- لنسابق الغروب..
- ( أحبائي )
- وقبل انصهار الحروف..
- ((إلى مربية الأجيال))
- ((إلى من علمتنا أبجديات الحروف))
- ((مربيتي مهلاً ))
- ( وأخيراً أقول )
.. معلمتي الغالية.. صاحبة المقام الرفيع .. أزكى التحيات وأجملها.. وأنداها وأطيبها.. أرسلها لك بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي من حب واحترام.. وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي من شكر وتقدير.. فما أجمل أن يكون الإنسان شمعة تُنير دروب الحائرين..
((معلمتي))
ماذا أقول.. والقول بين يديّ مشتت المعنى ..
ماذا أقول وفي النفس آثار لصدى صوت ينادي..
الرحيل
الرحيل
أطرقت رأسي .. وترددت أصداء صوتي من عمق أعماق الشعور..
حان الرحيل..
لنكمل ما بقى لنا من شوط الحياة الطويل القصير..
نحمل أمتعتنا وأحاديثنا لم تكتمل..
لنسابق الغروب..
( أحبائي )
على شاطئ الحياة تتكسر امواج محيطه اللامتناهي .. وجدناأنفسنا هنا تظلنا سماء الخالق عز وجل.. وترمقنا نجوم الكون بنظرات نستشف منها واقع الحياة.. هناك اجتماع..هناك فراق.. وهناك لقاء.. هناك أخوة لنا.. أحببناهم في لله ومضى
حكم الزمن الذي لا يطيقه إلا الصبر..
ولكن لن نرحل حتى تأذن الكلمات..
وقبل رحيل الطيور شمالاً وجنوباً..
وقبل انصهار الحروف..
((إلى مربية الأجيال))
أضاءت ليل سمائنا فاتخذنا منها مرشداً وموجهاً لنا في طريق حياتنا.. إتسع نورها وانتشر.. وشملنا دفء الحياة بوجودها.. فقري عيناً.. واطمئني قلباً.. فقد بدأ غرسك بالإثمار.. وشرع جيلك الذي طالما انتظرته بالظهور.. ومهما زادت محابري وفتحت لأجلها سجلات الذكرى ولو خططتها مع جموع أخوتي بعروقنا سوياً فلن ولن نستطيع إلا أن نقول في فخر السطور اللامعة..
((إلى من علمتنا أبجديات الحروف))
هي زمن هي((هي)).. تلك الإنسانة مرهفة المشاعر التي تحرص علي طالباتها وعلى مصالحهن أكثر من نفسها.. فقد كانت مثالاً وقدوة لنا جميعاً.. نعم كانت مثالاً للأستاذة الخلوقة في تعاملها.. ونموذجاً شاهداً على سمو اخلاقها..التي طالما اهدتنا إبتسامتها.. وقد ملأت اسماعنا بعبق نصحها الدائم.. تجلس هناك بهدؤها كصفحة الماء الصافية.. تحفة نسمات الفجر الواثبة مع شروق شمس النهار..هي استاذتنا الغالية ( ..... ) ان استطعنا نظما من النجوم قلائد نهديها لكِ.. لكنك ستغلبينا بنور ابتسامتك.. فكفانا فخراً أن صافحت أكفنا كفك.. وسرنا معاً في محطة من محطات حياتنا.. ننظر للأفق لا نطلب سوى رضى الله وجنةٍ عرضها السموات والأرض.. نسأل الله أن يجمعنا بها إنه سميع مجب..
((مربيتي مهلاً ))
لاتزال سفينتنا تشق عباب البحر لتلتقط درتنا الثالثة.. حتى تصل إلى شاطئنا وهي على متنها.. ولا تزال الكلمات تتزاحم وتتصارع تريد ان تخبر عن ما في مكنونها وعن مايدور في مخيلتها.. تريد ان تكشف الغطاء عن نسمة من نسمات الحياة.. وقمراً ساطعاً في ليلة مظلمة.. وشمعة لا تنطفي .. يا من كنت شعاعاً إلى غير حدود.. يا من لا يعرف قلبها طعماً للسام أو الصدود..اسمحي لي بأن أضع نقاطاً من ذهب على اسمك استاذتي الفاضلة (( ..... )) ياصاحبة اليدين المعطاءتين.. التي طالما سقيت بها غراساً أصبحت اليوم بالخير يانعة.. بعدما شققت لها الطريق بجد وعناء.. دون أفّ او تأوهات.. صنعت للنَبْت حقلاً زاهراً بالعلم والنقاء.. وإن كان على حساب نفسك.. ومن هنا أقول جزاك الله عنا خير الجزاء..
( وأخيراً أقول )
عندما تنطوي صفحات الزمن.. وتصفر وريقات أيامنا في ذاكرتكن..عندها تضيع الضحكات.. وتشحب الوجوه.. يسدل عليها ستار النسيان.. ولكن في لحظة هدوء وتأمل .. وألم وفرح وحنين.. سوف تمتد أناملكن لتقلب الأوراق..وبين النسمات والدمعات.. سوف يمر عليكن شيء ما.. لا أعلم ما هو.. هل هو ورقة.. أم كلمة..أم حرف؟؟ ولكنه شيء يحملنا في طياته..
..إليك من طالباتك أجمل التحيات المعطرة بالفل والياسمين..
..تحياتي..
ارجوا انه يوصل لمعلمتك