- نماذج من الطب النبوي في العلاج
- الرقية بالفاتحة والمعوذتين والاذكاار الاخرى
- التشاؤم الطبي
- الشفاء الذاتي
يعتبر الطب الحديث نعمة من الله للبشرية إذا ما استعمل على نحو صحيح ولا سيما أنه قد أنقذ حياة الملايين. ولكن هذا النوع لم يجد لبعض الامراض المزمنة علاجا ناجعا، وإنما كل ما يفعله هو مسكنات للتخفيف من أعراض المرض بوسائل قد تضر إذا كثر أو أسيء استخدامها من عقاقير. ونظراً للتأثيرات الجانبية للأدوية وتركيز كثير من الأطباء على النواحي الجسدية دون الأخذ بعين الإعتبار الناحية الروحية فقد ظهرت دعوات لاستعمال الطب البديل. وينظر الطب البديل لجسم الإنسان على أنه وحدة كاملة متكاملة لا مجال للفصل بين أي عضو من أعضائه ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى ) رواه البخاري.. ولكن الطب الحديث يفصل بين أعضاء الجسم ، من خلال كثرة تخصصاته فأصبح الطبيب يعالج فقط العضو المتضرر بينما قل الجانب الإنساني عند معظم الأطباء فاهتم بالمرض نفسه اكثر من اهتمامه بالمريض
والطب الإسلامي لا ينحصر في فرع واحد من فروع المعالجة وإنما هو عبارة عن تكامل جميع فروع الطب (مثل الطبيعي والتعاليم الدينية المتعلقة بالصحة و الإيمان والدعاء) لتحقيق العلاج للإنسان. ويعتمد على الوقاية والعلاج فالإسلام أمرنا بحفظ البدن من المخاطر فقال تعالى (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين).وسأذكر بعض الأدلة الواردة في ذلك
أخبر الله سبحانه عن القرآن أنه شفاء فقال تعالى (قل هو للذين آمنوا هدىً وشفاءُ) فصلت 44، وقال (وننزل من القرآن ماهو شفاءُ ورحمة للمؤمنين) الإسراء 82 وقال (وإذا مرضت فهو يشفين) وكان إبن القيم يعالج نفسه بالفاتحة ويرى لها تأثيرا عجيبا فكان يصف ذلك لمن يشتكي ألما فكان يبرأ سريعا. والأذكار والآيات والأدعية التي يستشفى ويرقى بها هي في نفسها نافعة شافية ولكن تستتدعي قبول المحل وقوة همة الفاعل وتأثيره فمن تخلف الشفاء كان لتأثير ضعف الفاعل أو لعدم قبول المحل المنفعل أو لمانع قوي فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء.
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( ماأنزل الله داء إلا أنزل له شفاء) وفي لفظ (إن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء أو دواء إلا داءً واحداً فقالوا يارسول الله ماهو قال الهرم رواه الترمذي بسند حسن
ويجب أن نكون مؤمنين بأن بوسع المرضى الذين نعالجهم أن يتحسنوا وذلك للأحاديث السابقة كما أن لدى المرضى قدرات شفاء ذاتية يمكننا تنشيطها
نماذج من الطب النبوي في العلاج
الرقية بالفاتحة والمعوذتين والاذكاار الاخرى
عن أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك فقالوا هل معكم من دواء أو راق , فقالوا إنكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا فجعلوا لهم قطيعا من الشاء فجعل يقرأ بأم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ فأتوا بالشاء فقالوا لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه فضحك وقال وما أدراك أنها رقية خذوها واضربوا لي بسهم. ( صحيح البخاري)
و عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينفث على نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات فلما ثقل كنت أنفث عليه بهن وأمسح بيد نفسه لبركتها فسألت الزهري كيف ينفث قال كان ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه.( صحيح البخاري)
حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز قال دخلت أنا وثابت على أنس بن مالك فقال ثابت يا أبا حمزة اشتكيت فقال أنس ألا أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلى قال اللهم رب الناس مذهب البأس اشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما. (صحيح البخاري)
و عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول اللهم رب الناس أذهب البأس اشفه وأنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما. ( صحيح البخاري)
و عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرقي يقول امسح البأس رب الناس بيدك الشفاء لا كاشف له إلا أنت. ( صحيح البخاري)
و عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول للمريض بسم الله تربة أرضنا بريقه بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا (صحيح البخاري)
و عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بعضهم يمسحه بيمينه أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ( صحيح البخاري)
علاج عرق النسا
عن أنس بن سيرين أنه سمع أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شفاء عرق النسا ألية شاة أعرابية تذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء ثم يشرب على الريق في كل يوم.
في دراسة نشرها الدكتور وليامز في مجلة علم النفس اليوم وجد بأن الحقد أكثر تأثيرا على الهجمة القلبية من العوامل البيئية والغذائية. وهذا يذكرنا بحديث الصحابي الذي كان ينام وليس في قلبه غل أو حقد على أحد
في دراسة ل 250 حالة نشرتها مجلة علم الإجتماع والطب 1994 لأخصائي المناعة جفري ليفين تبين وجود علاقة قوية بين الصحة والدين ، وفي دراسة أخرى للطبيب النفساني ديفيد مكلاند شملت عدة تجارب على مشاهدة الطلبة لأفلام دينية تبين إزدياد الإستجابة المناعية بإرتفاع مستويات مستضدات SIgA المناعية في اللعاب بعد مشاهدتهم تلك الأفلام.
كما أن بعض الأبحات وجدت أن الحب والعناية بالآخرين يخفض مستوى هرومونات الإنفعال ويرفع نسبة خلايا ت المساعدة الى القاتلة والهامة في الحفاظ على جهاز المناعي الفعال وهذا يذكرنا بحديث احب اللأعمال الى الله سرور تدخله على مسلم وحديث لايؤمن احدكم حتى يحب لأخيه مايحبه لنفسه وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى ) رواه البخاري
التشاؤم الطبي
من المؤسف أن يشعر بعض الأطباء بيأس عميق تجاه إمكانية تحسن صحة مرضاهم وينتقل هذا اليأس ليشملهم ومن حولهم من أقاربهم وهذا كفيل بأن يحدث عندما يتجاهل الطبيب مريضه فلا يعطيه وقت كاف للتعبير عن ما في داخله.
إن فن الطب يكمن في إختيار العلاج وتقديمه للمرضى بطرق تعمل على زيادة دوره وفعاليته من خلال تنشيط الإستجابه للدواء التي تؤمن به فعلا ذلك لأن ايمانك بما تفعل يحفز الآخرين ويجذب هم الى الإيمان به معك
إن المريض يريد معرفة الأغذية المضادة للمرض والمكملة ووسائل رفع درجة استعداد دفاعات المناعة لديهم فلا بد للطبيب أن يوفر هذه المعلومات لهم.
إن من أكثر العلاقات شيوعا بين العقل والشفاء في مرضى الروماتيزم هي الرضا عن ظروف الحياة كلية بما في ذلك المرض ذاته، هذا التغير يسمح بحدوث استرخاء وهدوء داخلي عميق، فلا يعتقد الناس بعد ذلك أنهم مضطرون لإتخاذ موقف دفاعي في الحياة. وغالبا ما يحدث ذلك في اطار الصحوة الروحية والإنصياع لقوة المولى عز وجل (فمن رضي فله الرضا ....
وكثير ممن راجعني قالوا لي بأنهم سمعوا من أطبائهم أن حالتهم ميؤوس منها وأن عليهم أن يتعايشوا مع مرضهم لأن الطب الحديث لم يتوصل إلى علاج فعال لمرضهم. وقال لي أحد مرضى الروماتويد وعمره 21 سنة بأن الطبيب أخبره بأنه سوف يكون مقعد ويحتاج لمساعدة الآخرين بعد سنتين فقال لآمه لماذا أتناول الدواء إذا كان هذا حالي بعد سنتين.
إن توقع نتائج سلبية يعطي راحة نقسية للطبيب، فإذا تحسن المريض فإن هذا يحدث مفاجأة سعيدة للطبيب. ولكن إذا ساءت حالة المريض أو مات فإن الطبيب يكون قد توقع ذلك وبالتالي فليس هناك مشكلة، وعلى ذلك يمكن للتشاؤم الطبي أن يكون دفاعا نفسيا ضد عدم التيقن.
نحن نعيش في عالم يخلو من اليقين ولا نمتلك السيطرة على الحياة أو الموت ولكن يجب أن نفهم بأن الله الشافي وهو الذي يحي العظام وهي رميم وهو الأمر الذي يكسبنا الراحة ويمنح الأطباء والمرضى كذلك سببا حقيقيا للتفاؤل.
ومن أهم أسباب التشاؤم الطبي هو أن التعليم في كلية الطب يركز على المرض وتطوره وعلاجه وليس على الصحة والحفاظ عليها. ومن النادر أن تستخدم كلمة شفاء مع العلم أننا نعرف بعض آليات الشفاء ولكن نفتقد لمفهوم نظام الشفاء وهو عبارة عن نظام وظيفي.
الشفاء الذاتي
نشرت المجلة الطبية الكندية عشرات حالات الشفاء المعجزة منها 27 لم يجدوا لها تفسير علمي وإرسلت الى لجنة أخرى حيث أعتبرت أن 17 منها هي معجزات الهية.
انتشرت قصص الشفاء الذاتي التي تؤكد أن هناك مرضى قد يئس الأطباء من علاجهم واستسلموا لكلمة لا أمل لك في الشفاء ، و لكن يفاجأ الجميع وبقدرة الله تعالى أولا ومن ثم اللجوء للطب البديل بمعافاة المريض ورجوع صحته أفضل مما كانت بعد أن رجع المريض للعيش في انسجام مع قوانين الطبيعة التي خلقها الله تعالى.. ويقف الطب الحديث في حالة من اللامبالاة جراء هذه النتيجة ولا يسخر أجهزته المتطورة والدقيقة لمعرفة سبب الشفاء ومحاولة الاستفادة منه لدرء الأمراض عن الإنسان بل العكس يعمل الأطباء على التشكيك في هذه النتائج من منطق مادي بحت .
فنحن نؤمن بأنه إذا استطاع المرء أن يحافظ على توازن للطاقة داخل جسمه، فسيصبح بمقدوره مكافحة معظم الأمراض بإذن الله. فإذا استطعنا أن ننشيء من خلال الأكل المفيد والتنفس والرياضة قوة استشفاء تلقائية، فإننا نستطيع أن نمنع المرض والعجز بإذن الله. أما إذا كنت تفتقر الى هذه القوة فليس باستطاعة أي كمية من الأدوية أو حتى الجراحة أن تشفيك إلا بإذن الله
إن فتور المشاعر قد يقف حجر عثرة يعوق الشفاء الذاتي أكثر مما تعوقه المشاعر السلبية وقوة العاطفة مفتاح لتنشيط النظام الشفائي
وهذا النوع من الطب ليس منافساً للطب التقليدي بل متتمماً له لذا يفضل أن نسميه الطب المكمل. وهو كل ما يساعد في تحقيق الشفاء بوسائل طبيعية مثل العلاج بالقرآن وبالسنة النبوية الشريفة وبالطب الشعبي وبالتغذية وبالماء وبالتدليك وبلإبر الصينية . فالطب البديل عبارة عن مجموعة من الممارسات الطبية التي تعتمد على عدة أمور منها : حث القدرات النفسية والجسدية والروحية لدى المريض. اللجوء الى الوسائل الطبيعية للعلاج كالشمس والهواء والماء .
يقوم الطب البديل على التركيز على الوظيفة أكثر من تركيزه على التركيب، واستطاع نتيجة لذلك أن يدرك أن التركيب العضوي للإنسان يتمتع بمجال دفاعي لوظيفة يمكن العمل على تنشيطها نحو تحقيق الشفاء، ليتغلب على المشكلة الصحية، فيتيح الفرصة للمناعة الداخلية للقضاء على المرض بطريقتها الخاصة،حيث تجعل الروح والعقل يتفاعلان مع الطاقة البشرية للحصول على الراحة الفكرية . كما أن الطب الحديث يقلل من شأن أو يلغي تماما أهمية العقل، ويركز على الأسباب العضوية الخالصة في الصحة والمرض. ونذكر هنا قول الشيخ ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتاب الطب النبوي : (قد علم أن الأرواح متى قويت ، قويت النفس والطبيعة وتعاونا على رفع الداء وقهره).. و يؤكد هذا المعنى ما جاء في إحدى نشرات منظمة الصحة العالمية في تعريف الصحة (بأنها التكامل الجسدي والعقلي والنفسي و الاجتماعي وليست مجرد خلو الجسم من الأمراض ) وهذا ما يحققه الطب البديل بصورة أكبر من الطب الحديث .
فالطب الصيني. والبحث يعاني أيضا فتجد الجمعية الفلانية لأمراض الكلى والسرطان والسكر. أين الجمعية الفلانية للصحة والشفاء.؟
ويفضل أن يمارس الطب البديل طبيب يعرف كلا الاتجاهين ويعرف حدود استخدام كل منهما ومتى يطبق هذا أو ذاك أو يحيل المريض إلى من هو أمهر منه في علاج تلك الحالة. ولهذا يجب أن يبعد هذا الطب عن الشعوذة والمشعوذين غير الأطباء والذين يجهلون أساليب التشخيص ومعرفة حدود وطاقات كل أسلوب في العلاج.
بارك الله بك اختي الغالية سنديانا
موضوع اكثر من رائع ويحتوي على معلومات قيمة جدا
دمتي بصحة وعافية