- http://www.mbaatalk.com/2008/02/29/%...4%D9%87%D8%A7/
- السلام عليكم جميعا ورحمة الله
http://www.mbaatalk.com/2008/02/29/%...4%D9%87%D8%A7/
سرير وطاقية ودراجة لم يسر بها بعد وبواقي البامبرز هذه ذكرى تبقت لوالديه المفجوعين بفقدانه المبكر, فقد اختنق من غبار القصف الذي اتى على منزلهم الليلة الماضية غربي غزة.
خمس سنوات كانت كافية لاختبار صبرهما وخمسة شهور أضاءت حياتهما بعد طول انتظار.. فطفلهما محمد نوّر الدنيا حولهما وملأ قلب الجدة سعادة فلم تبخل عليه بالسرير أو الدراجة أو ما دونهما.. ولكنه غادر دون وداع وبقي سريره وحيداً ينتظر.
والدته ايمان البرعي ( 20 عاما) اجهشت باكية وقد اشتعلت عيناها جمرتان وتساقطت بعض الشعرات على جبهتها وتعقد اللسان عن النطق فالصدمة أكبر من ان تحكيها بكلمات.
أما الجدة أم ناصر فجلست بصعوبة على ما تبقى من سرير ابنها ناصر والد الطفل الشهيد وقالت ل "معا": "هل يقتلون طفلا في سريره فأي جرائم هذه اللهم صبّرنا على بطش الصهاينة وصمت العالم".
الطفل محمد ناصر البرعي فقط خمسة شهور، كانت تود جدته لو جلس أمامها وملأ المنزل الضحكات وتنقل بدراجته يمنة ويسرة فقد ابتاعتها منذ علمت بحمل كنتها بعد خمس سنوات من العقم، وكذلك ابتاعت له عربة صغيرة جميلة كادت تبكي صاحبها بجانب السرير وبواقي البامبرز وطقيته الحمراء الصغيرة.
"محمد بني اين انت هل قتلوك ولماذا فهل أطلقت صاروخاً وهل أسأت للعالم بضحكاتك البريئة" جدته تساءلت متابعة:" لقد حرموني منك لطالما تمنيت أن أحملك بين يدي دائما حلمت باحتضانك والآن يصمتون عن جريمتهم".
مشاهد الوداع كانت قاسية بقدر " قسوة العالم الصامت" كما تصف الجدة، الوالد ناصر البرعي "30" عاماً فقد التركيز وبات في انهيار متماسك يصافح المعزين ولا يعلم اين ذهب طفله البريء.
قبيل استشهاد طفله في منزلهم المتهالك الكائن قبالة وزارة الداخلية المقالة بغزة كان ينام الطفل على سرير والديه ملتحفاً بحرارة المحبة ودفء الأبوة وعندما التفتت والدته إيمان لتجلب سريره الصغير من الغرفة المجاورة انهار السقف "ألواح زينجو" واختنق طفلها من الغبار الكثيف الذي أتى بشكل شبه كامل على مقر الوزارة المقابل وعلى بيتهم الصغير.
لا احد استطاع إنقاذ الطفل البريء فالغبار كثيف وتكفي شظايا ألواح السقف لتقضي على الكبار الشداد.
قبيل استشهاده بساعات قليلة التقط له الوالد صورة للذكرى وكأن هناك ما دفع الأب ناصر لالتقاط صورة تذكارية مع طفله الوحيد
السلام عليكم جميعا ورحمة الله
كلنا تابع الهجمة الصهيونية الظالمة على شعبنا في قطاع غزة الحبيب .. وكلنا رأى مدى الإجرام اليهودي في حق هذا الشعب الأعزل إلا من إيمانه بالله وغيمانه بقضيته .. والتي دفع في سبيل ذلك الغالي والنفيس ومازال
ولكن الصورة الأكثر إيلاما .. هي تلك الأم وهي تصف كيف تم استهداف ابنها الشهيد صاحب الشهور الستة .. وكيف كانت تتلمسه وسط الحطام .. أيضا سمعنا والده وكيف صبر ما يقارب الخمس سنوات حتى من الله عليه بهذا الطفل .. وفي لحظة فقده بفعل تلك الهجمة الشرسة
لو استشعرنا ما أصابهم من ابتلاءات منذ 5 سنوات وحتى من الله عليه بهذا الطفل .. ثم الإبتلاء الأكبر عندما أخذ الله منهم فلذة كبدهم .. لو استشعرنا كل ذلك .. ثم دعونا لهم أن يثبتهم وأن يربط على قلوبهم وأن يرزقهم الله خيرا منه
اللهم إني أسألك أن تربط على قلب أم محمد البرعي
اللهم إني أسألك أن تربط على قلب أبو محمد البرعي
اللهم الهمهم الصبر والسلوان
اللهم بارك لهم في أنفسهم
اللهم ارزقهم خيرا منه
اللهم ارزقهم الذرية الصاحة
عاجلا غير آجل
والسلام عليكم
للأمانة منقول من موضوعين مختلفين مع اضافة رابط قصة استشهاده رحمه الله وجمعنا به في الفردوس
الاعلى مع الرسول صلى الله عليه وسلم
حسبنا الله ونعم الوكيل
عوضهم الله خيرا