الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
عندما أفاقت ذاتْ مساء ، وجدت نفسها تعتلي عرشَ قومِها !
وأصابع من هنّ مثلها تُشارُ لها بالبنان ..! ابتسمت / فتبّسمتْ الدُنيا في وجهها ..
ضحكَتْ / فضحكت الوجوه مستبشرةً لهَا ..
بَكتْ / فبكى لدموعها سواد الليل الحالك ، وساعدها في عزف سيمفونيتهَاٍ التي لطالما اشتهرت بها بين جمهورها !!
تبقى / فتاة ، من مجتمعٍ مسلمْ .. من عائلة محافظةٍ عريقة .. لطالما تخالطت الأفكار في ذهنها .. وتزاحمتْ حتّى امتلأت المواقف جميعها بها .. وتبقى " مهمَا كبُرتْ " شقاوةُ الطفولةِ تحيط بها من جميع الاتجاهات ، لِتُكّونَ بداخِلها جزيرةً تخلو من غيرها .. ولا زالت × إلى الآن × تبحَثُ عن سُكانٍ لهذه الجزيرَة !!
ويبقينَ هُنّ مثلهَا .. إناثاً !
/
.. ( 1 ) ..
قديماً ، عاهدّتُ نفسي " مع نفسي " بقصّة الولاء لتلكَ التي تقبَعُ في داخلي .. لأجد نفسي توّجتُ بختام أولى أطفالي وأغلاهم | حسآيف تذبل الضحكه وهي بين الشفآيف ~
واليومْ ( الأحد ‘ 21-1-1430 ).. بدأتُ صباحي بفتحِ مستندٍ جديد .. لأبدأ بكتابة أول أحرُفي ، وأعيد بناء " صروحي " مرّةً أخرى !
ودعتكم سابقا ، وها أنا التقي بكم اليوم .. لِِأُعيد " وبكل فخر " نسج خيوط الأنثى بينكُم .. وأبدأ بقيادة " السفينة " ذات الأشرعة "الكاملة" !
جديدي ، وتختلف كُل الإختلاف عمّا كتبتُ قبلا " صدقوني ^.^ "
..( 2 )..
راح أعتبرها بدايه جديده .. ومضمون وهدف جديد ..
ومحاولة لبناء " رجاوي " جديده !
هُنا ، وهُنا فقط .. تولَد طفلتي الأخرى ،، وصراخُ توأمتي التي تسكُن بداخلي ..
منكم و × إليكم × ، ولكل من عاهد " رجاوي " ب رجاءٍ جديد .. وأمل جديد .. وحياة جديده !
ولكُل من هيأّ نفسه لسيمفونية البكاء الأزلية ، ودموع لَا توّرِثُ سِوى | الدموع !
أهديكُم كلّ حرف ، وكل كلمة ، وكُل دمعه ..
فما أكتب لا يقتصِرُ عليّ فقط ، بل هو لكُم ولأرواحكم و ..... ل كُل ما تتمون أن يكون هو له !
س أحاول .. × حقّاً سأُحاول × أن أتخطّى الضجيج حولي .. وأبدأ بالهروب لمساحات الهدوء الخاليه .. ف أنا سأرضى بها حتّى وإن كانت تَخلوْ من الأنس .. فما أريدُ هو الهدوء ..
والهدوء فقط ..
إهدَاء مَجنُونْ ..!
لأبطالي السابقينْ .. وأطفالي لباقي عمري كلّه !.
يلي للحين يتكلمّون بداخلي .. وللحين ودّي أكتب عنهم .،‘
معهم استفدت .. ومعهم كتبت كل شي كان بداخلي وخجلت أقوله لأحد ..
ومعهم عرفت إن × رجآوي × ممكنْ تصير وحدَه تقدَر تتحمّل المسؤولية و تقدَر تترك الهبال يلي بحياتها شوي ^.^ |..
*
عفوا .. عُنصريّتِي تستدعيني للوقوف هُنا ^.^ ..
:
أريدك أنثى!
لأن الحضارة ]
[
* التسامح ../ هو أجمل..{ انتقام ..! ...
ايزاك فريدمان !
ك فتاة ، علِمتُ بوجودِ أشياءٍ تُسمّى × أحلام × ..
وعلمتُ أيضا بذلك اليوم الذي سيأتّي و يكونُ لي حُلميّ الخاص !
لم يكُن ورديا .. ولم يكن ذلك الأحمر القُرمزي ..! وكونِه لم يحتوي على ذلك اللونين
.. فحتماً ليسَ الأبيض ..
بل كان لوناً جديدا .. لوناً خاصّاً بي .. صُنع لي .. وتغنّتْ بِه " الحناجرُ " احتفاءً بي ..
لونا يصِفُ ( رجاوي ) وكل من هي مثلها !!
×
السلام عليكم جميعاً ..
رجع مجلس القصص يجمعنا من جديد .. ورجعت أنا لكم مثل ماوعدتكم ..
خلصت حسايف مع إنها للحين عايشة .. إن ماكان بينكم فهو داخل كياني انا ..
أتمنى هجري الجديدة تعجبكم أضعافاً مُضاعفه .. وأتمنى تكون خير علي وعليكم !
وك العاده إني أكمل بدون ردودكم فهذا شي مستحيل ..!
عودة مبكرة فعلاً .. لكنّي للأسف ماقدرت أصبر أخبي هجري الجنون داخلي أكثر
وبس ..!
* اللهم إنصر إخواننا في غزّه .. اللهم كن معهم ..
اللهم إرحم ضعفهم وإجعل لهم نورا ..
اللهم إحمي أطفالهم ونساءهم وشيوخهم ..
اللهم عجّل ب الفرج يا أرحم الرحمين ..
لحظات خانقة ..
| بقلم لمى بنت حميدان التركي |
"...هذه صفحة من مذكراتي تحكي لحظة من اللحظات العصيبة التي تمر بها عائلتي من خلال قضية ملفقة .. مزيفة لا أصل لها من الصحة ..هراء.. كذب.. صُب على والديّ تهم هو منها براء والله شهيد على ذلك..
منذ قرابة تسعة أشهر ونحن نتردد على المحاكم ... من هنا أسطر حدث أو موقف من هذه المحاكم...
*
منظر تلك الطفل’ةِ الباكيةِ بجوار والدتها أجبرها على إغلاق النافذةِ التي لطالما عمَدتْ على إغلاقها في كلُ مرّةٍ تشدُ فيها العزم بقراءة قضية ذاك الطالبْ !
أسندتْ رأسها خلفها بهدوء .. وأول ثلاثة أسطر من مذكراتِ تلكْ الطفلة تتردد داخل نفسها بقوّة .. وصورة الطالب السعودي " البريءُ " المُكافحْ خلف القضبان تعتصر قلبها ..
سؤال استفهامي لطالما سمعناه من قبل الكثير من الناس ..
الذين تفاعلوا مع قضية طالب الدكتوراه المظلوم حميدان التركي الذي تم إدانته في شهر أغسطس سنة 2006 م والحكم بحقّه بالسجن 28 سنة ..
بعدما أُلِصقت به عدّة قضايا منها الاختطاف ، والتحرش الجنسي بخادمته الإندونيسية .
إلى متى .. وشبابنُا تقضي ماتبقى من عمرها خلف قضبانْ " الغربْ " ..!
.. ماهي إلا لجلجةٌ لجنونٍ وصدّى تردد داخلي ..
وطلباً ؛ في الدعاء لنصرته ونصرتِ من هُم مثلَه !!
قبلّ الحُلم ( 1 ) ..!
‘
يُوم مشمس جداً .. سمَاء مُلبدّه ب الغيوم وشمس منتصبّه وسطها !
وِجيه كثيرّة .. منها السمح ومنها يلي والعياذ ب الله ماودّك تطالعه خوفا من أي ضرر ممكن يعتريك لا لمح عيونك متوجهه ناحيتَه !
بواري وناس وإزعاج و | زحمّه و الشارع ، فاضي ×..
في هجري الوقت من السنه خصوصا إنه شهر رمضان المبارك .. من الساعه 8 للساعه 9 ونص تشهد المملكة بوجهٍ عامْ .. والمنطقة الشرقية بوجهٍ خاص حركّة سير عسيره جداً .. والإشارات ‘ تستنذل ‘ وتطّول أكثر من الأيام العاديّه .!
::
بشركة خاصه فيها أكثر من 30 موظّف وأكثر من أربع طوابق !
..
ضوضاء وإزعاج منتشر بجميع أرجاء الشركه .. وخبر وحيد مُتداول بين الكل " دريتْ ؟"
" لا والله خيير ؟!!"
" المدير العام لقوه مقتول بمكتبه .."
" لااه !!! متى وشلون وكيف ؟!!"
" والله مدري بس لقوه مطعون مثِل يلي قبله !......... تخيّل هذا ثالث واحد يموت وفوق كل هذا الخزنه يلي عنده مأخوذ كل يلي فيهاا !!"
" لا حول ولا قوة إلا ب الله !!! حتى برمضان ولد ال×××× مو راضي يوقف لعبته ؟"
" إستغفر ربك تراك صايم .."
" اللهم إني صايم بس ........ عرفوا مين ولا زي العاده ؟!"
" لا والله زي العاده !"
×
بغرفة المدير العام ..
فلاشات قويه تطغى ع المكان ، وصوت كبس الكاميرا مالي الجو .. صحفيين تجمّعوا وموظفين عصف الخوف قلبهم أكثر من قبل ..
وأصواتهم وهم واقفين عند الباب ويناظرون هجري الجثه الممدوده ع الأرض والدم حولهاا مُربكه جماعة البحث الجنائي يلي جايين ياخذون البصمات !!
مشَى على طول الممر المفروش بسجادة حمرا طويلة وكإنه بطل من أبطال × هوليوود ×.. وإنجازات الشركة وشهادات الشكر والتقدير لكافة مُدرائهاا مزينه الجدار !
عقد حواجبه وهو يقرب أكثر لمصدر التجمّع ووقف ورى واحد قصير شوي مما خلاه يناظر الغرفه بوضوح ويتعدّى × الرؤوس × الكثيرة الواقفه ..
ناظر إلي واقف تحته / وش السالفة ؟
لف ناظره ثم رجع يناظر قدامه / المدير فوّاز !!
زاد من عقدت حواجبه / وش فيه ؟
.../ ماتْ .. أوه أقصد إنقتل مثل إلي قبله !!
فتح عيونه بصدمه وهو يتقدم بجسمه لقدام ويتعدى الأجسام الكثيرة المتجمعه ويلي بدت تتذمر من حركته ..
وقف قدام الباب ب الضبط وناظر ب الجثه يلي غطوها وأخيرا ب غطا أبيض .. ثم شوي شوي رفع عيونه لذاك يلي جالس على واحد من الكراسي ويحقق مع السكرتير يلي كل شوي يمسح جبينه بخوف وإرتباك ..
../ وين كنت ساعة الحادثة ؟!
بتلعثم واضح / أأ.. ماكنت بالشركة كاان المدير راسلني لوحده من الشركات أجيب أوراق مناقصه !!
بجدية مُحقق / وش إسم الشركه ؟!
../ شركة ال ........ !
../ طيب ! هل سبق وجا هجري المدير أي رسائل مشبوهة أو أي تهديد بأي طريقة ؟!
مسح جبينه ب المنديل " المهتري " بيدّة / لا والله طول السنة يلي كان فيها ماسك إدارة الشركة كان مسالم وبااين إنه مرتاح حتى محد من الموظفين شكى علية !
يكتب بسرعه / م طيب عندك أحد معين تشك فيه أو شي ؟!
إبتسم بسخرية وهو يبعد عن الباب ويعتذر من هجري الموظفين يلي بدوا يصارخون عليه / يااخي ياتطلع يا تدخل لا تضايقناا !
مشى على نفس السجادة وهو شبة مشفق على هجري السكرتير يلي تقريبا حفظ الأسئلة من كثر ماإنعادت عليه في كل جريمة قتل تصيير في هجري الشركة .. وكإن أحد راسل عليهاا شلّة مافياا تُبيد الكل !
دخل مكتبه وشاف الثنائي " الكريه " يلي معه ..!
تأفف بينه وبين نفسه وتمنى لو إن هجري القاتل كمّل جميله وعدى عليهم بطريقة !
إرتمى على كرسيه وهو يتأفف بصوت عالي وباين إنه قرفاان عيشته !!
واحد منهم يقال له إياد / سعودْ ! وينك يارجُل الدنيا مقلوبة فوق تحت وإنتْ م...
قاطعه ببرود وتخلل نبرته بعض الملل / لا هي مقلوبة ولا شي وش يقلبها ؟
الثاني " رياض "../ يوه أجل ماتدري ! شفت المدير فوا..
قاطعه وهو يناظر السقف / مااتْ ! قديمه هاات غيرها !
أشر الأخ " إياد " ل الأخ الثاني " رياض " براسه وهو يكشر من الأخ الثالث " سعود " أبو نفسيه زفرّة !
سعود وهو للحين على وضعيته لكن اللهم زاد عليها الهز بكرسيه الدوار / تهقون متى يبدون التحقيق معناا ؟
رياض بسرعة / أتوقع الآن خصوصا إن السالفة صارت لاتُطااق ناظر هذا ثالث واحد !!
سعود / ههه مسكين أمه داعية علييه يوم إنّه تعيّن مدير !
إياد / أستغفر الله الرجال ميت وموتته شينه و إنت تستهزئ به ؟!.
نزل راسه وناظرة بحده / وش أسوي له يعني أجلس ألطم وأشق الجييب ؟!! هو من جابها لنفسه قالوها له من يدخل لذا الشركة مدير معاد يطلع !!..
إيااد وهو يضغط على ورقة كانت بين يدينه بقهر / آآآخ بسس لو أعرف من سوّا فييه كذا !! كاان آكله بأسنااني !..
سعود / ياي ياقوي !
رياض / ولد الذّين حتى الكاميرات يلي بغرفة المدير مدري شلون عطلهاا ..؟؟ تخيّل مالقَوا غير شاشةٍ سوداا !!.
إياد / لاعبها صح حسبي الله عليه !!
سعود بتريقة / له له له ، لا يسمعكم وبعدها يجي ويخم رقابكم مثل الحلوين يلي قبل ههه !
سكتوا بقهر وخوف يمكن من هاجس هجري المجرم يلي مايدرون بأي قانون عايش .. ومن أي مكان جااي .. وحتّى وشهو من مخلوق يلي يسوي كذا بشهر مثل هذا !!!
،‘
سعودْ بن فيصلْ .. 28 سنة .. إنسانْ يغلّفْ حياته الغموض ، تناظره ماتدري هو يضحك ولا يبكي .. ملامحه أغلب الوقت يعتريها الهدوء .. يمتاز بطول قامته وعرض مناكبه ، فيه ملامح تقدر تقول أو تطلق عنه بسببها كلمة " مزيون " بس إلي مخرب عليه شي واحد بس ‘ عقدة الحواجب × يلي دايم ينشااف فيها !
::
ببطء شديدْ .. نزّلت النقاب من على وجهها ورجعتْ لبسته ! ضيّقت فتحته مرّه خوفا من وقوع الفتنّة !
شدت ع القفازين يلي بيدها وهي تستغفر بينها وبين نفسها ..
تكره تداوم ب أيام رمضانْ بس وش تسوي !! الطب كذّا يخلي الإنسان يتخلى عن كل مبادئه ببطء ومن غير لا يحسْ !
دق التليفون بغرفتها صاحب الرنّة المزعجة ..
بعدّت من قدام المغسلة وتوجهت له بخطوات بطيئة ومتثاقلة لعل وعسى المتصل يمّل الإنتظار وينهي المكالمة قبل لا تبدى !
رفعت السمّاعه البنية وبخمول / نعم ؟!
.......... / هيفاء ؟!
زفرت بملل ، و بطفش واضح وهي تفتح ملف قدامها / هلا يمه !
/ وينك بمكتبك ؟
بسخرية واضحة ونبرة طلعت غصب / وش رايك إنتي ؟ هه من رد عليك بالله مو انا ؟!
ببلاهة / إيه إنتي !
بنرفزة واضحة / نعم يمه وش تبين داقه الحين ؟
../ متى تطلعين اليوم ؟!
عقدت حواجبها وهي ترفع راسها من الملف يلي بدت تتصفحه / أظن 3 ونص ...... ليه ؟!
تثاوبت / مرّي المخازن ولا بندة ولا المزرعة ولا كارفو...!
قاطعتها / ليه ؟!
../ مري وحده منهم وجيبي معك الطلبات يلي قلت لك عنها أمس !!
هيفاء / وليه إن شاءالله ؟ مو حنا متفقين نجيبها مع بعض بعد بكرة ؟ وش قدم الموعد كذا ؟!
../ يلي قدّمه إن ندى و وائل بيجون يفطرون عندنا !
تأففت / وش بيجيبهُم ؟ توهم كانوا عندنا أمس !!
. / عاد وش أسوي لك يعني دقّت علي وقالت بجي أقول لها لأ ؟
بقهر / إيه المفروض تقولين لها لأ ..
../ المهم هذاني قلت لك لا تجين للبيت إلا وإنتي جايبه المقاضي فاهمه ؟!
هيفاء / يم...... ألوو ..!َ
نزلت السماعة وناظرتها بقهر وهي تسب وتلعن بذا الندى ..
رجعت حطتها مكانها وبصوت واطي / أستغفر الله بس مدري لمتى بصبر أنا !
،‘
هيفاء حسين > ( تراها أوب ذيك الممثله خخ > قولي قسم إنتي بعد !! )< .. 29 سنة .. تشتغل بمستشفى المانع العام .. تخصص أطفال .. ( عزباء ) .. مابعد تتزوج ‘ ولأني أدري وش كثر قوّ كلمة ( عانس ) على القلب فضلت أتجنبها مثل ما أمرت د. هيفاء ^.^ ..!
::
مسكت طرف عبايتها بخمول وعيونهاا مقفله مافي غير جزء بسيط مفتوح منها بس عشان يدلها ع الطريق الصح وماتتعكرف أو تروح لمكان ثاني !
دقّت الجرس وطولت هجري المره فيه إلى إن فتحت لها الخدامه المبتسمة دائما ..
دخلت وهي تفصخ النقاب وتتأفف بملل خصوصا وإنها تعرف إن أهل هجري البيت في مثل هذا الوقت إما بدواماتهم أو نايميين !!
إستقبلها صوت عمتها أم زوجها يلي تصبح عليها ك العاده " ههه اليوم بعد !!؟"
إبتسمت ببلاهة وهي تمشي لها " شفتي شلون ولدك ؟! مقوّمني من أحلى نومة بحيااتي حسبي الله ع العدو بس !"
سلمت عليها وهي للحين تضحك على حظ مرة ولدها " المايل " .." ههه إطلعي بس إطلعي سديم كنها كانت حاسة فيك جاية ، تركت لك مخدة جنبها ههه .."
طلعت الدرج وضحكتها الرنانة تملى أركان البيت الواسع " من يومني وأنا أبيها لسعود خيي يالبى قلبها بس ههه .."
وصلت للدور الثاني وهي للحين خملانه تحس ودها تنام وترّجع هجري النومة يلي قطعها زوج ال... أأ الهنا ههه !
الهناا قال الهنا !!.. راحت لقسم الغرف يلي صارت تحفظة أكثر من أسمها وتدله وهي مغمضة من كثر ماجات له وهي في نفس هجري الحالة ..
دخلت الغرفة المظلمة من غير لاتطق الباب وأول ماوصلت حذفت نفسها ع السرير المزدوج جنب سديم .. و غمضت عيونها حتى إنها مافكرت تفصخ عبايتها !
شغلت التلفزيون وجلست قدامه مايفصلها عنه غير يمكن كم متر .. تثاوبت بكسل وهي تبتسم وتبدآ تقلب في هجري القنوات الكثيرة على قل سنع .. جلست تحوس تدور على برنامج للعريفي فاتها امس لأنها كانت ب التراويح وسمعت من حريم المسجد إنه ينعاد في " مثل هذا الوقت "..
إنفتح باب البيت القزاز ورجع تسكر بقوة مما طلع ضوضاء في المكان كله خصوصا إنه يخلو من أي حركة بشرية فيما عدا صوت التلفزيون ويلي موطّى لأقل شي ..
لفت لجهة المدخل وإنتبهت ل ولدها ( ناصر ) شبه يهرول في دخوله .." خير نصور وش رجعك توك طالع !"
ناصر موب عارف وين يروح " نسيت شي مهم .."
" وش ناسي ؟"
طلع الدرج بسرعة وهو يرفع أطراف ثوبه " أوراق معطيها سديمووه الدبه ولا رجعتهاا !"
بصوت عالي تحذره " إنتبه ترا وَجدْ زوجة جلوي نايمة عندها !!"
ماسمع هجري الجملة يلي قالتها أبد .. وصل لباب غرفة إخته " العطاليّة " ودخلها من غير لا يدقة حتّى !
مشى بشويش في الظلام وهو ما يسمع غير صوت المكيف العالي وصوت أنفاس عاليه بعد أقرب " ل الشخيرْ " .. أول وحده شافها بوجهه هزها " سديم .. سديم وين أوراقي يلي عطيتك إياها أمس ؟"
" .......... "
نزل ب راسة قريب منها وبصوت عالي شوي " سديم قومي وين أوراقي جعل الله يهديك ؟!"
حس ب شي يبعّد وجهه بقوة وصوت السرير يهتز دليل إهتزاز الكائن يلي عليه .. وصوت خامل " جلوي .. مابعد تصير 10 إنتظر !"
ثبت كل شي فيه وهو يسمع هجري الصوت المختلف تماما عن صوت سديم إختة ..!
تلفت حوله وكبس زر الأبجورة ذات الإضاءة الخافتة .. وأول ماشاف وجه وجد شهق بصوت عالي وركض لبرا الغرفة وهو يلقط أنفاسه !
وجع إن شاء الله وش دخلني هنا أنا ؟!! قسسم بالله إن درى جلوي لا يذبحني ويذبحها معي أف !!
بعد من هجري المكان وهو يمشي ع الأرض بقوة دليل إنه معصب ..
وبصوت عالي " يمة أكره سديم أكره بنتك ليه جبتيهاا ؟"
ضحكت " والله مدري تصدّق ؟!! – وبجدية – إستغفر الله وش قاعد تخربط إنت ؟!!"
توجة للباب " إن قامت قولي لها تتشهد على روحها بذبحهاا حيّة !"
ركب سيارتة المفتوحة وهو يزيد من قوّة التكييف خصوصا إنه يحس بنار تسري بجسمه !
يعني غبي ولا تستغبي ياناصر ؟ تدري إن جلوي كل يوم في هالوقت يترك حرمته هنا يعني ماتدري ولا وش السالفة معك ؟!!!!!
تأفف بطفش وهو يمشي " مسرعاً " ويحاول يدّور على عذر مقنع يقوله للمدير عن سبب " غياب الأوراق المهمة يلي مايدري شلون سلمها سديم × تنسقها × "
،‘
وجَدْ بنت فيصل ، متزوجه من واحد يقاله جلوي .. 26 سنه زواجها كان تقليدي بحت و حياتها للحين تقليديه بحته مافيهاا أي جديد
،
ناصر بن محمد ، موظف في أحد الشركات الخاصة .. 28 سنَه ، عصبي .. مزوح في بعض الأحيان .. مربوع في الطول يعني لا قصير ولا طويل بس ك رَجُل يعتبر قصير *.* .."
رأسُ / ماليّه
×
تركت يلي ف يدها بسرعة ونزلت من المطبخ ركض وهي تمسح يدينها بأطراف بلوزتها .. وقفت قدامه وبلهفة / هااه بشّر وش قالوا لك ؟
فصخ شماغة بقوة وهو يتجاهلها ويمشي للصالة ..
لحقته وبإلحاح / وش قالوا لك ؟ وافقوا عليه ؟!
رمى بنفسه ورى كرسي المكتب الموجود بطرف الصالة .. حذف الكتاب الصغير يلي بيدّه ع الطاولة قدامة وبملل / زي العادة قالوا نكتفي بعدد الكتاب الموجودينْ ..!
سكتت بخوف /......!
بقهر وهو يأشر على نفسه / الحين أنا أنا أسامه ال ......... يجي واحد قربوع ويقول لي كتاباتك تحتاج لتطوير أكثر ؟
../ ............ !
صرخ / ليه ماتردّين !!
نقزت بخوف وهي تشد على يدينها المضمومات ببعض / أرد وش أقول ؟
إستحقرها بقوّة وطلع من جيبه بكت دخان ملبورو طلع له عود سيجارة منه وحطها بين شفايفه .. ثم طلع الولاعه / مو منك من الجهل يلي إنتِ فيه !
بسرعة / الدنيا صيام وإنت تدّخن ؟ أستغفر الله !
سحب الدخان من فمة بسرعه وطفاه بالطفاية يلي قدامة وهو عابس / الله يلعن الشغلة يلي زي كذا ..! نسيت الله ××××ك ..!
إنقهرت بس مابينت خوفا منه / أولا يالمثقف ماأظن أحد عاقل بذا الدنيا ينسى إنه صايم ... ثانياُ – بتريقة واضحة - حبيّت أذكرك لأنك أكيد ناسي بعد ، ملبورو شركة تتبع اليهود وتعطيهم من قيمة يلي تدفعه إنت على هالزفت !
أعطاها نظرة / من قال لأمك تتبع لليهود ؟
../ محّد قالّها أنا أدري !
بسخرية وهو يحط يدينه تحت دقنة بعد ماأسندهم بالطاولة / والله شيء جميل .. الحين إنتوا يلي ما معكم غير شهادة ثالث متوّسط تعرفون لكل ذي الأشياء ؟؟................... والله وكبرنا يا روف !
روف تحاول تثبت وتخفي خوفها الكبير على إنها تتنافض من هجري ( العيارة ) يلي دوم يعايرها فيها.. / والله محدن كبير غير يلي فوقي وفوقك !
سفهّا وفتح كتاب كان موجود فوق كومة الكتب يلي على طاولته / قال إيش قال تتبع اليهود .. هه عشنا وشفنا .................. – بعد فترة – والله إن مافي فرق بين يلي أكتبه وبين يلي كتبه شكسبير بس صدق يلي مايعرف ل الصقر هه !
شدت على شفايفها بقوة تمنع هجري الحروف تطلع لكنها للاسف ماقدرت / لا والله في فرق .. صحيح إني معرف شكسبير بس متأكده بوجود الفرق يلي بينكم !
رفع عيونه وناظرها ، ثم قال بهدوء / وش قصدك ؟
بلعت ريقها بإرتباك / أأ.. إحم يعني ناظر إنت وش تكتب وناظر هو وش كتَب .. الناس ماحبت كتاباته إلا لأنه يعرف لقيمة الحرف يلي يكتبة ومايبدا يكتب إلا وهو مقتنع من يلي ناوي عليه .. مو مثلك كاتب كلام ماينقرى قسم بالله العظيم يوقف له شعر الجسم من كثر ماهو جريئ و وص..!
قاطعها بصرخه / روف !
فزت / نعم !
فتح عيونه بقوة / خلصتي شغلك بالمطبخ ؟
نزلت راسها وعيونها بالأرض أول ما فهمت المغزى من نظراته و نبرته / لأ ..
أشر بقرف / أجل ضفي وجهك ولا عاد أشوفك إلا لمن يأذن .......... فاهمه ؟!
رجعت خطوات لورى / ف..فاهمه !
،‘
أسامه بن سالم ، 33 سنة .. حاطْ نفسه بقائمة الكاتبين ( الأوائل ) في العالم ..
عصبي .. متسلط .. فيه غرور وكبرياء وللأسف إنهم ( ع الفاضي ) .. نظرته دوم دونية سواءً للكبير ولا لصّغير ..
روفْ بنت أحمد ............................................... ضعف يناهزْ 24 سنة ، هذا يلي أقدر أقوله !
::
بعد صلاة العصر بخمس دقايق بالضبط !
ببرود وهي تنقل السمّاعة لإذنها الثانية / أجل مشتاقة ؟!
بصوت مايع / إيه مره مره مره يا شهد تخيلّي !.
شهد بإنسجام وهي تبرد أظافرها / ب الله ذكريني متى آخر مره شفتيها ؟
../ آآه م إسبوع !
شهد / إسبوع وأمداك تشتاقين ؟ وأنا خويتك وجهي بوجهك شوفي كم سنة ما إشتقتي لي ؟
../ ههه عاد معليش دودي حاله خاصة ..
شهد / أقول أسماء تكفين عن دلع الدجاج ذا .. وش دودي ؟
أسماء / هي تحب هجري الدّلع ولأنها تحبه فأكيد راح تسمعينه دايم !
شهد / تصدقين ! مو منك منها هي المتخلفه !
بصراخ و حدّه / شهد ..!
شهد / قصري صوتك وجع .. وأنا صادقه الحين هي وش كبرها وتسايرك ؟ يعني تخاف ربها ع الأقل وتعرف إنك بزر ..!
أسماء / منيب بزر هذا أولا .. ثانيا الحين إنتي معطيتني هجري المحاضرة التافهه بس لأني أحب أبله دعاء ؟ يعني هي غيرة أو ........!
شهد بتريقة / أو ؟!!
أسماء بإندفاع / أو إنك مالقيتي من يجاريك ويعطيك هواك !
شهد / أسمااء ياقليلة الأدب تعرفين إني مو حق هالحركاات ...
أسماء / أموت وأعرف وش السر يلي يخليك تنفرين من هجري العلاقات ؟
شهد / يلي يخليني أنفر من هجري العلاقات يا أم علاقة إنتي ..
أسماء بتريقة / إيه ؟!
شهد / إن يلي تسوينة إنتي والأبلة الفاضلة مربية الأجيال أبله دعاء ينافي كل شي .. الشرع و المجتمع والعادات والتقاليد !
قاطعتها / ياذا العادات يلي ع الطالعة والنازلة تجيبين سيرتها !
شهد بسرعة / طيب طيب طيب خليك من العادات يلي مو معجبتك .. ناظري نفسك شايفه وضعك طبيعي وإنتي تتغزلين بوحده مثلك ؟ لا وبعد متزوجه !
أسماء / مو أنا وش حارق قلبي غير زوجها الخايس ؟! تخيّلي الحقيير أربع وعشرين ساعه يتمتع فيها وبجمالها وأنا مثل الهبلة واقفه أتفرّج ..
شهد / ياعيني ..! وش بتسوين يعني بتخلينها تطّلق منه عشانك ؟
أسماء / ............
شهد / يا أسماء تكفين لو لي معزة عندك بطلي هالحركات .. من متى وأنا أركض وراك أنصحك بس أبد ..
أسماء / .........
شهد / حبّيها يختي محدن قايل لك شي بس حب طبيعي يعني على إنها أبلتك وبس مو لو مدري وشو بتزوجها ومن الكلام التافه هذا !
أسماء بقوة / إنتي وش يفهمك أصلا ؟ لو ناظرتي برا كان شفتيهم سامحين للي مثلي ومثلها ياخذون بعض و ..
شهد / ياحبيلك بس .. يلي تبين تاخذينها وتقلدين فيها يلي " برا " وحده مثلك ، حرمه ، بنت ، مدام ، آنسه ، أنثى ، زفت .. آي شي ......... فاهمه ؟
أسماء / شه.........
قفلت جوالها بسرعة وهي تناظر بإرتباك للي قدامها أول ما إنفتح الباب / هه.. هلا رُبي ..
ربى وهي تستند ع الباب / من كنتي تكلمين وتعددين لها الأصناف البشرية ؟
شهد يقالك عادي .. قامت تبرد أظافرها بسرعة / وحده ..
رفعت حاجب / وحده ! لااه الحمدلله طمنتيني على بالي واحد .. – بحده – أدري وحده .. وحدة مين ؟
بخوف بس للحين تبرد / وحده معي بالمدرسة داقه تعيّد علي مُبكراً ..
بعد فترة وهي تناظر إرتباك أختها / أسماء ماغيرها صح ؟
بلعت ريقها / لا لا أسماء إحم . أسماء قطعت علاقتي فيها من زمان مو إنتي هذا يلي تبينه مدام ربى ..!
ربى / ............... شهد !
ناظرتها / نعم ؟
ربى / من كنتي تكلمين ؟ أسماء ال...؟
شهد بإرتباك / لأ .. قلت لك مو أسما وش فيك مو راضية تستوعبين ؟
أعطتها نظرة وطولت فيها مما خلى شهد تتحدى وتعطيها نفس النظرة بس أقوى ..
ربى وهي تترك الباب / نشوف يا شهد نشووف !
،‘
شهد بنت تركي .. 18 سنة طالبة بالمرحلة الثانوية !
ربى بنت تركي .. 29 سنة .. مطلقة وعندها ولد واحد بس * هشام * 5 سنوات ..
::
قربّت الكتاب لوجهها أكثر ، وباتت تقرأ الكلمات بتلك العينان الممسوحة بلمعةِ إعجابِ كبيرَه !
وقلبها يعصف من روعةِ ما تقرأ !
أتمّت قراءة الثلاثة أسطرٍ المتبقيّة .. وأغلقت الكتاب بتنهيدةٍ كبيرة ..
رمَتْ بعض النظرات المترددة عليه .. وهي تبتسم بحماقةٍ على نفسها وخوفا من أنْ ُتعيد قراءته للمرّة "الرابعة" ..!
مسَحت على الغلاف بإصبعها النحيل وهي تُتمتِم ماقدْ زُيّن على الغلاف * استمتّع بحياتك * ..
علت من نبرتها قليلا / استمتع بحياتك .. استمتع بحياتك .. استمت.. !
وضلّت تردد تلك المقولة كثيراً ، حتى تعبت .. ف ابتسمت !
لن تنسى هذا الكتاب أبداً .. فهو من والدتِه .. والدةُ ذلك الشاب الذي تتمنّى فعلاً أن تستمتع بحياتها معه !
::
× نهاية الفصل .. وعذراً إن كان قصير ؛
بس لأنها البداية ^.^
الفصلْ الأوّل (1) ..
× الحُب وَ الحياةُ .. على مرمىً منْ رَصاصْ ×
*
مررْ نظراته الهاديّة و " الخبيثة " عليها وعلى جسمها النحيلْ يلي يذكرّه ببطلة روايته الجميلة ؛ يلي كِبرتْ كِبرتْ كِبرَتْ وفي النهاية طاحتْ بألم .. وعلى شفتّه ابتسامه خاثرّة تبين نواياه ..
وهي بإرتباك واضح تحّاول تحطْ الصحونْ ع السفرة من غير أي صوتْ ممكن يزعجه .. وما إن خلصّت رفعت الصينية وتوجهت للمطبخ بسرعة !
تسندت ع الجدار يلي قريب البابْ وهي تشد ع الصينية وترص على أسنانها بقوّة .. تكره هجري النظرة خصوصا لا صارت منه بالذات .. وتكرّه هجري الإحتقار يلي يجيها منه في بعض الأحيان بس لأنها ماكمّلت دراستها .. أو بمعنى أصح ؛ لأنها
( جاهله ) مثل مايحبْ يسميّها ..
مررت يدها على شعرها وحطت الصينية ع الرف ثم طلعت من المطبخ وهي تردد مع صوت الآذان يلي ملَى البيت !
غطّت خشمها بيدها بقرف أول ما شافت ( أسامة ) يفكْ ريقه بعد هجري الصيام كلّه بسيجارة !!!
حسبي الله ونعم الوكيل !
::
بإحراج / عادي مافي مشكلة أفطر بالمطبخ !
ناظرتها بإبتسامة / وش بالمطبخ ؟ قدرك أكبر يا بنتي !
وجد و وجهها يحمّر تدريجي / السالفة مو سالفة قدر وما قدْر .. والله يا عمّه كان ناصر ودّه يفطر معكم خليه يجي وأنا بفطر بالمطبخ أصلاً مو مشتهية حتّى !
سديم يلي بدأت بالأكل / ماعليك من ناصر وإجلسي كلي .. تلاقينه ياكل بالمجلس الدوب !
جلست مكانها ومسكت فنجال القهوة وبدأت تشرب بإرتباك واضح ..
أبو جلوي / ورجلك وينه ؟
وجد بعد فتره / والله مدري يا عمي !
لف ناظر زوجته / ميبْ حاله ذي يجي ويرمي ذا الضعيفّه ويروح حتى مايدخل يسلّم !
أم جلوي / وال..
وجد برجفة / قلت له ودني لم بيت أهلي بفطر مع أبوي وأخوي بس هو عيّا !
ناظرها وإبتسم بحنان / أفا بس تروحين لبيت أهلك وبيتك مفتوح يا وجدْ ؟
على شفى حفرة من البُكى / كانه وجودي بيضايقكم كذا و...
أبو جلوي / لا أسمعك تقولين هجري الكلام مرةٍ ثانية !!
وجد / ...... !
تركت الفنجال ع الطاولة وقامت بسرعة بعد ماتمتمتْ ب ( الحمدلله ) ، طلعت درجات الدرج وهي شبه تركض ودموعها للأسف متجمعة بعيونها مو راضيه تنزل ..!
سديم / الله يهديكم وهذا وقت هجري الحكي الحين ؟
أبو جلوي / وش أنا قايل ؟
أم جلوي / والله يا محمد ما تنلام إنت شايف يلي يسويه فيها ولدك ؟ جزاها الله خير إنها راضيه وساكتة !
أبو جلوي / ماعليك منه إن شفته بكلمّة بس المشكلة إني موب قادر أمسك له مكانْ !
*
دخلت لغرفة سديم بهدوء مناقض تماماً لحالة الثورانْ يلي كانت فيها .. مررت نظرها ع الغرفة كاملة وإبتسمت بضيقة وهي تشوف ملف أصفر محطوط على تسريحة سديم .. يلي تعرفه إن سديم ويلي صار عمرها الحين 20 سنه من خلصت الثانوي جلست بالبيت وما كمّلت جامعه .. مع إن نسبتها حلوة وممكن تدخلها رياضيات على أقل تقدير بس لغايةٍ في نفس يعقوب قررت تكنسل الشهادة الجامعية من حياتها وتكتفي بالثانوي ..
مشت بتخبط إلى إن وصلت ل التسريحة ورفعت الملف .. فتحتّه وقرت الإسم 3 مرات تتأكد ( ناصر بن محمد ال .......... )
وأرقام واجد تحت هجري الإسم ( العظيم ) بنظرها !
جلست ع الكرسي الدوار يلي كان وراها بالضبط وبدأت تتصفح الملف بإعجاب واضح .. وذوق سديم " النسائي " طاغي عليه ومعطيه لمسه غييير عن لمسة ناصر المعروفة !
مع إنها مو فاهمة ولا حرف من هجري المكتوب . إلا إنها حاولت تقرا وتبتسم ع المصطلحات المكتوبة ..
*
ترك الملعقة وأسند ظهره ع المركى وراه .. وتنهد بعمق !
ناظر باب المجلس يلي إنفتح وتدخل سديم ومعها صينية كبيرة شوي ..
سديم ببشاشة / أكلت ؟
هز راسه ببرود / إيه !
ومرر عيونه عليها بخمول إلّى إن تذكر / هئ تعاالي صدق ياحماره ..!
لفت ناظرت فيه براعة وحطت الصحن بقوة ع الصينية / حماره ! خلاص فطرت يعني ؟
ناصر يتقدم بجسمه لها / تعالي تعالي وين أوراقي ؟
سديم / أي أوراق ؟
../ أي أوراق ؟ أوراقي حق المشروع ؟ الله ياخذك والله تهزأت اليوم بسبتك إلى إن قلت بس !
سديم بفهاوة / حقّون أمس ؟ يلي مدري وشو وإقتصادياً وحضارياً ؟
ناصر / إيه إيه .. وينها فيه ؟
سديم / فوق بغرفتي كنت بعطيك إياها الصباح بس راحت علي نومة .. وطول العصرية إنشغلت مع وجد ومافضيت لك إنت وأوراقك !
روّض أعصابه قدر المستطاع ؛ ويقال ماأدري .. / إحم ! وجد ؟ ليه وجدْ عندنا ؟
وقفت ورفعت الصينية معها / إيه من الصبح تخيّل .. والله إن جلوي مايستحي أبوي شرهان عليه مرّه ! .......... وبعدين تعال مسوي نفسك ماتدري يعني ؟
ناصر / أأأأ.... إحم !
سديم / وسبحان الله أهلك عندهم أوقات للحكي مره أليمه .. تخيّل أول مابدت الحرمة تاكل تكلموا عن الأخ جلوي وإنه مدري وشو وليش يسوي كذا ومن هجري الكلام إلى إن إنسدت نفسها وقامت !
ناصر / أفا ..!
مشت للباب / والله حيااتها لا تُطاق الله يصبرها بسْ !
::
إختِ / صَار ..!
،‘
لبست عبايتها وتنقبّت وهي تسمع لآذان صلاة العشاء بصوت إمام المسجد القريب من بيتهم !
فتحت باب غرفتها على " أساس " إنها بتطلع لكن تفاجأت بأمها ومن خلفها ندى !
بنبرة / وين رايحه ؟
هيفاء بإستغراب / المسجد ..!
ندى / معليش هيفاء إجلسي اليوم وإمسكي إبراهيم !
بنظرة / أجلس معه وين ؟ لو سمحتي ممكن تبعدين من طريقي أذّن بروح أصلي ما أبي الصلاة تفوتني !
أم هيفاء / تكفين يابنتي معليه هجري المّره عشاني بس إجلسي إمسكية ..
هيفاء / وندى إن شاء الله وش بتسوي ؟ بيدها نقش الحنا يعني ؟ تجلس وتمسكه مو هي أمّه !
ندى / وائل ينتظرني تحت بنروح أنا وياه ل الدمام بتقضّى للعيدْ ، تكفين هيفاا ..
تدريجيا ، بدت عيونها تمتلي دموع بقهر / والله ! الحين تبين تفوتين الصلاة علي بس عشان حضرتك بتتقضين لعيدك ؟
ندى / هيف...
أم هيفاء بمقاطعة / خلاص ندى إنتي إنزلي إلبسي عبايتك و ماعليك أنا بتفاهم معهاا ..
هيفاء برجفة وهي تشوف ندى تبعد وتنزل بإنتصار / يم... !
جرتها من يدها لداخل الغرفة وسكرت الباب / إنتِ ليه تحبين تناقشين واجد ؟
هيفاء بصدمة / يمه واقفة بصفها ضدي ؟ - بقهر وهي تسمع تكبيرة صلاة العشاء – تكفين خليني أروح بدت الصلاة !
أم هيفاء / الله يرضى عليك إجلسي وصليها ب البيت .. يرضيك يعني إختك ب العيد الكل لابس وهي ماعندها لبس جديد ؟
هيفاء / ويرضيك تضيع صلاتي ؟
أم هيفاء / ميب ضايعة صليها ب البيت .. تكفين ياهيفاء !
هيفاء / ...............!
أم هيفاء / عشان أمك ؟ مال لأمك خاطر عندك ؟!
صاحت غصب مثل كل مرّه تفضّل أمها فيها ندى عليها ، ومثل كل مرّه تتنازل فيها ل الصغيرة ندى .. / يمّه ، العشر الأواخر لا تخلين صلاتها تفوتني طلبتك ..!
بحزم / هيفا ..
برجا حاد / طيب يشيلونه معهم .. إبراهيم كبير وماظنتي بيأذيهم !
أم هيفاء / وائل مو راضي ، تكفين هيفاء بس اليوم !
هيفاء / .............
وقفت / خلاص شوي وأطلّع لك إبراهيم ..!........ زين أمي ؟
هيفاء / .......................... زين !
وتضعف .. لتبقى ورقةُ خريفٍ صفراء .. تنتظر تلك النسماتِ لتسقُط ..!
،‘
ندى حسين ، 22 سنه متزوجة من فترة وماعندها غير إبراهيم 4 سنوات ونص
::
دخلْ للمساحة الصغيرة بعد ما أزاح الستار السُكرّي . وإبتسم وهو يشوف إختَه . عاقدة حواجبها للحينْ مثل ماتركها قبل نص ساعة ..
بنبرة تشاؤمية بحتّه / هااه صليت ؟
جلس على كرسي حديد فيه قماش أسود موجود جنب كيس الحديد المعلّق بماسك .. وإبرتَه مغروسة بيدها / إيه الحمدلله .. – ناظر الكيس الأسود يلي مابقى منه شي – يعورك ؟
مُزن بزفرة / خليها على الله !
../ كم صار لك تاخذينة ؟
مُزن / من دخلت الثامن وهم يعطوني إياه ...... آه ... أأ عشان الحديد عندي مره نازل ولازم يرتفع ولا بينقلون لي دم أثناء الولادة وأنا ما أبي هجري الشي ما أضمن دمهم وش يكون !
إبتسم على " وسوسة " إختة / أحسن لك بعد وش لك بالنقل ..!
بعد فترة / أقول نواف !
رفع راسة من جواله يلي بدا يطقطق فيه / سمّي !
مُزن بتردد / أدق على بندر من فترة ومايرد علي ............... أأ إحم ممكن تدق عليه إنت تشوفه بيرد ولا لأ ؟
نواف / إذا ماردْ عليك ف أكيد ما راح يرد علي ..!
مُزن / طيب معليه تحاول ؟
نواف بتنهيدة / مُزن تراني فاهمك ! يمكن الرجال مشغول طيب !
مُزن بضيقة / وإذا مشغول ؟ المفروض يرد أنا متعودة من بندر من الرنّة الأولى يرفع الخط !
نواف / وبعدين يعني ؟
مزن شوي وتصيح / خلاص خلاص شكراً ..!
على كلمتها دخل الدكتور مما خلاها تعدل شيلتها على شعرها وتعتدل بجلستها ..
إبتسم لنواف يلي بادلة نفس الإبتسامة ..
شال الإبرة من ذارعها مما خلاها تتأوه من قوّة الألم ..
الدكتور / م باقي لنا إسبوع كامل ولازم في هجري الإسبوع نضاعف عدد الأكياس من كيس واحد لكيسين ..!
نواف بسرعة / ليه ؟
لف ناظرة / دخلت التاسع مما يعني إن ولادتها قربّت ..!
مزن / منيب والدة إلا لمن يجي بندر ّ!
.../ عفواً ..!؟
نواف / مزن !
مزن / قلت لكم والله منيب والده إلا لمن يجي بندر !
د../ من بندر ؟
نواف / زوجها مسافر صار له فترة ..!
د../ أهاا .. بس عفواً هجري الكلام مانبي نسمعه لأن إن جاتك الولادة راح تضطرين تجينا هنا عشان تولدين ولا ؟
مزن بعناد / والله ماتحركت إلا وبندر معي ..!
نواف ينهي هجري النقاش يلي ما يدري وين ناوي يوصل / خلاص دكتور لاجتها الولادة يحلها حلال !
،‘
مزن بنت تركي ، 23 سنَه .. متزوجه من ولد جماعتها بندر .. ملامحها جدا عاديه لكنها تعرف شلون تحلّي نفسها ، فيهاا صفة ذميمة ياما سببت مشاكل بينها وبين زوجها وهي الغيرة المجنونة .. حتى إن عطس قالت له إنت عطست بس عشان تشد إنتباه ذيك يلي واقفه قدامك *.*
نواف بن تركي ............................. 20 سنه !.. طالب جامعي تخصص هندسة معمارية ، إنسان طويل طويل طويل يجي طولة 188 سم ، وجهة طويلْ يميز دقنة كسرة ملح واضحة وقوية .. فيه روح فكاهة ويتميز برجاحة عقلة رغم إن سنّة صغير .. شعره كيرلي يميل للون البني نفس لون عيونه اللوزيّة ؛ و نقدر نقول مملوح !
:
وأصابع من هنّ مثلها تُشارُ لها بالبنان ..! ابتسمت / فتبّسمتْ الدُنيا في وجهها ..
ضحكَتْ / فضحكت الوجوه مستبشرةً لهَا ..
بَكتْ / فبكى لدموعها سواد الليل الحالك ، وساعدها في عزف سيمفونيتهَاٍ التي لطالما اشتهرت بها بين جمهورها !!
تبقى / فتاة ، من مجتمعٍ مسلمْ .. من عائلة محافظةٍ عريقة .. لطالما تخالطت الأفكار في ذهنها .. وتزاحمتْ حتّى امتلأت المواقف جميعها بها .. وتبقى " مهمَا كبُرتْ " شقاوةُ الطفولةِ تحيط بها من جميع الاتجاهات ، لِتُكّونَ بداخِلها جزيرةً تخلو من غيرها .. ولا زالت × إلى الآن × تبحَثُ عن سُكانٍ لهذه الجزيرَة !!
ويبقينَ هُنّ مثلهَا .. إناثاً !
/
.. ( 1 ) ..
قديماً ، عاهدّتُ نفسي " مع نفسي " بقصّة الولاء لتلكَ التي تقبَعُ في داخلي .. لأجد نفسي توّجتُ بختام أولى أطفالي وأغلاهم | حسآيف تذبل الضحكه وهي بين الشفآيف ~
واليومْ ( الأحد ‘ 21-1-1430 ).. بدأتُ صباحي بفتحِ مستندٍ جديد .. لأبدأ بكتابة أول أحرُفي ، وأعيد بناء " صروحي " مرّةً أخرى !
ودعتكم سابقا ، وها أنا التقي بكم اليوم .. لِِأُعيد " وبكل فخر " نسج خيوط الأنثى بينكُم .. وأبدأ بقيادة " السفينة " ذات الأشرعة "الكاملة" !
جديدي ، وتختلف كُل الإختلاف عمّا كتبتُ قبلا " صدقوني ^.^ "
..( 2 )..
راح أعتبرها بدايه جديده .. ومضمون وهدف جديد ..
ومحاولة لبناء " رجاوي " جديده !
هُنا ، وهُنا فقط .. تولَد طفلتي الأخرى ،، وصراخُ توأمتي التي تسكُن بداخلي ..
منكم و × إليكم × ، ولكل من عاهد " رجاوي " ب رجاءٍ جديد .. وأمل جديد .. وحياة جديده !
ولكُل من هيأّ نفسه لسيمفونية البكاء الأزلية ، ودموع لَا توّرِثُ سِوى | الدموع !
أهديكُم كلّ حرف ، وكل كلمة ، وكُل دمعه ..
فما أكتب لا يقتصِرُ عليّ فقط ، بل هو لكُم ولأرواحكم و ..... ل كُل ما تتمون أن يكون هو له !
س أحاول .. × حقّاً سأُحاول × أن أتخطّى الضجيج حولي .. وأبدأ بالهروب لمساحات الهدوء الخاليه .. ف أنا سأرضى بها حتّى وإن كانت تَخلوْ من الأنس .. فما أريدُ هو الهدوء ..
والهدوء فقط ..
إهدَاء مَجنُونْ ..!
لأبطالي السابقينْ .. وأطفالي لباقي عمري كلّه !.
يلي للحين يتكلمّون بداخلي .. وللحين ودّي أكتب عنهم .،‘
معهم استفدت .. ومعهم كتبت كل شي كان بداخلي وخجلت أقوله لأحد ..
ومعهم عرفت إن × رجآوي × ممكنْ تصير وحدَه تقدَر تتحمّل المسؤولية و تقدَر تترك الهبال يلي بحياتها شوي ^.^ |..
*
عفوا .. عُنصريّتِي تستدعيني للوقوف هُنا ^.^ ..
:
أريدك أنثى!
لأن الحضارة ]
[
* التسامح ../ هو أجمل..{ انتقام ..! ...
ايزاك فريدمان !