مرحبا اخواتي الفراشات ....
اعطوني حظا وارموني من الطائرة
في يونيه 1997كانت السيدة ليزلى برينانز (من شمال ليفربول) تشاهد التلفزيون حين نعست قليلا قبل ان تستيقظ على صوت المذيع يعلن عن انفجار مصنع مجاور للنايلون.
وقد استبد بها الذعر لان ابنها مايكل يعمل في نفس المصنع فاتصلت بالشرطة ثم بالمحطة التي أذاعت الخبر فأنكر الجميع حدوث شيء من هذا القبيل.
وأمام حيرتها اتصلت بالمصنع نفسه فأبلغوها بأن كل شيءعلى مايرام- ومع هذا أصرت على الحديث مع ابنها وطلبت منه الحضور "لأمر هام"!
وحين حضر إلى المنزل صارحته بالحقيقة فحاول إقناعها بأن مارأته كان حلما أثناء النعاس .. وبينما هما يتجادلان ظهر نفس المذيع في التلفزيون ليعلن انفجار مصنع النايلون ووفاة ثمانية وعشرين شخصاً من زملاء ابنها المقربين!!!
- وفي عام 1995مر الشمال الكندي بموجة برد غير مسبوقة انخفضت فيها الحرارة إلى ستين درجة تحت الصفر. وفي فجر التاسع عشر من يناير خرج الطفل مايكل تروش (عامان) إلى الشارع بدون علم والديه ولم يكن يرتدى سوى بيجامة خفيفة.. وحين وجده والده بعد ثلاث ساعات كان قد توقف عن التنفس واصبح لونه أزرق وتحولت مناطق كثيرة من جسده إلى "لحم ميت". وفور دخوله الطوارئ أكد رئيس الاطباء وفاته وعدم الحاجة لإنعاشه- فقد كان بدون ضربات قلب، وصلباً مثل الثلج، ويمكن سماع تكسر الدم في عروقه. وبعد اقتناع الفريق الطبي بهذا الأمر قرر تدفئته (أو بتعبير ادق: إذابته) استعداد لتشريحه.
وأثناء هذا الاجراء أقسمت إحدى الممرضات أنها شاهدت "نبضة" تمر سريعا في جهاز العرض. وبسرعة أجرى الاطباء تنشيطاً للقلب والرئتين فبدأ الطفل يستجيب ببطء. وبعد أربعة أيام قضاها في غيبوبة تامة فتح عينيه وعاد إلى نشاطه- ولم تتأثر قدراته العقلية!!
.. وأهمية هذه القصة تكمن في أنها الحالة الوحيدة الموثقة التي يعيش فيها انسان بعد قضاء كل هذه المدة في درجة 60تحت الصفر..
- أما قصتنا الأخيرة فعن سيدة- لم تكتب لها الحياة فقط- بل استعادت بصرها بعد سقوطها من الطائرة؛ فمن البرازيل عانت ليزا دالبيس من العمى طوال سبعة وعشرين عاماً. وفي أغسطس 1999طلب منها ابنها الطيار القفز معه بالمظلة- كهدية في عيد ميلادها.. وفي البداية ظنته يمزح ولكن بسبب اصراره وافقت وقالت بتهكم: حسناً؛ ولكن لن تضمن اننى سأرى كل شيء!!
وفي اليوم الموعود ربطت نفسها مع ابنها في مظلة واحدة وقفزا سويا. ورغم انها لم ترشيئا إلا أنها شعرت بلحظة السقوط وارتطام الهواء وفتح المظلة.. ولكن؛ رغم خبرته الطويلة لم يستطع التحكم بالمظلة فسقطا على شجرة ضخمة واصيبت ليزا بضربة شديدة على رأسها وأغمي عليها. وبعد أن فتحت عينيها رأت ( .. هل قلنا رأت!!؟) رأت جمعا غفيرا يتجمهر حولها بما فيهم ابنها خوسيه. وكم كانت دهشتها حين ادركت انها استعادت بصرها واصبحت ترى من جديد واخذت تبكي وتصيح "إنها معجزة، إنها معجزة"!!
أحد الاطباء قال في معرض تفسيره لما حدث:إلى اليوم لانملك الشجاعة أو التقنية اللازمة للتعامل مع السائل الداخلي للعين؛ وماحدث لليزا حالة نادرة لايمكن تنفيذها بأي جراحة معروفة أو تقنية متطورة!
وانا عن نفسي لن اخاطر بحياتي ...
دمتن بخير
خصوصا الأول
يعطيك العافية