نهاية عمر مآآآسينا نطقت

إن حوادث السيارات قد حلت ضيفة ثقيلة علينا فلا يكاد يخلو بيت أو عائلة من حادث أودى بحياة أحد أفرادها أو تسبب في إصابته إصابة مهما كانت صغيرة أو كبيرة
حوادث السيارات ذلك الشبح المخيف الذي يطاردنا ليسلب منا أرواحنا وأرواح أبنائنا وممتلكاتنا وبسمتنا وراحة بالنا
ما أشنع مناظر الحوادث ، ما أقساها ، ما أعنفها ، إنه حديد لا يرحم أحداً ، يا لله ما أقسى المنظر يوم يتعامل هذا الحديد الشديد مع الجسد الطري ، كيف يُمزقه ، يُشققه، رحماك يا رب .
عمر رجل يبلغ من عمرة 37 سنة متزوج ولدية ولد وابنتان بار بوالدته فهو وحيد امه وابيه الذي توفي بعد ولادته بثلاثة سنوات وتعهدت والدته ان تحسن تربيته ورفضت ان تتزوج بعد وفاة والده غير ان عمر ذلك الابن البار توفي بحادث سيارة وتحكي لنا زوجتة هند نهايته .
تقول كانت والدة زوجي رحمه الله دائما ما تأتيها نوبة قلبيه فلقد كانت تعاني من علة في قلبها منذ ان كان عمر عمر ثمانية عشر سنه وفي يوم من الايام ذهب عمر لعملة منذ الصباح الباكر ولكن ما لبثت والدته ان عاودها الالم وأصيبت بنوبة قلبية اتصلت على الاسعاف ونقلت الى المستشفى اخبرتني الطبيبة انها ستدخل في غيبوبة قد تستمر اسبوعاً من الزمن
اتصلت على زوجي عمر لأخبره بما حدث لأمه فأخبرني انه سياتي في الحال انتضرته كثيرا ولكنه لم ياتي لقد تأخر بأت اقلق عليه ولكنه لا يجيب علي وبينما انا في أحد ممرات المستشفى ذاته اذا بهم يحملون رجلا كان الدم قد لطخ ملابسة ووجهه نظرت من بعيد أحسست انه هو اقتربت منه فإذا به عمر لقد كان مسرعا وانحرفت السيارة عن مسيرها وانقلبت به عدة مرات ومن هول ما حدث وقفت مكاني بلا حراك نقلوه الى غرفة الطوارئ وكنت انظر إلية من النافذة وقلبي يتقطع علية حزناً وإذا بنبضة يقف وكان الطبيب قد غطاة بغطاء أبيض اللون صرخت وبكيت فلقد كان زوجاً صالحاً أحبني وأحببته
وفي نفس الوقت تذكرت والدته ماذا أقول لها اتصلت على أخي واخذني إلى المنزل وعندما رأيت أبنائي لم اتمالك نفسي وضميتهم الى صدري واخذت ابكي حزناً على ابيهم وبعد العزاء بإسبوع تماثلت والدة عمر إلى الشفاء ذهبت لأزورها مع ابنائي سألتني عن عمر ولكن لم استطع ان انطق بحرف واحد وكان لساني اصابه الشلل اخبرها ابني الاكبر بان والدة قد توفي وعادت اليها النوبه القلبية وانتقلت إلى رحمة الله ومن ذلك اليوم وأنا عائشة على ذكرى زوجي ووالدته رحمهم الله
لقد فقد حياته بسبب السرعة
فبدل ان يصل الى المستشفى زائر وصل جثمان
وترك زوجتة وابنائة وحيدين في هذه الدنيا ولكن الله معهم
عزيزتي شاركيني الطرح بموضوع مستقل
سطري لنا قصة
ولاتحرمي نفسك من مواساة غيرك وتخفيف الأحزان عنهم بانتظار مشاركتك على هذا الرابط:
http://alfrasha.maktoob.com/showthread.php?t=497213