سفيرة الغد
15-10-2022 - 07:16 pm
"إن آلام الدورة الشهرية - وتعرف علميا عسرة الطمث - هي مشكلة شائعة تؤثر على حوالي 43 - 90 بالمائة من النساء في مختلف أنحاء العالم."
و ان "منهن حوالي 10 - 15 بالمائة يعانين من آلام شديدة جدا قد تؤثر على حياتهن اليومية، إذ قد تتسبب بالتغيب عن المدرسة والعمل، ويمكن أن تضعف جودة نمط الحياة لديهن. "
وتعتبر دراسة الضغط النفسي، التي نشرت في العدد الأخير من مجلة Occupational & Environmental Medicine، محيرة، وذلك بسبب اختلاف تعامل الناس معه وطريقة التعبير فيه. فما يمكن أن يزعج أحد الأشخاص، قد لا يزعج الآخر، مما يجعل من الصعب ملاحقة التوتر النفسي علميا.
والدراسة شملت 388 امرأة من مدينة "أنجينغ" الصينية، يعملن جميعا في صناعة النسيج، وتتراوح أعمارهن مابين 20-34 سنة، وسليمات الصحة، وغير مدخنات، متزوجات، وبانتظار حدوث الحمل الأول لديهن.
كما لوحظ ان ظروف عملهن كانت متعبة، غبار، ضجة، وبمناوبات متعددة في معمل للنسيج..
وفي إطار مراقبة النتائج، طلب إليهن تسجيل مستويات الضغوط النفسية التي يتعرضن لها يوميا، مع الإشارة الى نوبات الألم في فترات دوراتهن الشهرية.
وبعد متابعة ما يزيد عن 1100 دورة شهرية، وجد الباحثون علاقة واضحة ما بين التوتر النفسي ونوبات الألم .
فقد سجلت لدى ما نسبته 44 بالمائة منهن حدوث آلام في فترة الدورة، ولم تقل تلك الفترة عن يومين من الألم البطني، أو ألم أسفل الظهر خلال فترة الدورة النزفية الشهرية.
وكانت نسبة احتمالات تعرض النساء، اللواتي يعانين من ضغط نفسي شديد، مع حالة تكرار الألم الشديد، تزيد تسع مرات عن غيرهن.
كما تبين أن للتوقيت أهمية خاصة، فالضغط النفسي الحاصل خلال الاسبوعين الأوليين من بدء الدورة - بدءا من اليوم الأول لبدء النزف- له تاثير اكبر من الضغط النفسي الذي تشعر به المرأة خلال الأسبوعين الأخيرين من الدورة.
واعتبر الباحثون أنه من غير المفيد تقليل الشدة النفسية عمليا، إنما يفضّل تعلم كيفية التعامل معها، وذلك من خلال اللجوء إلى برامج تقليل أو إنقاص التوتر النفسي، خاصة لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ طويل من آلام الدورة الشهرية.
دمتن بصحة وعافية