- " ازيك ياليلى ....... والف مبروك "
- كانت تلك الكلمات التى استطعت اخراجها من بين شفتاى بصعوبة ........
- ولكن الفرحة لا تدوم طويلا .....
اهلا بيكن حبيباتى
الحقيقة دى اول مرة فى حياتى اكتب فيها قصة
ولذلك اود ملاحظتكن سواء بالقبول او الرفض
واللى هتقولى انى غلط فى اى نقطة يعنى تنتقدنى هدعلها من كل قلبى وانا بصلى
فقد قال عمر بن الخطاب " خيركم من اهدى الىّ عيوبى "
نقول ايه " بسم الله الرحمن الرحيم " نبتدى.......
الف مبروك حبيبتى .......
هكذا انهيت تلك الليلة التى كنت اعد لها منذ زمن بعيد ... انهيتها بتلك الكلمات التى همست بها شفتاى قبل ان تطبع قبلة حارة على وجنتيها .......
قبل ان ياخذ بيدها عريسها لياخذها فى سيارته وينطلقا بسرعة البرق الى عشهما السعيد.....
ياه انتظر .... انتظر........ اتركها لى ثوانى ......الا تعرف ماذا تاخذ انك تاخذ مقلة عينى .... انك تاخذ عمرى ......انك تاخذ ابنتى ......اتركها لى لبضع دقائق ........ابنتى
هكذا كنت اصرخ فى داخلى وانا ارى ابنتى تتركنى وتودعنى لتبدأ حياتها بدونى ......
اخذت اسرق بعض النظرات وانا اتمعن السيارة وهى تجرى الى ان اختفت عن انظارى وقد عم السكون المكان وانطفات الانوار وتركتنى وحدى فى هذا البيت واخذت احدق النظر الى العربة على امل ان ترجع مرة اخرى وترتمى فى حضنى
اتلك هى الفتاة الصغيرة التى كانت بالامس تحبى وتزحف لتصل الى لعبتها ........اتلك هى الفتاة التى كنت اصطحبها الى المتنزهات لتلعب وتجرى فى كل مكان ..........اتلك هى التى كنت امشط شعرها وازينها لتكون اجمل فتاه........
اتلك هى التى كانت ترتمى فى احضانى عند عودتها من المدرسة ,,,,,,, نعم .... نعم هى لقد رحلت .... رحلت مع زوجها لتبدا حياتها من جديد وتنجب طفلة اخرى تربيها وتعتنى بها مثلما فعلت معها ........
وماذا بعد رحيلها .......... ماذا بعد !!! انها ابنتى ولا تتركنى ابدا ......انها فقط اصبحت امراة ناضجة واصبحت زوجة ومن حقها ان تعيش حياتها مثلما فعلت انا وتركت امى وتزوجت وانجبت ....... انها سنة الحياه ........نعم انها الحياه .........
" ازيك ياليلى ....... والف مبروك "
هكذا قطعت تلك الكلمات الصمت الرهيب الذى اعتلى المكان ........ وقطع ايضا خلوتى مع نفسى ...... لاستدير الى حيث موضع الصوت .... لاجد رجلا انيقا فى منتهى الاناقة وقد رسم الزمن على ملامحة اثارة وتفنن فى رسمها....
كان يلبس بدلة سوداء وقميص كحلى وجرافت اسود وقد امتلا المشيب فى راسه .......ليضفى عليه هيبة وجمالا فمع مرور الزمن لا يزال وسيما بل وزادت وسامته اكثر ..... يالك من رجل .. كل هؤلاء الرجال قد قتل الزمان جمالهم
والبسهم قناعا من الشيخوخة والتجاعيد التى تملا اجسامهم ....... الا انت كما انت وسيم ....... انيق ........
ماهذا ....... يجب ان تتوقفى عن هذا الهراء ......فما هو الا والد زوج ابنتك .........اى ليس لك صلة به ..........قفى عن تحديقك به ....... وماهذا ايضا ما بال قلبك يلهث هكذا ......ما كل هذا الخفقان .......وما كل هذا الاضراب والاحمرار فى وجهك .......وما كل هذا العرق ...... اهى من هول المفاجاة ......ام انك مازلت تحب.....
لا لا لا ........كانت تلك صرختى فى داخلى ولكن على مايبدو انها لم تكن بداخلى بل وكانه يسمع انينى ..... ما بالك يا رجل ....... اجئت تهنينى ام جئت لتتلذذ بتلك المشاعر التى تراها فى عينى .......وتلك النار التى لم تهدأ يوما من بعد.....لا .........لم افكر فى تلك الايام مرة اخرى .......انها لحظات قد محوتها من قاموس حياتى ........ ولكن يبدو اننى لم استطع محوها من ذاكرتى .......وتلك المشاعر لم استطع محوها من قلبى ابدا ........
"يجب ان اذهب"
كانت تلك الكلمات التى استطعت اخراجها من بين شفتاى بصعوبة ........
"انتظرى" سمعت تلك الكلمة وشعرت بيده على ذراعى .... وعينيه كلها لهفة وشوق وترجى وكانه يستعطفنى لكى ابقى معه للحظات ....._" ماذا هناك "
- "انتظرى ...... اريد ان احدثك "
- " فى ماذا " .............. - " ليلى انها المرة الاولى التى نتقابل فيها منذ اخر مرة كانت منذ زمن بعيد "
- "اظن ان الوقت الان غير مناسب للتحدث "
- "اما زلت غاضبة منى " ............. -" ولماذا اغضب منك "
- " ليلى انتى تعرفين ان انى لم استطع..........."
- " كفى لا اريد سماع اى شىء ......."
- " ليلى انا"
- " انا اسفة ........ الوقت متاخر وانا متعبة ...... عن اذنك "
- " ليلى ....... اريد التحدث معك......" قالها والغضب يسيل من عينيه فوقفت لاستمع اليه ولكنى لم اسمع اى شىء مما قاله فقد كنت فى دنيا اخرى كنت قد رجعت الى الوراء لاكثر من عشرين عاما عندما كنت فى مقتبل العمر
كان عمرى وقتها لم يتجاوز 18 عام وفى هذا السن كل فتاه تشعر بانوثتها ونضجها وجمالها فقد انعم الله على ّ بنعمة الجمال على( حد قول من رآنى ) وطبعا مثل كل فتاه فى هذا العمر يعجب بها اناس ويتوددون اليها ويرغبون فى القرب منها......... ففى يوم عرفت من امى ان هناك من يريد خطبتى .........ماذا اقول ......... فسعادتى وقتها لم ولن استطيع باى كلمة ان اوصفها ......فقد كنت اشعر اننى اسبح فى السماء ........واننى نجمة تحلق بها
طبعا هى سعادة لكون اول شخص يتقدم لخطبتى ....بصرف النظر عن اننى ساقبله ام لا ......... فبطبيعة المراة تعشق ان تشعر بانها مرغوب فيها وان هناك من يود مشاركتها فى حياتها .........يالله
لكم هو شعور رهيب نحظى به نحن الفتيات دون الرجال .........انها اجمل ميزة فى كونى فتاه ......
ولكن الفرحة لا تدوم طويلا .....
فمع كثرة المترددين لخطبتى بدات اشعر بفقد اللذة التى كنت استمتع بها ........ولعل السبب اننى لم اجد منهم من اريد ........فقد كنت اشعر بان هناك جزء من قلبى مفقود لم اجده الى الان ........كنت اشعر بان هناك شىء ينقصنى
ولكن فى اعماقى كنت اشعر ان وقت ملاقاتى بمن ابحث قد قرب ........ ولكن متى ؟....متى؟؟؟؟؟ قد طال الانتظار ........ وانا مثلى كباقى من هم فى سنى اتمنى ان احب وان اتحب واتزوج وتكون لى اسرة مسؤلة عنها
وزوج يرعانى ويحبنى ويضمنى فى اكنافة من غدر الزمان ........
هنا اتوقف .........لارى ما اذا اعجبتكم ساكملها اليوم ان شاء الله
كمليها بسرعة
ابي اعرف شنو القصة