أصبحوا منومين.... قالت ابتهال وهي تزيح الغطاء عن وجهها في دورة المياه: سارة غطائك جعل الفتيان يحومون حولنا...
قالت سارة وهي تنثر العطر على غطائها...:
لا عليك منهم...ثم لا تخافي على نفسك لن يتبعك احد لأنه عندما يراك يظن بأنك خادمه لي..لا اعرف لماذا تصرين على أن تلبس هذا الغطاء القديم وكأنك فتاه قرويه...ثم لو لم أجد من يخرج معي اليوم لما طلبت منك الذهاب معي...وألقت الغطاء على وجهها بغير مبالاة وهي تكمل:
ثم لا تخبري أمي ما حصل اليوم....
وخرجت تبعتها ابتهال وهي تحكم الغطاء عليها. وخرجت إلى سارة التي كانت واقفة تتأمل احد المتاجر...وشاب بجانبها يحاول أن يظفر بابتسامه منها...
بعيد عطر سارة...وعن البلاد....جلس وليد بعد معاينة احد المرضي:
نورين...ماذا ستفعلين أن كان لديك أخوه متفرقين..
قالت نورين وهي تزيح خصلة من شعرها عن وجهها:أحاول أن اجمعهم..
قال وليد:ولكن صعب..
قالت نورين:لأنك ترى بأنه صعب....وليد اخبرني عن نفسك..وعن اهلك....
قال وليد:بما أخبرك بان أبي وأمي توفئ بحادث سير..وإخوتي الاربعه متفرقين....
قالت نورين بصوت حنون:وليد...
بعد يوم حافل....استلقى سامي على السرير وهو يقول: كيف السوق معك يا وسيم..
قال وسيم وهو يعمل على الحاسب:جيد....وأنت كيف الدراسة معك..
قال سامي وهو يتثاءب: أنها متعبة....
قال وسيم وهو يعمل على الجهاز المحمول: لقد اتصل وليد...صمت سامي...أكمل وسيم بعد برهة:
وهو يبلغك تحياته...ويطلب منا أن نذهب لزيارة ابتهال..
قال سامي: أن شاء الله بعد أن تنتهي الجامعة...
قال وسيم وهو يغلق الجهاز: تقصد بعد ستة أشهر.... سامي على الأقل اتصل بها..لأنها تسال عنك....
قال سامي بضجر: يكفي انك تتصل بها...
قال وسيم: نعم ولكن أنها تسعد أن تسمع صوتك...رن هاتف سامي...فقال وهو يرفع الهاتف:
نعم....
قال نايف: سامي أين أنت...
قال سامي بضجر: في المنزل....وبتحديد أريد أن أنام..
قال نايف: كم تشاء...وأغلق الهاتف....أغمض سامي عينيه ولكن رنين هاتفه.... جعله يقول بغضب: نعم..
سمع صوت ناعم وهو يقول: سامي...هل نمت..
قال سامي بضجر: من أنتي...
قالت الفتاه بصوت مرتعش: سامي أرجوك...لماذا نايف لم يعد يتحدث معي...
عرف سامي الصوت أنها مروج...قال بضجر: لأنه لم يعد يريد أن يسمع صوتك....لم يسمع سوى صوت شهقة مرعبه...و مروج تقول:
أنت كاذب...
قال سامي بغضب: وأنتي حقيرة ...وغير شريفه...ثم ابحثي عن شخص آخر لأننا سئمنا منك ولم نعد نرغب بك يا سافلة.....وأغلق الهاتف...
في اليوم التالي.....قال نايف وهو يقهقه في مقهى الجامعة:
سامي أنت فتى شجاع....لقد تجاهلت اتصالاتها بالأمس....كانت تظن بأنك سترحمها..
قال سامي: أخبرتك دعنا نتوقف عن هذه اللعبة..
قال نايف وهو ينهض: ومن يستطيع أن يتوقف عن حب ميمي..وابتسم بخبث...
في نفس المكان ولكن في ممر الجامعة الأخر قال محمود وهو يتحدث مع وسيم:
غدا الامتحان...لن اذهب معك إلى صالة التداول..
قال وسيم: ومن قال أني أريد أن اذهب...أين باقي الشباب...
قال محمود: تركي وسعود...لقد رأيتهم صباح اليوم...التفت وسيم إلى الخلف وهو يرى سعود يناديه: وسيم...أين ذهبت يا رجل...
قال وسيم: ماذا بك..
قال سعود: لقد وجد لك تركي شخص يبيع في السوق...ويريد أن يتحدث معك...
قال محمود: إذن أنا غير مرغوب...
قال وسيم: ولكنك شريك في العمل...وابتسم...قال الرجل وهو يمد يده: اسمي عبد الملك...
قال وسيم: وأنا وسيم...
بعد المحادثة...خرج وسيم وهو يبتسم بعد أن ظفر بغنيمة...
إلى ابتهال..التي كانت تطلب من سارة أن تستيقظ:سارة استيقظي....
قالت سارة: دعني أنام...
قالت ابتهال: ولكن أصبح الوقت مساء وأنت نائمة منذ أن أتيت من المدرسة...
قالت سارة: ابتهال دعيني أنام قليل....
خرجت ابتهال ولكن توقفت وهي تسمع الهاتف يرن.....:نعم...
سمعت صوت رجل وهو يقول: مرحبا....
قالت ابتهال: ماذا تريد..
قال الرجل: أريد أن أتحدث معك....يا حلوة...ارتجفت ابتهال وأغلقت الهاتف بسرعة.....
قال وليد: لماذا....
قالت نورين: اليوم هو عيد...آه..لا اصدق بأنك لا تتذكر ذلك...
قال وليد: عيد.!!
قالت نورين: نعم...انه رأس السنة...وأريد منك أن تحضر معي...
قال وليد بتردد: ولكن....أمسكت نورين بيده وهو تقول:
لن ترفض دعوتي أليس كذلك....وابتسمت....بعد أن حضر وليد الحفل قال:
نورين لم اعرف أن الحفل سيكون بهذا الجمال...
قالت نورين: وسيعجبك أن ذهبت معي..
قال وليد: إلى أين..
قالت نورين: وليد هل تشعر بأنك ضايع ومشتت..وليس لك هدف..
قال وليد: في بعض الأحيان..ولكن لما تسألين..
قالت نورين: لاشيء ولكن أريد أن أخبرك باني...سأسافر مع أبي وأمي..
قال وليد: إلى أين..
قالت نورين: عندما أعود سأخبرك..إلى اللقاء يا عزيزي...
سافرت نورين...وغابت مدة أسبوعان...
*** بعيد عن احتفالات رأس السنة..قال سامي بغضب:سحقا لهنوف لماذا لم تعد ترد على هاتف...
كان هذا الاتصال العاشر...منذ شهر والهنوف لم تعد ترد عليه......اخذ سامي يقول في نفسه:
هل حدث لها مكروه...
هل كشفها أهلها...
يا ترى ماذا حدث...
ورفع الهاتف للمرة العاشرة...تبا أين هي....ولكن سمع صوتها وهي ترد على الهاتف:
نعم...
سامي بفرحه:هنوف...
هنوف بحده: سامي أرجوك لا تتصل بهذا الرقم...ثم إني أخبرتك كنت جاهلة عندما تحدثت معك...إما ألان أنا خائفة...ليس من أهلي بل من خالقي....لقد تركت هذا الطريق.. .وأريد منك أن تفكر جيدا وتعرف أن هذا الفعل حرام...
سامي بسخرية: اصبحتي إذن ملتزمة...
ولكنه لم يسمع سوى انقطاع الخط..وحاول الاتصال ولكن وجد هاتف مغلق كان قد تعرف عليها منذ ثلاث سنوات وكان يحبها... ولكن منذ ذلك اليوم لم يسمع صوتها واختفت من حياته مثل ما بدأت شعر سامي بأنه فقد شيء في مكنون نفسه ولكنه تجاهل ذلك بانغماسه في الملهيات...
*** وائل الذي بعيد عن صفات أخيها....والذي كان يحاول أن ينصح بدر الذي أخذته العزة في الإثم قال بدر بقسوة: وائل أن كنت ملتزم فلا دخل بما يدور لنا...
وائل بهدوء: أنا أنصحك...
ابتسم بدر بغضب وهو يقول: وأنا لا أريد نصائح منك...
وخرج بدر من الغرفة...قال وائل: كما تشاء...
كان وائل مستقيم على طريق الحق...مع أنها كان يعاني من سخرية بدر وصقر بل الأهل باجمعهم...ولكن وائل لم ييأس و صديقه الوحيد عامر الذي كان يحثه على الطريق الخير
و الهدايه...قالت عمته: وائل أين أنت...
قال وهو يخرج من الغرفة: أنا هنا...
قالت عمته: وائل أريد منك أن تخرج بنا إلى السوق...
قال وائل: اليوم..ولكن عندي محاضرة في مسجد وأريد أن اذهب إليها..
قالت عمته: أوصلنا إلى السوق...ثم اذهب...
***
في المال والأسهم...
قال محمود: وسيم...لم أتصور بأنك ستربح بصفقه واحدة..
قال وسيم: أن الرجل لم يعطي حق لهذه الفرصة الكبيرة.....قال محمود: إذن أنت تعرف كيف تستغل ما تريده...
قال وسيم: ولكني أجد الرجل فرصه حتى أتعرف عليه جيدا....وابتسم..
**** في مكان أخر بعيد عن مبيعات وسيم كان سامي يقف في الطريق وهو يحاول الاتصال على فارس.....قال نايف الذي كان قابع في السيارة :سامي انه لن يأتي احد....
كان سيارة سامي معطله في طريق بعيد عن المدينة مسيرة سبع ساعات...قال سامي وهو يدخل إلى السيارة: تبا انه لا يوجد أبراج الاتصالات هنا...
نايف وهو يبتسم: والناس ترفض أن تتوقف لنا وكأننا أشخاص أشرار...
سامي: يحق لهم ذلك دعنا ننتظر إلى حتى ينبلج الصباح..
نايف بعد برهة: سامي ماذا ستفعل أن تخرجت من الجامعة..
سامي بضجر: لا ادري....ثم مازال إمامنا سنتين على التخرج...
نايف: سامي أظن إني لن أواصل معك..
سامي وهو ينظر له: هل أنت صادق...
نايف من دون اهتمام: نعم....أفكر أن اعمل في أي الشركة والشهادة لست في حاجتها...
سامي وهو يخرج من السيارة: أظن لا فائدة لعيشك على ظهر الحياة...
نايف بصوت ضاحك: أنا....بل أنت يا سامي..لا فائدة ترجا منك...وضحك...وهو يدمدم باغنيه...
سامي بغضب:صوتك مزعج من الأفضل أن تصمت....
نايف بسخرية: ومن يستطيع أن يعيش بعيد عن من يحب.
*** أنها الحقيقة من يستطيع أن يعيش بعيد عن من يحب...وليد لم يستطع ذلك شعر برحيل نورين بأنه ضائع ومشتت...قال سمث:وليد ماذا بك..
وليد بهدوء: لا ادري...سمث أريد منك أن تبقى مع هذا المريض...وخرج......قاصد بيته وفي المساء سمع رنين هاتفه...
وليد بفرحه: نورين...
سمع صوت نورين وهي تقول: وليد كيف حالك..
وليد: نورين متى ستعودين..
نورين: اليوم...
وليد:...متى بالتحديد...
في المطار قال وهو يسلم على والدي نورين: مرحبا..
والد نورين:مرحبا يا دكتور وليد...
قالت نورين: أبي انه الفتى الذي أخبرتك عنه..
قال وليد:وهل تحدثت عني..
أم نورين وهي تبتسم: نعم...ولقد ألحت بنا أن نعود بسرعة...
نورين: أبي أمي اذهبا...وأنا سآتي بعد قليل...
وليد بصوت منخفض:نورين...أراك سعيدة..
نورين:ومن لا يسعد بعد أن يذهب في هذه الرحلة...وليد في المرة الثانية ستأتي معنا...
وليد: وكيف استطيع أن اترك تذهبين مرة أخر من دوني..
قالت نورين: لماذا هل اشتقت لي..
وليد: لا...ولكن كدت اجن....
ابتسمت نورين ابتسامه لم يشاهد فيها وليد كم تخفي من خلفها الكثير من الإسرار؟..
*** بعيدا عن الأسرار التي تخفيها نورين عن وليد....خرج وائل من البيت وهو يشعر بالغضب كان بدر...يستمع إلى صوت الغناء بصوت مرتفع لكي يزعج وائل...قال رفيقه عامر:
وائل لا تحزن..
وائل: إنا لست حزين أو غاضب...ولكن كيف انصحه وهو يحاول إن يغضبني هو و أخوه..
عامر:لا تيأس...ثم هل تريد إن تذهبي معي إلى الدرس في مسجد أبو عاصم....
وائل: نعم..
عامر: إذن على بركه الله...
في المساء...
بعد إن عاد وائل...كان البيت يعم بالهدوء...قالت عمته ابتسام: وائل هل رأيت بدر أو صقر..؟
وائل: لا...هل تريدين شيء...
عمته: نعم...إن سامية مريضه وأريد إن اذهب بها إلى المشفي...
وائل: عمتي إنا في الخدمة...
خرجت سامية التي لا يظهر منها شيء وفي المشفي بعد إن خرجوا منه قالت أم بدر:
لقد قال الطبيب بأنها هزيلة وتحتاج إلى العناية...أرأيت يا سامية أنت مهمله ولا تتغذي جيدا...
وائل: سلامتك...
بعد إن استلقى وائل كان تفكيره في سامية تلك الفتاة التي لم يراها منذ إن بلغت سن الثلاث عشر..لأنها قد احتجبت عنه.....
*** مازال سامي و نايف عالقين في الطريق لأنهم لم يجدوا من يتوقف من اجلهم وفي الظهيرة كان نايف يلوح بيده...قال سامي بفرحه:الحمد الله لقد توقف احد الأشخاص...
نزل رجل من السيارة كان كبير في السن....نايف بفرحه:
شكرا لك يا عمي...في الحقيقة إن سيارتنا متعطلة...ونريد منك إن تصلنا إلى اقرب محطة هنا..
الرجل: إذن تفضلا معي...ركب سامي في الإمام..ونايف في المقعد الخلفي..
قال الرجل: منذ متى وانتم هنا..
سامي: منذ لليل الأمس..
بعد إن شكروا الرجل...قال لهم: أريد إن اطلب منكم خدمه بما إنكم تريدون إن تذهبوا إلى المدينة..
نايف بشك: وماذا تريد..
اخرج الرجل من جيبه محفظته وهو يقول: انتم كما ترون إنا رجل كبير في السن...ولا استطيع إن اترك منزلي البعيد من هنا...ولأنه ذهب الرجل الذي اطلب منه أن يحضر لي الدواء لم يعد موجود...أريد منكم أن تفعلوا لي خير...بان تحضروا هذه الوصفة لي من المشفى...
سامي: ولكن لن نعود إلى هنا إلا بعد ثلاثة أيام أو أسبوع..
الرجل: هذا لأيهم...صمت نايف وهو ينظر الى سامي الذي قال بعد برهة:
إنا شاء الله...وامسك بالمال وركب السيارة..بعد أن ابتعدوا..قال نايف:لماذا أخذت المال..
سامي: لكي نحضر له الوصفة...
نايف : وهل تظن بان لدينا الوقت الكافي...
سامي: نعم ثم انه توقف من اجلنا...
نايف: وأنت تجعل من نفسك منقذ وتساعده...
سامي: دعك من هذا الهراء...
نايف بغضب: لقد تأخرنا بما في الكفاية..
سامي بصوت هادئ: لا تخف لن تطير الفتاه.. ستكون في انتظارك..
نايف: تبا لك ...وأخذا الهاتف....وهو يتحدث بعد إن وصلوا إلى المدينة.... قال سامي:
سأذهب إلى أقربائي لأجل السلام عليهم...
نايف بعد نزل سامي من السيارة إمام منزل خالته:إذن أراك غدا...
سامي: هل تريد إن تنزل معي...
نايف: شكر إنا متعب...وأريد أن اذهب...
سامي: إذن حافظ على السيارة...ابتسم نايف وهو يقول: لا عليك...لن يركب سوى شخص من الجنس الناعم..
سامي: وهذا ما أخشاه... بعد إن ابتعد نايف اخذ يطرق على الباب...قالت خالته: سامي...تفضل..
كانت ابتهال سعيدة بقدوم أخيها......قالت: سامي...إنا سعيدة بقدومك لماذا لم تأتي من قبل...
سامي: اعذريني..ولكن كما تعرفين الجامعة......
ابتهال:اخبرني كيف هو وسيم...ووائل..
سامي: وسيم...انه مشغول بالمال...و وائل لم أراه منذ ثلاث أشهر عندما حضر مع عمتي..
ابتهال:سامي...ليت وسيم أتى معك...
بعد يومان..من بقائه قال بعد إن عادوا من منزل احد أقربائه:
ابتهال من تلك الفتاه التي كانت تمشي معك..
ابتهال: أتقصد سارة...
سامي...بتعجب: سارة..ولكنها...صمت وهو يفكر...كان يفكر كيف أصبحت تلك الفتاه الصغير شابه...عندما رآها وهي تركب السيارة بعد إن عادوا من منزل احد أقرباه شعر بأنه لم يعد بعقله عندما مرت من جانبه ورائحة العطر تنبعث منها بقوة حتى انه لم يتحرك إلا عندما طلبت منها خالته إن يركب السيارة... وركب السيارة وهو يشعر بان أنفاسه مازلت تتنفس تلك العطر القوي..وأخذا يقول في نفسه:
كيف لخالتي إن تجعل ابنتها إن تلبس مثل هذا الغطاء الذي لا يستر أكثر مما يظهر...
في اليوم التالي..قال سامي: السوق...
ابتهال: نعم...
سامي: إذن هي بنا..
ابتهال:انتظر ستذهب معنا سارة..
قال بتردد: سارة...ولكن.. ابتهال ما رأيك إن تذهب سارة مع السائق وأنتي معي..
ابتهال: ولكن السائق ذهب مع عمي...وتقول أنها تريد شيء من السوق..
اخرج تنهيده من صدره وهو يقول: أسرعي إذن...
في السيارة..كان يشعر بالغضب في صدره يتأجج..بسبب رائحة العطر القوي التي تنبعث من سارة وفي السوق..امسك بيد أخته ابتهال وهو يبتعد عن سارة كان لا أريد إن تظل معهم حتى لا تتابعه نظرات السخرية من الشباب وشعر باطمئنان وهو يري أخته محتشمة وليس مثل الفتيات..قالت سارة بصوت متكسر: سامي انتظرني...
سامي بغضب..: أسرعي...
عند خروجه من السوق تعثرت سارة بحذائها...مما جعلها تمسك طرف ثوب سامي الذي شعر بالغضب وامسك بيدها وهو يقول: لو انك لبست الحذاء الجيد لما تعثرتي...ودفعها وهو يركب السيارة..
سارة بغضب:لا شان لك بي...صمت سامي..قالت سارة وهي تقف رافضه إن تركب السيارة: اذهب سأطلب من السائق إن يأتي...
سامي بضجر: اركبي...
ابتهال:سارة أرجوك أسرعي...
ركبت سارة السيارة صافقه الباب خلفها بقوة....في الطريق توقف وهو يقول:
دقائق وسأعود....
ونزل....بعد إن تذكر ما طلب منه الرجل إن يحضر له....في يوم السفر قال سامي:
نايف هل أنت جاهز....
نايف:لن أسافر معك..
سامي:لماذا..
نايف:سابقي هنا حتى الأسبوع أخر...ركب سامي السيارة وهو يقول: كما تشاء...
في الطريق الذي توقف بها عندما قابل الرجل...نزل وهو يسأل الذي يعمل في المحطة عن الرجل...قال الرجل:
تقصد أبو ياسر..واخبره عن مكانه ركب سامي السيارة بعد إن ابتعد عن الطريق السريع دخل إلى قرة نائية وكأنها مهجورة من السكان وكان الوقت قد شارف على مغيب الشمس توقف سامي إمام بيت مهدم وكأنه سيسقط على سكانه واخذ يطرق الباب انفتح الباب وصوت نسائي يقول من خلفه:من أنت..؟؟
سامي..:عفوا هل هذا منزل أبو ياسر..
المرأة بصوت باكي:أبو ياسر....وبكيت...توتر سامي وقال:
هل حدث مكروه لأب ياسر...
المرأة بصوت مرتعش:من أنت...؟؟
سامي...: إنا سامي..لقد طلب مني أبو ياسر إن احضر له هذا الدواء....انفتح الباب وقالت المرأة: أين الدواء...
لم يستطيع سامي أن يتحرك..لم يكن الذي قابع خلف الباب أمراه كبيره في السن بل فتاة متوسط العمر وجميلة...قالت والدموع تنساب من عينيها:أين الدواء..؟؟
تراجع إلى الخلف وهو يقول:في السيارة..
قالت الفتاه...:أرجوك احضره بسرعة...أخذا سامي يتخبط وهو يقول في نفسه :
ليتني لم أعود إلى هنا....
سحبت الفتاه من يده الكيس وهي تقول:أرجوك ساعدني أبي مريض..
دخل سامي إلى البيت الذي تنبعث من رائحة الموت....
(3) "..ألوان من الحياة.." في المشفى الذي يعمل فيه وليد....قالت نورين وهي تمشي بجانبه:
إن أبي يدعوك إلى حضر وجبه العشاء اليوم...
قال وليد:سأحضر...
في العشاء..أخذا والدا نورين يتحدث مع وليد... ولكن وليد لاحظ كم البيت ملئ بالصليب والتماثيل وكان والد نورين وأمها و نورين تحمل قلادة منقوش عليها الصليب.....قالت نورين بعد إن لاحظت تغير قسمات وجه وليد: ماذا بك..
قال:لا شيء..ونهض وهو يقول:
شكرا على الدعوة ..
نورين وهي تتبعه: وليد ماذا بك...
وليد وهو يركب السيارة: لاشيء...
نورين وهي تمسح على رأسه: ولكنك متعب..
وليد: أراك غدا....أخذت نورين تلوح له حتى ابتعد وقالت وهي تبتسم بخبث:
وليد...لقد وقعت في حبال نورين التي لن تستطيع الخروج منها..؟؟؟
بعد يومان قالت وهي تزيح خصلة من شعر وليد: عزيزي ماذا بك..
وليد بضجر: لا شيء...
نورين: إذن إنا خارجه...
أخذا وليد ينظر إلى نورين وهي تخرج من الغرفة التي كان مزدحمة بالأطباء..قال سمث:
وليد لماذا أغضبت نورين..
وليد:إنا لم أغضبها..
ميميا وهي تراجع بعض الأوراق: بل حطمتها..
وليد : سمث...ميمي لا تجعلني اشعر بان مخطي..
جورج وهو يضع قياس النبضات على قلب وليد:ولكن قلبك..يقول:
نورين.... نورين....نورين...
ابتسم وليد وهو يشاهد ميمي وسمث وجورج وهم يضحكون...في المساء.. كان يقرءا بعض الوراق احد المرضي عندما شعر بأحدهم وهو يمسك بمعصمه قال وهو يشاهد بريق ابتسامه نورين: نورين..
قالت:نعم...
وليد:أين كنت في الظهيرة..
قالت وهي تبتسم: في السوق ابحث عن هديه..صمت وليد...وأكملت كلامها وهي تقول:
اشتريت هديه لشخص أحبه...وأريد منه أن يقبلها مني...اخذ وليد ينظر لها بصمت وقالت وهي تبتسم:
هديه بسيطة...ولكن هل الشخص سيأخذها مني...
قال وليد: وكيف لا يأخذ هديه من فتاة يشعر بأنها تحبه...
قالت نورين: إذن تفضل..
وليد وهو يفتحه العلبة..قلادة...
نورين:نعم وهي خصيصا من أجلك.... ورفعتها وهي تعلقها على صدره..قال:ولكني لا أحب هذا..
قالت وهي تبتسم: جميله...نظر وليد إلى القلادة..وقال بارتباك:ولكن..
قالت نورين:وليد أرجوك لا تخلعها من اجلي ثم انك لست الوحيد الذي يلبس هنا القلائد.. وابتسمت...قال وليد: من اجل عينيك يا نورين...وابتعد...
نورين وهي ترى وليد الذي وكأنها يخفي القلادة حتى لا تظهر...:
بل من اجل ديني...يا عزيزي....
وابتعدت وهي تردد أغنيه بصوت منخفض...