الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
White_Swan
09-07-2022 - 07:41 am
  1. مرحبا بكن من جديد,,

  2. سياسة القتل الرحيم....ماهي وماثارها السلبيه والايجابيه,,,

  3. 2- الموت الناجم عن إعطاء المسكنات Pain-reducing type:

  4. 3- الموت الناجم عن فصل جهاز التنفس Support-withdrawing type:

  5. 4- الموت الناجم عن الإمساك عن العلاج:

  6. 2- الوقت المناسب Appropraite timing:

  7. والرعاية الصحية لمرضى الأمراض المستعصية!

  8. 6- الخوف من جدلية المنزلق Slippery slope Argument :


مرحبا بكن من جديد,,

سياسة القتل الرحيم....ماهي وماثارها السلبيه والايجابيه,,,

اليوثنيزيا Euthanasia كلمة يونانية تعني في الأصل الموت الجيد ( Good Death ) أو الموت اليسير ( Easy Death ) أو الموت الكريم (Death With Dignity )، ثم استعملت في القرن الذي كثر فيه القتل لتعني ما أصبح يعرف بقتل الرحمة، أو القتل الرحيم، وشتان بين الموت الطبيعي والقتل المتعمد تحت مختلف المعايير والحجج، وقد ازداد الاهتمام بهذه المسألة في الثمانينيات في هذا القرن، ويرجع ذلك للأسباب التالية:
  • ما تناقلته دوائر الإعلام عن ممارسته بشكل واسع النطاق في هولندا.
  • استفحال وباء الإيدز واستعصائه على العلاج
  • ظهور جماعات وجمعيات تضغط على الحكومات لأجل تقنين اليوثنيزيا

أشكال اليوثنيزيا:
تتخذ اليوثنيزيا صورًا وأشكالا متعددة، بعضها محظور، وبعضها الآخر معترف به تحت ظروف خاصة، نذكر منها:
1- القتل المتعمد: Death-inducing :
ويتم بفعل ( Commission ) مباشرة كإعطاء المريض جرعة قاتلة من عقَّار ال Morphine أو ال Barbitutrates أو ال Curare بنية القتل،…وهو على أحوال ثلاث:
أ- الإرادي (الاختياري): Voluntary Euth حيث تتم العملية بناء على طلب المريض Request!.
ب- اللاإرادي (العاقل) Involuntray Euth حيث تتم العملية دون إذن المريض، لكن بتقدير الطبيب واعتقاده أن القتل في صالح المريض، والمريض هنا بالغ عاقل راشد Competent.
ج- اللاإرادي (غير العاقل) Non-Voluntary Euth حيث تتم العملية كما في حالة السابقة، والفرق أن المريض هنا غير عاقل: صبيًّا أو معتوهًا إلخ، Incompetent.

2- الموت الناجم عن إعطاء المسكنات Pain-reducing type:

مثال : مريض يعاني من آلام وأوجاع مبرحة نتيجة لسرطان منتشر، يعطى عقَّار Morphine لتهدئة آلامه وبمرور الوقت يضطر الطبيب إلى مضاعفة الجرعة للسيطرة على الآلام، وهذا أثر طيب Good Effect وهو مقصود Intended بالموت، ولكن الجرعة الكبيرة ذات أثر سيئ Bad Effect فقد تحبط النفس وتؤدي بالموت، لكن هذا الأثر وإن كان متوقعا إلا أنه غير مقصود nonintended ويطلق على هذه الحالة الأثر المزدوج the principle of double effect وهذا النوع تأذن به الكنيسة الكاثوليكية.

3- الموت الناجم عن فصل جهاز التنفس Support-withdrawing type:

مثال: مريض في حالة غيبوبة في غرفة العناية المركزة ITU نتيجة ارتجاج الدماغ، وموصل بجهاز التنفس الصناعي Artificial ventilation ولا أمل أن يستعيد وعيه وهو حكم ميت الدماغ Brain Death.
يرى الكثيرون أن استمرار العناية في مثل هذه الظروف مما يطيل الحياة بلا معنى كما يضيف من معاناة الأقارب والأصدقاء والقائمين على المريض، وهي القاعدة في الدين النصراني، وهناك اعتبارات أخرى تتطلبها العدالة في توزيع الموارد والإمكانيات، حيث يرى البعض ضرورة توفير جهاز التنفس الصناعي لصالح مريض آخر يرجى شفاؤه!

4- الموت الناجم عن الإمساك عن العلاج:

مثال: إمساك المضاد الحيوي Antibiotic عن مريض مصاب بسرطان الرئة ولا يرجى شفاؤه والمضاعف بالالتهاب الرئوي pnermonia ويطلق على هذا النوع passive euthanasia ويتضمن تقرير الكنيسة الإنجليزية 1975 Anglican board on dying well أن الأشكال الثلاثة الأخيرة ليست من اليوثنيزيا المحظورة كما تعتبر الإمساك عن العلاج (النوع الرابع) في حالة المحتضر ممارسة طبية.
حجج المؤيدين لليوثنيزيا
سنحاول فيما يأتي أن نقدم الفلسفة (الجدليات) التي يعتمد عليها مؤيدو اليوثنيزيا.
أ- في مصلحة المريض:
ويقدم المؤيدون المنطلقون من هذه النقطة تلك الأسباب لتدعيم موقفهم.
1- الحرية الاستقلالية Autonomy:
يقولون: الإنسان في رأيه حر في تقرير مصيره، ويقولون: للإنسان حق التصرف في جسده كما يشاء.
ويقولون: إن اليوثنيزيا بمثابة مساعدة على الانتحار المشروع assisted suicide.
ويقولون: لا بأس من أن يكتب المريض وصية الحياة قبل دخوله المستشفى، وقبل تعرضه لأي داء عضال، فيقر أنه إذا كان في وضع يعاني منه معاناة شديدة، على الطبيب المعالج أن يرفع يديه عنه، وأن لا يحاول الإبقاء على الحياة بأي ثمن.
2- الحقوق Rights :
يقولون: للإنسان حق الموت!
ويقولون: للمريض حق أن يُقتل إن هو طلب ذلك.
ويقولون: للإنسان حق الحياة وحق الموت.
3- الرحمة Compassion:
يقولون: اليوثنيزيا من شأنها أن تريح المريض من معاناته وآلامه..!
4- نوعية الحياة Quality Of Life :
يقولون: إن حياة بعض المرضى لا تساوي عدمها، وخير لهم أن يموتوا.
ويقولون: إن قيمة الحياة تقاس بمقدار مساهمة الإنسان إبداعًا وإنتاجًا.
ويقولون: ما قيمة الحياة عندما يصبح الإنسان يعتمد على غيره في قضاء حوائجه.
ب- لمصلحة الآخرين (الأقارب/الأصدقاء/المجتمع العام):
1- الرحمة Compassion:
يقولون: إن أقارب المريض وأصدقائه يعانون نتيجة معاناة المريض، وفي اليوثنيزيا وضع حد لهذه المعاناة رحمة بهم.
2- العامل الاقتصادي (المادي) Economics:
يقولون: إن التخلص من بعض المرضى فيه توفير مادي على المجتمع والدولة.
3- منطق العقوبة Punishment:
يقولون: من الواجب تخليص المجتمع من الحشائش الضارة، ويستدلون على ذلك بمرض الإيدز.
مخاطر تقنين اليوثنيزيا الاختيارية ( Dangers in legalised VE )
1- مطاطية العبارة Elasticity of terminology :
ومعنى ذلك أن التعابير التي ستستخدم في صياغة أي قانون من هذا القبيل سوف تحتمل أكثر من تفسير، وقد يساء فهمها أو يتساهل في تطبيقها.

2- الوقت المناسب Appropraite timing:

ونعلم أن المريض إذا أُخبر أنه يعاني من مرض خبيث أو داء عضال فإنه يمر بالمراحل التالية: الإنكار Denial –الغضب Anger - الرفض Resentment - الاكتئاب Depression - ثم القبول والتسليم Acceptance ، والمقصود أن المريض الذي يطلب اليوثنيزيا وهو في المراحل الأولى ربما يغير رأيه مع تغير نفسيته في المرحلة الأخيرة.
3- الضغوط الخارجية Undue Pressure:
والمقصود أنه إذا ما قورنت اليوثنيزيا فإن المريض قد يتعرض لضغوط من أهله وذويه، وقد يكون وراء هذه الضغوط نوايا خبيثة مثل الحصول على التركة الإرث أو الحصول على تأمين الحياة.
4- مجموعات في خطر Vulnerable Groups:
في حالة تقنين اليوثنيزيا تصبح أصناف أخرى من المجتمع في خطر كمرضى المنغوليا Mangols الذين يعانون من الضيق المعوي الخلقي وغيرهم كثير.
5- فقدان الاهتمام بتطوير العلاج التسكيني:

والرعاية الصحية لمرضى الأمراض المستعصية!

6- الخوف من جدلية المنزلق Slippery slope Argument :

في حالة تقنين اليوثنيزيا الاختيارية، من الذي يمنع مع مرور الوقت أن تمارس المسألة ذاتها مع المرضى بدون إذنهم Involuntary، ومن ثم تنتقل العدوى إلى المعوقين جسديًّا وعقليًّا من الصغار والكبار، فمن إذن لهم؟
آثار تقنين اليوثنيزيا على مهنتي الطب والتمريض؟
1- فقدان المصداقية(الثقة) بين المريض من جهة وأسرة الطب والتمريض من جهة أخرى، فمثلا: قد يمانع المريض في دخول المستشفى. وقد يشكك في ما يقدم إليه من علاج.
2- تحول دور الطبيب من الإبقاء (الحفاظ) على الحياة إلى التحكم في الوفاة.
3- تقويض فلسفة التعليم الطبي من الأساس، فتفقد مهنة الطب قيمتها إذا أصبح قتل المريض هو الحل الأمثل.
4- التقليل والإضعاف من قيمة الحياة.
اليوثنيزيا...والبديل؟
1- التوسع في إنشاء أمكنة الاستضياف Hospics وإحياء دورها وتحويلها من مبان من الطوب إلى أماكن تحوي كفاءات ومهارات تخصصية تقصد إلى رفع الأذى عن أصحاب العلل المستعصية والتخفيف عنهم ما أمكن.
وكذلك دورها من أماكن يقصدها الناس قبيل موتهم، إلى أماكن يكتشف فيها الإنسان كوامن نفسه وطاقاته وعلاقاتهم مع الخلق والخالق.
2- إعداد فريق من المتخصصين في شتى المجالات Multidisciplinary Approach للإشراف والقيام بأعباء العناية في أماكن الاستضافة هذه.
3- تطوير العلاج التسكيني Palliative Care : كالأدوية والعلاج الطبيعي والإبر الصينية..إلخ.
4- التعامل مع الألم بشمولية Holistic Approach وللألم أبعاد جسدية ونفسية واجتماعية وروحية.
5- مراعاة أن يكون العلاج المقدم مما لا يشكل عبئًا فيزيقيًّا طبيعيًّا أو ماليًّا على المريض.. Burdensome .
6-التواصل والمشورة Communication/ counseling : ضرورة التحدث إلى المرضى وذويهم وشرح عللهم ودور الدواء في التعامل مع الأعراض والآلام التي تؤرقهم، وهذا من شأنه تنمية شخصياتهم وإعادة الثقة بالنفس Self esteem وتقوية عامل الثقة بين المريض وطبيبه وطرد الكثير من الأوهام والخرافات. .
7-عدم إكراههم على الطعام والشراب، فيكفيهم في العادة القليل من هذا وذاك، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب فإن الله يطعمهم ويسقيهم".
8- الدعم المعنوي والروحي Moral / Spiritual support:
وذلك بإعطاء المريض فسحة في الأمل، فحتى مرضى السرطان المنتشر في مراحله الأخيرة أحيانًا يفاجئون الطبيب المعالج بما لم يكن في حسبانه من تحسن، وربما عاشوا شهورًا أو أعوامًا على غير المتوقع.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في الأجل، فإن ذلك لا يرد شيئًا، وهو يطيب نفس المريض ".
9-الاهتمام بأقارب المريض وأصدقائه، وذلك بالتحدث إليهم وشرح الغامض ما أمكن وإظهار التعاطف الوجداني، وكذلك المساعدة المادية ما أمكن، وكل ما من شأنه أن يخفف عنهم ويجبر خاطرهم ويعزيهم في مصابهم.
ودمتم سالمين


التعليقات (7)
Miss Judy
Miss Judy
White_Swan
وأقول لهم أنكم أُناس مادييون لا تملكون أقل ما يمكن أن يملكه اي انسان من مشاعر تجاه الاخرين بل أنكم لا تملكون قلوب ..
أحمد الله على نعمة الاسلام ..
بارك الله فيك غاليتي سواني ..
:

سفيرة الغد
سفيرة الغد
لا حول ولا قوة الا بالله
لا اقول الا انها سياسة خبيثة
جزاك الله خير اختي الغالية سوان

miss moon
miss moon
بارك الله فيج غاليتى على هذا
الطرح الرائع المتميز
دمت لنا بكل خير

لوجين*
لوجين*
موضوع شيق جدا
شكرا لك

ملاك الفجر
ملاك الفجر
صدق ناس ماعندهم رحمه ويقولو عننا اننا ارهابين ماشافو انفسهم قاعدين يستقو على المرضى والضعفاء والله انهم الارهابين الله ياخذهم

ملاك الفجر
ملاك الفجر
هذا 2تعليق لي على الموضوع صراحه قاهرينني مره ودي اطلع حرتي فيهم عديمين الرحمه والانسانيه لا وقوت عينهم بعد يطالبون بحقوق الحيوان اذا حقوق الانسان عندكم ضايعه الله ياخذهم هم واليثنيزيا حقتهم

ابنة الإسـلام
ابنة الإسـلام
White_Swan
أشكر لكِ هذا الطرحَ الطيب الشامل من الناحية الطبية والشكلية والنفسية وآثرت أن أضيف إليه الرأي الشرعي بما انتهت إليه نتائج الدورة العادية الحادية عشرة للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث المنعقدة في مقر الرابطة الإسلامية بالسويد بالمركز الإسلامي {ستوكهولم - السويد} في الفترة 1-7 جمادى الأولى 1424ه الموافق 1 – 7 يوليو/تموز 2003
وطبعا ً هذا بعد إذنك ِ
"قتل المرحمة" Euthanasia :
استعرض المجلس الدراسات المقدمة إليه بخصوص هذا الموضوع، وبعد مناقشتها خلَص إلى ما يلي:
أولاً: تعريف قتل المرحمة أو الأوتانازيا:
كلمة ال ( Euthanasia ) كلمة إغريقية الأصل وتتألف من مقطعين:
-السابقة Eu وتعني الحَسَن أو الطيب أو الرحيم أو الميسر.
-واللاحقة Tathanos وتعني الموت أو القتل.
وعليه فإن كلمة الأوتانازيا تعني لغوياً الموت أو القتل الرحيم أو الموت الحسَن أو الموت الميسّر.
أما في التعبير العلمي المعاصر فتعني كلمة (الأوتانازيا): "تسهيل موت الشخص المريض الميئوس من شفائه بناء على طلب مُلِحٍّ منه مقدم للطبيب المعالج".
ثانياً: أنواع قتل الرحمة
لقتل الرحمة صور تطبيقية مختلفة هي:
1-القتل الفعال Euthanasie Directe أو القتل المباشر أو المتعمد:
ويتم بإعطاء المريض جُرعةً قاتلة من دواء كالمورفين أو الكورار Curare أو الباربيتوريات Barbiturates أو غيرها من مشتقات السيانيدCyanide بنيّة القتل.
وهو على ثلاثة أحوال:
الحالة الأولى: الحالة الاختيارية أو الإرادية، حيث تتم العملية بناءً على طلب ملحٍّ من المريض الراغب في الموت وهو في حالة الوعي أو بناءً على وصية مكتوبة مسبقاً.
الحالة الثانية: الحالة اللاإرادية، وهي حالة المريض البالغ العاقل الذي فقد الوعي، حينئذ تتم العملية بتقدير الطبيب الذي يعتقد بأن القتل في صالح المريض، أو بناءً على قرار من ولي أمر المريض أو أقربائه الذين يرون أن القتل في صالح المريض.
الحالة الثالثة: وهي حالة لا إرادية يكون فيها المريض غير عاقل، صبياً كان أو معتوهاً، وتتم بناءً على قرار من الطبيب المعالج.
2-المساعدة على الانتحار Aide au suicide:
وفي هذه الحالة يقوم المريض بعملية القتل بنفسه بناءً على توجيهات قدمت إليه من شخص آخر الذي يوفّر له المعلومات أو الوسائل التي تساعده على الموت.
3-القتل غير المباشر Euthanasie Indirecte:
ويتم بإعطاء المريض جرعات من عقاقير مسكنة لتهدئة الآلام المبرحة، وبمرور الوقت يضطر الطبيب المعالج إلى مضاعفة الجرعات للسيطرة على الآلام، وهو عمل يستحسنه القائمون على العلاج الطبي، إلا أن الجرعات الكبيرة قد تؤدي إلى إحباط التنفس وتراجع عمل عضلة القلب فتفضي إلى الموت الذي لم يكن مقصوداً بذاته ولو أنه متوقّع مسبقاً.
4- القتل غير الفعال أو المنفعل Euthanasie Passive:
ويتم برفض أو إيقاف العلاج اللازم للمحافظة على الحياة، ويلحق به رفع أجهزة التنفس الاصطناعي عن المريض الموجود في غرفة الإنعاش والذي حُكِمَ بموت دماغه، ولا أمل في أن يستعيد وعيه.
ثالثاً: ومع أن التقاليد الطبية السائدة في بلدان العالم والكثرة الغالبة من الأطباء ما زالت ترفض وتنفر بشدة مما يسمى قتل الرحمة، ومع أن القوانين السارية في معظم بلدان العالم تعتبر قتل الإنسان بأي صورة ولأي سبب جريمة يعاقب عليها القانون، إلا أن قتل الرحمة أخذ يُمارس بصورة متزايدة في عدد من البلدان الأوروبية مستتراً تحت أسماء مضللة تجعل السلطات تغض الطرف عنها أو تمتنع المحاكم من إيقاع العقوبات القانونية في حق مرتكبيها. وتكاد هذه الأمور تصبح ممارسة يومية في بلد كهولندا، حتى أصبح الأمر مُقنّناً من قبل السلطات التشريعية.
رابعاً: يبدو أن الممارسين للقتل يقيمون على بعض المبررات منها:
الفلسفة اللادينية السائدة في الغرب التي تقيس قيمة الحياة بمساهمة الإنسان في المجتمع من إنتاج وإبداع، فإذا أصبح عالة على الغير فموته أولى.
أن القتل الرحيم يُريح المريض ويخلصه من المعاناة والعذاب والآلام التي لا يطيق الصبر عليها.
في القتل الرحيم تخفيف للمعاناة التي يتحملها أهل المريض وأصدقاؤه ومن يتولون رعايته، وكذلك توفير للتكاليف المادية والأعباء الاقتصادية التي تتحملها الأسرة أو المجتمع. كما أن المؤيدين للقتل الرحيم يرون أن للمريض حقاً ذاتياً في تقرير مصيره وله الحق في أن يُقتل إذا طلب ذلك.
خامساً: وبعد أن اطلع المجلس على المواقف القانونية المختلفة التي تتخذها الدول الغربية من القتل الرحيم بصورة متباينة ما بين مؤيد ومعارض، قرر المجلس ما يلي:
1- تحريم قتل الرحمة الفعال المباشر وغير المباشر وتحريم الانتحار والمساعدة عليه، ذلك أن قتل المريض الميئوس من شفائه ليس قراراً متاحاً من الناحية الشرعية للطبيب أو لأسرة المريض أو المريض نفسه.
فالمريض أيّاً كان مرضه وكيف كانت حالة مرضه لا يجوز قتله لليأس من شفائه أو لمنع انتقال مرضه إلى غيره، ومن يقوم بذلك يكون قاتلاً عمداً، والنص القرآني قاطع في الدلالة على أن قتل النفس محرّم قطعاً لقوله تعالى: (ولا تَقتُلوا النَّفْسَ التي حَرَّمَ اللهُ إلا بالحَقِّ) ]الأنعام:151
المائدة: 32
الحجرات: الآية 13
الممتحنة: 8 و9
البقرة: الآية190]، وقوله تعالى: (أُذِنِ لِلّذِينَ يُقَاتَلُونَ بأنّهُمْ ظُلِمُوا وإنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) ]الحج: الآيات 38 40
البقرة: الآية 193
الأنفال: الآية 39
البقرة: الآية 256]، وقوله تعالى: (ولَوْ شَاءَ اللهُ لآمَنَ مَنْ في الأرْضِ كُلُّهُم جَمِيعاً أَفَأنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنينَ) ]يونس: الآية 99 ].
وبذلك يتضح أن الجهاد في الإسلام لا علاقة له البتّة بالأعمال الطائشة التي قام أو يقوم بها البعض، والتي لم تُفْضِ إلا إلى المزيد من المعاناة وسفك الدماء.
كما يتضّح أن الجهاد في الإسلام بشروطه وأحكامه وقيوده لا يمكن بحال أن يُدرج في إطار ما يسمّى اليوم بالإرهاب كما تشيع بعض وسائل الإعلام. فالإرهاب في المصطلح المعاصر هو: الاستعمال المنظّم غير المشروع للعنف، أو التهديد به، بقصد إزهاق الأرواح البريئة، كالاغتيال وأخذ الرهائن وتدمير الممتلكات وتلويث البيئة، من جانب أي فرد أو جماعة أو منظمة أو دولة.
ومن أشد درجات الإرهاب هو الاحتلال بكل أشكاله. ولهذا فإنّ المقاومة المشروعة للاحتلال لا تدخل في إطار الإرهاب، كما استقرت على ذلك القوانين والمواثيق الدولية.
ويذكّر المجلس المسلمين الذين يقيمون في بلاد الغرب بصفة خاصة بالقيام بواجبات المواطنة، ومنها احترام القوانين والحفاظ على السلام والأمن العام والإسهام الإيجابي والفعاّل في تقدّم ورقي وإصلاح مجتمعاتهم ودولهم، والالتزام بمقتضيات الشرع وواجبات المواطنة من حسن الجوار والتعايش السلمي والتعاون في الخير.
ويلاحظ أن شروط وقيود استخدام القوة تنطبق كذلك على ما ينشب بين المسلمين أنفسهم من خلافات مذهبية وسياسية، فإنّ الأصل في ذلك هو الجهاد السلمي المدني الذي تكفله القوانين المعاصرة كالإضرابات والاعتصامات والمسيرات السلمية، وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في إطار القانون والصبر والمصابرة.
ومن المعلوم أن استخدام العنف والقوة في تغيير الظلم أو المنكر تؤدي عادة إلى عكس مطلوبها. ومن المعلوم أنّه من قواعد النهي عن المنكر ألاّ يفضي إلى منكر أشدّ.
لذلك ينصح المجلسُ الشبابَ المسلم بالإعراض صفحاً عن التحريض على اللجوء إلى سفك دماء الأبرياء والتعدّي على ممتلكاتهم واللجوء إلى أساليب الجهاد السلمي، ومنها ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر".
وفي إطار هذه المفاهيم العامة يمكن فهم نصوص القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية الشريفة، والتي أساء البعض فهمها في الماضي والحاضر نتيجة لفصل هذه النصوص عن الملابسات التي أحاطت بظهور الإسلام وتكالب الأعداء عليه وعدوانهم على أهله.
ويوصي ال

صندوق الاسرار الغامضه دعوه الى اكتشافه
كل ما تحتاجيه هو قليلا من الصابون وشوفي الغسيل الجديد