الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
الفراشه رهام 2006
18-07-2022 - 09:25 pm
  1. " .. عودة "

  2. المضيف : أجيب لك شي تشربه ..

  3. سامي ناظره بشكر وهو يقفل جهازه : لا شكراً ..

  4. الشوق يذبحه لأمه و أحبابه ..

  5. شي الوحيد يمكن يشفع له غيبته أقتربه من الحصول على شهادة الدكتوراه ..

  6. كافئوه بعضتين على كل خد .. طلعوا من الغرفة وهم زعلانين ..

  7. هذا أبوه

  8. حسسه باليتم وهو حي .. حاول في عقله الصغير يبحث له عن عذر ..

  9. " زوجة وحبيبة "

  10. "همسة " .. سامي أخ له من الرضاعة ..

  11. إلى الآن لم يتنه من دراسته .. يدرس الطب في الولايات المتحدة ..


السلام عليكم
المقدمه للمبدعه خاطره في سطور كاتبة الروايه
في يوم من الأيام ما كنت أفكر بكتابة قصة ..
لكني ..
بدأت .. جربت ..
الحمد الله نجحت ..
فكانت هذه النتيجة ..
أمنيتي أن تعجبكم و تحوز على رضاكم ..
جيتكم اليوم بشي حلوو ..
قصتي الأولى ..
" أحاسيس تعزف على أوتار القلوب "
عنوان القصة يوحي برومانسية عالية ..
و أحساس حالم ..
كما هي القصة ..
تدور الأحداث لشخصيات ولدت من رحم واقع ..
نعيشه ..
عاطفية .. اجتماعية .. تراجيدية ..
حاولت قدر الإمكان أعطي كل أحساس حقه ..
رومانسية .. عاطفية ..
بحدود شرعية .. و بالواقعية التي تسمح بها عاداتنا و تقاليدنا ..
و العاطفة لها النصيب الأكبر من الأحاسيس ..
اجتماعية ..
بناقش فيها قضايا اجتماعية تدور في مجتمعنا .. وتأثيرها على كل شخصية ..
سأطرحها بطريقتي الخاصة ..
أما الشخصيات ..
عددها كبير ..
أخترت لكل شخصية محور و قالب محدد ما تخرج عنه ..
حيث كل شخصية قصة منفردة ..
أتمنى أن تفهموهم .. و تحبوهم .. وتتقبلوهم بحسناتهم وعيوبهم ..
رجائي ...
لكل من يقرأ سطوري ..
لا تبخلوا علي بآرائكم ..
أعدكم بأن يرتقي قلمي لمستوى تطلعاتكم ..
و أن تستمتعوا جميعاً ..
أترككم مع ..
روعة أحاسيسي ..
في لحظات ..
س ترقص لها أوتار قلوبكم .. قبل قلوبهم ..
سطور سيبقى أثرها طويلاً في قلوبكم ..
خاطرة على سطور ..
السلا م عليكم ورحمة الله
السلام عليكم و رحمة الله
كلمات أعلن بها الأمام انتهاء صلاة العصر ..
أمهلهم المؤذن ثواني قبل ما يعلن القيام للصلاة على الميت .. أصطف المصلين خلف الأمام ..
مابين الصفوف الصف الأول تحديداً .. كانت عيونه ثابتة على الجنازة المسجى أمامه .. ملامح وجهه كساها الحزن .. قطع عليه حبل أفكاره حركه المصلين جنبه يستعدوا للصلاة .. أصطف معاهم ..
بعد ما أنتهت الصلاة قرب من الجنازة و حملها مع بقية أخوانه و أهله ..
تمنى في نفسه أحداث اليوم و الأيام اللي قبلها .. ماهي إلا حلم أو كابوس مزعج بتجي لحظة و يفوق منه ..لكن وجود كل هجري الأشخاص حوله ..
وأطياف الألم و الحزن تعتصر قلبه .. يثبت حقيقة وواقعية حياته .. دعا الله في سره يصبره على فراقها ..
أعاده للواقع أثنين من المسعفين ساعدوه في إدخال الجنازة لسيارة الإسعاف ..
كان يمشي بسيارته خلف سيارة الإسعاف يجاريها في سرعتها .. تمنى السواق يخفف من سرعته ..
كل دقيقة تمر وهو يقترب من وجهته يزيد الألم في داخله .. دقايق و ينحرم من شوفتها إلى الأبد مثل ما أنحرم سماع صوتها من يومين ..
مرت نصف ساعة سريعة وكأنها دقيقة من المسجد الحرام للمقابر ..
من تحت نظارته السوداء طالع المشيعين حوله عدهم كبير.. الكل مستعجل .. كل شي يصير بسرعة ..
نزل الجنازة للأرض .. حسب التعليمات اللي أملاها عليهم الشيخ ..نزل للحفرة في الأرض وساعد أبوه ينزل بعده ..
خواله من فوق قاموا بدورهم بإنزال جسدها .. بعد ما وسدوها مكانها بالشكل الصحيح ... قام أبوه بالباقي .. وجهه وجهها للقبلة بعد ما كشفه وحل شويه من أربطة الكفن اللي كانت مقيدة معصمها و أقدامها ..
ترك الأمور لأبوه هو أخبر منه في هذي الأمور .. أكتفى بالمراقبة ..
نفض أبوه يده من التراب اللي علق فيها .. ومسح دمعتين نزلت على خده .. وهو يدعي لها بصوت هامس .. بعد ما أنتهت مراسم الدفن .. تحلق المشيعين حول القبر ورفعوا أيديهم بدعاء ..
اليوم أصعب يوم في حياته .. غابت فيه عن الدنيا أغلى إنسانه .. أخر مرة يشوفها ... يلمسها ..
مجبر يكتفي بصورتها اللي أنحفرت بداخلها .. و يتلمس أثرها اللي خلفته في قلوب أحبابها .. فراقها صعب وفوق احتماله ..اليوم فقد روح تعيش فيه..
..
..
..
..
نتركه لأحزانه ل نقلب أوراق من الماضي ..
بسم الله نبدأ ب أوراق من الماضي ..
" الجزء الأول "

" .. عودة "

كان يؤدي عمله الروتيني يمشي مابين الصفوف يتأكد أن جميع الركاب ربطوا أحزمتهم ... ويساعدهم أذا احتاجوا مساعدة ..
طاحت عينه على الراكب السعودي الوحيد في الدرجة الأولى .. أتجه له .. كان متأكد انه ماسمع التنبيه بقرب موعد الهبوط .. أستغرب منه طول موعد الرحلة اللي استغرقت 5ساعات تقريباً .. وهو مشغول بالكتابة على كمبيوتره الشخصي .. وبدون مبالغة ما رفع عينه عن الشاشة ..
وصح ظنه المضيف بالباقة : لو سمحت أخوي قرب موعد الهبوط .. ممكن تغلق الكمبيوتر .. وتربط حزامك ..
سامي : أن شاء الله ..

المضيف : أجيب لك شي تشربه ..

سامي ناظره بشكر وهو يقفل جهازه : لا شكراً ..

كان منشغل بالكتابة ما سمع التنبيه بقرب هبوط الطيارة .. ربط حزام المقعد حول خصره .. رجع اللاب توب في الشنطة الخاصة فيه ..تنهد بتعب .. اسند ظهره على المقعد ومدد رجله اللي كانت ثقيلة من طول الجلسة وعدم الحركة .. مط شفتيه فظهر على وجهه تعبير .. ابتسامه .. لكنها باهته لا تحمل أي معنى .. أبتسم وهو يشوف تحته ملامح مدينة جدة اللي هجرها بأرادته ثلاث سنوات ..
غلط يوم حسب ببعده عنهايخفف أحزانه و آلامه ..
مرت ثلاث سنوات ..
جنى فيها غربة و الوحدة..
قلبه حزين ما تغير ما أخترقه و لا سهم من سهام الفرحة ..
ألم الفراق يكبر فيها يوم عن يوم ..
ضمير يأنبه ليل نهار على أطفاله اللي تركهم وراه ولا سأل عنهم وهم في أشد الحاجة له ..

الشوق يذبحه لأمه و أحبابه ..

شي الوحيد يمكن يشفع له غيبته أقتربه من الحصول على شهادة الدكتوراه ..

غمض عيونه يحول يطرد عنه هالأفكار .. تم الهبوط بسلام .. أعلن الكابتن وصولهم لمطار الملك عبد العزيز بجدة ..فضل يتمدد على كرسيه وينزل آخر واحد من الطيارة ... على أنه يتزاحم مع بقية الركاب على أبوابها وكأنهم خارجين من سجن ..ضبط ساعته على توقيت المملكة .. طلع جواله من جيبه وفتحوا .. دقايق و اختفى الازدحام من ممرات الطيارة حمل شنطته .. ونزل من الطيارة ..
دخل مبنى المطار كان في أستقباله عدد من الإجراءات الروتينية المملة .. ما كانت مضجرة بالنسبة له .. أول كشك صادفه أشترى جريدته المفضلة .. أقترب من آخر محطة وكان الكونتر الخاص بالجوازات .. من سوء حظه أنه مو السعودي الوحيد على متن الرحلة .. كان مضطر أنه يوقف في طابور طويل يستنى دوره .. بعكس باقي ركاب الرحلة الأجانب كان عددهم قليل .. لكن إجراءات دخولهم تستلزم وقت طويل ..
قالها موظف الجوازات .. يسلمه جوازه بعد ما أنتهى من الإجراءات : أتفضل ..
سامي : يعطيك العافية ..
دس جوازه في جيب جاكيته الداخلي .. مشى لسير الشنط .. أخذ أغراضه وهي عبارة عن شنطتين .. ساعده العامل في جرها .. أنفتحت البوابات الزجاجية آلياً باقترابه منها ..
كشفت عن عدد من الناس ينتظروا وصول أقاربهم .. ما فتش بينهم عن أحد أخوانه أو أقاربه .. و السبب محد يدري برجعته ..
مشى بثقة رافع راسه و ابتسامة صادقة أشرقت في ملامحه و بخطوات و اسعة لخارج المطار ..
مظهره الخارجي يوهم الناس بأنه أسعد إنسان في العالم .. لكن اللي يعرفه عن قرب يجد العكس ..
تنفس بعمق وهو يوقف على الرصيف خارج المطار .. ما كان بحاجه لجهد كبير حتى يلاقي سيارة تاكسي .. سيارات كثيرة مصفوفة أمامه ..
رفع يده يأشر لأحد السواقين : لو سمحت ..
قرب منه السواق وفتح له باب السيارة الخلفي ..
السواق أخذ مكانه خلف المقود : حمد لله على السلامة ..
سامي شاكر له لباقته : الله يسلمك ..
سواق يحرك السيارة : العنوان لو سمحت ..
سامي يوصف له العنوان : شارع .............. ...
رجعته لبلاده أول خطوة .. في طريقه لتصحيح مسار حياته .. يحتاج جهد حتى يخرج من حالة الإكتئاب اللي عايش فيها .. و يعيد ترميم حياته .. لكن السؤال اللي يدور ف باله ..!!
هل بيقدر يعوض اللي فات .. ؟
..
..
قام من سريره ناقم على أخواته .. صحوه من أحلى نومة .. دخل الحمام غسل وجهه طلع .. لقاهم واقفين عند الباب ينتظروه ..
لمار لأخوها : دوااد .. دواد .. بيبي .. فيه حلاوة .. " جواد .. جواد .. حبيبي فيه حلاوة "
جواد رمى المنشفة عليها : بشويش خرقتي أذني ..
لمار تشيل المنشفة من على راسها وترميها في الأرض : دواد .. لاء .. " جواد لاء"
جواد تركهم خلفه دخل غرفته ونسدح على سريره .. دخلو وراه ..
ليان بدلع : دودي نبا حلاوة " نبغى حلاوة "
جواد : أول شي بوسوني ..
كل و حده فيهم طبعت على بوسه على خده
ليان ولمار بصوت واحد : خلاص ..
جواد بطمع : لاء .. أبغى بوسة قوية ..
كل وحده فيهم طبعت بوسه .. جواد : وحدة ثانية أقوى. .
جواد : كمان ثاني ..
ليان : أفف .. "وتوالت البوسات " ..
لمار ملت : دواد .. فيه حلاوة .. ؟؟
جواد يبتسم بخبث : لاء .. مافي حلاوة في الليل .. بكرة أعطيكم حلاوة ..

كافئوه بعضتين على كل خد .. طلعوا من الغرفة وهم زعلانين ..

قفل الباب وراهم .. وأندس تحت الأغطية .. يحاول ينام مرة ثانية مرت نص ساعة وهو يتقلب فوق السرير بدون فايدة .. أتذكر الصلاة اللي راحت عليه وهو نايم .. قام أتوضآ و صلى المغرب و العشا ..
طلع من غرفته للغرفة المجاورة .. كانت الجناح الرئيسي في البيت .. شافها جالسة على سجادتها في الصالة المضاءة بإضاءة خافته جداً .. زي عادتها كل يوم في هذا الوقت .. تذكر الله بعد ما أنهت صلاتها .. قرب منهابعد ما أتأكد أنها أنتهت من صلاتها .. جلس في حضنها و أسند راسه على كتفها .. بعد ما طبع بوسة على خدها ...
غادة تمسح على راسه بحنان : هلا حبيبي صحيت ..
جواد هز راسه بالإيجاب .. وسألها : أمي .. فين البنات ..
غادة :أخواتك نايمين .. وخالاتك تحت في الصالة ..
غادة بابتسامة حنونة : شكلك نعسان .. أيش رأيك .. تكمل نوم ..
جواد يبتسم : مافيني نوم بجلس عندك ِ ..
قطع عليهم صوت طرقات خفيفة على الباب ..
دخلت سارا بهدوءها المعتاد .. قربت من أمها اللي كانت معطيتها ظهرها : ماما .. " أنتبهت لجواد جالس في حضن أمها "
ساره عفوية : بسم الله الرحمن الرحيم .. ايش جابك هنا ..
جواد ثار عليها : بسم الله من وجهك .. ليه شايفة جني ..؟
ساره تجلس جنب أمها : كنت أحسبك نايم ..
جواد بطواله لسان : و النايم ما يصحى يعني ..
ساره : آسفين .. وبعدين أتكلم بأدب لا تنسى أني خالتك ..
جواد لأصغر خالاته : لا و الله .. انا عندي ثلاث خالات .. بس .. أما أنتي خالة نفسك .. ماعندي خالات مدلعين ..
ساره لأمها : ماما شوفي جواد .. خليه يسكت ..
غادة لبنتها : خلاص حبيبتي .. هو صغير لا تحطي عقلك بعقله ..
جواد لجدته : أنا مني صغير .. هي الكبيرة في العمر صغيرة في العقل ..
سارة : لا يشيخ .. أصلاً أنا غبية أضيع و قتي معاك ..؟
جواد يبتسم : الحمد لله اعترفتي بنفسك أنك غبية .. محد قال شي .. " أبتسم بنتصار لأنه قدر ينرفزها "
ساره كانت بترد لكن أمها منعتها .. غادة بحزم : وبعدين معاكم أنتوا الأثنين ..
غادة تغير الموضوع : ساره أش كنتي بتقولي ..
ساره : بابا يسأل عنك ..
غادة : دقايق ونازلة ..
طلع جواد وساره من عندها ..
ساره و جواد ما يجتمعوا فمكان إلا ويضاربوا مع بعض .. كل ما في الموضوع غيرة مو أكثر .. هي تغار منه وهو يغار منها .. في الأخير ما يطلعوا من الغرفة إلا وهم متصالحين ..
..
..
في الصالة .. الرئيسية للبيت
يعلن دخوله للبيت : السلام عليكم ..
غادة " أم سعود " : وعليكم السلام .. هلا سعود ..
سعود قرب من أمه وباس راسها .. سألته غادة : كيف يومك ..؟
سعود : الحمد لله تمام ..
غادة : يالله أطلع بدل على ما أجهز العشا ..
سعود لأمه : مالي نفس .. بكرة أن شاء الله أتغدى و أتعشى و أفطر و كل للي تبيه يصير .. انا حتى النوم من أسبوع مجافيني ..
غادة : وليش كل هذا .. ؟
سعود بأبتسامة جنان : فرحان .. حتى كلمة فرحان قليلة ..
غادة تضحك : ههه الله يسعدك ويهنيك أن شاء الله ..
سعود يبوس راسها : آمين .. ولا يحرمنا منك يالغالية ..
غادة : بدل بسرعة و أنزل أتعشى ..
طلع سعود يبدل بعد ما راحت أمه للمطبخ ..
يوم أنتظره طويلاً ..
بكرة يوم مميز في حياته ..
ملكته على سلمى ..
..
..
بعد العشا .. العائله كلها مجتمعة في الصالة .. عزوف أتوسدت حضن أمها .. عروب كانت سانده راسها على كتف أوبوها .. سارة و جواد جالسين بعيدن عن الكل يتصفحوا مجلة .. سعود مهند و أمجد جنب بعض .. غدي خالفتهم و كانت متربعة على الأرض .. بصمت الكل مثبت عينه على شاشة التلفزيون ..
بعد ما أنتهى الفلم قامت من مكانها .. أبو سعود لبنته : فين رايحة خليك جالسة ...؟
عروب : أطلع أشوف البنات .. و عندي بحث بحاول أشتغل عليه شوية ..
ابو سعود : الله يوفقك ..
عزوف لأختها : خذيني معاكِ ..
عزوف : تصبحوا على خير ..
الكل : وانتي من أهل الخير ..
عروب تسحب أختها من يدها : إلا يسمعك يقول ح تنامي دحين ..
عزوف : يمكن ليش لاء .. ما وراي شي ..
عروب : اذا طفشانة تعالي أشغلك معايا ..
..
..
في أحد الأحياء الراقية .. أمام فيلا ضخمة منتصبة على أربع واجهات .. مبنية على الطراز الأندلسي .. خرج الحارس على صوت سيارة تهرن أمام البوابة .. أستغرب و جود سيارة أجرة في مثل هذا الحي .. كان واثق أنه غلطان في العنوان .. قرب من الشباك الخلفي .. ألقى نظرة متفحصة على الشخص الجالس في المقعد الخلفي
الحارس : تبغى شي ..
سامي : السلام عليكم ..
الحارس أنحرج : وعليكم السلام ..
سامي : ممكن تفتح البوابة ..؟
الحارس يتفحص ملامحه يحاول يتعرف عليه : آسف ياسِيدي .. ما أقدر أفتح البوابة لشخص غريب ف مثل هالوقت ..
تنهد سامي بملل .. طول الطريق وهو يحاول يتصل بسعود عشان يتحاشى موقف زي كذا لكنه مايرد .. وعمه جواله مغلق ..
سامي للحارس : اتصل بالبيت .. وقلهم سامي عبدالله ال.... ..
دخل الحارس غرفته ..وهو يتململ من هذا الشخص اللي يكلمه من دون نفس .. أتصل على البيت ..
أرتفع ضغطه لما سمع ..من الخط الثاني ..
جواد : نعم عبدالله ..
عبدالله : في واحد هنا برى يبغى سعود ..
جواد : وليش ما تدخله ..
عبد الله : ما أعرفه أول مرة أشوفه .. عطني سعود ..
جواد : أفتح له البوابة .. و أنا أجي أشوف مين ..
سعود : مين متصل ..
جواد : هذا عم عبد الله يقول في واحد عند الباب .. بروح أشوف مين .. " طلع جواد من لصالة يجري "
سعود لأخوانه : مواعدين أحد أنتوا ..
أمجد وعيونه مثبته على شاشة التلفزيون : لاء
مهند : أمكن واحد من عيال عمي ..
سعود ما أهتم و رجع يتابع التلفزيون ..
..
..
بضجر رجع الحارس السماعة مكانها .. وضغط واحد الموجودة عنده فتح البوابة .. خرج لسيارة
الحارس لسامي : أتفضل بس أتعدى السور و وقف لا تدخل جوا ..
دخلت السيارة ووقفت حسب أوامر الحارس .. نزل سامي من السيارة بعد ما حاسب السواق ..
سامي للحارس : لو سمحت نزل الأغراض من السيارة ..
ألتفت عنه و مشي باتجاه البوابة الداخلية .. أنفتح الباب الخشبي الكبير .. ظهر من خلفه جواد نزل الدرجات قفز بحركات بهلوانية رشيقة وكأنه متمرن عليها .. كمل الأمتار الباقية جري ..
أنتبه جواد ان الشخص اللي قدامه كان يراقب حركاته .. أستحى ومشى بركازه .. وهو يفكر لو خالته عروب تدري عن حركاته هذي كان ذبحته ..
جواد لسامي بابتسامة صبيانية خجول : سلام " رفع يده اليمين لفمه .. وهو يطالع فيه بستغراب "
جالت عينه بنظرات فاحصة من فوق لتحت .. طويل القامة وعليه بنطلون جينز وجاكيت أسود من تحته قميص أبيض .. بشرته سمراء نوعاً ما عيونه سود تغطيها جفون ناعسة بشكل ملفت .. وشعر أسود كثيف ..
يعرفه ومستحيل ينساه رغم التغيرات الكبيرة اللي طرأت على شكله ..
صورته محفورة ف داخله مستحيل تنمحي ..
شخص من الماضي .. ذكراه مصدر آلامه ..
رحل عنهم من سنين .. غيابه ترك ف حياته فراغ كبير محد من اللي حوله قدر يملاه ...

هذا أبوه

حسسه باليتم وهو حي .. حاول في عقله الصغير يبحث له عن عذر ..

عشان يحتفظ بصورته حلوه .. ولأنه يحبه وما يملك غير أنه يحبه .. تعب من التفكير .. و أسألته ركنها ف زاوية من زوايا عقله .. حتى يعيش حياة طبيعية مثل بقية أقرانه .. بنتظار يوم مثل هذا .. حتى يجد أجوبة لأسألته ..
مشاعر غريبة هاجت بداخله ..
غمض عيونه لثواني يحول يرجع لطبيعته ..
جواد يشوف الحارس واقف يطالع فيهم بتطفله المعهود : عم عبدالله خلي الشنط هنا وروح ..
أنسحب العم عبدالله وقفل البوابة الكبيرة خلفه ..
ما كان يخفاه المشاعر اللي حاس فيها سامي لولده : جواد بابا ما تبغى تسلم عليَ ...
ضام يدينه خلف ظهره .. وعيونه في الأرض " بدون أجابه "
نزل لمستواه مسكه من كتوفه .. بعد ما باس راسه : زعلان مني .. ؟
جواد هز راسه بالإيجاب ..
سامي رفع له راسه وكمل بنظرة حانية : أنا غلطت و أعترف بغلطي .. أنت صير أحسن مني و سامحني .. ؟!!
جواد ظل ساكت ويطالع في أبوه ..
سامي بابتسامة نادر ما تظهر على وجهه : ما و حشتك ..؟
رد عليه بهدوء و بعيون مدمعة : إلا ..
سامي : كثير و لا شوية ..
جواد يبتسم من بين دموعه : كثير ..
سامي وهو يمسح دموع ولده : مو باين ..
أحاط بذراعة الصغيرة رقبة أبوه يضمه بأقوى ما عنده وكأنه يبغى يعوض عن كل يوم فات بعيد عنه ..ظلوا مع بعض فترة طويلة بددوا هدوء الليل بهمساتهم وضحكاتهم ..
سامي لولده : يالله ندخل ..
جواد : طيب ..
مشى سامي ويده على كتف ولده لكن أفكاره كانت بعيد .. جواد يقطع الصمت اللي بينهم : بابا ..
سامي بابتسامة: نعم ..
جواد : ح تسافر ثاني ..؟
سامي يلتفت لولده : نتكلم في هذا الموضوع بعدين .. ممكن ..؟
جواد حرك راسه بالأيجاب ..
..
..
الكل أتفاجئ بجيته .. سعود فرح كثير بشوفته لأنه ماكان متخيل انه ممكن يفرح وسامي ما يكون جنبه .. أخذه سامي بالأحضان .. و مهند نفس الشي أستقبلوه بالأحضان .. عمه أبو سعود كان أكثرهم فرح .. أما خالته يوم شافها ما قدر إلا انه يضمه أشتاق لها كثير .. عروب وعزوف بعد ما أتحجبوا أكتفوا بالسلام من بعيد ... سارة ملت من الأنتظار و لما جا دورها ما ردها إلا حضنه .. غدي أكتفت بالمصافحة مع أنها تطمح في الكثير ..
سامي لخالته : فين البنات ما أشوفهم ..؟
ام سعود " غادة " : عروب حبيبتي .. صحي البنات ونزليهم ..
عروب : أنشاء الله ..
سامي بخيبة : نايمين ..
سامي لعروب وهي خارجة من الصالة : تعالي روبي .. لا تصحيهم خلاص .. بكرة أجي أشوفهم ..
عروب : على راحتك ..
أبو سعود لسامي اللي جالس جنبه : نام الليلة هنا ..
سامي : ما سلمت على الوالدة ..
ابو سعود عذره : اذا على الوالدة معذور .. خلي سعود يوصلك .. انت جي من سفر و تعبان أكيد ..
كان يفضل يكون لحاله .. بس أستحى يرد عمه : بعد أذن سعود ..بتعبوا اليوم ..
سعود يبتسم له : مافيها تعب و لا شي ..
طلع سعود يبدل ملابسه عشان يوصل ولد خالته لبيت أهله في مكة ..
سامي لجواد : تجي معايَ ..
جواد هز راسه بالنفي : بكرة عندي مدرسة ..
ودعهم سامي وخرج للسيارة مع سعود ..
ظل ساكت طول الطريق .. شعور غريب يحسه بداخله ..فرق كبير بين .. كمية المشاعر و العواطف اللي نالها اليوم .. وبرود المشاعر والحرمان اللي عاشها بأردته في سنواته الأخيرة ..
سعود أحترم صمته وما حاول انه يفتح معاه أي موضوع .. أو يخرجه من الحالة اللي هو فيها .. سامي بطبعه هادئ .. و قليل الكلام .. أفعاله تغني عن كلامه ..
..
..
"عائلة يوسف ال...... "
" يوسف " أسم معروف في مجال الطب .. جراح قلب.. ناجح في عمله .. ويملك مستشفى كبيرة ومشهورة من أرقى المستشفيات .. ومجموعة صيدليات ..
أب رائع لخمس أولاد و أربع بنات .. ما قصر عليهم بشي وهم ما شاء الله عليهم كل واحد فيهم سواء بنات أو أولاد ما يتخيرو عن بعض .. من ناحية الأخلاق أو العلم .. يتشوق لليوم ألي يضم فيه بقيه أولاده لبيته..
راحيل " أم حسام " .." الزوجة الأولى ".. أم رائعة ..و سيدة أعمال ناجحة" خبيرة أحجار كريمة و مصممة ذهب و مجوهرات " .. درست في الخارج و أشتغلت فترة بسبب أرتباطات زوجها .. طيبة و أطيب من الطيبة نفسها .. مستحيل تمر على أنسان ألا وتترك وراها أثر طيب في نفسه ..لها هيبة و أحترام في أي مكان تتواجدفيه .. الكل يقدرها ويحترمها لطيبة قلبها وتسامحها و أسلوبها في تعاملها مع الناس .. مميزة في كل شي وناجحة في تجارتها وتربيتها لعيالها ..
علاقتها بزوجها تحيطها هالة من الغموض .. منفصلة عنه بدون طلاق من بعد ولادة بنتها رزان بفترة ..
سوزان .." أم خالد " .. " الزوجة الثانية "زوجة ناجحة و أم حنون .. صديقة قلبها كبير لثلاث بنات و أربع أولاد ..أستغلت فترة وجودها مع زوجها في الخارج لظروف دراسته وحصلت شهادة دكتورة في علم النفس .. أكاديمية في الجامعة ...
حسام .. سنة 28.. طيوب وحبوب .. و حنون جداً .. يفرض على الناس حبه و أحترامه بحسن تعامله معاهم .. يلفت النظر في أي مكان يتواجد فيه .. وسامته اللي يجمع عليه الكل ليست السبب .. يلفت النظر أكثر باسلوبه وطريقة تفكيره .. يصنف من الأشخاص الهادئين ..
دائماً يمتلك الأفضل و الأحسن و الأغلى .. من صغره عاش حياة مرفهه .. مترفة.. كل طلباته مجابه .. أمه و أبوه بالغوا في تدليله خاصة من عمر ثلاث الى خمس سنوات .. لأنه كان مصاب باشلل في تلك الفترة ..
قدوته و مثله الأعلى في حياته أبوه .. سار على خطى أبوه .. كرس الجزء الكبر من حياته ف دراسة الطب .. المهنة اللي حبها و برع فيها .. تصفه الناس دائماً بالغرور مع أن هذي الصفة بعيدة عنه ..
ينقصه شي و احد حتى يصبح من أكثر الأشخاص حظوظاً في العالم ..

" زوجة وحبيبة "

"همسة " .. سامي أخ له من الرضاعة ..

"خالد " 26 سنة .. شخصيته غامضة شويه ..أنسان غريب ومن الصعب فهمه .. ما يظهر مشاعروا بسهوله .. من الصعب أحد يعرف في باله إلا إذا هو أتنازل و أفصح عنه .. جاد في تعامله مع الكل حتى مع أخواته .. أمه سوزان لكن ربته راحيل .. من عمره 4سنوات وهو عايش معها مع أخوانه حسام ورزان ..

إلى الآن لم يتنه من دراسته .. يدرس الطب في الولايات المتحدة ..

حسام وخالد .. كل واحد فيهم أقرب للثاني من نفسه .. وهذا اللي ظاهر للعلن .. في داخلهم يحاولوا ينكروا هذا الشي .. زرع ربي في قلوبهم من حب .. بقدر ما يغار كل واحد فيهم من الثاني .. يتجادلوا كثير لا كنهم في الأخير يتفقوا ..
" ريان " 22 سنة.. مشروع طبيب .. يدرس في الجامعة .. أسلوبه وطريقة كلامه تحبب الناس فيه .. مزعج أحياناً .. يعبر عن مشاعره أول بأول ما يخلي شي ف قلبه ..
رزان .. 22 سنه .. فتحت عينها على الدنيا وهي عايشة في لندن .. تزور المملكة في الأجازات الرسمية والأعياد ..لكن من سنه أنقطعت زيار


التعليقات (3)
الفراشه رهام 2006
الفراشه رهام 2006
الجزء الثاني ..
أستفاق من غفوته على صوت المؤذن يعلن موعد صلاة العشاء .. تغلب على الكسل اللي كان يحس فيه .. أعتدل في جلسته على سريره .. ردد الأذان في سره ..
شعور غريب يتجدد في داخله دائماً لما يسمع صوت الأذان وهو يمشي في الطريق أو في بيته .. الأذان من الأشياء اللي أفتقدها في غربته كثير .. حمد ربه على النعمه اللي عايش فيها ..
قام يتوضى بعد ما أنتهى الأذان .. بدل ملابسه على عجل .. عدل شماغه قدام المرايا .. أتعطر .. أخذ سجادته من على الكرسي .. طلع لصالة اللي كانت هادئة .. أكيد مشغولين بتجهيزهم لملكة سعود ..
قفل الباب من خلفه .. وأتجه للمصعد الكهربائي ضغط على الزر المخصص للدور الأرضي .. هوى فيه المصعد حوالي 30 طابق.. ثواني وكان يمشي بخطوات سريعة خارج في اللوبي الخاص بالفندق المقيمين فيه من أمس ..
الجو الخارج كان خانق بسبب الزحام .. أتفاجأ من الزحام في ساحات المسجد الحرام .. لام نفسه لأنه تكاسل في الخروج قبل الصلاة بوقت .. هذي الفترة قبل الحج مكة تكون مزدحمة جداً وخاصة عند الحرم .. حول يتفادى الزحام قد ما يقدر .. وأخيراً وصل للمكان اللي متعود يصلي فيه .. فرش سجدته ..
كبر الأمام و المصلين من خلفه ..
أنتهت الصلاة و أنفض المصلين كل واحد راح في سبيله ..جلس في مكانه يذكر الله .. ماكان مستعجل .. ينتظر يخف الزحام عن المخارج و الساحات .. حتى يرجع للفندق اللي نازل فيه .. هو بطبعه يكره الزحام جداً .. أو بالأصح يتقزز من الإحتكاك و الملامسه ..
من صغره عنده فوبيا من البكتريا و الجراثيم .. كل اللي حوله يعاني من تصرفاته .. ومبالغته في النظافة بطريقة مزعجة جداً ..
أهتز الجوال في جيبه .. ألقى نظرة على الشاشة .. كان المتصل خاله ..
فيصل : السلام عليكم ..
حسام : وعليكم السلام ..
فيصل : حسام في أي هوتيل نازلين ..
حسام : في " ......."
فيصل : خلاص ربع ساعة و أنا عندكم ..
حسام : حياك .. أنتظرك في الأستقبال ..
فيصل : ماشي .. سلام ..
.
.
.
ألقت نظرة سريعة على شكلها في المرايا .. أخذت العطر و رشت منه رشتين خلف أذنها .. و وحدة على بطن معصمها .. خلاص كل شي تمام .. أتجهت لسرير اللي كان في أسوء حالاته " كما هو الحال عليه دائماً " .. فكرت وهي تدور على شنطتها بين الأنقاض .. لو أمها دخلت وشافت الغرفة على هذي الحالة .. ح تاخذ لها تهزيئة معتبرة .. لقيت الشنطة نزلت رجولها من السرير .. داست على شي بكعب صندلها وكانت ح تطيح .. أتأففت و شالت الدبدوب اللي كان على الأرض ورمته على السرير تكمل الفوضى ..
فكرت أنها مستحيل ترتب الغرفة في هذا الوقت " كسل " .. الحل الوحيد أنها تطلع وتقفل باب الغرفة .. وبكدا محد بيدخلها .. أخذت عبايتها وقفلت الأضاءة و الباب من خلفها ..
دخلت على أختها تشوفها خلصت و لا لاء .. رندة لأختها : روان ..
كانت تكلم جوال .. أنهت المكالمة لما حست نفسها .. زودتها : طيب جيدا .. أكلمك في السيارة .. سلام ..
أتجاهلت أختها ومشت للتسريحة اللي كانت واقفة معصبة .. ويدها على خصرها ..: ماشاء الله .. جالسة تتونسي في التلفون .. ولسة ما خلصتي .. !!
روان لأختها وهي تلبس العقد : خلاص أنا جاهزة بس باقي ألبس العقد .. كيف شكلي تمام .. ؟!
رندة : تجنني .. " تضرب الأرض برجولها .. وبقلة صبر قالت " بس يالله .. تراكم طفشتوني ..
روان لأختها : بس بلا رجة أشبك معصبة ..
رندة : لو جلسنا على هذي الحالة بنتأخر ..
روان تعدل شعرها الأسود : الوقت بدري .. ما نتأخر أن شاء الله ..
رندة : نشوف ..
روان لأختها : فين ماما نزلت .. ؟
رندة مبوزة : لاء .. ما تعرفي وسام ودلعه .. يقولها نوميني و بعدين روحي ..
روان تستفسر : وسام ما بيروح ..
رندة : لاء .. رجع من رحلته من المدرسة .. يقول تعبان ..
روان تاخذ عبايتها وتخرج من الغرفة مع أختها : طيب يالله .. تعالي نشوف ما ما ..
.
.
.
فتحت وحدة من الشنط الموجودة ف زاوية الغرفة .. سحبت الصندوق الخشبي اللي تحفظ فيه مجهوراتها .. أختارت منه قرط ماسي صغير يناسب الفستان .. وساعة مميزة أهداها هي أبوها من شهرين لحصولها على شهادة الدكتوراة .. رتبت باقي الأغراض اللي ما تحتاجها و رجعتها مكانها ..
أبتسمت برضا تام لإنعكاس صورتها في المرايا ..مكياجها متقن و حلو .. وشعرها الأسود يتراقص خلفها بلف عريض .. في سرها شكرت أخصائية التجميل اللي أنقذتهم من موقف محرج .. رحلتهم أتأجلت يومين عن موعدها الإصلي .. بسبب أخوها حسام .. و شروطه اللي مالها معنى .. دست الخاتم ف يدها .. بحركة سريعة .. و اتجهت للسرير .. ردت على جوالها تقطع رنينه ..
شافت أسم أبوها على الشاشة .. ابتسمت وهي ترد : هلا ..
أبو حسام : السلام عليكم ..
رزان : وعليكم السلام و الرحمة ..
ابو حسام لأكبر بناته : حمد الله على سلامتك .. أن شاء الله طيبة ..
رزان بابتسامة : بخير الله يسلمك .. بس أنا زعلانة ..
ابو حسام : ههه .. لسه ما رضيتي .. أعرفك حبيبة .. ترضي بسرعة ..
رزان بدلع : لا خلاص أتغيرت وبصير طماعة .. قبل لا تضيع كل حقوقي .. هذي المرة ماراح أرضى مهما كان .. لازم تاخذ لي حقي منه .. اش معنى حسام لما يغلط ينباس راسه ..
أبو حسام لبنته : خلاص و لا يهمك دواه عندي .. ماعاش من يزعلك ..
رزان : ههه كدا تعجبني .. حبيبي أنتَ ..
يوسف " أبو حسام " : حبيت أطمن عليك و أشوف أحوالك ..
رزان لأبوها : الله لا يحرمنا يا رب ..
ابو حسام قبل لا ينهي المكالمة : نشوفك الليلة أن شاء الله .. ؟
رزان تأكد له : بأذن الله ..
.
.
.
دخل حسام على أخته بعد ما أخذ الإذن : رزان ..
رزان بدون ما تلتفت له : نعم ..
حسام أتقدم وجلس جنبها على طرف السرير : الله الله ايش الحلاوة هذي .. لفي وريني ..
رزان : ما أبغى .. لا تكلمني زعلانة منك ..
حسام لأخته : ما تقدري تزعلي مني ..
رزان : لا و الله ..؟ ايش يمنعني ..
حسام يبتسم : لأنك تحبيني .. وقلبك ما يعرف يزعل على أحد .. أهو طلعتي أحلى من القمر .. وكل اللي تبغيه صار على أيش الزعل .. ؟
ماردت عليه مسوية نفسها زعلانة ..
حسام ياخذها من يدها .. : يالله بلا دلع .. خالي علي في الصالة يسأل عنك ..
رزان بفرح : و الله متى جا .. ؟!
حسام : قبل شويه .. جالس في الصالة مع أمي .. " يتجه لغرفته " انا بروح أتحمم ..
رزان : طيب .. وطلعت لخالها ..
.
.
في غرفة وسام ..
رندة من عند الباب بصوت هامس عشان لا تزعج أخوها : ها ماما ..وسام نام .. ؟
وسام يرفع راسه و يجاوبها بابتسامة طفولية : لاء صاحي ..
رندة : طيب يالله نام ..
روان لأمها اللي كانت جالسة على طرف السرير : كيف شكلي .. ؟!
فستانها تركواز الناعم .. وشعرها تركته حر من خلفها .. دست وردة بيضا خلف أذنها .. أكتفت بمكياج سهرة هادئ ومتقن.. سوزان لبنتها : قمر ما شاء الله ..؟
رندة : وأنا أيش رأيك فيني ..؟
سوزان تطالع فبنتها بعدم رضا : الله يحفظك .. " ماكانت أقل من أختها .. بفستانها السكري القصير .. وشعرها اللي بلون العسل .. و مكياجها كثير عليه ناعم .. مظهر بسيط و طفولي .. "
رندة تضغط على أسنانها : يا ماما .. يا ماما .. نفسي مرة وحدة .. تمدحيني من قلبك .. مرة وحدة قبل لا أموت ..
رنا تنضم لأخواتها قالت وهي تبعد خصلات من شعرها عن وجهه : أصلاً أنتي ما يحتاج أحد يمدحك .. تمدحي نفسك أول بأول ..
روان تضحك : ههه
رندة باستخفاف : ما شاء الله صاير دمك خفيف هذي اليومين .. خليك ساكتة أحسن ..
يوقف في صف رندة كالعادة .. وسام بصوت كله نوم : بالعكس رند أحلى وحدة فيكم ..
قربت من أخوها .. وطبعت بوسة على خده : حبيبي أنتَ ..
سوزان : محد قال أنك مو حلوه .. ما يعيبك شي .. و لا أقل من أخواتك .. فستانك قصير بزيادة .. وظهرك كله مكشوف ..
رندة : عادي .. أيش فيها ..
سوزان : مافيها شي .. على راحتك .. أنتي عارفة جدتك ما راح يعجبها .. أذا كلمتك لا تجي تبكي عندي ..
رندة بابتسامة : لا أن شاء الله ما تقول شي ..
سوزان : الله يهديك .. المهم كل وحدة فيكم تحصن نفسها ..
البنات : أن شاء الله ..
رنا تتذكر اللي يجات على شانه : ماما .. باب يقول يالله .. عشان لا نتأخر ..
سوزان لبناتها : يالله حبايبي .. أنزلوا ما بتأخر أن شاء الله ..
بعد مانزلوا البنات .. سوزان لولدها : أنا ح أنام .. و أنت لسه ما نمت .. ترى أقوم أخليك ..
وسام يتغطى : لا خلاص تصبحي على خير ..
سوزان : و أنت من أهله ..
جلست تنتظره ينام ..
.
.
خرجت الصالة على أمها وخالها رزان : السلام عليكم
فيصل لرزان وهي مقبلة عليهم : وعليكم السلام .. هلا و الله .. هلا ..
رزان تحضنه : أشتقنالك ..
فيصل : و أنتي أكثر .. طولتي علينا هذي المرة ..سنة لا شفناك و لا سمعنا لك صوت ..
رزان : أدري مقصرة .. ماكان عندي فرصة أنزل .. كنت مزحومة بين الشغل و الدراسة ..
راحيل لأصغر أخوانها : الحمد الله .. رجعت .. وبتمل منها ومن شوفتها ..
رحيل : فيصل .. كيف الشغل معاكم .. هاليومين ..
فيصل : تمام .. علي قايم بالواجب .. أنا اخذت مكان مرام ..
راحيل مستغربة : مرام مادومت .. ؟! غريبة مو من عادتها ..
فيصل : ما ايش فيها .. تصرفاتها صايرة غريبة .. بالنسبة للشغل في أمور كثيرة متعطلة بسبب غيابك .. و أجازة مرام و رزان ..
حسام : الله يعينكم .. أمي أنتي حتى إجازتك ما أتهنيتي فيها .. كلهاضاعت في الشغل ..
راحيل تبتسم لولدها : هذا شغلي و لا زم أداريه ..
حسام : ما قلنا شي .. خذي لك أجازة أبعدي فيها عن الروتين قد ما تقدري ..
فيصل : لا الله يخليك .. أذا أجازاتها زي أجازاتك بلاش منها ..
الكل : ههه
فيصل : الناس تاخذ أجازة أشهر شهرين .. بس إجازة ستة شهور .. في حياتي ما سمعت عنها ..
حسام لخاله اللي يصغره بخمس سنوات : ههه لا تبالغ .. خمس شهور و خمس طعشر يوم ..
فيصل : حتى و لو كثير ..
حسام يغمض عيونه ويفتحها : حلو الواحد يدلل نفسه .. يحررها من روتين الدراسة و الشغل ..
رزان أتمنت لو رافقته في سفراته : يا سلام ..
فيصل : يعني بتفهمني أنك ما مليت و أنتَ تتنقل من بلد لبلد .. ما معاك لا صاحب و لا ونيس ..
حسام بابتسامة مميزة : أنا الملل ما يعرف لي طريق .. أعرف كيف أسلي نفسي بنفسي .. أستمتع بكل شي حولي .. و الوحدة أحيان تكون مفيدة ..
رزان : و أنا نفس الشي ما أحب أكون فاضيه
حسام لخاله : لازم تجرب .. صدقني بترتاح ..
فيصل : ما أستغرب منكم شي .. أبوكم يوسف وخالكم سلطان .. و أمكم راحيل أغرب شخص شفته ف حياتي ..
علي يلتفت لأخته : سبحان الله .. عيالك نسخة منك ..
راحيل بابتسامتها المعتادة : الله يسعدهم ويحميهم ..
استأذنت مهم راحيل تشوف أشغالها .. ومن بعدها بنتها .. جلس حسام مع فيصل .. يكملوا حكاويهم ..
.
.
.
ضبط غترته البيضا على راسه .. أتعطر بعطره المفضل .. أخذ مفاتيح سيارته وجواله وبقية أغراضه .. دسها في جيبه و خرج من الجناح اللي يحوي غرفته و غرفة حسام ..
وهو فطريقه للدرج أنتبه لأخته واقفة قدام المرايا الكبيرة اللي تغطي مساحة كبيرة بين جناح البنات و جناحهم .. كتم في داخله ضحكة على شكل أخته .. قرب منها وقال : روان .. أشفيك واقفة هنا و كأنك أول مرة تشوفي صورتك ..
روان لأخوها : أحس لون الفستان ما يناسب لون بشرتي .. أفكر ألبس غيره ..
أكثر شي يكرهه في روان مافي شي يعجبها و لا يرضيه .. تدقق في أشياء تافهه وما لها أساس من الصحة .. خالد بنظرة متفحصة : التركواز مناسبك ..
روان : يعني ما أغير ..
خالد : لا .. أسمعي كلامي .. شكلك طالع حلوو .. غير عن دايماً ..
روان تطالع أخوها ببلاهه مستغربة كلامه ..
خالد : يالله بلا دلع تعالي .. " أخذها من يدها ونزلها معاه "
في الصاله كان يوسف جالس مع عياله .. روان جلست جنب أبوها : بابا .. ألحق خالد .. قال لي شكلك حلو .. من المستحيلات .. مو مصدقة ..
الكل " ريان و أنجل و رنا رندة " : ههه
أبو حسام أكتفى بابتسامة : ايش الغريب في الموضوع .. يمدح أخته ..
رندة : لا يا بابا .. أسمحلي .. لو حسام أو ريان عادي .. خالد .. خالد .. يعلق عليك ويقول شكلك حلو .. هذي شهادة تفتخري فيها طول عمرك .. تعلقيها على ظهرك وتمشي فيها اليوم ..
العادة أذا أحد طلب رأيه في أحسن الحالات هز راسه بالإيجاب .. أو بدون ما يعبرك يقول عندك المرايا طالعي فيها ..
أنجل : لا هااليومين صاير طيب و حبيب ..
رندة : خير اش صاير في الدنيا ...؟ .. " قربت منه و قالت " أعترف اش مغيرك .. خلود حبيبي لا تكون تحب ..؟
أبتسم بسخاء .. بهدوء وهو يجاريها خلافاً للعادة .. خالد : ايوه .. حبيتك إنتي ..
رندة تستهبل : لا ء لاء قلبي مايتحمل " قربت منه وطبعت بوسة على خده " و الله حتى أنا أحبك ..
خالد : ياحبك للبوس و الأحضان .. خلاص و خري عني ..
روان : شكلها الحياة ف أمريكا جابت نتيجة .. هذي المرة و أنت رايح خذ رنا معاك .. امكن تنفك عقدتها شويه ..
الكل : ههه
رنا : لا و الله ..
ابو حسام لخالد : بقي كثير على ما تخلص دراستك ..
خالد : أقل من أربع شهور أن شاء الله ..
ابو حسام : الله يسهل عليك .. و يوفقك ..
الكل : آمين ..
ريان لأخوه : بتجلس كم يوم قبل ما تسفر ..
خالد يحسبها في دماغه : أسبوعين ثلاثة مو أكثر ..
عند البنات حرب الكلام بينهم لسه ما أنتهت .. رنا بدلع : بابا .. شوف رنوش .. خليها تسكت ..
ابو حسام يغير الموضوع : عندي لكم خبر حلو ..
أنجل ورندة بحماس : أيش هو ..
ابو حسام يحمسهم : اش تتوقعوا ..
روان : كيف نتوقع ..طيب قرب لنا ..
أبتسم لهم : ما راح أقول شي .. إنتوا أعطوني توقعاتكم ..
ريان : ما عندنا توقعات ..
رندة : طيب يتعلق بمين ..
ابو حسام : ما أدري ..
رنا بدلع : بابا هيا قول حمستنا ..
ابو حسام يشوف زوجته نازلة من الدرج : يالله توكلنا على الله .. بكرة أقولكم ..
رندة : لا لا ايش يصبرنا الين بكرة ..
سوزان " أم خالد " : ايش فيكم ..
شرحوا لها اللي صاير .. سوزان ما أهتمت جلست جنب زوجها ..
أنجل لأمه : أنتي أكيد تعرفي ..
سوزان بابتسامة : لو أعرف كان قلتلكم هي .. و خربتها على أبوكم ..
رندة : حسام رجع ..
ابو حسام : أمك راحيل و حسام رجعوا أمس " أخفى عنهم رجعة رزان حسب رغبتها " .. بس مو هذي الخبر اللي أقصده ..
رنا : بطلت ما أبغى أعرفها .. بس أن شاء الله يكون عريس يفكنا من روان و ........
قبل لا تكمل جاتها ضربة مؤلمة على راسها : آآآآي عورتيني ..
أستحت من كلام أختها و أستغربت نظرات أمها و أبتسامة أبوها و خالد .. روان : تستاهلي ..
سوزان : يالله يوسف .. قولهم .. خلينا نمشي ..
ابو حسام لعياله : أشوفكم نسيتوا سامي .. ما طرى على بالكم ..
بعدها أنقلبت الصالة صريخ و نط من البنات ..
.
.
شويه تتخنق من الملل .. خالد يسوق بهدوء من يوم دخلوا السيارة ما فتح فمه بكلمه .. روان جالسه جنبه جوالها في إذنها تكلم جيداء .. هي جالسه و حيده في الخلف صوت هادئ لأم كلثوم المثير للصداع و الملل بالنسبة لها .. أختلط بصوت روان و ضحكاتها ..
اسندت راسها للخلف و غمضت عيونها في محاولة بائسة للتفكير في شي ممتع تتسلى فيه طوال الطريق من جدة لمكة ..
خالد لأخته : رند .. ليه ساكتة .. طفشانة .. ؟
ألتقت عينها بعيونه في المرايا : مره ..
أخذ رواية موجود عنده في السيارة : خذي هذا أتسلي فيه ..
أخذت منه الرواية .. قلبته بين يدها .. ما تتذكر أنها مرة قرأت كتاب أو رواية .. إلا كتب المدرسة ..
القراءة تعني الهدوء .. و هي تميل إلى ألعاب الكومبيوتر .. البلاي ستيشن .. فتحت أول صفحة وبدأت تقرأ ..
بعد حوالي عشر صفحات بدأت تندمج مع الأحداث ..
بعد نصف ساعة تقريباً
في القاعة ..
دخلت القاعة مع أختها .. أمها و رنا دخلوا قبلهم بدقايق .. وقفت تتطمن أن شكلها تمام .. شردت بعيونها للداخل القاعة امتلأت أكثر من النصف بالمعازيم .. لمحت جدتها لأمها .. الأفضل أنها تغيب عن نظرها قد ما تقدر ..و إلا الله يعينها .. قطع سيل أفكارها .. ما أتوقعت تشوفها اليوم و لا بنسبة واحد في المية ..
رندة لأختها بفرح : رنوش .. شوفي مين ..؟
ألتفت للأتجاه اللي أشارت علي رندة .. شافتهم .. راحيل بفستانها البنفسجي الداكن يظهر بياض بشرتها .. وشعرها الطويل بلونه الكستنائي .. وعقد ذهبي مميز أحاط جيدها .. بمظهر " الملكة " .. الملكة اللفظ اللي أطلقه أبوها على راحيل .. بجوارها رزان بفستانها الحريري الأبيض يحتضن صدرها و خصرها النحيل و الباقي منه أتهادى بخفه يلامس الأرض من تحتها .. من خلفها ظهر شعرها الأسود كيرلي يغطي ظهرها المكشوف ..
روان أبتسمت : ماما راحيل و رزان .. اليوم من جد الواحد يفرح .. تعالي نسلم ..
رندة سبقت أختها لحضن راحيل وضمتها بقوة .. بقدر ما اشتاقت لها في الأسبوعين اللي غابتهم : وحشتيني .. وحشتيني ..
راحيل ضمتها بدورها : و أنتي أكثر حبيبتي ..
روان لأختها : ماشاء الله ..صايرة تفهمي في المفاجاءات ..
رزان : ههه شفتي كيف أتعلمنا منك ..
رندة تعاتب أختها : غيباتك طولت .. تقيسي غلاك و لا تتكبري علينا ..
رزان تبتسم لأحب أخواتها على قلبها : خلاص .. بعد اليوم بجلس على قلبك ليل نهار ..
راحيل بهدوءها المعتاد و أبتسامة زينت و جهها : ما بيفكك منها إلا العريس ..
رندة : لا أن شاء الله ما يجي دحين .. لسه ما شبعنا منها ..
الكل: ههه ..
.
.
.
ابتسامه هادئة ظهرت على وجهه وهو يستقبل التهاني و التباريك من أحبابه و أصحابه .. في داخله ضجيج من المشاعر أخفاها لسنوات و اليوم عاجز يعبر عنه .. برغم أنه زواجه من سلمى تقليدي إلا أنه يحتفظ لها بمشاعر في قلبه .. ومتأكد أنه يمتلك مساحة ف قلبها .. مشعر خفيه نسجت بين قلوبهم في الخفاء .. حان الوقت حتى تكون معلنة أمام الكل ..
حسام يبارك لولد عمه : مبرووك ..
سعود بابتسامة : الله يبارك فيك .. عقبالك أن شاء الله ..
حسام يمازحه : خونت فيني .. وسبقتني ..
سعود لولد عمه : و الله خفت أشيب و أنا أنتظرك ..
حسام يضحك : ههه .. الله يسامحك .. أنا شيبت .. و لا إنت مستعجل على الزواج ..
سعود يضحك : ههه أحلى شي أنك تفهمني ..
حسام : الله يوفقكم ..
سعود : آمين .. و أنت يالله عجل .. خلصت دراستك وبتستقر .. ما عندك عذر ..
حسام بابتسامه : أن شاء الله ..
قطع حديثهم لؤي أتقدم يبارك لسعود : مبروك حبيبي ..
سعود : الله يبارك .. وعقبالك ..
لؤي يبتسم له : مطلبنا عندكم ..
سعود : لو كانت نصيبك بتاخذها .. وما في شي يمنع ..
كلامهم الأخير أثار أستغراب حسام و سامي و خالد اللي كانوا واقفين مع سعود .. بعد ماأبتعد لؤي عن سعود ..
سعود يشوف في عيونهم أسئلة منتظرين منه تفسير للكلام اللي سمعوه : هذا لؤي قبل فترة أتقدم لعروب وردته ..
من كم يوم أتقدم يطلب يدها مرة ثانية ..
خالد ..مستغرب : كيف ترده و يرجع يطلبها مرة ثانية .. عمرها ماصارت ..!!!
سعود : يقول عاجبته .. وما يبغى غيرها ..
سامي معقد حواجبه : من فين يعرفها .. حتى تعجبه ..
سعود لسامي : حكاية طويلة نتكلم فيها بعدين ..
سامي يسأله : وليش ردته ..
سعود : أسباب كثيرة بعضها مقنع و بعضها لاء ..
سامي : عروب تتدلع ما خلت رجال إلا و طلعت فيه عيب ..
سعود : حرام عليك .. هذي المرة كان رفضها ف محله ..
سامي بجدية : و المرات اللي قبل .. عروب أتقدموا لها من أحسن الناس و العوائل .. صحيح أنا مسافر .. بس عندي خبر باللي يصير ..
سعود حن على أخته : بصراحة أنا ما أتخيل البيت من غير عروب .. وبعدين لا تتكلم عنها بهذي الطريقة .. تراها أختي ..
سامي : أخواتي مو أعز منها ..ياسعود أخواتي و أخواتك و احد .. و أنت عارف هذا الشي ..
سعود : أدري .. هي عاقلة وتعرف تختار .. ما نقدر نجبرها على شي هي ماتبغاه ..
سامي : الله يهديها ..
سعود لحسام : ليش ساكت ..
حسام يدري بتفاصيل عن موضوع العروب و لؤي .. حسام بجدية لولد عمه و سامي : لو عروب أخذت هذا اللي أسمه لؤي أنا ما أعرفكم ..
سعود مل من الكلام في هذا الموضوع : فكونا من عروب ولؤي .. أنا عندي عيال عم وخالة كئيبين .. و أنا واحد فرحان .. فين فارس و ياسر ومهند ورامي .. هم يضبطوا لي مزاجي ..
الكل :ههه ..
ضحك خالد وهو يشوف .. خواله فارس و ياسر يتقدموا بأتجاههم و كأنهم أستجابوا لنداء سعود : هذا خالي فارس و خالي ياسر معاه ..
" سلمى تصير بنت خال خالد و أخوانه من أمه سوزان "
.
.
لمست بظهر كفها رقبتها تتحسس درجة حرارتها .. حرارة جسمها طبيعية .. لكنها تحس بدوخه .. ووهن شديد .. هذا غير الألم الأصعب ماله دواء يعتصر قلبها .. جلست في مكانها بين حريم أخوانها .. أغلب المعازيم أفتقدوا ضحكتها ووروحها ..
لمسة يد حانية من خلفها أعادتها للواقع .. طاحت عينها بعين راحيل ..
قامت من مكانها .. تسلم على أختها .. ضمتها راحيل لصدرها بحنان .. هي بدورها أتمسكت فيها بشدة راحيل الوحيدة اللي بتفهمها ..
راحيل لأختها بحنان : مرام حبيبي .. ما بقى أحد ما دري أنك زعلانة ..
أبتعدت مرام عن حضنها .. ومسحت دمعة فرت من عينها ..
راحيل تبتسم : على الأقل أبتسمي .. الناس اش ذنبها .. تشوفك بهذا الشكل .. " راحيل تمازحها " أحد قال أنك حلوة لما تبوزي ..
مرام أبتسمت لكلام أختها : راحيل أنا تعبانة من جد .. ولو ماما ما ضغطت عليَ كان ما شفتيني هنا ..
راحيل : حاسه فيك .. خليك طبيعية .. اذا رجعنا البيت نتفاهم ..
راحيل تكمل : ام زوجك قلقانة عليك .. و تسأل عنك .. طمنيها عليك و أجلسي معاها ..
مرام بابتسامة شاكرة لأختها : ان شاء الله ..
تركتها راحيل بعد ما أتأكدت انها بتسمع كلامها وراحت لسوزان اللي كانت بنتظارها .. قامت تسوي اللي قالت عليه أختها .. بفستانها الأسود البسيط وعقد ماسي ملفت زين رقبتها .. شعرها مرفوع بشنيون.. أنقتها بسيطة زي عادتها .. أبتسمت و مشت بخطوات واثقة عند حماتها و أخوات زوجها .. اللي أستقبلوها بابتسامة ..
بعد السلام و السؤال عن الحال ..
أم جهاد بنظرة رجاء .. ونبرة هادئة : مرام بنتي .. أتمنى اللي صار ما يأثر على علاقتنا ببعض .. أنا ما أحب أدخل بينك وبين جهاد .. معزتك من معزة بناتي .. لا تقطعينا .. وعيالك جيبهم عندي افتقدتهم هااليومين ..
مرام لأم زوجها اللي تعتبرها مثل أمها : أنا ما بقطعك أن شاء الله .. وعيالي الليلة ان شاء الله يكونوا عندك ..
ابتسمت ام جهاد برضا وهي تسمع كلام مرام .. دعت الله في قلبها يصلح الحال وترجع حياتهم مثل قبل .. هادئة و بعيدة عن المشاكل ..
.
.
عائلة" عبد العزيز ال....."
عبد العزيز " ابو سلطان ".. كبير العائلة .. رجل أعمال كبير له أسم و سمعة طيبة بين الناس ..
مريم " ام أحمد " .. مثل كل الأمهات همها الوحيد أن أولادها يكونوا مرتاحين وبخير .. رغم طيبتها الى ان كل من في البيت يعاني من عصبيتها .. " أتزوجها عبد العزيز بعد وفاة زوجته الأولى أم سلطان و راحيل "
سلطان 46 سنة .. الإبن الأكبر .. سفير المملكة لأحدى الدول الأروبية .. متزوج و عنده ولدين وبنت .. بسبب ظروف شغله عايش بعيد عن أهله .. " نتكلم عن عيلته

الفراشه رهام 2006
الفراشه رهام 2006
بصراحه احبطتوني مافيه ولو كلمه وحده مجامله
عالعموم راح انزل جزء اليوم عشان تندمجون بالقصه اكثر
أحاسيس تعزف على أوتار القلوب ..
الجزء الثالث ..
كانت واقفة ف وسط الغرفة .. جالت عيونه عليها بنظرة خاطفة .. معاهم في الغرفة أمه .. و أم سلمى .. أقترب من عمته أم عزام .. سلم عليها و بارك لها .. أخيراً ألتفت لها بفستانها الوردي الكبير اللي يظهر بياض بشرتها .. وشعرها الأسود مرفوع شنيون بسيط و الباقي منها يتهدل على كتوفها .. مكياجها يبرز ملامحها الناعمة .. هي بطبعها ناعمة .. كل شي فيها .. صغير أبتداء من جسمها ألى ملامح و جهها .. أبرز شي بملامحها عيونها ..
واقفة وعيونها في الأرض خجلاً .. أتقدم منها سعود ..
سعود بأبتسامة .. بعد ما طبع قبلة على راسها : مبروك ..
ما سمع ردها لكن أنتبه لهمس شفايفها الصغيرة .. أخذ مكانه جنبها ما عرف أيش يقول .. كلام كثير وده يقوله .. لكن كل الحروف ضاعت عن فكره ..
أنسحبوا عنهم غادة و حور " أم سلمى " .. حتى ياخذوا راحتهم في التصوير ..
أقتربت منهم المصورة .. وبدأت بإصدار التعليمات ..
وصورة ورى صورة إلين أنتهت من شغلها ..
.
.
على إيقاع موسيقى هادئة .. و إضاءة خافته .. أنزفت سلمى يدها بيد سعود ..
بخطوات هادئة .. و ابتسامة أشرقت في ملامحها ..
في قلبها أمتزجت الفرحة ..بأرتباك .. وخوف .. خجل .. وهي تشوف كل هالناس عيونهم مثبتة عليها .. هدت شوي بعد ما و صلوا الكوشة .. و أخذوا مكانهم ..
بعد ما أنتهوا من كل الطقوس المتعارف عليها في مثل هذي المناسبات .. من لبس الدبل .. و الشبكة .. و تقطيع الكيك .. أنسحب سعود حتى تقدر سلمى تاخذ راحتها مع صحباتها و باقي بنات العيلة وكل من يعز عليها ..
.
.
.
.
صوت وصل مسامعها أزعجها من نومها .. قلبت نفسها للجهة الثانية و غطت نفسها تمام .. على أمل ان صاحبة المكان تتكفل بالموضوع .. أخيراً أنقطع الصوت .. حمدت ربها .. و أمنت نفسها بنومه هادئه .. أمنيتها ما أتحققت دقايق قليلة ورجع الصوت يصدح في الغرفة .. رفعت لحافها تغطي راسها .. لكن محاولة يائسة .. أستمر الصوت بعناد .. فتحت عيونها بكسل .. تحاول تستوعب المكان اللي نايمة فيه .. مرت ثواني قبل لا تتعرف على صوت الجوال .. بحركة روتينية أخذت جوالها من فوق الكومدينة لكنه كان مقفول .. رفعت الأغطية عنها وقامت للجهه الثانية من الغرفة جوال بنت خالها ..
أسيل بدون نفس ردت على الجول اللي صحاها : نعم ..
رابية : صباح الخير ..
أسيل راقت لما سمعت صوت أمها : هلا ماما .. صباح النور ..
رابية : جدتك تسأل عنك .. يكفيكِ نوم .. ؟
أسيل بدلع : أعطيني ساعتين .. تعبانة .. و الله مانمت ..
رابية لبنتها : خلي السوالف تنفعك ..
أسيل تترجاها : ماما ..
رابية : حبيبتي .. مافي و قت .. رحلتنا الساعة 6 المغرب ..
أسيل طار النوم من عيونها : ليش مو بكرة ..
رابية : ما في حجوزات .. جهزي أغراضك .. و تعالي .. أبغاك .. لا تتأخري ..
أنهت أمها المكالمة .. ورجعت مرة ثانية على السرير .. أول ما غمضت عيونها أتذكرت وصايا و تنبيهات أمها .. طالعت في الساعة كانت 12 ظهر .. مانامت إلا ساعة و نص تماماً .. رجعوا من القاعة الفجر تقريباً .. و أخذتها السوالف هي و سلمى باقي الوقت ..
قامت من سريرها للحمام أخذت لها شور حار وطويل تنشط جسمها .. بعد ما أنتهت من الاستحمام قفلت التكييف .. وفتحت الستاير سمحت لأشعة الشمس تدخل بحرية جلست على طرف السرير ..
أبتسمت أسيل لمنظر سلمى مسدوحة على السرير على وجهها طيف إبتسامة وكفها مليان فل اللي ريحته فاحت في الغرفة .. سرحانة ف عالم ثاني ..
فكرت أسيل في نفسها يحق لها تسرح أمس كان يوم مميز في حياتها .. في داخلها متأكدة أن سلمى تكن لسعود شعور خاص .. أخفتها عن الكل حتى عن أقرب الناس لها .. لكن أسيل بحكم قربها منها قدرت تخرج بهذا الإحساس .. تمنت لهم التوفيق سلمى تستاهل كل خير ..
أسيل لبنت خالها : أيش تفكري ..
أبتسمت بخجل .. مرغت أنفها ف كومة الفل اللي تموت في ريحته : ولا شي ..
أسيل : صحيت ما شفتك .. فين كنتي ..؟
سلمى بابتسامة .. وتتكلم بدل عزي عادتها : ما جاني نوم .. تركتك نايمة .. قمت أجلس مع جدة .. " نثرت الفل على أسيل "
أسيل قامت ترتب أغراضها : يا ربي .. عليك و على دلعك .. مدري متى تكبري ..
سلمى تتعدل ف جلستها : تعالي .. فين رايحة .. أبتكلم معاكِ ..؟
أسيل : برتب أغراضي .. رايحين بيتنا .. " كملت تمزح معاها " و بعدين أنتي دائماً ساكته .. هذي اليومين كلامك كثير .. أيش صاير ..
سلمى بدلع : حرام عليكِ .. كلامي كثير عشان من زمان ما شفتك ..
أسيل : المفروض بكرة رحلتنا .. مدري أيش صار .. و خلاها اليوم ..
سلمى مبوزة : دائماً أنتوا كذا تجوا فجأة .. وتروحوا بسرعة ..
أسيل بابتسامة يائسة : أمر الله .. ماما تقول .. زياد ما لقي حجز بكرة ..
سلمى تاخذها من يدها : خلي ترتيب الأغراض بعدين .. أكيد ينتظرونا على الغدا ..
أسيل : طيب .. أستني أخذ طرحتي ..
" عائلة عبد الرحيم ال...... "
عبد الرحيم" أبو محمد " .. متوفي من سنين طويلة ..
سلمى " أم محمد " ..
محمد " ابو عزام " 48 سنة .. يدير شركة اللي ورثها هو و أخوانه من أبوهم .. متزوج من بنت خالته " حور "
حور " أم عزام " تفتقد عيالها كثير بسبب قربهم من جدتهم .. خاصة سلمى ..
عزام ..24 .. أنهى دراسته الجامعية من سنة .. و يشغل مع أبوه و عمه .. نادر ما يجلس في البيت .. بعيد عن الكل .. شخصيته عادية .. لكنه محبوب من الكل .. هادئ ..
سلمى .. 22 سنة .. أكثر البنات دلالاً .. لها مكانة خاصة في قلوب كل من حولها .. من هي صغيرة طلباتها كلها مجابة محد يقدر يردها .. أو يقول لها لا ء .. طيوبة .. دلوعة جداً .. دلعها محليها لأن جزء من شخصيتها .. مو تصنع منها .. عاقلة و تعرف كيف تتصرف .. تدرس آخر سنة ف لجامعة ..
أبرار 17 سنة .. مشاغبة .. مرحة .. ما تعرف الهدوء .. تدرس في الصف الثالث ثانوي ..
مؤيد .. 16 سنة .. هادئ لدرجة محد يحس فيه .. نادر ما يجلس في البيت ..
إياد .. 7سنوات .. عنيد .. ومشاغب .. غالباً .. مصدر أزعاج ..
عبد الله .. يشتغل مع أخوه في أدارة الشركة الخاصة فيهم .. متزوج من بنت خالته "زين"
زين .. هي و حور أخوات .. طيوبة .. وحنونة جداً .. عاطفتها تتحكم بتصرفاتها ..
عمار 23 سنة .. شخصية روعة الكل يحبها الكبير قبل الصغير .. مرح .. متدين .. اجتماعي .. معيد في الجامعة ..
روعة .. 17 سنة .. هادئة .. تحب تجلس لحالها .. كثيرين حاولوا يقربوا منها .. لكنها فضلت تكون بعيدة .. بأرادتها .. أقربهم لنفسها عمار .. تدرس في الصف الثالث ثانوي ..
سوزان .." أم خالد " .. " الزوجة الثانية "زوجة ناجحة و أم حنون .. صديقة قلبها كبير لثلاث بنات و أربع أولاد ..أستغلت فترة وجودها مع زوجها في الخارج لظروف دراسته وحصلت شهادة دكتورة في علم النفس .. أكاديمية في الجامعة ..
رابية .. " أم زياد " .. أتوفى عنها زوجها من 10سنوات .. شالت مسؤلية تربية عيالها .. رفضت تترك بيت زوجها بعد وفاته .. حياتهم هادئة .. يكدر صفوها المشاكل اللي يفتعلوها أعمام عيالها ..
زياد .. 25 سنة .. واثق من نفسه .. ما يهتم بكلام الناس أذا هو مقتنع بقراره .. يخفي ورى جفافه و قسوته و صرامته .. قلب حنون عطوف .. عصبيته لا يمكن أحتمالها .. نقطة ضعفه الوحيدة أمه .. أعلامي مشهور على النطاق العربي ..
أسيل ..22سنة .. هادئة .. رغم حنانها و طيبتها .. يغلب عليها طابع الجدية .. من الصعب تظهر مشاعرها للغير .. قريبة من أمها .. متخرجة من الجامعة قسم أدارة أعمال .. تشتغل بوظيفة حكومية ..
أثير ..17 سنة .. فقدنها لأبوها في سن صغير .. خلاها متعلقة بأمها و أخوانها كثير .. مرحة .. دلوعة .. بما أنها أصغرهم .. متفوقة في دراستها .. تدرس في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية ..
ياسر " أبو عمار ".. 28 سنة .. كان مبتعث للدراسة في الخارج سبع سنوات .. يعيش حياة حلوة و هادئة مع زوجته و أولاده الثلاثة .. من الصعب إرضاءه .. ما يغفر الزلة بسهولة مهما كانت سهلة .. حصل على ماجستير في الهندسة الكميائية .. يعمل في دائرة حكومية ..
" هبة ".. 26 سنة .. أتزوجت ف سن صغير .. سافرت مع زوجها .. و درست نفس التخصص .. أكاديمية في الجامعة .. " نتكلم عنها بتفصيل في الأجزاء القادمة " ..
عمار .. 6 سنوات .. أول صف بالمرحلة الأبتدائية ..
سماء .. 4 سنوت .. ما يضيع لها حق أبداً .. لسانها أطول منها ..
آسر .. أصغر أخوانه مر على ولادته سنة واحدة تقريباً ..
فارس " أبو عبد العزيز " .. 28 سنة .. توأم لياسر .. يتفق الكل على حبه .. شخصية مؤثرة على كل من حوله .. حنون .. حساس .. هادئ .. رزين .. بطيبته و سعة صدره .. ملك كل أنسان يعيش حوله .. أولاده .. أهله .. موظفيه .. عُماله .. يكره يجرح أحد أو يأذيه .. حتى لو كان على حساب نفسه ..من الصعب يبوح بمشاعره لأي شخص .. منحوتاته .. و لوحاته تعبر عن أحاسيسه و مشاعره .. بدون حواجز أو قيود .. مهندس معماري ومصمم ديكور داخلي و خارجي ..
مرت عليه ظروف صعبة ف السنتين الأخيرة من حياته .. أنفصاله عن زوجته واحد من أصعب الأزمات اللي مرت عليه .. كان متزوج من بنت خالته " صِبا " و أتفقوا على الأنفصال بعد ولادة عبدالعزيز ..
عند منها بنت وولد ..
مايا ..3 سنوات .. مشروع فتاة مميزة .. أخذت أحسن ما ف أمها و أبوها من صفات .. رغم صغر سنها إلا أنها ذكية وواعية للدنيا من حولها .. الطريق اللي ربوها عليها أمها و أبوها .. خلت تفكيرها يرقى لمستوى أكبر من سنها .. ..روح أي مكان تتواجد فيه .. مصدر بهجة و سعادة لكل من حولها باستثناء الثلاث الشهور الأخيرة .. كانت حياتها في الولايات المتحدة بسبب أرتباط أمها و أبوها بالدراسة.. " لا تستهونوا فيها .. ترها من أبطال القصة "
عبد العزيز .. مر على ولادته 9 شهور .. صحته مصدر قلق لأمه و أبوه .. لأنه أتولد في الشهر السادس ..
ياسر و فارس .. قريبين من بعض جداً .. كل واحد فيهم له شخصية مختلفة .. جداً عن الثاني .. طريقة التفكير و المعاملة .. قليلين اللي يقدروا يفرقوا بينهم من ناحية الشكل .. مثل أمهم و حريمهم و عيالهم ..
رامي .. 23سنة .. أصغر أخوانه .. مرح .. و عفوي جداً .. طيووب و على نياته .. محبوب جداً خاصة من بنات العائلة .. طيبته الزايده تعيبه .. ومصدر المشاكل في علاقاته .. يدرس أدارة أعمال و يشتغل ف نفس الوقت ..
.
.
.
قميص أبيض حريري بأكمام قصيرة .. وبرمودا جينز .. شعرها منسدل خلفها .. هذي الصورة اللي أنعكست على مرايتها .. خرجت من الغرفة و قفلت الباب من خلفها .. وهي ف طريقها للدرج ..
أستوقفتها زينة تحييها : مساء الخير ..
رزان بابتسامة : مساء النور ..
زينة بلهجتها اللبنانية : روزا حبيبتي .. أجهزلك أغراضك مع حسام ..
رزان : لا .. بجلس في بيت جدي كم يوم .. جهزي بس أغراض حسام ..
زينة : متل ما بدك .. " ألتفت عنها" ..
أبتسمت رزان وهي تشوفها تتجه لغرفة حسام .. مبين عليها معصبة أو منزعجة .. هذي هي زينة مسؤولة عنها هي و حسام بغياب أمهم .. من هم صغار و هي ترعاهم .. أتعودوا عليها .. و هي أتعودت عليهم .. رفضت تتخلى عن الحياة معاهم .. أمها أعطتها صلاحيات كبيرة تمكنها من التدخل في حياتهم .. ما يقدروا يخالفوا لها أمر ..
كملت طريقها نزولاً ..
كانت جالسة لحالها في الصالة الرئيسية للبيت تتفرج على التلفزيون .. راجين لبنت أختها : كنت طالعة أناديك .. بابا يسأل عنك من الصبح ..
رزان : دحين رايحه له ..
راجين تأشر على الغرفة الموجودة ف آخر الصالة : شوفيه مع أخواني هناك .. " ورجعت تتابع التلفزيون "
قالتها بابتسامة .. تعلن دخولها .. : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
ابو سلطان فرحان بشوفتها : هلا .. هلا بالغالية بنت الغالية ..
تقدمت منه سلمت على يده و راسه .. قربها و ضمها لحضنه .. : كيف حالك أن شاء الله بخير ..
رزان مبتسمة : طيبه بشوفتك ..
ابو سلطان : الله يسلمك ..
رزان لخالها أحمد وهي تضمه : و حشتني ..
أحمد : ههه و أنتي أكثر .. لي أربع سنوات ما شفتك ..
رزان : صح آخر مرة شفتك فيها يوم زواج خالوا علي ..
أحمد : قربنا ننسى شكلك ..
علي : أتكلم عن نفسك .. هذا الوجه ما يتنسي .. " كمل وهو يسلم عليها " حمد الله على سلامتك ..
رزان : الله يسلمك يا قلبي ..
أحمد : انت تشوفها كل شهرين تقريباً .. أنا زمان ما شفتها ..
أبو سلطان : كيف الدنيا معاك ..
رزان : حلوة ..
دخلت عليهم راضين ما عجبها الوضع .. رزان جالسة عند أبوها .. لمى و جنى بنات أخوها وحدة بحضنه و الثانية جنبه ..
راضين بغيرة : يا سلام .. ياسلام .. غبت عنكم دقايق أحتليتوا مكاني ..
لمى : محد قالك تقومي ..
راضين : لا والله .. يالله .. يالله .. كل و حدة تروح عند أبوها أو عند أمها ..
لمى تعاندها : ما أبغى ..
راضين شالت جنى من حضن أبوها و أعطتها أحمد : أمسك بنتك ..
أحمد أخذ بنته : جزاك الله خير ..
رزان تبعد عن جدها تعطي راضين مكانها : تعالي .. هنا .. انتي لسه ما عقلتي ..
راضين تتلصق في أبوها زي عادتها : لاء ..
أبو سلطان : خلاص فقدنا الرجا .. كل ما تكبر تجن زيادة ..
بما إنها أصغر وحدة ما خذه الدلع كله .. ياويل أحد يقرب من أبوها في و جودها ..
الغيرة ذابحتها ..
جلست رزان معاهم شوي .. قامت بعدها عند أمها و خالاتها ..
.
.
.
فتحت باب الغرفة ما لقت أحد .. أنتبهت لصوت المويه في الحمام الملحق بغرفته تأكدت أنه بيستحم .. تركته .. قبل لا تطلع من الباب سمعت صوت جواله يرن .. رجعت تشوف مين المتصل .. سريره كان غير مرتب لأنه من دقايق صحي من نومه ..
رفعت الأغطية تدور على الجوال .. أخذت الجوال لكن بعد ما أنقطع رنينه .. لفت نظرها دفتر لونه أزرق تحت مخدته .. أخذها الفضول .. فتحته .. قلبت صفحاته بحركة سريعة .. استقرت على الصفحة الأخيرة .. بدأت تقرأ .. رن الجوال مرة ثانية ..
بعد أول رنه : هلا سامي ..
سامي : السلام عليكم ..
عزوف : وعليكم السلام ..
سامي يسأل عنهم : كيف حالكم ..؟
عزوف : الحمد الله بخير ..
سامي : جواد عندك ..
عزوف لولد خالتها : جواد ب يستحم ..
سامي : طيب خليه يجهز نفسه .. بعد العصر بمر أخذه هو و أخواته ..
عزوف : أن شاء الله ..
سامي : يالله تبغي شي ..؟
عزوف : سلامتك .. سلم على خالتي و البنات ..
سامي : أن شاء الله أذا ما نسيت .. سلام ..
رمت الجوال خلفها و رجعت تقرأ اللي بين يدها .. الكلام كان مكتوب بقلم رصاص زي باقي صفحات الدفتر .. بخط مرتب و منظم .. قرأت مندهشة من الكلام اللي تقراه.. دهشتها زادت بوصولها لنهاية الصفحة ..
.. جواد ..
مكتوبة بطريقة روعة .. بخط متكلف .. أقرب للرسم ..
طلع من الحمام و عليه روب الاستحمام .. جواد لخالته ..: مين أتصل ..
ألتفتت له عيونها مو مصدقة الكلام اللي قرته ممكن يطلع من هذا الشي الصغير : بابتك أتصل .. يقول بيمر ياخذك أنت و لمار و ليان ..
جواد : متى حا يجي ..
عزوف : بعد العصر .. يالله ألبس بسرعة ..أن
جواد رمى المنشفة بعصبية على السرير .. وهو يشوف الدفتر في يدها : مين سمح لك تفتشي ف أغراضي .. ؟
عزوف : آسفة ما كان قصدي .. كنت بشوف حق مين ..؟
جواد مقهور منها : خلاص عرفتي أنو حقي .. يالله أطلعي بره أبغى ألبس ..
عزوف : طيب لا تتأخر .. نستناك على الغدا ..
جواد صفق الباب ورها بعصبية .. أنقهرت منه عزوف ومن طبعه الانفعالي .. تركته و نزلت تحت ..
في غرفة الطعام الخاصة فيهم .. أخذت مكانها .. جنب أخوها مهند ..
عزوف لأمها : ماما ترى سعود مو في .. شكله خرج ..؟
غادة مستغربة : يخرج فين يروح في الظهر .. اليوم خميس ..
ابو سعود : أمكن عندوا أشغال راح يقضيها ..
غادة تسأل زوجها : أمكن .. ؟ أكيد أنت أرسلته يقضي لك غرض ..
أبو سعود يبتسم : أنا ما شفته و لا كلمته ..
مهند وهو ياكل : خلاص لا تتضاربوا .. نتصل عليه .. نشوف فينه ..
عزوف : أتصلت كذا مرة .. جواله مغلق ..
عروب تحييهم .. داخلة معاها بنات أختها : مساء الخير ..
غادة : هلا ماما مساء النور ..
أخذت مكانها جنب أمها .. و جلست البنات جنبها توالي .. عروب لأختها : مين هوا اللي جواله مغلق ..
مهند : سعود همنا الكبير ..
عروب : سعود طلع الساعة عشرة .. و صلتوا مكالمة من الشغل ..
أبو سعود لزوجته : الله يسامحك شفتي أنك ظالمتني .. " ألتفت لبنته " ما قالك ف إيش طالبينه الشغل ..
عروب لأبوها : ما أعطاني تفاصيل .. بس قال الميناء رفض يستلم شحنات جديدة .. فيه أوراق ناقصة ..
أبو سعود معقد حواجبه : يستاهل هو مقصر فشغله .. في الفترة الأخيرة ..
غادة : لا تظلمه .. كان مشغول بترتيبات الملكة ..
أبو سعود يحاول يثيرها زي عادته : أي ترتيبات اللي يعافيك .. لا تدوري له أعذار ..
غادة : هشام ..
ابو سعود على و جهه أبتسامة ماكرة : نعم ..
ألتفتت لعيالها و كانها توجه الكلام للكل .. قالت تسكته بأدب : يالله .. أتغدوا و أنتوا ساكتين ..
الكل : ههه ..
غادة لجواد : هلا حبيبي .. تعال أتغدى ..
عروب لجواد : فينك أتأخرت ..
جواد : كنت أكلم بابا .. قرب من أخواته وباسهم .. و عروب من بعدهم ..
غادة : و أنا مالي بوسة ..
أبتسم و قرب منها وباسها .. ابو سعود لحفيده : و أحنا ما لنا شي ..
غادة تمسكه قبل لا يروح عند جده : الباقيين بعد الغدا ..
الكل : ههه
مهند : من أول بستناك .. أتأخرت علي ..
جواد ياخذ مكانه جنب خاله : مو باين .. أنا شايف العكس ..
جواد مفتقد ساره : ساره فينها ..؟
غادة : نايمة ..
ابو هشام لبنته : عروب .. ليش ما بتاكلي ..
عروب مشغولة بلمار و ليان : قبل شوي أكلت شكولاته .. سدت نفسي عن الأكل ..
ابو هشام : لا حظي أنك في الفترة الأخيرة مهملة صحتك مرة .. الله يهديك ..
مهند لأبوه : يتهيألك بس .. هي تاكل في الليل بعد ما العالم تنام ..
عروب : أنته ليه زعلان ..
ألتفت لزوجته : صحيح قبل لا أنسى .. يوسف أتصل علي قبل شوي .. اليوم العشا عنده في الشاليه ..
غادة : أن شاء الله ..
مهند : فارس عازمنا على العشا اليوم
ابو هشام : ايش المناسبة ..
مهند : بس كذا تغيير جوا ..
.
.
.
كان الكل مجتمع في الصالة بعد الغدا ..
فارس يسأل أمه : مايا و عبد العزيز مالهم حس .. ما شفتهم اليوم ..
أم محمد : ولدك نايم .. أما مايا مادري عنها ..
رابية " أم زياد" : مايا جالسة مع البنات ف بيت محمد ..
رامي يسأل أخوه : كلمت عزام و عمار .. على عزيمة اليوم ..
فارس يتذكر : لا و الله نسيت ..
ألتفت لعيال أخوه : شباب اليوم عازمكم على العشا ..
زياد : ايش المناسبة ..؟
فارس : من زمان ما طلعنا مع بعض .. و اليوم عيد ميلاد روان و جيداء ..
ياسر يعتذر : أنا بصراحة ما أقدر عندي دوام بعد ثلاث ساعات ..
أم محمد لولدها : أي شغل هذا يوم الخميس .. ؟
ياسر لأمه : لأني أستأذنت الثلاثاء و الأربعاء .. لازم أداوم اليوم و بكرة ..
أم محمد : الله يعينك ..
فارس : كيف تعتذر و أنت صاحب الفكرة .. أستأذن أو خذ أجازة اليوم ..
ياسر : ياريت و الله .. بس أنت عارف ظروف شغلي .. مو حلوة أكثر من الأجازات و أنا ما صار لي كم شهر مترقي .. خليها مرة ثانية أن شاء الله ..
رامي : ايش رايك تأجلوها للأسبوع الجاي .. هذا الأسبوع أغلبهم مرتبطين .. نايف .. وعزام وعمار .. سعود و سلمى ..
ياسر : ما ينفع الأسبوع الجاي .. عمي عبدالعزيز " أبو سلطان " عزمنا في المزرعة ..
فارس : أنا ما علي من الشباب .. البنات عندي أهم .. " ألتفت لولد أخته " ها زياد ايش قلت ..؟
زياد يترك الجريدة بعد ما أنتهى من قرائتها : لازم نكون في المطار الساعة 6 المغرب .. رحلتنا للرياض الساعة 7 ..
فارس لأخته : ايش فيكم مستعجلين .. خليكم اليوم .. وبكرة أتيسروا ..
أم محمد : ما شبعنا منكم .. فين و فين حتى نشوفكم .. من عيد لعيد ..
رابية : ياليت .. أقدر أجلس معاكم .. محد يكره الجلسة مع أهله .. صعب الحجز من جدة للرياض ف نهاية الأسبوع .. البنات عندهم دوام السبت .. و زياد عنده شغل ..
زياد : إذا الله أحيانا .. أجازة الربيع نقضيها هنا ..
فارس : خلاص طيب أذا جهزتوا نفسكم .. أعطوني خبر .. أنا أنزلكم المطار ..
رابية : أرتاح .. بننزل مع السواق .. عشان لا نشغلك ..
فارس يبتسم : كم رابية عندنا .. عادي ما بتشغلوني .. و لا شي .. أنزلكم المطار .. وبعدين أنزل مايا و عزيز .. عند خالتي غالية ..
رابية : تسلم حبيبي ..
ياسر قرب من أمه يسلم عليها : يالله أمي تبغي مني شي قبل ما أمشي ..
ام محمد لولدها : سلامتك .. أذا بتروح أنت أتيسر .. هبة و العيال خليهم هنا .. بدل ما تحبسهم في البيت ..
ياسر : ههه .. ما عندي مانع .. تجلس اليوم .. وبكرة رامي يجيبها ..
رامي : أن شاء الله ..
رابية تسلم على أخوها : يالله حبيبي مع السلامة .. نشوفك على خير ..
سلم عليهم و طلع فوق لغرفته .. فتح الباب مالقي زوجته .. أكيد جالسة مع البنات .. دخل يتروش .. عشان لا يضيع عليه الوقت .. طلع من الحمام .. لبس ثوبه .. ثواني ودخلت عليه زوجته معاها و لدها الصغير ..
هبة .. لياسر اللي مستعد للخروج : بتمشي دحين .. باقي شوي على أذان العصر .. !!
ياسر يلبس شماغه : بعد الصلاة ماشي .. تجلسوا هنا و لا تجي معايا ..
هبة : لا حبيبي .. أذا أنت رايح نروح معاك .. لي أسبوع جالسة هنا .. بيتي و حشني ..
قرب منها و أخذ ولده : عندي دوام المغرب .. تجلسي لحالك في البيت .. بتطفشي ..
شالت طرحتها عن راسها .. هبة ترفع شعرها ذيل حصان : لا .. عندي عيالي بنشغل معاهم .. ما بمل .." ألتفتت له و قالت " لا تكون أنت طفشان مني بس ..
ياسر : ههه لا و الله ..
ياسر أبتسم لها بشكر : طيب .. بعد الصلاة تكونوا جاهزين ..
هبة : خلاص أن شاء الله ما نتأخر .. أذا بتطلع خذ آسر معاك ..
ياسر : طيب ..
نزل و لده معاه .. وتركها تجهز نفسها براحتها ..
.
.
.
بعد ساعة ..
رجع من الصلاة هو و أخونه .. طلع غرفته .. شافها منسدحة على السرير الكبير الموجود في و سط الغرفة .. و كراستها مفتوحة قدامه ماسكة بيدها مرسمة و اليد الثانية علبة ألوان .. من ملامح و جهها مبين أنها زعلانة ..
أنسدح جنبها و طبع بوسة على خدها .. خلت اللي فيدها و مسحت محل البوسة .. باسها ثاني و ثالث .. عادت نفس الحركة .. المرة الرابعة كررت نفس الحركة .. لمت أشياءها تبغى تقوم بعيد عنه ..
لكنه مسكها و قربها لحضنه : ميمي .. تعالي شطورة ..
مايا : مابا .. سيبني ..
فارس لبنته وهو يضمها بقوة : قوليلي مين زعلك .. أو

الفراشه رهام 2006
الفراشه رهام 2006
طلعت سلمى .. سكتت أسيل تنتظر خالها يبدأ بالكلام ..
أبو عزام : أيش أخبارك ..
أسيل : الحمد الله بخير ..
أبو عزام : كيف أحوالكم .. محتجين شي .. ناقصكم شي ..
أسيل : الحمد الله .. مو حتاجين شي ما تقصر .. ماما مو مقصرة معانا .. حتى المبلغ السنوي من ورث بابا الله يرحمه ما بتخلينا نصرف منه شي ..
أبو عمار : الحمد الله .. أيش صار بالنسبة لموضوع الجامعة .. بتكملي ماجستير و لا بكتفي بشهادتك ..
أسيل : لا أن شاء الله ناوية أكمل .. قدمت على الفصل الجاي .. بنتظر القبول .. بس أخاف عمي ما يوافق ..
أبو عزام : أنا كلمته وقال ماعنده مانع .. و أمك عندها خبر بالكلام اللي دار بينا ..
أسيل : طيب الحمد الله ..
أبو عزام : زياد ايش أخبره مع الدراسه و الشغل ..
أسيل : ماشي حالوا .. صار يحب شغله و يهتم فيه .. وبدأ ينسى حكاية الكلية العسكرية ..
أبو عمار : الله يعوضوا خير ..
أسيل : آمين ..
أبو عزام : أذافي شي مضايقكم .. أو أحتجتوا شي .. عندك أنا أو عمك ..
أسيل : أن شاء الله .. لو أحتجنا أنتم أول ناس بنلجأ لكم ..
أبو عمار : الله يسعدك أن شاء الله .. متى ماشين .. ؟
أسيل : بعد نص ساعة .. خالوا فارس بيوصلنا ..
أبو عمار : توصلوا بالسلامة أن شاء الله ..
أبو عزام : شوفي سلمى لا تكون شربت الشاهي ..
أسيل : ههه طيب بقوم أشوفها ..
.
.
.
دخل عليها الغرفة شافها متمددة على السرير .. وعينها مشغولة في الكتاب اللي ف يدها .. قرب منها ورمى نفسه على السرير ..
ألتفت له عروب بعد ما طالت فترة صمته : جواد .. حبيبي أيش فيك .. ؟
جواد : ولا شي ..
عروب تقفل الكتاب وترجعه مكانه : أكيد ..
جواد : ما فيني شي .. " كمل باقي كلامه بأنفعال " كلميها وقولي لها مرة ثانية لا تفتش في أغراضي .. و لا تدخل غرفتي ..
عروب مو فاهمة شي : تقصد مين ..؟
جواد معقد حواجبه : في غيرها .. خالة عزوف ..
عروب : ليش ضايقتك ف شي ..
جواد : دخلت عليه الغرفة لقيتها تفتش .. في أغراضي .. ما أحب أحد يقرا دفاتري ..
عروب بابتسامة : طيب أنا أكلمها ..بس أنت ليه معصب .. أمكن مو قصدها ..
جواد يدس و جهه ف حضنها : حتى و لو قولي لها .. ما تفتش في أغراضي ..
قالت وهي تشوف ساعتها : ولا يهمك بكلمها .. يالله عشان لا نتأخر ..
قامت تلبس عبايتها عشان توصل جواد و البنات بيت خالتها عند أبوهم .. من المفروض سامي يمر ياخذهم .. لكنها فضلت أنها هي تاخذهم لعنده لأنها كانت متأكدة لمار و ليان .. مارح يرضوا يركبوا مع أبوهم .. هو بالنسبة لهم غريب حتى الآن .. و فرصة تسلم على جدتها .. و بعدها تروح للشاليه مع عزوف ..
في السيارة بعد مانزلت أولاد أختها بيت جدتهم ..
عزوف لأختها : تعالي نروح السوق .. بشتري هدية لروان و جيداء ..
عروب بكسل : أنا تعبانة .. ومالي نفس أروح و لا مكان ..
عزوف لأختها : أنتي أيش حكايتك .. في الفترة الأخيرة أحسك متغيرة .. ما بتخرجي و ودائماً ساكته .. أغلب وقتك تقضيه لحالك ف غرفتك .. ما كنتي كذا أيش صاير لك ..
عروب لأختها بابتسامة تطمنها : ما فيني شي .. بس ضغط الشغل أمكن ..
عزوف تطالع في أختها من تحت غطاها : مدري عنك .. اللي يشوفك يقول مريضة و لا صايبتك مصيبة ..
شايلة هم الدنيا على راسك ..
عروب : الله يبعد عنا شر المصايب .. خلاص هذا كله عشان قلت مالي نفس أروح السوق ..
عزوف : لفي ودوري .. على نفسك كل اللي حولك حاسين بالتغيير .. المهم بنروح السوق غصب عنك .. مو بكيفك ..
عروب ابتسمت : بشرط حددي المكان اللي تبغيه .. أنا ما أدور أسواق جدة كلها ..
عزوف : هو محل واحد .. " كلمت السواق ياخذهم للمكان اللي تبغاه "
عزوف مو أول وحدة تقول أنها متغيرة .. كثيرين قالوه قبلها .. هي نفسها مو حاسة بالتغيير .. حياتها عادية وما في شي شاغل بالها ..
.
.
.
سعود لأخوه : نازلة عليك الشطارة اليوم .. ايش عندك تذاكر يوم الخميس ..
مهند : أذا ذكرنا ما عجبناك .. و أذا لعبنا ما عجبناك .. كيف نرضيك ..
سعود من ساعة داخل من برى و بيستعد للخروج للمرة الثانية .. سعود : أسأل أنا حرام الواحد يسأل أخوه ..
مهند وعيونه معلقة في كتابه : لا مو حرام .. عندي أمتحان يوم السبت ..
سعود : الله يعينك ..
مهند وعيونه على الهدية كبيرة مغلفة بطريقة حلوة على سرير أخوه .. يحاول ياخذ البطاقة اللي فيها بس بدون ما يحس أخوه .. مد يده شوي شوي يحاول يخطفها لما أقترب منها .. سمع صوت أخوه : مهندد ترى شايفك .. لو لمستها ياويلك ..
مهند تجاهل كلام أخوه وسحب البطاقة .. فاجأته ورقة فاضية مو مكتوب عليها و لا حرف : ليش ما كتبت عليه شي .. خليتني أضيع وقتي على الفاضي ..
سعود : أحسن عشان تترك عنك اللقافة ..
دخلت عليهم غادة : هلا سعود .. فينك اليوم .. أنشغل بالي عليك ..
سعود يبتسم : كانت عندي شوية أشغال ورحت أقضيها .. أخذت مني النهار كله ..
مهند لأمه اللي ضامه سعود من قلبها : هذي ضمة واحد غايب عنك شهور .. مو كم ساعة ..
سعود لأخوه : ههه أيش عندك تغار ..
مهند لأمه : أنا من الصباح معاكِ في البيت .. ما سألتي عني .. و لا مريتي علي .. من سمعتي حس سعود .. جيتي تجري ..
غادة لمهند : كلكم واحد .. محد منكم أعز من الثاني ..
سعود يعدل غترته على راسه : يالله سلام .. أن ماشي .. " سعود لأمه وهو يبوس راسها " تبغي مني شي قبل لا أروح .. ؟
غادة : سلامتك .. وصلهم سلامي ..
سعود : أن شاء الله يوصل ..
غادة جلست شوي مع مهند و قامت عنه تشوف أشغالها .. مهند قلب أوراق الكتاب بملل .. قرر أنه يترك مذاكرة الفصلين البقية لبكرة .. و قام يشوف ساره و غدي أذا يطلعوا معاه ..
.
.
.
ألقت نظرة على الملفات اللي أرسلها خالها من الشركة عشان تتطلع عليها .. وكمية الفاكسات اللي أجتمعت على مكتب أمها .. بشرتها بأسبوع مرهق من الأعمال .. قررت أنها تترك كل شي لوقته و تستمتع بيومها زي الباقيين .. دخلت غرفة الملابس الخاصة بأمها و أتجههت للقسم اللي يحوي ملابسها .. أختارت الملابس اللي بتلبسها في الليل ..
دخلت عليها دارين : ليش جالسة لحالك .. ؟
رزان :كنت أصلي المغرب .. وبعدها أجهز أغراضي .. أنتي فينك من بعد الغدا أختفيتي ..
دارين : كنت أذاكر وسرقني الوقت .. " كانت واقفة قريب من البلكون اللي تطل على البحر .. شافت مرام جالسه لحالها " رزان أذا ما عندك شي تعالي ننزل .. الحديقة ..؟
رزان أخذت جوالها معاها : يا لله نجلس مع خالتي مرام ..
في الحديقة الخلفية لبيت أبو سلطان .. اللي تطل على البحر .. كانت مرام جالسة بهدوء و راسها مستند على يدها .. وعيونها تراقب اللاشيء .. سرحانة ف عالم ثاني ..
دارين : سلام ..
رزان تجلس جنب خالتها : مساء النور ..
مرام بابتسامة غيرت ملامح و جهها : وعليكم السلام .. مساء الخير ..
دارين سحبت لنفسها كري و جلست : جالسة لحالك مو عادتك .. ؟
مرام لأختها : أستنى لوله و عبودي .. دحين جايين في الطريق ..
رزان لخالتها : يا قلبي عليهم .. و حشوني خاصة عبودي .. كيف حالهم ..؟
مرام لبنت أختها : طيبين .. دحين تشوفيهم ..
سألت رزان : راحيل فينها .. ؟
رزان : خرجت قبل ساعة مع ماما سوزان .. " رزان بقوم أسوي قهوة تشربوا معايا "
دارين : أجي معاكِ ..
رزان : لا ما يحتاج .. أذا أحتجت شي زينة تساعدني ..
مرام : لا تحسبي حسابي ..
دارين ألتفتت لأختها بعد ما راحت عنهم رزان : مرام ما بتغيري .. رأيك ..؟
مرام : لاء ..
دارين : غيابك بيلفت نظر .. خالي عادل بيزعل أذا ما جيتي ..
مرام : ما أقدر أروح .. تعبانة شوية .. ثاني شي أبغى أطلع مع عيالي .. أنشغلت عنهم كثير الفترة الأخيرة ..
دارين : براحتك ..
مرام : متى رايحة أنتي .. ؟
دارين : بعد صلاة العشا بروح مع فيصل .. تكون رزان خرجت ..
مرام : المهم سلمي عليهم ..
دارين: أن شاء الله يوصل .. " سمعت صوت سيارة " شوفي أكيد آلاء و عبودي ..
قامت مرام تشوف عيالها .. البيت كان خالي إلا منهم الثلاثة .. خالهم مسوي عزيمة في مزرعته .. و كل أخوانها سبقوهم باقي هي و فيصل .. و مرام طبعاً مو راضية تروح .. عذرتها هي لو كانت مكانها ما بتقدر تقابل أحد .. سمعت أذان العشا .. قامت تشوف رزان لأنها أتأخرت ..
.
.
.
في الشاليه .. فلة يوسف .. اللي كانت وحدة من ثلاث فلل متجاورة .. مبنية بنفس الشكل .. كلها تطل على البحر ..
دخلت سوزان ومعاها راحيل من برى .. المكان هادئ إلا من صوت التلفزيون .. رندة جالسة أمامه تلعب بلاي ستيشن .. تركت اللي ف يدها بسمعها لأصواتهم في الصالة الرئيسية ..
سوزان لبنتها: ماما أخوانك فين البيت فاضي ..
رندة وهي تسلم على أمها : نجول تعبان طلع ينام .. روان ورنا و وسام .. عند عمي عبد الله .. الباقين ما دري عنهم ..
سوزان تلقي نظرة على غرفة التلفزيون : طيب يالله يا حلوة .. رتبي الغرفة اللي كنتي جالسة فيها ..
رندة وهي تسلم على راحيل : طيب .. بعد شوية ..
راحيل : كيف حالك رنود ..
رندة تجلس بينهم الأثنين وحطت راسها ف حضن راحيل .. قالت بصوت واطي وهي تتنهد بدلع : تعبانة .. و أبغى أنام ..
ابتسمت راحيل على إجابة رندة المعهودة : سلامتك من التعب .. قومي سوي اللي أمك تبغاه منك ..
رندة مبوزة : طيب ..
قامت ترتب الصالة .. ورجعت تجلس ف نفس مكانها .. قالت وهيتمسك يد أمها : ماما ااه حبيبي .. أنا بطلع ألبس .. أبغى أروح مع مهند و غدي و سارا ..
سوزان : طيب .. ليش ما تستني أخوانك ..
رندة : مليت من الجلسة لحالي .. نتقابل هناك ..
سوزان : طيب حبيبتي .. أنتبهي لنفسك ..
رندة تبوس أمها : حياتي و الله .. "ألتفتت لأمها راحيل وطبعت بوسة على خدها " ماما راحيل أذا جينا في الليل بنشوفك .. لا تروحي بدري ..
راحيل تبتسم لها : أن شاء الله ياقلبي ..
سوزان وعينها على بنتها وهي تطلع الدرج تجري : الله يهديك .. بشويش .. لا تتعوري .. ياربي مدري متى تعقل هذي البنت .. ؟!!
راحيل تقوم من مكانها : تكبر و تعقل .. تشربي شاهي معايا .. ؟ " سألت سوزان قبل لا تتجه للمطبخ "
سوزان : ايوة أشرب معاكِ .. بطلع أشوف أنجل ..
طلعت للدور الثاني تشوف ولدها اللي كان نايم .. دخلت عليه الغرفة تتطمن عليه ..
جلست على طرف السرير و يدها على راسه : أنجل .. أنجل .. أشفيك ماما تشتكي من شي ..
أنجل بصوت واطي : راسي يوجعني شوية ..
سوزان لولدها : طيب قوم حبيبي .. خذ مسكن .. أو أشرب لك شي .. يخفف غنك الصداع ..
أنجل : روان أعطتني حبة مسكن .. بنام ساعتين و أن شاء الله أصير أحسن ..
سوزان تغطيه وتبوسه : طيب حبيبي .. أذا أحتجت شي كلمني .. أنا أسفل مع ماما راحيل ..
أنجل : لا أبغى شي .. بس خلي روان تصحيني عشان أروح معاهم ..
سوزان : أن شاء الله ..
قفلت الباب بهدوء حتى ما تزعجه .. ونزلت لراحيل .. في الصالة الرئيسية سوزان و راحيل جالين مع بعض ..
راحيل لسوزان : ايش الموضوع .. اللي كنتي بتكلميني فيه قبل لا تقطعنا رندة ..
سوزان بعد ما أخذت رشفة من كوبها : يوسف ما أعطاك خبر ..؟
راحيل مستغربة : أي خبر .. انا لسه ما شفت يوسف ..؟
سوزان بهدوء : في ناس متقدمين لروان ..
راحيل أسندت ظهرها للخلف و أبتسمت برتياح : والله .. طيب هذا شي يفرح مو يزعل .. أعطيني التفاصيل ..
سوزان : اللي متقدم ولد ليلى .. إلى الآن ما كلمت روان و لا أعطيتها خبر .. قلت أفاتحها بالموضوع بعد ما تنتهي من أمتحاناتها .. ما أبغى أشغل بالها ..
راحيل : يوسف ما قال لي شي عن الموضوع .. بس اللي أعرفه ليلى عندها ولد واحد وثلاث بنات .. ولدها صاحب خالد .. روا نمو أول مرة تنخطب .. أيش اللي شاغل بالك .. ومزعلك .. ؟!!!
سوزان لراحيل : هذا الكلام صار من يومين .. المهم أنا مو موافقة .. لأسباب كلنا نعرفها .. وزيادة عليه لو تم الموضوع ح تعيش في ينبع .. أنا ما أبغى بناتي يعيشوا بعيد عني ..
راحيل تسألها : يوسف أيش رأيوا .. ؟
سوزان : سأل عن الولد .. ما لقى عليه شي ينعاب .. يعني موافق .. بس يقول ما ح يزوجها قبل ما تنهي دراستها .. أنتي أيش رأيك .. ؟
راحيل بعد تفكير : ليلى أحنا نعرفها من زمان حرمة طيبة .. وعمرنا ما شفنا منها إلا كل خير.. ربت عيالها أحسن تربية ما شاء الله عليهم بناتها أدب و أخلاق .. ولدها من هو صغير أتربى مع خالد ونايف .. لما كنا ف غربة .. و إلا نعرفوا أحسن من الغريب ..
سوزان توضح لراحيل : الكلام اللي قولتيه .. أنا عارفته .. لكن لو صار نصيب نفتح أبواب لمشاكل قديمة .. أنتي عارفة أيش قصدي .. أنا أتوقعت أنك أول وحدة بتعارضي .. هذول الناس أنتي أكثر أضررتي من وراهم .. هم السبب في هدم حياتي ..
راحيل : سوزان حبيبتي .. انا ما أحب أتكلم في هذا الموضوع .. وكم مرة أقولك حياتي راضية عنها بكل ما فيها " قالت وهي تبتسم ".. أنا مرتاحة كدا ..و في الأول و الأخير هذا مقدر و مكتوب ..
كملت راحيل بحكمة وعقل : لا تخلطي الأمور ببعض .. ما نقدر نحاسب ليلى أو عيالها بذنب هم مالهم فيه .. أنا عن نفسي موفقة مبدئياً .. لا تشغلي نفسك بمكان سكنتها .. على ما تخلص دراستها سنتين .. محد يدري أيش يصير في الدنيا ..
راحيل لسوزان : لا تستعجلي فكري تمام .. قبل ما تتخذي قرار .. تظلمي فيه بنتك .. و الناس اللي مالهم ذنب ..
سوزان تفكر ف كلام راحيل : الله يقدم اللي فيه الخير ..
راحيل : آمين .. " قالت تغير الموضوع " غادة وعبير .. أتأخروا مو عادتهم ..
سوزان : دحين جايين .. أكيد أنشغلوا مع عيالهم ..
أعتادوا كل نهاية أسبوع .. يجتمعوا ف بيت وحدة فيهم .. مع عيالهم .. كل أسبوع عند وحدة .. طبعاً اليوم سوزان وراحيل مع بعض .. مع أن راحيل عايشة ف بيت أبوها ..
.
.
.
في واحد من أرقى المطاعم بجدة .. حجز فارس طاولتين .. أختار للبنات طاولة في زاوية المطعم .. حتى ياخذوا راحتهم .. عددهم أكتمل الكل بنتظار حسام و الآنسة رزان ..
خالد مفتقد ولد خالته : زياد فينه ما أشوفه .. ؟
يطلع في ساعته عقاربها تشير للساعة
10:30
تقريباً .. فارس : خلاص سافروا .. ف هذا الوقت يكونوا وصلوا بيتهم ..
مهند وهو يشوف حسام مقبل عليهم ومعاه أخته : هذا هوا حسام جا ..
أنجل أستأذن من نواف و أمجد.. قام يدل أخته لمكان البنات ..
حسام وهو يقترب منهم : السلام عليكم ..
الكل : و عليكم السلام ..
ريان لأخوه : حدث تاريخي .. لأول مرة تتأخر عن موعد ..
قال بعد ما سلم على مهند و فارس ورامي : أنا جيت على الموعد .. فارس قال لي الساعة
10:30
دحين الساعة عاشرة ونص إلا دقيقتين ..
فارس : أحنا مبكرين نص ساعة ..
رامي يعلق على شكل حسام اللي كان في أحسن حالاته .. في بنطلونه الأسود و جاكيت بنفس اللون من تحته ظهر قميص أبيض ..و لحية خفيفة .. وشعره ملتف على رقبته .. شكله كان ملفت ومميز بسبب لون شعره و عيونه اللي ورثهم عن أمه .. : ايش الحركات هذي .. غلبتنا في الشياكة ..
حسام يجلس مكانه بين فارس و خالد : ما شاء الله كلكم مو مقصرين .. جنب فارس ما سوينا شي ..
فارس ببنطلونه البني وعليه جاكيت جلدي بالون الجملي من تحته قميص سكري .. سكسوكة خفيفة .. و شعر أسود كثيف متوسد راسه طويل نوعاً ما : إحنا جنبك و لا شي .. محد يفكر يطالع فينا ..
حسام بابتسامة سخية : الله يجبر بخاطرك ..
ريان يسألهم : سامي ح يجي ..؟
حسام : لا ما يقدر .. يبغى يجلس مع عياله و أهله ..
أستأذن منهم حسام و أتجه للبنات يسلم عليهم ..
بعد دقايق على العشا حسام لخالد : أراهن أن هذي البنت فيها شي ..
خالد مو فاهم شي : أي بنت .. تقصد مين ..؟ !
حسام : جيداء .. البنت متغيرة أكيد في شي شاغل بالها ..
خالد كمل أكله بدون ما يهتم بالموضوع : ما لاحظت عليها شي .. إلا أنها بطلت كثرة كلام .. وهذا شي حلوا .. عقبال أختك روان ..
حسام مقهور من أخوه : تعرف .. أنا غلطان أتكلم معاك .. "ألتفت لفارس " ايش رأيك ف كلامي ..
كان يسمعهم وهو ساكت هو يعرف أيش فيها .. بس يفضل أنهم يعرفوا ف وقت ثاني .. : أنا معاك فكلامك .. " ألتفت لخالد مستنكر تصرفاته مع أخواته " خالد علاقتك بأخواتك مرة مو حلوة .. أذا أخواتك ما تسأل فيهم .. تسأل ف بنات الناس ..
خالد لخاله اللي يكبره بسنتين : ما ينخاف عليهم .. مادام عندهم خال زيك و أخوا زي حسام .. ما يجي من وراهم إلا و جع الراس ..
بعد ما أنتهى من أكله .. حسام لاخوه: بيجي يوم تعرف فيه قيمتهم ..
فارس ينهي الموضوع يعرف خالد ما في أمل قلبه يحن : أيش رأيك .. نروح مكان بعد العشا ؟!!
حسام يتذكر : ما ينفع .. الوالد أتصل علي و أنا في الطريق .. يقول ناخذ البنات .. ونكمل سهرتنا في البيت ..
فارس عجبته الفكره : ماعندي مانع ..كلم سعود و نايف أذا موجودين يصير نتقابل كلنا .. !!
.
.
.
أنتصر الصمت في أخيراً .. من طول جلستهم الثلاثة .. خلصت كل السوالف و الحكاوي .. جلست تراقبهم بملل و هم يحركوا الدمى على لوح الشطرنج .. بحركتها المعتادة مدت يدها .. أسقطت كل الدمى اللي قدامها .. تنهي اللعبة بأمرها ..
يوسف ألتفت لزوجته : ليش .. الله يسامحك ..
سوزان تبتسم : بس خلاص يكفيكم .. " تشوف ساعتها " الساعة
1:00
هذا وقت صلاتك ..
يوسف : يعني أقوم ..
سوزان تبتسم : أذا سمحت أبغى أتكلم مع راحيل في موضوع ..
يوسف أبتسم على حركات مرته .. قال قبل لا يقوم من مكانه : راحيل .. أذا جات رزان خليها تطلع لي .. في المكتب ..
راحيل ترد له الابتسامة : أن شاء الله ..
تركهم خلفه وطلع للدور الثاني .. دخل مكتبه بعد ما أتوضى .. أخذ سجادته و أستقبل القبلة .. صلى لربه الوتر زي عادته ف مثل هذا الوقت كل يوم .. بعد ما أنهى صلاته .. أخذ كتاب له فترة يقرى فيه .. يختص بعمله كجراح قلب .. أنشغل بالقراءة .. و بكتابة ملاحظات في ورقة خارجية ..
في الطرف الثاني من الغرفة .. مستندة على الجدار من خلفها .. و تراقبه بهدوء .. قبل ما تتقدم منه بخطوات قال و على وجهه أحلى ابتسامة : هلا و الله .. بحبيبتي ..
قربت منه رمت نفسها ف حضنه بكل تلقائية .. هو بدوره ضمها لصدره بحنان و شوق ماله حدود : أعجز أوصف لك شوقي لك .. " قالتها وهي تعني كل حرف "
أبو حسام لبنته : و أنتي أكثر حبيبتي .. كيف حالك أن شاء الله طيبة ..
رزان بابتسامة وهي مازالت ف حضنه مثل طفل صغير : الحمد الله بخير ..
أبو حسام لبنته : كيف أمورك هناك .. ؟
رزان لأبوها : صفيت كل شي ..
أبو حسام يسألها : يعني خلاص بتستقري هنا ..؟
رزان تخفي دموعها بابتسامة : رفعت راية الاستسلام لا غربة بعد اليوم .. أحس عمري كله ضاع بين الدراسة و الشغل .. " قالت ودموعها تسيل على خدها " خلاص القلب ما عاد يتحمل فراقكم أكثر من كدا .. أنت و ماما .. بتوحشوني .. ماما تعبتها معايا أكثر من اللازم
قالوهو يمسح على راسها بحنان : خلاص حبيبتي .. ليش الدموع .. ؟!
رزان مسحت دموعها وهي تضحك : ما أدري يمكن دلع ..
أبو حسام : آآآآه منكم يالبنات ..
رزان : ههه ..
دار بينهم حديث طويل .. كان يبغى يتطمن عليها .. ويبغى يعرف أيش مخططه لحياتها ..
يتبع ..
أحبتي نلتقي على خير ..
في ..
الجزء الرابع ..
( بالأمس بدأ حلم .. واليوم ينتهي آخر )
بنتظار ردودكم .. وآرائكم ..

تحرم نفسها من العيديه
قصه قصيره بعنوان هل احسد هذا الرجل